Tuesday, July 29, 2008

عن البيئة والتأقلم ومحفزات الراحة النفسية - تأملات تدوينية


photo: laila neihoum
اليوم فتحت مدونتي نوهمة وفي رأسي افكار كثيرة وموضوعات اود تدوينها ولدي عدة موضوعات جاهزة في درافت المدونة تحتاج الى نشر وينقصها صور و لأنني لا احتمل ان انزل موضوع من غير صورة او اثنان ظلت حبيسة الدرافت تنتظر ان انشط والنشاط مسألة تحدها مشاغل - غاطسة - فيها برضا كبير هذه الايام لدرجة انني لا اعرف ترتيب اولوياتي من كثرة التراكمات التي سببها عدم وضوح المواعيد التي تتجه الى نهاياتها الحلوة هذه الاولويات

كانت لدي رغبة شديدة في الكتابة عن المناشط البيئية الكثيرة في بنغازي طيلة الاسبوعين الماضيين من حملات وطنية لنظافة البيئة تقيمها الهيئة العامة للبيئة ببنغازي لتنظيف المستشفيات وندوات حول النفايات الطبية وتوعية العاملين في مجالها وتزيع حاويات المخلفات الطبية وهو موضوع جد خطير يحتاج الى متابعة دقيقة و ضمائر حية وطرق آمنة للتخلص من النفايات وحماية العاملين في في هذا المجال ايضا الى حملات تطوعية لتنظيف الشواطئ من رأس المنقار الى حيث تصل سيارات المصطافين غرب المدينة وهي حملة لاتشمل مياه البحر المشنونة بالمجاري - حاشاكم - وانما حسب اليد قصيرة فهي تشمل فقط تنظيف الشواطئ من مخلفات المصطافين الذين لا يراعوا من يأتي بعدهم


photo:laila neihoum

فليس مستغربا ان تتمشى على شاطئي مصيف النيروز مثلا ان تجد رجلك عالقة في - حكة تن مفتوحة بموس مشرشرة كأسنان القرش التي تخلو منها شواطئنا والحمدلله او ان تجد رجلك -مشلوخة - بسبب زجاجة بيتر صودا مكسورة والحقيقة انني امضيت بعض وقتي ذلك اليوم في دفن ما اصادفه من قناني و -حكاكي تن- عميقا ومقلوبة بدل ان استتمتع بمنظر الشمس وهي تغرب معانقة اخر مدي للبحر تصله العين محاولة في نفس الوقت عمل فلتر سيكولوجي اشبه بالتنويم المغناطيسي لأنفي لاقناعه بعدم شم الروائح التي يكشطها النسيم من على سطح اللجة المسكينة التي لم تعد لجينا يتغني به شعراء المدينة



مروع هذا التلوث ،الرعب الاكبر بالنظر الى حجم المصطافين السابحين في هذا البحر وامتداده فقد قيل ان التلوث يمتد الى مابعد الحليس وان كنت لا الوم المصطافين




photos :Laila Neihoum

وبالذات الاطفال فأن اغراء البحر شديد ودرجات الحرارة المرتفعة طاردة لسكان بنغازي في اتجاه الشواطئ والاغلبية منهم لا يملكون وسائل تمضي بهم الى شواطئ سوسة وراس الهلال او الى شواطئ البريقة وقمينس الابعد غرب المدينة
هكذا تسيب بيئي منعني من حضور المناشط البيئية في مصيف الملاحة المشهور- والحقيقة لا تنكر - في اهتمامه بالبيئة ومتعلقاتها ففيه يقع النادي البيئي حسب ما قرأت في جريدة اخبار بنغازي وفيه المرسم البيئي الذي اقيم ضمن المناشط البيئية الصيفية وهي خطوة مضافة لخطوات سابقة في اطار تعزيز الثقافة البيئية لدى الاطفال و ذويهم
ولكننا نريد تدخل وعلى مستوى اكبر لأجل معالجة المشاكل البيئية الاكبر التي لاتستطيعها النوادي والجماعات البيئة الصغيرة العدد والجهد
ولأن الشيئ بالشيء يذكر فقد اضحكني مقال قرأته في جريدة بنغازي - وشر البلية ما يضحك - قال كاتبه انهم يضطرون للتغطي بالبطاطين في عز الطيف ليتقوا قرصات الناموس وازعاجه الملح طيلة الليل وآه من الناموس والذبان - الذباب في صيف بنغازي لدرجة انني توقفت فجأة بسيارتي منذ ايام وكدت اتسبب في حادث مروري لأنني رأيت سيارة المبيد الحشري ووراءها سحابة من الفليت وهو منظر نادر نسيت رؤيته منذ ايامنا في الفويهات عندما كانت سيارة المبيد تأتي كل مغرب لرش حينا . عجيب غياب حماية البيئة فالذباب هذه الايام يداعكنا على غذائنا مهما رششنا من فليت ريد او غير ريد لحتى انغلقت صدورنا كما اننا احيانا نعزف عن الكلام خوفا من دخوله افواهنا وانى لا ابالغ في هذا فمنذ ايام اضطر اناس لديهم مأتم الى احضار سيارة الفليت حتى باب خيمة العزاء - بعيد عنكم - فقد كاد الذباب والناموس ان يفتك بالمعزين . اتمنى حملات نظافة مكثفة وحملات رش مبيدات مكثفة فأن الليل طويل وحتى الذين لديهم مكيفات قد يعجزوا عن فتحها لوجود مريض او شخص لا يحتمله في البيت وحتى البطانيات يخترقها ناموسنا ذو الاخطام الطويلة الذي يركبه السعار بحلول الظلام وتكون- ليلة مجيرة - على رأي صديقتي امال
لن اتكلم عن الاكياس البلاستيكية فقد حكيت عنها منذ زمن وبلهجة عامية وبأسم اخر عندما كان مشهدها يخنق بصري ويلوث مدينتي الأن اصبحت تتضاءل نسبيا والحمدلله ربما اصبح هناك وعي ما وان كنت اراها في ايام الريح العالية تحلق منتفخة بالريح في الاجواء لتحل بديلا عن الطائرات الورقية الملونة التي من المفروض ان تزدان بها سماء الصيف

