1952 اتنبأ بدنو عصر الشعريات المرئية .. هذا ما قاله الشاعر الامريكي عزرا باوند عام
وهاهي نبؤة عزرا باوند تتحقق اليوم في زمننا الرقمي الجميل بأنشاء اول موقع لمجلة مرئية للشعر
وهاهي نبؤة عزرا باوند تتحقق اليوم في زمننا الرقمي الجميل بأنشاء اول موقع لمجلة مرئية للشعر
المعاصر يلعب فيها الفيديو والكاميرات الرقمية دورا رياديا مهما . مجلة الكونتيننتال اذا اول موقع مرئي للشعر والشعريات المعاصرة ويهدف حسب القائمين عليه الى ان يكون ملتقى للقراءات المرئية-فيديو- في الشعر الحديث وملتقى لنقاد ومستعرضي الشعر وملتقى ايضا للمقابلات والمحاورات المرئية مع شعراء معاصرين . وحيث ان الموقع تجربة جديدة في عالم النت فأن مستحدثيه يريدونه ملاذا ومستقرا للقراءات والالقاءات الشعرية المرئية الاصلية بالتعاون مع مجموعة من مستعرضي الشعر مرئيا ليعبروا عن ارائهم عن عالم الكتب ونظريات الكتابة والقراءة والشعر والشعريات الحديثة وبذلك يصبو الموقع الى ان يصبح المحطة الرئيسة ذات المحتوى المرئي للشعر المعاصر في شبكة الانترنت .المدونة التى اتخذت هيئة موقع انطلقت من باريس في شهر مايو 2007 يتكون طاقمها حسب قول نيكولاس ماننينق من محرر فيديو ومدير موقع وعدد من الشعراء المتميزين الضالعين في الفنون الرقمية والانترنت ولايأخذ الشكل التقليدي من اعداد شهرية اوربع سنوية ،انما يعتمد التحديث المتواصل لمقاطع فيديو لشعراء يلقون قصائدهم كل حسب تفننه ومعرفته بفنون الانترنت مع موسيقى مصاحبة ومؤثرات صوتية ومرئية حيث تترك مسألة الاخراج في بعض الاحيان للشاعر نفسه كما توجد بالمجلة المرئية هذه مقابلات مع شعراء وعروض كتب . يقول مانينق 24 سنة وهو كاتب ومحاضر ويعمل في مجال الموضة وله مدونة اخري تعني بالشعر والفلسفة والتأمل في الطبيعة يقول ان "هذ الشكل الالكتروني جديد وناشئ " غير ان الشعر الذى استوعب التقنية عبر تجارب العديد السابقة في البودكاست ويو تيوب وغيرها ليس محال عليه ان يتلمس له وجودا سائغا وتجريبيا ومجنونا ايضا في هذا التحول الكبير في كل شيئ بسبب الحدوثات المتلاحقة في التقانة الرقمية الالكترونية
يضيف ايضا : من قال ان الشعر لن يشخصن ، ومن قال ان الشعر لن يزنر العالم ؟
فعلا فالشعر مخلوق متجدد بتجدد متعاطيه وعاشقيه .. ومتطور بتطرف محبيه لحتى يصلوا به الى اجواز لم تعهد له . الشغف قيمة كبيرة في مهمة المنجز . لولا الشغف والهوس بالاشياء والانهماك فيها ما كانت لتحدث اختراعات واستنباطات وتحويرات وما كان العالم الا ليقف في مكانه مراوحا
امثال هذا الشاب المتحمس وغيره الكثيرون ممن نعرف الذين دخلوا عالم التقنية الانترنتية واحدثوا فرقا وعلامات فارقة في مجال الثقافة الرقمية
لدينا في ليبيا اسماء كثيرة مهمة : الشاعر غازي القبلاوي اول من دخل عالم البلوق - المدونة وكان له قبلا موقعه الخاص لتتطور لديه الامور فيدخل اولنا الحداثة النشرية الثقافية عبرالبودكاست - الاذاعة الالكترونية . ايضا للشاعر رامز النوبصري تجاربه وريادته في مجال المواقع الالكترونية حيث سخر موقعه بلد الطيوب لنشر الادب الليبي والتعريف به
الحدث الاهم كان دخول كتاب ليبيا عالم المدونات والنشر الالكتروني اليومي .. فالبقاء لصق الساحة الالكترونية يولد المزيد من التطور واستحداث وتلقي الجديد . فأنا مثلا منذ بدأت مدونتي اوائل عام 2006 وكل يوم اتعلم المزيد المثير في هذا الخضم الرئع . فالفائدة علمية ثقافية اولا وتنعكس على التكون الشخصي ثانية ومتعة لاتحد ثالثا
للمزيد
ليلى النيهوم