Tuesday, February 26, 2008

المكان الذي كان وابواب العودة السبع





اقول عن المكان الذي كان




تُهجر البيوت القديمة , يرحل اهلها بين غياب دنيوي ورحيل نفوس مطمئنة الى ربها راضية مرضية , تغيب القلوب الخيرة واحضان الجدات الدافئة والحب الخالص لوجه الله ، تنبت الاعشاب على عتبات الابواب التي لم توصد يوما في وجه الحائرة والمشتاقة والباحث عن المشورة والصغار القادمون للعب وللقنديل والشواي ، يرحلون فتخلو الاماكن وتشيخ ،







تتساقط مصاريع النوافذ وتبهت الوان الجدران الباقية , تسقط السقوف ، تنهار السدة وتزحف العريشة على الارض وتنبت شجرة نم ضخمة في المربوعة مرتفعة الى حيث تحلق نوارس بحرية عاليا في السماء العصية الوانها على الوصف






ظلت النخلات ، ثلاث وبضع جذوع متساقطة بنى فيها النحل خلايا شهدها رحيق الغائبين من شجيرات ورد زرعوها لازالت تزهر بعدهم




حتى لا يقال بعد ربيع زاهي فيك تميتي خلا يا دارهم يلعب الصغار في الربيع الذي ينبت كل عام اينع واينع ، اكثر خضرة ، ، ضحكاتهم البريئة تحكي الكثير ولا تتوقف




تتشابك الافكار واستدعاءات المكان . تتشابك الصور فلا تعود تحكي مكانا بعينه . انما تحكي زمنا متغير

ليلى النيهوم - بنغازي - فبراير2008

**********************************************


ثم تقول سكينة المزيد عن ابواب المكان السبع




أبواب بيتنا الاول سبع، كلها مرصودة للحلم، وحين تكون علي عتباتها تتحول إلي لوحات شوق، وترحل بالقلب إلي أزمان وصل ما انتهى، ولما تولج مفاتيح الذكرى فيها تنغمر الروح بتوق ألفة تمحو عنك غربة الأيام




أبوابنا سبع وأولها باب العودة، المحمي بالشوق ، هو محروس بأماني الأهل وحين تدنو منه تشجيك لهفة الرجوع، فتسابق الأيام وتزاحمها كي تهزم أي نسيان






مفاتيحه تعويذة حلم، ورتاجه تميمة حظ في الترحال والحل، يمنح الخاطر وعدا بقرب الوصول، ويمني بالوصول، فيه تتزين الأيام بشذى الذكرى، وتتسع فرجته لتحضن الشوق، وتتزين فيه الأحلام انتظارا لأكف من يقرعها ويمسح عنها غربة السنين





ثانيها باب الولوج هو المدخل والمبتدأ وهو الأصل والأمل، بل هو الرجاء والفرح، محروس رتاجه بسحر الأماني، ومدخله مكلل بفوح من عبق مخبأ في شوق، عتباته تقود الخطو إلي خير، والجود مدسوس فيه للقلب، محظوظ هو من يستهويه بالولوج، فهو حتما سيحصنه من تشتت الدروب، فالخير فيه يمتد مبشرا بقرب العودة




ثالث الابواب باب الوصول الموصول بالألفة المحروسة برائحة الأهل، محفورة أيام العمر فيه، ومدخله يقود إلي مراتب عٌلى من ود، حوله تستلقي الألفة في انتظار حالم يغري بالانزلاق في البوح، وحين تدنو منه تحضنك الأشواق، وتواسيك مفاتيحه من كرب الأيام، من يدنو منه يملك الدنيا، ومن يخطو عبره يغنم بالأحلام






رابع هذه الابواب باب الرجاء المحروس برضا الرب، محمية عتبته ببركة الأهل، مشرع هو في كل آن، مفتوح للأمل لا يقفل، نقوشه من دعاء الأمهات ومفاتيحه ابتهالات الآباء التي تعبق بالفخار، علي عتبته تتزين المحبة، وتنفلت منه الأمنيات المأسورة فتمنح القلب براحا من فرح مزهو بالانعتاق