photo:LAILA NEIHOUM


ايضا اردت ان اكتب عن شجيرة رائعة احبها كثيرا لجمال زهرتها الخارق كنت امر عليها في حديقة مكتب بريد عبد المنعم رياض في شارع الاذاعة وكنت استأذن في قطف زهرتها وكانت حديقة البريد تحفل بشجيرات الدفلى ونخيل افرنجي تسبغ منظرا جميلا على الشارع المتشابكة اشجاره وكانه اقواس خضراء ظليلة الى ان جئت يوما بعيد غياب طال عن الشارع وجدت الحديقة قاع صفصف شجيرات الدفلى مقصوصة الى الارض وشجيرة البقم الهندي التى احبها لا وجود لها حزنت كثيرا وسألت قيل هكذا افضل فقد كانت تحجب الرؤية واصبحت مأوى للسكاري!!! تبرير عجيب لقلع اشجار تحتاج سنوات لتكون هكذا واي سكاري والاذاعة وحرسها على بعد امتار يبدو اننا اعداء الخضرة او اننا لا نحفل بها ولا تنتعش عيوننا وارواحنا بمرآها امر محزن
غير ان الله سبحانه وتعالى خلق للنبات قدرة على الحياة من جديد فها هي شجيرتي عادت للنمو بعد اشهر وارجو ان لا يطالها فأس الحطاب مرة اخرى وان يعتني بها وبالاخريات جوارها فمنظر مكتب البريد اصبح كئيبا مهلهلا يدعو للأسف بدون اشجاره التي كانت تداري عيوبه

PHOTO: LAILA NEIHOUM

من البيئة وتدهورها واضرارها والمناداة الى اخذ التدابير للحيلولة دون مزيد من التردى لفت نظري في صحفنا وفي اذاعاتنا مناشط اعدها ايجابية من ناحية ذائقتي وهي سلسلة متواصلة من المعارض التشكيلية في طرابلس في المركز الثقافي الايطالي وكذلك معرض اخر ليبي تونسي مشترك في المركز الثقافي التونسي ومعرض في مدرسة الفنون والصنايع الاسلامية ومعارض اخرى متناثرة اخرها معرض تشكيلي في مصيف الجزيرة ببنغازي وان كنت اسفت انه لم يكن في مقدوري حضورها والا لكنت كتبت تابعتها فوتوغرافيا في نوهمتي
ماذا ايضا. اجل الخبر الجميل ايضا لصديقاتي عاشقات القوارب الشراعية تفتتح غدا بطولة الجماهيرية للألواح الشراعية بنادي الملاحة حتى الخميس القادم اعتقد ان هذا الحدث يستدعي البقاء قرب الشاطئ لمتعة المشاهدة والتصوير وخصوصا ان الافق سيكون مزركشا بألوان الأشرعة الجميلة
على الاقل ثمة توازن بيئي فأن كان ثمة ازعاجات بيئية ناشئة عن الضجيج والضوضاء والروائح والقرصات واللسعات تحد من متعة الاستمتاع باليوم فقد حبانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التأقلم في اخر الامر لذلك فأن التامل في لوحة او الاعجاب بنبتة ما او الوقوف على موقف خير او الالتقاء بأصدقاء او التمتع برضا الوالدين لهي في مجملها شافيات مهدئات تجعل لليوم طعما اخر ومذاقا حسنا وموقعا بارز في الذاكرة


