لاادري لماذا تعاودني ذكري تلك السيدة الليبية التي كانت دائما ترفض اكل اي شيئ فيه زعتر سواء حساء او بيتزا او غيره، في اي عزومة كانت تسال ما اذا كان الطعام يحتوي على زعتر لتطمئن للأكله وكنت اتعجب من موقفها ومن موافقة السيدات الاخريات لموقفهاالصارم موافقة تلقائية ! كنت استغرب ولا اجرؤ على طرح السؤال الذي يقتلني لصغر سني ولمنعنا كصغيرات من طرح اسئلة تخص الكبار
لاحقا اكتشفت ان هذه السيدة تعاني من عرض تعرفه الليبيات جيدا في تراثنا المحلي ويؤمن به ايمانا قاطعا لا يتزعزع. فيما يرفضه اطباؤنا الاشاوس حتى ان احدهم في لقاء صحفي مطول في احدي صحفنا ولزميلة صحافية كانت تجريه معه رفض رفضا قاطعا مناقشة الموضوع من اساسه كونه خزعبلات وخراريف عزايز وقطاف زايد
اليوم وانا اشاهد التلفزيون - مسلسل بوليسي - مر امامي مصطلح
Stone baby
في حالة جنائية
تذكرت تلك السيدة وما اكتشفته لاحقا - عندما كبرت انا وتمتعت برخصة مشاركة الكبار اسرارهم - كانت تلك السيدة تعتقد اعتقادا جازما انها تحمل طفلا نائما وانها وقد تجاوزت سن الانجاب وكونها ارملة تخشي ان تتذوق الزعتراو حتى تقترب منه خشية استيقاظ - العيل الراقد واستئناف الحمل به وبالتالي الفضيحة !! كل موقفها هذا لظنها ان جنينها - رقد - - لأسباب غامضة بعد وجبة حساء بالزعتر في ليلة شتوية زمهرير - احست به وقد توقف عن الاهتمام بالمواصلة فالتف حول نفسه ونام نومته الطويلة تلك
قصة مؤلمة
وتقض المضجع
وخرافة عزايز حسب الطبيب اياه
عندما سمعت بالطفل المتحجر - سارعت الى العزيز قوقل شيخ النت وامطرته بحثا مفصلا
يا للسيدة المسكينة
لم تكن تخرف
وهي العليمة بما يحدث في بدنها
كثيرات سيقلن : نعم هي الاعلم
وسيقلن ذلك حسب تجاربهن مع حملهن ومع تطورات الجنين وحركته بين التسارع والبطء وبين السكون المرعب
القصص المثيرة التي جاءني بها شيخي تعود الى 17 مارس 1995 واولها ان الصينية هوانغ يونغ البالغة 92 من عمرها ولدت طفلا متحجرا نام في بطنها ستون عاما - 60 وهي ظاهرة نادرة اذا تؤكد مجلة الجمعية الطبية الامريكية لعام 1966 لم يتم الا توثيق الا 290حالة في مطلق التاريخ الطبي فعادة ما تتهرب من يمررن بالتجربة وذووهن مما سيجره عليهم الامر من مشاكل
وحسب الطبيبة نتالي برغر من مركز تكساس الطبي ان مثل هذه الحالات تبدأ كحمل خارج الرحم وعادة لا يستمر ويوصي الاطباء باجهاضه لخطورته على صحة الام ولكن وفي حالات معدودة يلتصق الجنين بجدار البطن او الامعاء او الانابيب ويستمر بقدرة القادر ومن ثم يموت في مرحلة لاحقة وفي هذه الحالات لا يرفضه الجسم و يتعامل معه بشكل غريب حيث يفرزحوله مواد تجعل الغشاء الذي يلفه ا يتحجر ويظل في مكانه عادة 22 سنة وان يتجاوز هذه السنوات مثلما في حالة العجوز الصينية