خامسها باب الكرم المرصود رتاجه للخير وللغير، الأهل منهم وللأصحاب، من يلج فرجته تنفرج كربته، ومن يطرق رتاجه تنجلي عنه الأحزان، هو باب واسع المدخل تتسع مساحته للمغفرة، وتتناثر منه درر من تسامح سمح، ويفيض منه عطر اطمئنان، فعلي عتبته يستجاب الدعاء






الباب السادس باب المرح الذي يتوسط الخاطر قبل المكان، محروس هو بأمنيات الوعد ومأسور بانتشاء العبث والانطلاق، يغوي مدخله بالانفلات، وتنعتق الروح فيه من رقابة المأسورين بالنواهي، وينطلق القلب منه صوب الأفق يطارد فرح مرح يستهوي بالانفلات إلي أكون من نور




سابع هذه الأبواب وآخرها باب السلام المرصود للنفوس المكللة بالتقوى، هو باب يقود إلي ذكري العبق وعبق الذكري، علي عتبة يتمهل القلب خشوعا يسترجع ذكري أهل مروا من فرجته مازالت ذكراهم باقية وهم مازالوا باقون في الذكرى، فيه تتزين حكايات الشوق، بحثا عن ألفة، ومن خلفه تنهمر الأشواق بلسما يحي القلب، و به تنفرج الكربات







أبواب بيتنا السبع أبواب أسيرة للهفة مدسوسة بين أحرف أحبابها، مجللة بوله الانتظار، مرصودة مفاتيحها كلها للانتظار، و في مداخلها تتمهل رائحة الأحباب تنتظر عمر العتق من لهفة الشوق، أبواب بيتنا كلها مرصودة للوعد، موصولة بالأمل، تتزين للرجاء في كل حين هي فقط تنتظر مثلي عودة الغائبين
سكينة بن عامر - بنغازي: 23/2/2008

Monday, February 25, 2008

Snow - A tale of two cities- تساقط الثلوج بين ليبيا واليونان





كان لتساقط الثلوج في الجبل الاخضر وقع جميل عند كل من يعشق الطبيعة ويتابع بشغف تحولاتها الموسمية. كيف والحال وطبيعة الجبل الاخضر طبيعة ساحرة وخلابة ، جمالها الحقيقي خفي لا تراه الا العين الخبيرة والافراد العارفين بأماكنه الساحرة الملمين بسر نباتاته وكائناته الحريصون اشد الحرص على بقاء الاصناف والانواع النباتية والحيوانية



الكاميرا عين واي عين ! فليس كل من يحمل كاميرا يرى ما يراه الذي يلتفت الى التفاصيل . الذي تسحره الاشياء . ادلل هنا بكاميرا الشلماني الذي التقط طبيعة الجبل في اجمل حلتها البيضاء الشتوية ووثق فرحة اهل الجبل بالثلج .. رجالهم الثلجيون طوال القامة وقفوا في الميادين وامام البيوت يحرسون البياض المنهمر يبتسمون لفرحة الكبار والصغار











Osama wrote about the snow in Athenes when he heared the news about the unbelievable amount of snow in Jabal Eli Akhder (Green Mountain- Libya) which all the libyan sites are crowded with pictures taken by amature photographers covering that welcomed event, such as the good pic-coverage one by Rafi Al-Sanosi from jabal on jeel-libya the on-line journal , here is the link http://www.jeel-libya.com/show_article.php?id=3940&section=7


also Ashraf Shelmani from Benghazi went to Jabal and took pictures, he is a good photographer, lots of thanks to him for I enjoyed his interesting coverage as if I was there.
رابط لصور الشلماني
http://www.egyptsons.com/misr/showthread.php?p=968635






الثلوج ايضا تساقطت بشكل استثنائي لم يسبق حدوثه في اليونان منذ خمس سنوات فتعطلت الحياة اليومية ولم يذهب اليونانيون والليبيون المقيمون هناك للعمل والمدارس



صورمتتالية لدراجة سنية وبسمة في حديقة بيت اسامة في اثينا تختفي تحت الثلوج الغزيرة خلال ثلاث ساعات

Osama my cousin who is living in Greece , is nostalgic about people and place in Benghazi and Libya as a whole home told me :


"in 22nd of this month we had so much snow in our house that we couldn’t even go to work. This thing happens once every 4-5 years.
So, I took some pictures and I’m sending them to you, maybe they can be usefull in one of your articles-stories."