ليلى النيهوم

بنغازي

Wednesday, July 23, 2008

احتفال توقيع ديوان غناوة علم - مقهي الديوان الثقافي - بلعون - بنغازي





مساءالامس الثلاثاءعلى تمام الساعة السادسة بمقهى الديوان بأرض بلعون ببنغازي كنا على موعد في حفل توقيع كتاب غناوة علم الذي اعدته الصديقة الشاعرة خديجة الصادق بسيكري




منذ عدة ايام ونحن نجهز لهذا الحدث الجميل ونكتب قوائم المدعوين عسى ان لا ننسى احد، معظم الدعوات ذهبت عبر المسجات بالموبايل وبعضها شفويا ومن فلان الى فلانة وربما ضاعت بعضها في الطريق او دخلت زناقي لاطمة






طبعا كعادتنا جميعا عندما تكون الدعوة على الساعة السادسة سيأتتي الجميع عند السابعة وهو الوقت الذي قدرته خديجة مناسبا للبدء بالحفل خصوصا وان البعض كان يحضر ندوة حول الاغاثة من الكوارث او شيئ من هذا القبيل في جامعة
العلوم الطبية المقابلة لحيث كنا ننتظر التئام المدعوين للبدء بالتوقيع





بالطبع ليس لدينا طقوس ثابتة او متأصلة في حفلات التوقيع فهي قد استجدت لدينا في اعقاب ان استجدت لدينا وتيرة النشر وغزارته في السنوات القلائل الماضية





من يمكنه القول من الكتاب الليبيين والعرب المقييمين انه لم يطبع كتاب او اكثر في السنوات الماضية فاالمكتبات اصبحت تعج بالمنشورات الجديدة . واعتقد انه اذا لم يعاد استزراع هواية القراءة لدي الليبيين - حلوة استزراع هذه - فأن هذه الكتب المتراكمة في المكتبات سيعلوها الغبار فهواية التى يملكها قلة هنا اصبحت تتوازى لدى الجيل الجديد مع القراءة الالكترونية ولذلك نحن هنا المدونين نكتب لهكذا قراء لا يحبذون خيار الامساك بالصحف والمجلات على قلتها ويستمتعون بنصاعة الشاشة وامكانيات الصورة وحرية الكتابة غير المقيدة التى يتمازج فيها الحكي والعامية والفصحى





اذا حفلة التوقيع ستكون تلقائية الطقوس وليدة لحظتها وتعتمد على الجمهور الحاضر في اضفاء جو حلو يخرج من الجدية والصرامة ويدخل في الحميمية وحديث الذكريات وكلام يجيب كلام





في الحفل وزعت شرائط ملفوفة فيها اغاني علم اضفت نوعا من المرح فكل من يقرأ ما جاء في حظه من اغنية اما ان يبتسم ملء اشداقه او يطس ساكتا حين لاتعجبه الاغنية التى اطلت عليه من الورقة ، المتمعن في الصور سيلاحظ بعضهم يدلدل او يكمض اغنيته واخرون يشهرونها فرحا في وجوه الاخري


الغريب انني انشغلت ولم اخذ واحدة وفاتني ان اعرف اين تتجه رياح حظي ساعتها ، انشالله حظي وحظ الجميع زين





دعونا الحضور الكريم من سادة وسيدات وانسات للبوفيه ومن ثم تُرك المجال مفتوحا للجميع كل يفعل ما يحلو له ، البعض تجمع حول خديجة للتوقيع وبالمناسبة كان ديوان غناوة علم ولكونه من منشورات امانة الثقافة وتوزعه مكتبة التمور، كان بسعر رمزي بالنظر الى تجليده الفاخر والسي دي الملحق به ووقعت خديجة واهدت كتابها الاخر : يدي علي قلبي الذي يضم بعض الخواطر والتأملات كما حضرت مجموعة تهاني دربي الشعرية : هكذا انا وحضر ديوان الشعراء الليبيين الشباب الجامع للتوزيع كذلك وزع الاستاذ محمد عقيلة العمامي كتاب تراثي للأسف لايحضرني اسمه نسيت ان اجلبه معي لأكتب عنه - مرة اخرى ربما - و كنت ترى الجميع محملا بالكتب وفرح بها واني اتخيلهم متى يرجعون لبيوتهم وكلهم لهفة للغوص في موج متلاطم من اغاني العلم اغنية تأخذهم للفرح واخري تهبط بهم لحزن دفينة واحدة تأتي عالفاهق واخرى تشيح بوجهها عنهم





المهم كان يهمني الهامش، تلك الجلسات الجانبية التى تحتدم فيها حوارات وتلقى فيها قصائد وتستدر فيها ذكريات ولواعج وبعض يعاتب واصدقاء يسلمون بحرارة على بعضهم فلم يلتقوا منذ مدة، بالنسبة لي كنت سعيدة بألتقاء مجموعة من صديقات لم ارهن منذ مدة وكان يجمعنا في اول التسعينيات طموح ان نمضي قدما بمشروعنا اول نادي للمراة والطفل في بنغازي انذاك والذي لم تسمح الظروف له بالاستمرار اكثر من نصف سنة فقط


