Wednesday, October 22, 2008

من اجمل ما قرأت - بيان بنت الوطن


من مدونة تهالة للصديقة العزيزة خديجة الصادق بسيكري

بيان للحب


أعلن أنا المواطنة العربية الليبية بأنني‮ ‬قررت أن الحب ديدني‮ ‬ومذهبي‮ ‬وأن عشق الوطن هو أولى ابجديات الحياة‮ .‬وأن ليبيا من اللام إلى الالف هي‮ ‬مساحة العشق لدي ‮.‬‮ ‬وأن ترابها اغلى لدي‮ ‬من روحي‮ ‬فلا افرط فيه ولا اهينه بمخافاتي‮ ‬المتناثرة في‮ ‬كل مكان ولا عمائري‮ ‬العشوائية ولادروبي‮ ‬المغشوشة ولا خطواتي‮ ‬المنحدرة صوب الدمار والخراب وان مياهها تجري‮ ‬مني‮ ‬مجرى الدم ومن منا‮ ‬يهدر دمه‮!!‬وان رايتها هي‮ ‬روحي‮ ‬الرفرافة‮ ..‬‮ ‬وان ثرواتها ثروتي‮ ‬ورأس مالي‮ ‬حينما افقده‮ ‬يغتالني‮ ‬العوز وتكسرني‮ ‬الحاجة وكيف لي‮ ‬ان اسعى إلى خراب دياري؟‮ .‬أعلن أن ليبيا عشقي‮ ‬،‮ ‬أبناؤها انفاسي‮ ‬،‮ ‬سماؤها ظلي‮ ‬،‮ ‬وبهجة عيني‮ ‬حبها‮ ‬،‮ ‬مفتاح سر الحياة عندي‮ ‬وأول الخطوات نحو وطن نحفظه ليحفظنا نحتضنه ليحتضنا‮ ‬،‮ ‬نطهره لنتطهر به‮ ..‬فتعالوا جميعا نوقع بارواحنا الجميلة على بيان محبة ليبيا نسير بالحب إلى مواقع اعمالنا‮ ‬،‮ ‬إلى مدارسنا‮ ‬،‮ ‬إلى اماناتنا‮ .. ‬إلى مصارفنا‮ .. ‬إلى مستشفياتنا‮ .. ‬إلى حدائقنا إلى جامعاتنا‮ .. ‬لتسقط عن وجوهنا الملامح المكفهرة والوجوه المعفرة بالضغينة لنتذكر ان المريض الذي‮ ‬ينتظر منا رحمة الشفاء هو ابن ليبيا‮ .. ‬وان الطالب الذي‮ ‬ينتظر نعمة العلم هو مستقبلها وان الجامعات التي‮ ‬نديرها هي‮ ‬منارات وطننا‮ ..‬‮ ‬سر الحب هو الذي‮ ‬سيحول بلادنا إلى جنة والخروج من بوثقة التذمر والدوران في‮ ‬دائرة واحدة والكل لا‮ ‬يجد للنجاح مخرجاً‮ ‬،‮ ‬ان تحب الاشياء تحبك‮ .. ‬تزدهر بين‮ ‬يديك تنتعش ربيعاً‮ ‬تخلق لنا وطننا اخضر طالما حلمنا به‮ ..‬من منكم‮ ‬يرفض ان‮ ‬يكون أول المريدين لدعوة المحبة بعيداً‮ ‬عن الكره وتصفية الحسابات؟‮.. ‬كلنا لبلد الطيوب هذه كما سماها شاعر الحب على صدقي‮ ‬عبدالقادر الذي‮ ‬دعانا كثيراً‮ ‬لولائم المحبة ولمن‮ ‬يعرفه هذا هو سر شبابه الدائم وإقباله على الحياة بلهفة شباب العشرين‮ . ‬للجميع تذكروا كلما وسوس لكم الشيطان سرقة منجزاتنا وثرواتنا وقوتنا أنكم مهما ابتعدتوا فإنكم تأكلون أرواحكم فدعونا نتبع وصفة الحب‮ ‬هذه بعد أن عجزت القوانين واللجان والمتابعات لحفظ هذا الوطن من أيدينا تعالوا نخرج من عقدة البحث عن الأعداء لنحاربهم ولنفتش بعين المحب عن براعم الحياة فينا نرويها بنفوس راضية لتكون ليبيا جنتنا الأرضية‮ . ‬ليبيا الله لا‮ ‬يحرمكم منها كما دعوت لابنى ودموعي‮ ‬تسبقني‮ ‬عندما اتصلت به وهو خارج الوطن وسألته عن رغبته في‮ ‬البقاء خارجاً‮ ‬أجابني‮ ‬بحنين‮ ‬يا أمي‮ ‬ليبيا هي‮ ‬ليبيا والله لا‮
‬يحرمنا حضنها الدافىء‮ .‬واستودعكم المحبة نعمة الله علينا‮
خديجة بسيكري