Tuesday, April 22, 2008

World Book and Copyright Day - April 23 - مدونة نوهمة تحتفل بيوم الكتاب وحقوق النشر العالمي


اليوم نحتفل باليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر وهو يوم سنته اليونسكو لتشجيع القراءة والنشر وحماية ملكية الكتاب والمؤلفين الفكرية وبالمناسبة اتقدم بالمعايدة لكل يد امسكت قلم وكتبت ما كان لنا ضؤ اهتدينا به منذ ان ولعنا في طفولتنا بالقراءة حد الهوس ومنذ ان تجرأنا في مقتبل عمرنا وما بعده على نشر ما كتبناه

واليوم وانا احتفل مع االمشهد الادبي العالمي بهذا اليوم الذي يحمل عرفانا شديدا للكتاب في جميع انحاء العالم . التفت الى كتابي الوحيد الذي نشرته : افق من لازود : مجموعة قصصية عالمية من ترجمتي جمعتها عبر رحلة تسع سنوات في عمودي الصحفي وملفي الترجمي في ملحق الجماهيرية الثقافي وفي العديد من المجلات والمطبوعات الليبية وفي المواقع الالكترونية وهي تجربة ليست بالهينة وان بدت كذلك لمن لديه باع طويل في النشر, ذلك اني اعتبر الاقدام على النشر وصول بعد قطع مسافة لابأس به في بناء الثقة بالنفس من ناحية ما اكتب وما اترجم وما اهميتي ككاتبة ومترجمة ادبية ومحررة ادبية وعضو في الهيئة العامة للكتاب.

كما التفت الي كتاب اخر سعيت في وقت ضيق الى تجميعه ونشره ليوزع ضمن مهرجان ادبي : مهرجان المدينة الثقافي: وهو اول مهرجان احتفي بشعر الشعراء الليبيين الشباب واقصد بذلك : الشعراء الشباب : ديوان جامع فأنا اعتبر هذا العمل تجربة مهمة في مسيرتي الثقافية
اليوم وانا احتفل مع الجميع باليوم العالمي للكتاب انظر بشفقة الى مخطوطاتي النائمة في ملفات في حاسوبي بعضها جاهز للنشر وبعضها يحتاج الى المزيد من التنقيح والدراسة والتريث لكن تظل مشاريع جاهزة في اي وقت لأن ترى النورفي الوقت الذي اسعي فيه في عملي الى ضرورة نشر الكتب والتشجيع على نشرها وتقديم كل المساعدات والحوافز الممكنة للكتاب والناشرين من اجل خلق مساحة كبيرة للكتاب وتشجيع القراءة وتوطينها طقسا مهما لدى القارئ الليبي واحلال الكتاب ضيفا مهما في المكتبات المنزلية وليس ضيفا طارئا لأجل تزيين المكتبة والمباهة الفارغة

فالكتاب جليس ممتع وصديق هادئ غير متطلب.. . الكتاب سفر بالخيال وتجوال في عقول وثقافات الاخر وثقافاتنا وهو ايغال تام في الابتعاد عن كل ماهو تافه وعدواني وغير محب للحياة والخير

ارجو في هذا اليوم الرائع ان يوفق الله كل من خط حرفا لإسعاد القراء والسفر بهم عبر الزمان والمكان وطي الخيال والواقع

كما اتأسف لكل من خط حرفا في كتاب ولم تكن في نيته الا ايذاء الناس وما الاذية الا مرتدة عليه ملتصقة به ما عاش حرفه وكتابه

كل العام والجميع بخير

ليلى النيهوم بنغازي -ليبيا

World Book and Copyright Day - April 23
By celebrating this Day throughout the world, UNESCO seeks to promote reading, publishing and the protection of intellectual property through copyright.

23 April: a symbolic date for world literature for on this date and in the same year of 1616, Cervantes, Shakespeare and Inca Garcilaso de la Vega all died. It is also the date of birth or death of other prominent authors such as Maurice Druon, K.Laxness, Vladimir Nabokov, Josep Pla and Manuel Mejía Vallejo. It was a natural choice for UNESCO's General Conference to pay a world-wide tribute to books and authors on this date, encouraging everyone, and in particular young people, to discover the pleasure of reading and gain a renewed respect for the irreplaceable contributions of those who have furthered the social and cultural progress of humanity.
The idea for this celebration originated in Catalonia where on 23 April, Saint George's Day, a rose is traditionally given as a gift for each book sold. The success of the World Book and Copyright Day will depend primarily on the support received from all parties concerned (authors, publishers, teachers, librarians, public and private institutions, humanitarian NGOs and the mass media), who have been mobilized in each country by UNESCO National Commissions, UNESCO Clubs, Centres and Associations, Associated Schools and Libraries, and by all those who feel motivated to work together in this world celebration of books and authors.