على الهامش ايضا كانت تعقد صفقات توزيع كتب وطلبات لصاحب الديوان بأقامة حفلات تواقيع اخرى د. سكينة بن عامر رغبت ان تتشارك هي والشاعرة الفلسطينية وجدان عياش في حفل توقيع كتابيهما : طيارة ورق - و - مراعي الكلأ الافتراضي


كما كان لحضور رؤؤساء تحرير مجلة الثقافة العربية وجريدة قورينا نصيب في اسئلة النشر وايضا بالنسبة لجريدة قورينا اسئلة مكافآت الانتاج المتراكمة والمتأخرة السداد والتطمينات التي تبعت الاسئلة


على الجانب ايضا تمت مناقشة مسألة شيك ضائع وكيفية البلاغ عنه وكيفية اعادة اجراءه وكذلك مناقشات بين بعض المحاميات الحاضرات





كان الحاضرون يرتقون السلم للدور الاول حيث الحفل بعضهم جلس مع من ينسجم اوخرون وقفوا ومجموعة من الشابات اخذن في التفرج على صور الادباء والكتاب المعلقة على جدران الديوان الثقافي وجدتهن الى جوار الحائط المبرز الذي علقت عليه صور المبدعين الليبيين الراحلين



كن يعلقن وكنت اقف خلفهن يسار كانت تقول بالانجليزية اعرف منهم هذا : الصادق النيهوم واظنه جد ليلى اخبرتها انه

ليس جدي بل ابن عمي وتأملت معهن الصور هاهنا احمد انور وماما خديجة الجهمي واستاذي د. علي الساحلي والمربية الفاضلة حميدة العنيزي والشاعر علي الفزاني والقاص خليفة الفاخري والجيلاني طريبشان وفاروق النعاس واخرون يرحمهم الله جميعا وحدثت نفسي ان الشاعرالرقيق محمد الهريوت رحمة الله عليه انضم اليهم منذ يومين وافتقدت صورة الشاعرة الصديقة المرحومة جنينة السوكني معهم على هذا الجدار الغريب، انا عادة لا احب هذا الركن المؤلم ولم افضل الجلوس فيه في الاوقات المعدودة التي اتيت فيها الى هنا معزومة على غذاء او كوب شاي

المكان في اركانه الاخري يزدحم بصور المبدعين الاحياء اطال الله في اعمارهم على تعدد اطيافهم حسب الوصف - الموضة لدينا هذه الايام !!!! وكل من ياتي الديوان ولا يجد صورته ياتي بها ثاني يوم لتعلق اسوة بالاخرين مفيش حد احسن من حد




الديوان ايضا يعلق لوحات واعمال لفنانين تشكيلين ليبيين وهي معروضة للبيع وثمة اعلان عنها في المدخل تحت اضافة الى تنويهات عن اللوحات المباعة والاخرى المحجوزة وكنت اينما التفت تقع عيني على لوحة الديك التي مثيرا ما اعجبتني كلما قابلتها في معرض ما وهي للفنان المرحوم محمد استيتة




المدقق في الصور يجد الادباء يطلون على الجدران بين الحضور وكأنهم يعلنون حضورهم ايضا




انتهت الحفل ولملم الجميع كتبهم ومفاتيحهم ونقالاتهم وانعكست الصور على الزجاج المطل على النشاط الاخر القائم في جامعة العلوم الطبية المقابلة وكان المصورون في الاسفل يصورون واجهة الديوان الثقافي وفي الداخل يتساءل البعض مع صاحبه محمد عقيلة العمامي عن الاسعار واحتمالات حفلات العشاء والفواتح واعياد الميلاد فكان يحيلهم الى شريكه محمد احنيش المشرف على الديوان




اللحظة وانا اكتب انطباعاتي افكر في انني اثرثر لكل من لم يحضر ولكل النقاط الموجودة على خارطة زوار مدونتي في كل انحاء العالم متمنية ان اجد نقاطا في استراليا وفي افريقيا وفي امريكا الجنوبية وفي الاسكا ولما لا اليس ثمة من يدون ويتصفح النت هناك


من المدونين حضرت الحفل مدونة نوهمة هذه ومدونة سريب ولا ندري كيف تكون انطباعات مدونة سريب ، عن نفسي كنت في الحفل استمتع بعشاء اخير ومثلي خديجة وكان عقلي في مكان اخر بعيد وقريب ايضا يلازمني وكأنه معي


كما وعلى ذكر الفواتح لعلنا - قريبا - سنحضر حفل عقد قران في هذا المكان او غيره نجماه اثنان في هذا الحفل ودقيق الملاحظة سيتكهن من- مع تمنياتي لهما من اعماق قلبي بالتوفيق في رحلتهما الزوجية والعاقبة للاخريات من الموجودات في الحفل ولزوار المدونة من العازبين والعازبات

