امس كان اول ايام الصيف - 21 يونية الاطول نهارا والاقصر ليلة في العام كله ، الاهل في بنغازي يشكون من ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة فاقت ما درجوا على تحملها في الاصياف الفاتئة ، مكيفات الهواء قصرت عن طرد السخونة واحلال البرودة - ولم تهُيّف الجوكما آملوا بشدة- - اصواتهم تأتيني ضعيفة ذابلة عبر الهاتف ، ووجوههم تتراءى لي شاحبة رامضة معسلة من الرطوبة العالية عبر السكايب - بأمكاني تخيل الحال - قرصات الناموس اللعين الذي لا يهشه مكيف من قبل فمابالك الان؟ ثقل الرطوبة على الجسد والروح، انعدام الحيوية وتبخرها التام، رمض النبات والشجر وصمت العصافير خامدة في الظل الشاوي ، وبامكانهم بالتالي قلي البيض على مقدمات السيارات وتلقف الطيورمشوية من السماء
وفي ذات السياق قرات مقالا رائع السبك مرتب الافكار للسيدة الفاضلة زينب العربي كاتبة المقال الليبية باللغة الانجليزية ذات الاسلوب الرشيق الرصين والنقاط التي دائما على الحروف ، وذلك في عمودها الاسبوعي المهم في تريبولي بوست تحكي فيه عن ساخرة عن انقطاع النور وعن مباريات كاس العالم وعن قاعات الامتحانات والطلبة الذين يتركون بحار العرق على اوراق الاجابة .اتساءل من بعدي هذا هل تمكنوا من وضع اجابة معقولة منطقية وسط تلك المعاناة ! اتذكر معاناة امتحانات الجامعة - قاريونس - في ذات الشهر منذ سنين طوال وفي درجات حرارة اقل بكثير مما هي عليه اليوم ، كما اتذكر ولن انسى احدي الزميلات المتفوقات جدا وقد خرجت بعد تسليم ورقتها بدون اجابة بعد ان اشتد عليها الحر وكتم انفاسها وصعد بخاره الى عقلها فاربكها وامحى كل ما درست، اذكر اضطرابنا والريح الساخنة تلفحنا من كل حدب من الشبابيك المشرعة على اتساعها لأقتناص اي نسمة شاردة بعد ان تعطلت المبردات.
اتوقف عن ادراج باقي السرد هنا
اقوم بقص ما كتبت من وحي الصيف (القطيعة) في بنغازي حيث سري بي النقر على الكيبورد الى ذكريات وذكريات رأيت انها لتدوينة اخرى
يتبع
ملاحظة : ظلت هذه التدوينة في مسودة - درافت -المدونة - منذ يوم 21 يونية - وكنت ازيد عليها وازيد - اليوم ادرجتها على اساس ان تنزل في ذات اليوم الذي حفظت به - ولكن لسبب عرفت ما هو نزلت بتاريخ اليوم فعذرا -
اتوقف عن ادراج باقي السرد هنا
اقوم بقص ما كتبت من وحي الصيف (القطيعة) في بنغازي حيث سري بي النقر على الكيبورد الى ذكريات وذكريات رأيت انها لتدوينة اخرى
يتبع
ملاحظة : ظلت هذه التدوينة في مسودة - درافت -المدونة - منذ يوم 21 يونية - وكنت ازيد عليها وازيد - اليوم ادرجتها على اساس ان تنزل في ذات اليوم الذي حفظت به - ولكن لسبب عرفت ما هو نزلت بتاريخ اليوم فعذرا -
11 comments:
مش غير انشوينا يالولا..تى فى يوم وصلنا لمرحلة البشمطة يعنى لو واحد يهزنا نقعدوا بشماط واتى للبطاطا المبطنة...تى عليك ايام وخاصة انى منقدرش نهرب بنكمل باقى المنهج للعويلا اللى كل معلوماتهم ازلحقنا من روسهم وقعدت الامور خالطة زيى المية على البنزين...حال عدوك والله....المهم انتى انشطى وصحيحى وبالك تنقلينا عدوى التدوين من جديد...سلامات ومحبة لك من هنا لهناك...ايناس
ابا لو ريتي حالهم بعد ةنزلت التدوينة بيومين ولعت الدنيا هنا يعين في الظل درجة الحرارة 39 وشوفي انتي
بس هالصهد ولع الالوان في نوع من الاشجار هنا زهورها كبيرة فوشيا و بنفسجي غامق الله لونين مش معقولات
مغير انتي وينك كنك مكسدة وضاربك الحمو؟
خطرها عالبطاطا المبطنة سهفتيني
يللا شو عليه حمو وقلي اليوم
سلام يا غالية
عاوديها
مقالة صادقة جدا يا أستاذه ليلي وأشعارك باللغة الإنجليزية ولا أروع. تمنياتي بالتوفيق الدائم وان شا الله نبقو علي تواصل
Genuine Breath
شكرا لك اختي سالمة على كلماتك الطيبة ومرورك بالمدونة
سعيدة بأن اجد من يتذوق ما اكتب يالانجليزية
نوهمة تحية طيبة و بعد
يبدوا هذا الصيف مختلف عن كل السنوات و الارض تجنى ما زرعه ابنائها لك تحباتى كتابتك دئما رائعة رشاد من مرزق التى فى خاطرى
شكرا اخي رشاد
لمرورك وتعليقك
تقبل الله طاعتكم
واعانكم على
ذكره
وشكره
وحسن عبادته
مع فائق الاحترام والتقدير
علي رحيل
مدونة المخلاة الليبية
غرة رمضان 1432 هـ
الله اكرم
شكرا اخي رحيل
كل عام وانت بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعتكم
واعانكم
كنت اريد التعليق على تدوينة مطر على فنجان قهوة لكن يبدو ان هناك خلل في الصفحة رغم قراءتي لها الليلةالماضية
اعجبتني كلماتك على ذاك الفنجان البعيد جدا
وعن مدينتك الساكنة
والمدينة الراحلة
ربما نجد مع بني اوطاننا غربة اليوم لم نجده مع رمضان الاغتراب
وخوفا من ان يصبح رمضان كأكتوبر وديسمبر
مع من لايعرفون قيمته اجتماعيا
بغض الطرف عن الدين تمشيا مع الاهواء
فنصل الى مرحلة
رب هجر يكون من خوف هجر
وفراق يكون من خوف فراق
احترامي
ومبروك عليك رمضان
علي رحيل
أبدعتِ في تشخيص رخامة الرطوبة اللعينة ، لعنة بنغازي وكل المدن الساحلية ، فرحت جداً وأستبشرت عندما سمعت عن مشاريع بيئيه تقام في دول الخليج للتخفيف من الرطوبة بنسبة 50 % ، لو أن أحد مسئولينا العظام ! يحن علينا ويتقدم بطرح دراسة أحدى هذه المشاريع التي تخفف نسبة الرطوبة التي تشعرك دائما
أنك تعيش في برطمان (فازو عسل ) !!
دمتِ بخير سيدة ليلي وتحية لافحة من بنغازي إلي أصقاع الشمال الأمريكي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل العام وانتم بخير
وتقبل الله طاعتك ودعاؤك
وبالصحة والسلامة
وان شا الله كل عام
Post a Comment