You’ll notice three pictures of the kids’s bicycles, the pictures where taken in a period of 3 hours








So Osamakis - as I call him in a way to link the two cities he belongs to,



Benghazi and Athenes from his parents' side.




He is out there in Athenes celebrating the heavy snows with logs in fire place and Gasteel- Chestnuts with Rena, daughters and thier mother while Mariam is likely to be at work.


Those are pictures of his lovely daughters Sania and Basma's bicycles totally covered by snow








But you know! I am happy about the snow every where even in Libya known as a saharan country every where, no matter how you try to convince people abroad that we have mountains, lakes, green valleies full of exotic plants and trees, also we have a long strip of mostly virgin shores with white sands and the bluest clean sea ever seen.




We are not just deserts

and bare lands

We are variety




Libya needs to be known form inside, to live in for its beauty to bee seen .


Osamakis knew all this, he who used to go to Ras Al-hilal,the Shalal,Shahat -Grecian ruins







and also the others who visited Waw Al-Namos that strange lake in the desert, or Lebda the great Romanian ruins - if it is a justification to call a whole beautiful old city a ruin!- and much more of Islamic old cities and ornamented Masajid.

Let alone its Nas-people who are known for their hospitality and good deeds

Let the snow cover the place, then let it thaw for us to wait for a good spring which means Zradi - picnics - which means Shmari -wild libyan berries






phot :shmari-wild libyan berries


شماري لم ينضج بعد


على ذكر الشماري استقيت معلومات من القاص احمد يوسف عقيلة ذلك العارف بخبايا الجبل حيث اخبرني ان الشماري شجرة دائمة الخضرة في الجبل الأخضر.. يُزهر في آخر الخريف وبداية الشتاء.. زهرته بيضاء تسمى (الحنّون) بتشديد النون.. وعسل الحنون من الأنواع الجيدة والمطلوبة.. والثمرة في نهاية الصيف وبداية الخريف وتسمى العجور بتشديد الجيم.. تبدأ خضراء ثم تصفر ثم تحمر حين تنضج


تجدون هنا رابط لموقع احمد يوسف عقيلة وصور لنباتات الجبل الاخضر




- والحقيقة انها المرة الاولى التي اعرف فيها ان عسل الحنون يستمده النحل من رحيق ازهار الشماري!! ولمن لم يتذوق الشماري كم هو رائع الطعم يقترب قليلا من الفراولة وان كان لمذاقه خصوصية ليبية


I like Shmari it is like strawberry a little bit, but more juicy





and Ga3mol- oh my God! Every one loves Ga3mol and Gharamboush which I predict will be extra size this spring season.



photos - ga3mol-Libyan Artichoke


Thank you Osama for making me write this - a connection between the lines that will never split- Inshaallah.




Laila Neihoum




photo credits:


Fathi Al-Aribi


Osama Ben Amer





Sakina Ben Amer: Shmari photos





Ashraf El-Shelmani





Elbah

Saturday, February 02, 2008

هايكو



الرياح التي تعصف
إسألها
أي ورقة علي الشجرة
سيحين دورها


تاكاهاما كيوشي

***

لاسماء
ولا ارض
غير ان الثلج يهطل

***

مشهد من الرائع رؤيته
المجرة
عبر ثقب في نافذة من ورق


إيسا : 1762-1826
ترجمة : ليلى النيهوم

I have seen the moon


Tiggy my B.F sent me via e.mail this poem & because of being away without net connection for a week I missed the e.mail but I didn't miss the full moon , I saw the moon while travelling 6th October highway telling my nephew about the wolves and their ultimate wish to cry the night away when not finding wishful thoughts anymore.

تيغي العزيزة و"الليل والقرطاس والقلم "اصبحت "الليل والكاميرا الديجتال والكي بورد والايميل

والقمر في تمامه شهد ليل 6 الكتوبر والقاهرة واضاء فوق مئذنة الحسين تسرب ضيائه حتى مقهى الفيشاوي

رافق سرياننا من المعرض ننساب عبر الكباري والطرقات المحشورة بالعربات المحشورة بالبشر المحشورون بالافكار والاوهام والاختلاطات

تقول تيغي





I have seen the moon today
And also myself I've seen
How like we are
In whole and part,
Three for three
Full and Broken
And also Dark.


Tiggy Ibrahim

Tripoli 22-1-2008