وألم اقل منذ البداية ان هذا الحفل كان جميلا وخارج عن السائد استقى طقوسه التلقائية من الوجوه الطيبة الحاضرة - الف مبروك خديجة مرتين ومن كل قلبي

ليلى النيهوم

Sunday, July 20, 2008

About writing - in slow simmering fashion - Verna Tay

Bringing Life to a Simmer
Verena Tay

I have always had a healthy respect for journalists, especially those who write for daily newspapers. This is because I have always wondered how they can bear the constant pressure of churning out article after article that make sense and discuss the issues of the day with a certain depth. Facing tough deadlines, how do they do their research, synthesise information, formulate their thoughts and articulate their thinking into coherent words day in and day out?


I have also much admired those writers who set themselves a daily or weekly quota of words to write and they accomplish such goals without fail. Through such excellent discipline, many great novels, stories and essays have been produced. And yet I wonder how efficient this writing method is. If the goal is to produce a certain number of words a day, is there not a temptation to spew out a garble of words to fulfil that quota, and then much effort is later needed to mould and edit those words into something of value?


Perhaps one reason why I hold these two breeds of writers in high regard is because I am a completely different kind of scribbler. It is difficult for me to be a pen for hire as I find it hard to produce words on demand, especially on topics in which I have no personal interest. And despite the wonders of self-control, I cannot tie myself down to a chair and sit in front of a computer to type out X number of words a day as if I am a factory. While deadlines and word quotas as creative limits are useful in certain contexts, I find them antithetical to the way my brain naturally functions.


So what kind of writer am I? The answer is simply a simmering pot of soup. From my life experiences and observations of life, I carefully select elements that I place in the creative pot as the soup base. Through a long simmering process of mulling and musing, these different ingredients combine into new flavors and eventually the essence of what I want to say emerges. Like those painstaking recipes our grandmothers used to follow that would take hours just to make a bowl of herbal soup, I take a long time (from weeks to even years—the longest time thus far I have taken to complete a play is nine years) to craft something in my brain before I am ready to sit down in front of a computer to type out something. When I am ready to write, the piece of writing comes out and is served relatively fast. My overall output may be small by comparison to some writers. But hopefully, what I ultimately serve is nourishing and delicious for the mind, body and soul.


For me, writing is a process not to be rushed. Time is needed for new perspectives to be synthesised from life’s raw ingredients. And then more time is needed to find the right words to express these new insights most aptly. I guess what I have described is a process that all writers need to go through, whether you are a pen for hire, a factory or a simmering pot. But in this instant day and age when things need to be produced efficiently in great quantities and when so many things compete for our attention, time is something that most writers lack. We are then forced to produce mediocre or poor writing that fails to nurture both writers and readers.
So if I am to produce good work that will benefit others, I must be true to myself and be the simmering pot writer. Yet this is not an easy resolution to keep. On one hand, the task is easy: I can put my creative thoughts on the back burner, while I concentrate on the immediate necessities of earning money, taking care of family and friends and other interests as well as carrying out other tasks of daily living. Yet on the other, it is not easy being a simmering pot. By becoming too engrossed in these other matters of life, I can easily forget the pot on the back burner. In so doing, I do myself great harm when the soup simmers over or dries up in the unattended pot.
So as in all other things, I seek balance in living my life and being a simmering pot writer.


Ms. Tay, a playwright from Singapore, has spent the last two decades working in Singapore’s English-language theater. Since 1997, she has concentrated on solo performances. Some of her recent projects include “Cotton & Jade” (2000), “Medea: One on One” (2002), “3 Women” (2005) and “Between Woman and Man: The Erasure of Verena Tay” (2007). Another of her plays, “The Car,” won Action Theatre’s Theatre Idols in 2005; “The Car” was fully staged at The Esplanade Theatre Studio in 2006). Ms. Tay teaches voice, speech, and presentation skills in Singapore. Her website is www.verenatay.com.

Article from : Far eastern economic review

Tuesday, July 15, 2008

Majda Aiad - Libyan Painter - ماجدة عياد - الوان ليبية

Libyan colors - Painter Majda Aiad

اثناء تجوالي اليوم في المدونات الليبية وبالتحديد في مدونة آساريا لفت نظري موضوع صور معرض الفنون التشكيلية بكلية الاداب بصبراتة

ويحوي ضمن لوحات عديدة من المعرض 3 لوحات جميلة وكانت غفل من التعريف بمن رسمها وبالسؤال هنا وهناك عرفت ان اللوحات للرسامة الطالبة ماجدة عياد وهي عبارة عن جزء من مشروع تخرج . اللوحات لاتحتاج الى تعليق وان كنت بالدرجة الاولى احببت فيها الوانها

تحية لماجدة عياد وارجو ان تتيح لها الظروف الاستمرار في صقل موهبتها او ان تستفيد منها بشكل عملي في انجاز اعمال فنية حرفية لتزويد السوق الليبي بهكذا منتوجات يحتاجها البيت الليبي في تأثيثه بمواد محلية

ليلى النيهوم

Monday, July 14, 2008

Farfalle di significato - Laila Neihoum



Farfalle di significato





L'orizzonte di un poeta
e' affollato di farfalle


ecco Afaf

e Sakina, che iniva

messaggi mattutini

al mio giorno assonnato,

Yusuf disinvolto

che si preoccupa

quando alla fine fa semre le stesse cose.