اقدمها لسيدة فرنسية : مدام كولومب تشاتري - 68 عاما - اذا بعد وفاتها عام 1582 اكتشف الذين قاموا بتشريحها كونها تحمل طفلا متحجرا كامل التكون في تجويفها البطني وهي التي كانت تعاني طيلة حياتها من الالام مبرحة وتضخم وثقل في البطن وكل ما في الامر انها كانت تجهل حملها بطفل متحجر لـ 28عاما ! الغريب ان هذا الطفل التعيس الذي - لم تقدر له الحياة - ضجت بقصته اوروبا فلم يقدر له ايضا قبرا يليق به فقد اشتراه انذاك تاجرا فرنسيا ثريا قام بعرضه في متحفه الخاص في باريس وقد تداولت الطفل المتحجر عدة ايدي عدة مرات حتى وصل الى ملكية المتحف الملكي الدا نماركي خاصة ملك الدنمارك عام 1653. بعد مائتي سنة لاحقا انتقل المسكين الى متحف التاريخ الطبيعي الهولندي بعد عدة سنوات ضاع او اختفي الطفل المتحجر او لعله وجد اخيرا من دفنه واستراح
بمزيد من البحث عثرت على قصة اخرى سُردت احداثها في مجلة التايم المعروفة عدد 25 نوفمبر 1957 - تفاصيلها تقول ان سيدة في السابعة والستين من عمرها عانت فجاة من الالام بطنية شديدة وفيما كانت تجرى لها الفحوصات والتحليلات تذكر زوجها انها منذ 37 مضت فيما كانت تغسل الصحون اعتراها مغص موجع وانهارت علي الارض وقد شخص الطبيب حالتها ببرد معوي ! وامر بان تستريح في الفراش فظلت لمدة اسبوعين طريحة الفراش بين الحياة والموت تتقلب بين الصحو والغيبوبة وتجبر بالقوة على احتساء الطعام والدواء الموصوف ثم ابلت من وعكتها الشديدة وعاشت حياة طبيعية معافاة حتى مرضها الاخير حيث بينت صور الاشعة اصابتها بسرطان المعدة - عافانا واياكم - تبين لاحقا ان الورم المكتشف عند استئصاله ليس الا طفلا متحجرا
a (stone child), a petrified fetus
وكانت خلاصة تقرير الطبيب - الدقيق - ان سبب مرض السيدة منذ 37 سنة مضت لم يكن بردا معويا وانما حملا خارج الرحم - وكان داخل احدى قنوات فالوب وما ان كبر الجنين حتى تسبب في انفجار الانبوب وانطلق الى التجويف البطني ليستقر متحجرا هناك وهو الامر الذي علل سبب النوبة التي اعترت المراة فيما كانت تغسل الصحون منذ 37 سنة
انتهت جولة البحث في قوقل
والحقيقة انني فقدت الاتصال بالصديقة التي كانت تربطني بها - ابنتها - حتى جاءني خبر وفاتها منذ سنوات
توفيت السيدة - رحمها الله - التي حكيت قصتها منذ عدة سنوات ، ومضت بمن كانت تعتقد انها تحمله في احشاءها لسنوات ذلك الطفل النائم شقيق اولادها- الاخ الذي لم تلده امهم وظلت سنوات تهجس به وتخاف منه وتتهرب من وهم ايقاضه
يا الله صعب تخيل حجم معاناتها
القصص لدينا كثيرة وانا متاكدة ان موضوعي هذا سيذكركم بقصص سمعتم بها من قبل
الشي الذي اود قوله ان ثمة صورمؤثرة لطفل متحجر تم اخراجه من مريضة ظنا انه ورم وحين ازالة الطبقة التي يفرزها الجسم لوقاية نفسه من الاجسام التي ليست دخيلة تماما والتي يحار في التعامل معها اكتشف الطبيب الجنين الهاجع الملفوف بعناية والمحفوظ الى اجل اخر
والعلم عند الله
الصور متوفرة في النت ولست ارغب في انزالها او ربطها بهذه التدوينة ولكم ان تبحثوا عنها
الموضوع مؤلم وانساني ومؤثر ولا ادري الي اللحظة لماذا كتبته اصلا
ليلى النيهوم