Sunday, October 28, 2007

Dr.Ian Mason and translation- Interview


د . ايان مايسون كان المتحدث الرئيسي في المؤتمر الثاني للترجمة بأكاديمية الدراسات العليا ببنغازي العام الماضي ولأهمية الموضوع وإقتراب موعد المؤتمر الثالث بطرابلس اعيد نشربعض من حواري معه

د: ايان مايسون يدرس الترجمة النصية و الفورية و دراسات الترجمة في جامعة هيريوت وات ادنبره – بريطانيا ويعد احد مؤسسي ثنائية الترجمة الفورية منذ 1971 ف حيث وسع مع زملاءه مفهوم ترجمة المؤتمرات الابعد من حدود ترجمة المؤتمرات الفورية فقد استبق التطورات الثقافية والمجتمعية التي بزغت في وقت لاحق في نهاية القرن العشرين , منذ 1990 ف اسس مع د. باسل حاتم مفهوم المعالجة الطويلة والمتأنية كنتيجة رئيسية لأبحاث الترجمة النصية والفورية بصفة عامة . وقد اصبح من وقتها من اقوى مؤيدي ديناميكية الخطاب في معالجة الترجمة الفورية والنصية كمعلم ومهني و باحث . كما تعمق د. مايسون في السنوات القريبة اكثر واكثر في الادارة الاكاديمية , بما فيها ادارة المنح الدراسية وقام بدور رئيس في اعادة تعريف اللغات والثقافات والترجمة في عالم التدريس . وهو عضو تحرير في دورية المترجم البريطانية
في حواري مع د. ايان مايسون الذي شارك بورقة بعنوان : الهويات المستعرضة والمدركة اثناء الحوار المترجم فوريا كانت الاسئلة والاجوبة
حتى الان هل تعتقد ان مؤتمرنا هذا اجاب عن دور الترجمة في الالفية الجديدة؟

الى حد ما اعتقد ان قضية الترجمة في الالفية الجديدة , بمعني انني متشكك قليلا في ان ثمة اختلاف بين 2001 ف و1999ف , الاشياء تتغيرولكنها تتغير طوال الوقت , ولايعني هذا بالضرورة حاجتها لالفية جديدةَ
على حال ما اعتقده ان اوراق هذا المؤتمر تخاطب المسألة الاساسية وهي فكرة الترجمة اليوم , الحاضر. وكيف ندرب المترجمين وكيف نترجم وكيف نواجه قضايا التفاهم بين الثقافات في هذه الالفية اذا اردت , فهو الى حد ما نعم

من خلال تجربتك الكبيرة كمترجم معروف وذو باع طويل في مجالك , كيف تعرف الترجمة وماهي اهمية الترجمة

اعُرف الترجمة كونها محاولة توصيل المعنى عبرالحدود اللغوية والثقافية , هذا هو التعريف الذي لطالما استعملت ,وهو بكل قصد فضفاض جدا, لأنني اردت ان اضمن الكثير من الفاعلية في الترجمة , لذلك ترينه غير محدد,
اعتقد ان اهمية الترجمة تتزايد بشكل هائل عن ذي قبل , اعتقد ان الامم والثقافات في وقتنا هذا تسئ فهم بعضها البعض بشدة . واعطيك مثالا لأدلل على على هذا فأثناء الغزو الامريكي السيئ للعراق كان ثمة نقص واضح في المترجمين المتمكنين العاملين في صف الامريكان, الم يفكروا في هذا قبل الغزو ام ماذا! ام لم يعتقدوا بأهمية ذلك! كانوا يعتقدون انهم يفهمون جوانب المسألة قبل ان يبدأوا , لكن بالطبع التاريخ اظهر خطأهم . والان نري الرئيس بوش يعتمد على خبراء عرب للمرة الاولي ليحاول اكتشاف ماحدث