Ma zainab mi ha aiutata

a decidere la decisione

poi e' fuggita

come una estiva

che ha svolto il proprio dovere.

Che dire di Amal

che perme i tasti del suo cellulare

anche in sogno

gli squilli la fanno sobbbalzare

una bella eburnea

con il cuore in gola

pronto!

Rispondenato al telefono

il cellulare. Di qualunque cosa si tratti?
Ascoltare un sorriso sgnante


un luccichio splende sullesue labbra

questa ragazza ama chiamare

sa bene quel che voule.

Ma la terribile Sakina

sa che cosa mandarmi

sa che cosa mi fa saltare

come su un trampolino

come i nipoti

che saltano sul letto della nonna

" sono da Roxi" dice.

Dio!

Che meraviglioso succo di mango

odore di barbecue

passanti sorridenti.

Che travolgente felicita'

mi pervade!

Tytti ricordi ridondanti

ho obiliterato!

Come scrre il Nilo

aprendo la sua confusione notturna

affollato di ristorani, caffe'

ancorati.bPassa davanti a loro e a me

cose' mi ricordo i bei colori,

accatttivanti odori di mare,

piu' accattivanti dei ricordi felici

e Sakina che tira la mia mano tremante

per attraversare via Salah Salim,

una superstrada?

Nienye affatto, Sakina!

Niente affatto!

Ora! Altrimenti una morte schiaccciata!

Attraversa ORA!

Grida oltrepassando il rumore.

Corro, gli occhi chiusi,

cose' come i miei sensi

alla Fiera internazionale del libro del Cairo.

Allora lei e' da Roxi!

Mi ritornano in mente un pesce colorato

le spiagge di Sharm El Sheikh

il fondo marino di corallo

un piccolo yacht

che naviga sull' orizzonte del Tirrano

passando davanti a un faro privato

dove una volta mi arrampicavo ansimante

salutiamo con la mano

vedo quel che gli altri non possono vedere

sistemo lavisiera del mio cappello

sforzo la vista

mi abbandono alla brezza del Mar Rosso

alla acqua turchasi.

La macchina fotografica di Ahmed che coglie l'attimo

allora lei e' da Roxi

e le farfalle di Afaf

si affolllano intorno alla luce dei miei pensieri

i miei pensieri che stanno partendo

stanno partendo.



Poem: Laila Neihoum

a cura di Valentina Colombo
-----------

Poem in English translation
http://www.wordswithoutborders.org/article.php?lab=ButterfliesOfMeaning

Monday, July 07, 2008

صدور كتاب غناوي علم : كتاب خديجة بسيكري - منشورات اللجنة الشعبية العامة للثقافة





بين يدي اللحظة مجلد انيق هو بصدق فرحة لاتوصف ، هو منجز يستحق الاحتفاء والاحتفال خصوصا وانني كنت مقربة ومطلعة على خطوات التقدم به كمقترح ومن ثم الحصول على الموافقة عليه والدعم اللازم لتحقيقه وهو الذي تطلب رحلات مكوكية في ارجاء الجبل الاخضر وفي مناطق ليبية مختلفة بين الشعراء الشعبيين والشاعرات الحافظات للمحتوى الذي سعى الكتاب وجامعته واللجنة التي ساعدتها فيه، وبين الاذاعة وامانة الثقافة والمطابع وادارة النشر



الكتاب هو : غناوي علم من منشورات اللجنة الشعبية العامة للثقافة والاعلام وقام بتقديمه الشاعر الدكتور خليفة التليسي اقدر من يمكن ان يقدم هكذا جهد وهكذا مضمون لا سيما وهو شديد العلاقة بموضوع الكتاب اليس هو المنادي بقيمة قصيدة العرب الاولى قصيدة البيت الواحدالتي لا تبتعد كثيرا عن اغنية العلم المختزلة للحظة التى تعبر الفؤاد تجمع مافيه من عاطفة وتبوح بها هكذا للريح للصحراء للخلاء لسامعين عابرين لحضار فرح تخرج اغنية العلم عالية منغومة معجونة بحزن وبأسى وبفرح جامح وببوح يجتاز الموانع