اليوم العالمي للكتاب ولحقوق التأليف والنشر

اليوم 22--2008 وبالمناسبة بعثت لي صديقتي د. سكينة بن عامر ايميلا تذكرني فيه بيوم الكتاب العالمي وتعايدني وتُعيد لي نصا كان كتيته العام الماضي حول علاقتنا القديمة منذ الطفولة بالكتاب مع اضافة بعض السطور الجديدة ذات العلاقة بحضوري بالامس محاضرتها حول العلاقات التداخلية بين الاعلام والبيئة التى القتها ضمن الموسم الثقافي لنقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة قاريونس والتي حضرها مجموعة قليلة من المهتمين من اساتذة الجامعة ومن فرقة الجوالة الكشفية اثروا النقاش والتعقيب فكانت رغم قلة الحضور- الذين كما اتصور منعتهم صعوبة الطقس من المجازفة والخروج في الصهد والابتعاد عن المكيفات , محاضرة شديدة الاهمية تنصب في مجال العلوم البينية التي تتعاضد لتقدم فهما وحلولا امثل للمشلات البيئية التي نعاني منها ولا نجد لها حلا غير بالكتابة والصياح حد بح الصوت للتنبيه عبر الصحافة والكتب عن المخاطر التي تحيق ببيئتنا ونكون مشاركين في اقترافها او متغاضين عن اسبابها في لا مبالاة فادحة
وحسب موقع اليونسكو يعتبر الثالث والعشرون من نيسان/أبريل تاريخاً رمزياً للاحتفال بيوم الأدب العالمي إذ توفي في هذا اليوم عام 1616 كل من سيرفنتس، شكسبير وإينكا جارسيلاسو دي لا فيجا، كما أن هذا اليوم هو تاريخ ميلاد أو وفاة عدد من المؤلفين المشهورين من أمثال موريس دروان، ك. لاكسنس، فلاديمير نابوكوف، جوزيف بلا ومانويل ميجيا فاليجو
كان اختيار مؤتمر اليونسكو العام الذي عقد في باريس عام 1995 لهذا التاريخ اختياراً طبيعياً فقد أرادت فيه اليونسكو التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء
ولهذا كتبت سكينة كما اشرت مقالتها التالية :عيدالكتابوعيد الصداقة موجهة الحديث الي, فلطالما كنُت ضمير المخاطب في بعض مقالات د. سكينة ، خصوصا عندما يتعلق موضوع المقال بأشياء تهمني وتقع في مجال انحيازاتي واختياراتي الحياتية

تقول :