هل الترجمة في ذاتها نوع من الفن , وان رأيت العكس فما هي الترجمة في اعتقادك؟

لا احب القول ان الترجمة مجرد فن, انها فنية ,ولكنها اكثر من ذلك , انها مهارة براعة , وعندما اقول ذلك المح الى انه بأمكاننا تدريب الاشخاص, ومن كل بد القائلين بأن الترجمة فن يقصدون عدم امكانية تدريب الناس على الترجمة

كيف تتخطى العقبات الناتجة عن الاختلاف بين اللغات وفقا لثقافاتها وبُناها المختلفة , لنأخذ اللغتان العربية والانجليزية مثلا وانت ذكرت هذا في ورقتك واشرت الى جهودك المشتركة مع د. باسل حاتم في هذا الصدد؟

اؤمن بالمقاربات المختلفة او الاغراض المختلفة , اذا اعتقد ان البداية تكون با لتحديد الدقيق لما تريد ان تحققه , فإذا كنت تؤمن بأن لديك نصا اساسيا به معاني وقيم وكلمات هي من كل بد فائقة الاهمية ولكنك تريد من قارئ اخر ان يتلقاه , عندها سوف تقارب النص الذى تسعى لترجمته بشكل مختلف عمإذا كنت تعتقد ان ما تريد فعله بكل بساطة اقناع القارئ والعالم بأن قيم المصدر ليست مهمة . عليك ان تقرر بسرعة ماتريد ان تحققه , وعلينا ان ندرب مستعملي الترجمة على ادراك ان ليس ثمة شيئ مساوي للاخر . في كتابي ليس هناك شيء مساوي للاخر, لأنه لا تتساوى أي لغتين مع بعضهما اطلاقا . بل تحديدا لا تتساوى كلمتان اطلاقا , هناك دائما اجراء ما . ولاجل هذا وجد المترجم

بالنسبة لترجمة الادب هل ثمة منهج ترجمة ومقاربة افضل من الاخر؟

اطلاقا ويقول الباحث الامريكي لورنس" عندما نترجم الى الانجليزية فأننا نروض النص كثيرا ", ويجب علينا ان نترجم النص اجنبيا اكثر بكثير , بمعنى اننا لانشغل بالنا بثقافة الاخر , نريد ان تتغير الاشياء , فلذلك عندما نقرأ كاتبا مصريا يخيل ا لينا انجليزيا , والا فأننا لا نتقبله . اعتقد انه يجب علينا تخطي هذه الصعوبة , اعتقد ان على الاشخاص في عالم متحدثي الانجليزية , امريكا وبريطانيا وباقي القائمة ان تبدأ فهم ان الثقافات الاخرى تفكر وترى العالم بشكل مختلف ولديها قيم ذات فائدة مثلما لديهم

• من خلال الامثلة التى قدمتها في ورقتك عن حالات الترجمة الفورية المختلفة في مكاتب الهجرة وبين الطبيب والمريض وبين المشتبه به والمحقق وغيرها هل نفهم ان ثمة ما يمكن تسميته علم نفس الترجمة - سيكولوجية الترجمة ؟
نوعا ما , اعتقد ان ما لايدرك دائما ان للخيارات التي يقوم بها المترجم الفوري تبعات جمة
الانطباع الذي تكون لدي من هذا المؤتمر ومن المشاركين والحضور ان الترجمة ستصبح اكثر و اكثراهمية في ليبيا وان الناس الان يزدادون ثقة في العمل بأطر العلم النظري للترجمة التي بالفعل ستساعد في تدريب الطالب ليصبح مترجما افضل . في سبيل المثال الاوراق المقدمة في المؤتمر لم تدرس فقط الترجمة الادبية بل ناقشت ايضا الترجمة العلمية والتقنية , تعلم كيفية استعمال القواميس والانترنت. كل هذه الاشياء لصالح مستقبل صناعة الترجمة في ليبيامهمة جدا وانا
متفائل جدا حول مستقبل الترجمة في ليبيا
وهنا للمهتمين رابط صفحة د: ايان مايسون في جامعة هيريوت- وات
التقته حينها : ليلى النيهوم
تصوير: الامين هامان