فاغنية العلم هي قصيدة اللحظة تتجاوز اللحظة وتنتشر بين الناس يحفظونها وان كانوا لايدركوا هي لحظة من و لايهمهم الامر طالما التقت مشاعر الليبيين وعبرت عن رغبة مفاجئة في وصف مختزل دقيق منغوم يصف لواعجه



الدكتور استاذنا الجليل خليفة التليسي في تقديمه لكتاب الصديقة الشاعرة خديجة بسيكري : غناوي علم يقول
الصورة عن موقع جيل ليبيا

"هذا عمل ضخم جليل ..... ضخامته فراجعة الى المجهود الكبير الذي بذلته الشاعرة المبدعة خديجة بسيكري في جمع هذه الثروة الطائلة من اغاني العلم هي المقابل لمفهومي عن قصيدة البيت الواحد... ويضيف د. خليفة التليسي مؤكدا على قيمة اغنية العلم في الوجدان الليبي : اداة من الادوات الفريدة في التعبير عن الوجدان الوطني .. انه الديوان الكبير للشاعر المجهول اذ يصعب نسبته الى افراد خاصة الموروث منه. وهو في كل ذلك يوفر وثيقة وجدانية عالية القيمة


ويعرج د. التليسي وكأنه يجيب عن سؤال قد يتبادر الى البعض وهو ما علاقة خديجة بسيكري الشاعرة الفصيحة بأغاني العلم والشعر الشعبي - يجيب : ان الشاعرة خديجة بسيكري انصرفت اليه بعشق تملك وجدانها منذ الطفولة الباكرة فقدمت بذلك صورة لشلعريتها الخاصة في التجاوب مع الموروث الشعبي والفصيح ومرة اخرى برهنت المرأة انها حافظة التراث والثقافة والحضارة بأسرها


جميل ما كتب استاذنا وشاعرنا الفاضل خليفة التليسي في حق هذه الموسوعة القيمة والحقيقة انني اول ما تعرفت على الصديقة الشاعرة خديجة بسيكري افي جامعة قاريونس حين كانت تدرس اللغة الفرنسية وكنت ادرس الانجليزية في كلية الاداب فكانت تجمعنا الكافتيريا او ممرات اقسام اللغات وكانت خديجة بمرحها وشقاوتها مقربة للجميع واذكر انها منذ ذلك الوقت كانت تحفظ الكثير من اغاني العلم والشعر الشعبي الذي كانت تكتبه ايضا ومرة نافست طالب مفوه بأحدى الكليات مشهور بحفظه لعدد هائل من اغاني العلم وقد تنافست معه في مساجلة اكثر من يحفظ اغاني علم وفي سرعة البديهة وكانا يتلاطعان بالغناوي كل يلقي اغنية تبدأ بالحرف الذي انتهت به اغنية خصمه وقد وصلا الى حرف الهاء حيث عجزت خديحة في الاتيان بأغنية ترد بها على اغنية العلم المشهورة: هانوا بلا سيات وزادوا غلا عالعين وتم ياس مافيه الرجا الغريب ان هذا الكتاب عاد بي الى سنوات الجامعة في اول الثمانينيات حين كان حمى جمع والتداول بأغاني العلم مستشرية بين الطلبة وكنا نجمع منها الكثير ونتنافس في عدد مالدينا الذي كان يشارف الالف اغنية في بعض الاحيان وكنت تجدها مكتوبة على المدرجات والادراج والجدران واينما يخطر ولا يخطر بالك وكان كتاب عبدالسلام قادربوه حديث الصدور انذاك وكنا نتداوله بيننا وتحكي خديجة انها اخذته للبيت اثناء الثانوية مخبأ بطبيعة الحال بين كتبها وكانت تحاول انذاك ان تقلد طريقة غناء ااغنية العلم - ولعمري انها مهمة صعبة وشاقة - المهم انها كانت واثقة بأن على من يغني ان يضع يده على اذنه ليخرج الصوت - صادي وملعلع - لحتى يسمع الى مسافة بعيدة والمسافة البعيدة كانت اذان اهلها الذين اعطوها علقة ساخنة


اجمل ما في هذا المجلد الكبير انه يأتي مرفوقا بقرص مدمج يضم مختارات من اغاني العلم الموجودة فيه بصوت مجموعة من الشعراء الشعبيين وايضا وهو الاهم بصوت نساء يغنين اغنية العلم بالفطرة بحثت عنهن خديجة في البيضاء والمرج حيث يروج هذا الفن الشعبي الجميل وكذلك شاركت في الالقاءات لأغنية العلم شاعرتنا بدرية الاشهب بصوتها الهادي وحكايات خديجة شائقة عن لقاءاتها بهؤلاء النسوة ومحاولات اقناعهن بالتسجيل والوصول الى اتفاق ان يكون التسجيل من خلف ستار حيث يجلس فني التسجيل والناقرة بعيدا عنهن ويمرر لهن ناقل لصوت من تحت الستاركان شرطهن ان يكن محجوبات عن الاخرين حتى يسرحن في الاغنية ويعطينها حقها من لوعة او فرح جامح


