جورنيكا غزاوية
ارسمي الهجمة التي تلتهم مساحة الصفاء الباقية في ذهنك
ارسمي نصال الهمج على ذات النصال
حرابهم على ملايين الحراب
قنابل اليوم والامس القريب
والبعيد
ارسمي تعابير الاطفال والنساء
ارسمي هول الموت الجماعي
فوق جزيئ الخارطة الذهب المدلاة على جيدك
تلسعك كلما اشتد على غزة الهجوم
ينبض بلوعة طفل يبكي امه
بعويل الامهات
بموجعة بكاء الرجال
وترامي الجميع على الجميع
بالصراخ
بالنديب
ينؤ بثقل جثث الشباب المكومة
بأصابعها المتشنجة بالشهادة لحظة الموت
أي سوزان* كم ترزحين
في عقلك الصراخ والعويل وصافرات الانذار
وازيز قاذفات الموت
في عقلك حريق الفسفور الابيض
اي سوزان كم ترزحين
اخمدتك الادوية
والعلاجات
ثقلت يدك عن الريشة والالوان
عن ورق الرسم والقماش
فأي جورنيكا غزاوية
كنت سترسمين
إن تبقي فيك بال
وبعض صحو
وبصيص احتمال
ارسمي الهجمة التي تلتهم مساحة الصفاء الباقية في ذهنك
ارسمي نصال الهمج على ذات النصال
حرابهم على ملايين الحراب
قنابل اليوم والامس القريب
والبعيد
ارسمي تعابير الاطفال والنساء
ارسمي هول الموت الجماعي
فوق جزيئ الخارطة الذهب المدلاة على جيدك
تلسعك كلما اشتد على غزة الهجوم
ينبض بلوعة طفل يبكي امه
بعويل الامهات
بموجعة بكاء الرجال
وترامي الجميع على الجميع
بالصراخ
بالنديب
ينؤ بثقل جثث الشباب المكومة
بأصابعها المتشنجة بالشهادة لحظة الموت
أي سوزان* كم ترزحين
في عقلك الصراخ والعويل وصافرات الانذار
وازيز قاذفات الموت
في عقلك حريق الفسفور الابيض
اي سوزان كم ترزحين
اخمدتك الادوية
والعلاجات
ثقلت يدك عن الريشة والالوان
عن ورق الرسم والقماش
فأي جورنيكا غزاوية
كنت سترسمين
إن تبقي فيك بال
وبعض صحو
وبصيص احتمال
-----------------
ليلى النيهوم
9-1-2009
9-1-2009
-------------------
سوزان عياش *رسامة فلسطينية تعيش في ليبيا تعاني من انهيارات نفسية تتزامن مع كل ما يستجد من مآسي في فلسطين السليبة
4 comments:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة : نوهمة ...
جورنيكا غزاوية ...
كأنني بقلب الحدث ...
لكِ الله يا غزة...
لكِ الله يا غزة...
لكِ الله يا غزة...
عاشق حتى النخاع غزة الأبية ...
فلسطين يا فلسطين ............
ودمتي أختاه في حفظ الله ...
تبعثرت كل الألوان الصفراء والحمراء والخضراء
تلونت السماء بلون قاتم
توشحت العرائس بالسواد
يالله
إنها أنامل صغيرة تدلى من تابوت اصفر
ماتت جميلة
لم يعد لها قدمين
مات لؤي لما يعد له عينان
كيف ستلعب جميلة وكيف سيرى لؤي شجر الزيتون
وكيف سيرى ثياب العيد
وكيف ستكون يوما ما جميلة جميلة
آه يا أمة ماتت بذلها
إنه لعار أن أكون عربية
ليلى تلك كلمات همست بها لوحة المفاتيح
انُتشلت من عمق الجرح النازف
لكِ التحية ياوهج وطني
من لنا بمن يصنع في التاريخ لحظة متفردة مثل تلك اللحظة التي اعيدت فيها لوحة الجورنيكا الى مكانها الاصلي لتبقى رمز امن رموز المقاومة ضد الظلم والفاشية اينما كانت وكيفما كانت ..عندما كانت اللوحة في طريق العودة لم تقبل القلوب المنبهرة والمنتظرة عودتها الى أرضها الأم ان تمر من شارع يسمى بفرانكو فتغير الى اسم بيكاسو..ويكفي انه قد احتضن مبنى الامم المتحدة صورة منها..فليثبت الله عقولنا على هذا المشهد الغزاوي..ولها كل الحق سوزان وذلك اضعف الايمان..بصدق ذاكرة جميلة ومُقاربة مؤثرة سيدتي.
النصرة للمقاومة
Post a Comment