الحب يبدأ في الشتاء مجموعة قصصية للقاص والصحفي الويلزي سيمون فان بووي صادرة في يونية 2009 عن دار نشر بيوتيفل بوكس تقع في 352 صفحة . تحكي قصص المجموعة الخمس حكايا شفيفة عن الحب والفقد والتوق و الحالات العصبية والنفسية التي عادة ما تترافق مع حالة الوقوع في الحب خاصة ان كانت احدي شخصيات القصة هشة نفسيا او ممسوسة عصبيا. ففي لحظة اليأس المطلق والتعلق بالاحلام التي لاتتحقق، وبالاشخاص الذين اختفوا من حياتهم منذ زمن. تمضي شخصيات المجموعة في شوارع القصص الفائقة الجمال حتى تصادف غرباء يجعلونها تواجه مسئولياتها تجاه اقرب الناس لها، اولئك الذين اعتقدت الشخصيات انها استأنفت حياتها بدونهم
يملك سيمون فان بووي معرفة ثاقبة في حالات التوق المعقد التكوين والمخرجات في ثنايا قلوب البشر، فهو يسردبشفافية ورشاقة اسلوب، تأملاته القصصية تلك،نرى ذلك القصة الرائعة" التماثيل المفقودة" حين اجهش الدبلوماسي الشاب" ماكس" بالبكاء على حافة ساحة سانت بيترس في روما عندما انهالت عليه ذكرياتطفولته في لاس فيغاس. كذلك قصة "مجيئ ورحيل الغرباء" وهي قصة اجيال متعددة تحكي البطولة والمآساة والحب والعائلة التي تعثر على جذورها في شخص والتر الغجري الروماني الايرلندي الذيوقع في حب فتاة كندية يتيمة. تبدا القصة عندما يخاطر الغجري بحياته من اجل انقاذ طفل من الغرق ، ليرث منه ابنه خصاله النبيلة تلك بعد عقدين من الزمن، لندرك انليس توم ليس فقط ذاك المتلصص الذي يمضي الوقت ممسوسا بالتجسس على البنت التي يهواها
كما ينحو سيمون فان بووي الى مزج اشد اللحظات الانسانية رهافة مع اعنفها حين تشتد الانفعالات الانسانية في لحظات الفقد حتى حافة الجنون، مثلما حدث في القصة التي تحمل عنوان المجموعة القصصية " الحب يبدأ في الشتاء " عندما قطع والد حنا يده اثر وفاة ابنه
وصلت هذه المجموعة القصصية المتميزة الى القائمة النهائية لجائزة فرانك اوكونورالايرلندية الدولية للقصة القصيرة لعام 2009 وكادت تنالها ، الامر الذي اعطاها دفعة دعائية كبيرة تنضاف الى اسلوبها الانيق ومافيها من فيض عواطف جياشة ومفاجآت غير متوقعة ، فالكاتب فذ في الامساك بعنان قصصه وانفاس القراء لحتى يصل بهم الى النهايات اللامتوقعة التى اشتهر بها حتى اصبحت متوقعوجودها في نهايات قصصه
. كما يخالجنا احيانا الشعور أن القاص بدا قصته في ذهنه وما ان انساقالى تدوينها حتى انقلبت الى قصيدة بدون ان تفقد قوتها السردية ، فمجموعته الحب يبدا في الشتاء هذه عرض شائق شديد الوضوح لقواه الابداعية وهي بالاخص تركيز سردي حول الاحساس بالشيئ اكثر منه حول حدوثه
تعد موضوعة الحب بكل تمظهراته لدى البشر تيمة اساسية في كل اعمال الكاتب فقد سبق وان صدر له مجموعة قصصية اخرى تحمل عنوان" الحيوات السرية لإناس واقعين في الحب" وكذلك كتاب تحليلي تحت عنوان "لماذا نقع في الحب"
ولد سيمون فان بووي في لندن ونشأ في ريف ويلزوفي اكسفورد. لعب كرة القدم في كنتاكي ، وعاش في باريس واثينا. تحصل عام 2002 على درجة ماجستير في الفنون الجميلة وعلى جائزة هـ . ر هيس للشعر. ظهرت مقالاته الصحفية في عديد الصحف والمجلات منها النيويورك تايمز ونيويورك بوست حيث يعيش الان في نيوييورك سيتي ويحاضر جزء من وقته في مدرسة الفنون البصرية وفي جامعة لونغ ايلاند
ترجمت اعماله الى عديد اللغات . وفي النهاية يظل اجمل ما قيل في حق هذه المجموعة الرائعة ما جاء في عرض لوس انجلوس تايمز لها : "ينتابنا القلق الان ، فبعد قراءتنا للمجموعة وتعلقنا بها ما الذي سيقدمه سيمون بعد! أيكتب شيئا اطول؟ أيتبنى كتابة شعر الهايكو؟ ايرتحل في العالم مثل اي صوفي "سادهو" لعقود مرسلا لنا كتبا اخرى في منتهى البهاء كأنها بطاقات بريدية مرسلة من جنة عدن؟
