photo credit: laila neihoum
التصوير الفوتوغرافي استعاضة عن الرسم الذي هجرته منذ زمن الجامعة والمعارض المدرسية واللوحات المصاحبة للقصائد في مجلة الثقافة العربية ، أخذتني الكتابة والصحافة والرغبة في الخروج من الصمت الذي تقتضيه اللوحة والوقت الذي يتطلبه الاستغراق في اللون والضؤ . أنا لست مصورة محترفة , أنا هاوية فقط ،اسرق الصورة من الزمن الراكض ، أوثق الجمال من الضياع . أوثق لحظاتي وأوقاتي تحسبا لما قد تبدله الأيام في أحوال ذاكرتي . إذا كنت الآن اكتب رواية امضي فيها من الحاضر الى الماضي لأفهم هذا الحاضر لأتوقع المستقبل , فأنني أحيانا أتوقف ، تعتريني حالة صد كتابي لأنني أكون حينها قد أدركت أن النقطة التي وصلت إليها منيعة . لحظة كهذه تختزلها صورة وحسب وتنتهي المشكلة . المسألة شديدة التعقيد : فكل فنون الحكي والكلام والرسم والتصوير محاولة مستميتة للقبض على اللحظة كي لا تمضي . اعتبر التصوير تأملا في المكان ، اعتبره كذلك تسبيحا في جمال الكون ، فكم من صورة هي شهقة "سبحان الله" و كم من صورة هي شاهد للمستقبل عن الكم الهائل من المكان الذي كان . اوالكم المزعج من قبح ما يفعله المرء لبيئته التي اكرمه الله بها
ليلى النيهوم