من حقنا, يا ليلى انت وأنا ، أن نحتفل معا بعيد الكتاب ، فهو عيدنا الحقيقي، وهو عيدنا المشترك، فكم لهذا الكتاب يا ليلى من وقع أثير في نفسك وفي نفسي ، وكم له معنا من ذكريات مشتركة تمتد بامتداد اللحظات البهية التي جمعتنا معا في طفولة صاخبة مشاغبة تتحدي الأوامر والنواهي، وتراوغ الحصار ومصادرة الأفكار، وتتحايل علي وصاية الكبار، فهو يوم عيدنا بحق، وصفحاته هي بطاقات الود التي نتبادلها معا في كل حين، هل تذكرين يا ليلى كيف شكل الكتاب نسيج مبهج من تاريخنا المشترك؟ فلن انس كيف كان هو البلسم الشافي لأحزان النفس حينما كنت احزم حقائبي ذات يوما اقصد غربتي ، يومها يا ليلى أهديتني (ذاكرة قرية) للدكتور محمد سعيد محمد، وزينت هوامشه بذكرياتنا المرحة، وأخبرتني بأنني سأظل معك في هذه الذاكرة؟ وحينما زرتني ذلك اليوم في القاهرة حملت لي (نقطة ضعف) بدرية الأشهب، كي أتلمس فيه نخيل البركة و الصابري، وامسح جبين (المنارة) وأتجول في شوارع بنغازي، هل تذكرين ذلك اليوم حينما داهمتني أشواقي وأشجان غربتي، كيف واسيتني بمقتطفات من (حياة متخيلة) كنا نتصفحها معا رغم بعد المسافات فأخبرتني أنذلك بان الصداقة لا تعرف الحدود ولا المسافات، وان قلبينا يلتقيان معا أينما كان جسدينا، فنحن صديقتان منذ الميلاد، ونحن عاشقتان مجنونتان للكتب وكم كنا نختفي معا فجأة في الأركان بصحبة كتاب نختلسه دائما من وراء رقابات الكبار، صداقتنا يا ليلى ليست أي صداقة، انها عطر ياسمين ابيض نتنشق عبير فوحه في لحظات الاحتياج، فكم كانت تلك الصداقة هي الدعم والسند لي عندما وقفت أمس القي محاضرتي في الموسم الثقافي لنقابة أعضاء هيئة التدريس الجامعي،كان الخوف من مواجهة جمهور متخصص يفزعني، لكن صداقتنا يا ليلي في هذه اللحظة أعادت سكينة روحي الي، وحينما تسللنا معا بعد عودتنا من جدية المحاضرة كي نقترف فعل المغامرة المحفوفة بطعم المجازفة، لم نبال بنتائجها المخلفة طعما عجيبا في انفسنا، ولم نكترث بتبعاتها المنفلتة من الأعماق!!!! فصداقتنا يا ليلي قادرة علي محو مرارة الموقف، فهي اقوى من أي تحد،عندها أمنت يا ليلى بان الصداقة لا تتوقف، وإنها لا تعرف الحدود، فما زلت اذكر رسائلك لي في غربتي، تلك الرسائل التي لم تتوقف في العيد وفي غير العيد، لتخبرني في كل لحظة بأنني معك في قلب الوطن، ومع كل رنة تنقليني اليك، أتابع معك كل ما انت فيه وسط الصحاب والأحباب، تخبريني: أنا الآن وسط الأهل نحكي معا، وهذا طه يبلغك السلام، ثم تبدأ كلمات الأهل ومداعبتهم، فاخالني أحيا وسطهم. واشم رائحتهم وأتلمس أجسادهم. ولا يمضي يوم حتى تنقلين لي الأخبار وتبعثين الي البيانات والتغطية الإعلامية الطريفة عما يحدث في المكتب من قفشات الصحاب، فتنقليني لأعيش معهم, (إليك البيان التالي) وتخبريني بوقائع و أحداث طريفة تتعرض لها تهاني وما تقوله زينب الآن، وما يفعله جابر وما يكتبه, كنت تمدنني آنذاك بروحانيات تحييني، فانا في(ربيع وسعاية) و(نحن معا نبحث عن حبات خرز ملونة أنبتتها قطرات المطر)، وأنا معك أتابع (رحلة بحرية مثيرة)، معها أشم رائحة البحر وأتلذذ بطعم رذاذه المالح، ثم تهدينني صورة قنديل متوهج، وتخبرني بأنك أشعلت لي شمعة عيد كي أكون بينكم، وفي الصبح الباكر تصلني تحيتك الضاحكة التي تبعث التفاؤل في قلبي, وتطمئنني بأن كل شيء بخير، وان المطر يغسل بيوت المدينة، ويوقظ الأرض من سباتها، وان أشجار اللوز تزهو ببياضها وتشمخ النخلات في قاريونس لتنافس سحب السماء، وترسل تحية لي علي لسان الوطن قائلة:
الخاطر يصبح والصباح عليكم يا بخت من كاين صباحه فيكم
الخير خيرك والصباح صباحك وأشواق قلبي تجيك ف مطراحك
وبلحظة أكون هناك معك، في دفء الوطن، أعيش فيه بقلبي وعقلي، وأتمرغ في ربيعه الذي تنقله لي كلماتك الضاحكة التي لا تتوقف رغم تهديد رصيدك بالنفاد، كنت يا ليلى تعرفين ما أحبه، لذلك تنقلى لي هذه الأشياء الصغيرة، لتغسلي الحنين من قلبي، وتعيدي اللهفة الي كياني، هل رأيت يا ليلي كيف تختلف صداقتنا؟ إنها صداقة بالكتاب وصداقة بالوطن، وصداقة بالذكريات، ورسائلنا المشتركة هي كنز جميل وكتاب أثير يغني النفس ويبعد الوحشة عن القلب، في عيد الكتاب اقول لك يا ليلى عيدك عذب وأيامك هناء ولك كل إزهار العالم باقة للمحبة .