يملك سيمون فان بووي معرفة ثاقبة في حالات التوق المعقد التكوين والمخرجات في ثنايا قلوب البشر، فهو يسردبشفافية ورشاقة اسلوب، تأملاته القصصية تلك،نرى ذلك القصة الرائعة" التماثيل المفقودة" حين اجهش الدبلوماسي الشاب" ماكس" بالبكاء على حافة ساحة سانت بيترس في روما عندما انهالت عليه ذكرياتطفولته في لاس فيغاس. كذلك قصة "مجيئ ورحيل الغرباء" وهي قصة اجيال متعددة تحكي البطولة والمآساة والحب والعائلة التي تعثر على جذورها في شخص والتر الغجري الروماني الايرلندي الذيوقع في حب فتاة كندية يتيمة. تبدا القصة عندما يخاطر الغجري بحياته من اجل انقاذ طفل من الغرق ، ليرث منه ابنه خصاله النبيلة تلك بعد عقدين من الزمن، لندرك انليس توم ليس فقط ذاك المتلصص الذي يمضي الوقت ممسوسا بالتجسس على البنت التي يهواها
كما ينحو سيمون فان بووي الى مزج اشد اللحظات الانسانية رهافة مع اعنفها حين تشتد الانفعالات الانسانية في لحظات الفقد حتى حافة الجنون، مثلما حدث في القصة التي تحمل عنوان المجموعة القصصية " الحب يبدأ في الشتاء " عندما قطع والد حنا يده اثر وفاة ابنه
وصلت هذه المجموعة القصصية المتميزة الى القائمة النهائية لجائزة فرانك اوكونورالايرلندية الدولية للقصة القصيرة لعام 2009 وكادت تنالها ، الامر الذي اعطاها دفعة دعائية كبيرة تنضاف الى اسلوبها الانيق ومافيها من فيض عواطف جياشة ومفاجآت غير متوقعة ، فالكاتب فذ في الامساك بعنان قصصه وانفاس القراء لحتى يصل بهم الى النهايات اللامتوقعة التى اشتهر بها حتى اصبحت متوقعوجودها في نهايات قصصه
. كما يخالجنا احيانا الشعور أن القاص بدا قصته في ذهنه وما ان انساقالى تدوينها حتى انقلبت الى قصيدة بدون ان تفقد قوتها السردية ، فمجموعته الحب يبدا في الشتاء هذه عرض شائق شديد الوضوح لقواه الابداعية وهي بالاخص تركيز سردي حول الاحساس بالشيئ اكثر منه حول حدوثه
تعد موضوعة الحب بكل تمظهراته لدى البشر تيمة اساسية في كل اعمال الكاتب فقد سبق وان صدر له مجموعة قصصية اخرى تحمل عنوان" الحيوات السرية لإناس واقعين في الحب" وكذلك كتاب تحليلي تحت عنوان "لماذا نقع في الحب"
ولد سيمون فان بووي في لندن ونشأ في ريف ويلزوفي اكسفورد. لعب كرة القدم في كنتاكي ، وعاش في باريس واثينا. تحصل عام 2002 على درجة ماجستير في الفنون الجميلة وعلى جائزة هـ . ر هيس للشعر. ظهرت مقالاته الصحفية في عديد الصحف والمجلات منها النيويورك تايمز ونيويورك بوست حيث يعيش الان في نيوييورك سيتي ويحاضر جزء من وقته في مدرسة الفنون البصرية وفي جامعة لونغ ايلاند
ترجمت اعماله الى عديد اللغات . وفي النهاية يظل اجمل ما قيل في حق هذه المجموعة الرائعة ما جاء في عرض لوس انجلوس تايمز لها : "ينتابنا القلق الان ، فبعد قراءتنا للمجموعة وتعلقنا بها ما الذي سيقدمه سيمون بعد! أيكتب شيئا اطول؟ أيتبنى كتابة شعر الهايكو؟ ايرتحل في العالم مثل اي صوفي "سادهو" لعقود مرسلا لنا كتبا اخرى في منتهى البهاء كأنها بطاقات بريدية مرسلة من جنة عدن؟
ليلى النيهوم
4 comments:
شكرا لك على هذه النبذه المستوفاة الأركان والجوانب فلقد والله أبعتي وصورتي لنا فيها أجمل فصول من الروايات وبصدق أنا أتوق الآن لقراءتها جدا .
إلا أنني بدأت بقراءة رواية "أبنوس" للروائي الإسباني البرتو باثكث فيكيروا
وحينما أنهيها كنت عازما على قراءة رواية "طوارق " لنفس الراوي وقبلها رواية "من أنت أيها الملاك" لإبراهيم الكوني إلا أنني تقت إلى قراءة هذه المجموعة القصصيه فأرجوا أن أحصل على اسم مترجمها أو دار الطبع حتى يسهل البحث عنها
وشكرا لك على هذه الدعوه لمجموعه القصصيه التي أشعر بأنها ستكون رائعة بمعنى الكلمه وإن كانت هي من قبل كذلك إلا أن ذلك بالنسبة لي بعد قرائتها.
كان مرور عابر ولكنى بقيت ساعة من الزمن ......تخيلي
كم هي رائعه " نوهمه" ومشوقه دائماً
كوني بخير
هنوووود
الاخ عبد الخالق شكرا لكلماتك الطيبة
الرواية لم تترجم بعد
وهي بالانجليزية
شكرا هنووود
لا تغيبي عن نوهمة فهي للقراء الرائعين مثلك ايتها الصحفية المتميزة
Post a Comment