كانت خديجة تراودهن عن ما يتشبثن به من موضوع فأذا كانت الغناية تنحاز للغني او المرهون مثلا كانت خديجة تقطع عليها الطريق قائلة : ها يا حاجة وايش تقولي عالدار او عالاوهام ! فسرعان ماتنساق الغناية وتغرد غناوة ربما لم يسمع بها احد من قبل ورثتها عن جدتها او الفتها هي في لحظة شجن ما .اعجبني صوت احداهن وطريقة القاءها ففيه حزن اكثر رسوا من الجبل الاخضر وفيه زهد وفيه لغرابة التناقض تشبث بالحياة وما يمكن ان تخفيه من افراح مؤجلة و يبدو من صوتها كبر سنها وقد حاولت ان اعرف عنها من خديجة غير انها رفضت فقد اعطت كلمتها


الشريط يبدأ بأغنية العلم



بجاه من نصب لجبال اجعل ايامكم ديما زها



ممتع ما قامت به و ممتعة ذكرياتها اثناء هذا العمل الرائع ولعلها ستكتب بعضها في قادم الايام


يحتاج فتح الكتاب الى دقائق يتامل فيها المرء غلافه الذي يحمل لوحة للفنان الكبير عوض عبيدة الكتاب مجلد تجليد انيق بفتح الغلاف نجد القرص المدمج في جرابه وقد تم تسجيله وتنفيذه في مركز الوان للمنوعات المختارة والخدمات الاعلامية وشارك فيه شعراء كثر اذكر منهم بوخبينة ووبوشعيرة وبوشنة وسالم صبرة واخرون نقلب الصفحة نجد تقديم د. خليفة التليسي يحمل توقيعه ومن ثم في الصفحة التي تليه نجد : حكاية كتاب وهي مقدمة كتبتها محررة الكتاب خديجة بسيكري تحكي فيه عن محاولة لجنة جمع وتوثيق غناوة العلم التي : لأيماننا بقيمة غناوة العلم ولتفرد بلادنا بهذا اللون الجميل من الفنون الشعرية حيث تم تقديم المقترح الى اللجنة الشعبية العامة للثقافة والاعلام وتمت الموافقة وتكوين هذه اللجنة التي عملت على تجميع عشرة الالاف غناوة علم وذلك عن طريق عملية مسح شامل مبدئي لمختلف انحاء ليبية ومن ثم تم حصر عملية التجميع في المنطقة الشرقية والوسطى لأزدهار هذا النوع من الغناوي فيهما....وها نحن بعون الله وبدعم من اللجنة الشعبية العامة للثقافة والاعلام وعلى رأسها الاستاذ ( نوري الحميدي) نضع بين ايديكم مجموعة غناوي العلم التي نتمنى ان تكون بداية لمشروعات كبيرة نحلم بها ونسعى لتحقيقها.




من هذه المقدمة التي يحتاج القاري ان يتمعن فيها ليعرف خطوات انجاز هذا المجلد الرائع والدعم الذي حظي به هذا المشروع من اللجنة الشعبية للثقافة كعادتها دائما في دعم مقترحات وتصوراتالمثقف الليبي الذي ؤيسعي دوملتعميق ونشر الثقافة الليبية ورفعتها في الخارج والداخل


اول غناوات المجلد هي الغناوة الجهادية وهي خير مفتتح لا سيما وان الشعر الشعبي وغناوة العلم وثقا حركة الجهاد وارخا تاريخ تلك الحقبة وابطالها ودورهم الكبير في سبيل تحرير الوطن والاهل والعرض والدار وكانت اغنية العلم احدى وسائل مقاومة الغزو الايطالي استعمل في احايين كثير كبرقيات وتحذيرات مشفرةوقت الحرب مثلما حدث في وادي الكوف حين كان المجاهدون يرتاحون فحذرهم ا راع كان يرعى في الجهة الاخرى من الوادي لمح كتيبة من الجيش الايطالي تنوي مباغتتهم فردد مغنيا




هالخيل جنهن خيل والخيل خالعات يْعًذرن




ننتقل من فصل الغناوة الجهادية الممتع الى التبويبات التي تليه والتي تعددت فيها اغراض غناوة العلم ستسردها ومع كل غرض اغنية هدية لقراء المدونة




العقل


العين قابلت ووزنت والعقل قال ما كيفك علم


العزيز


عزيز قوت يالنظار بلاه ما تريدن تصبرن


العين


للعين ما عرفنا ريح تجنح نصيب وتجي مرايفة


الغلا


ازعما راه ياليام فيكن نهار مازال للغلا


الصوب


بلاهم يريد ايحمل ان غابن اقداره يرتحل


النار


كبرت نار بين رياح نريدها خنس بان ضيها


الغني


ممسوك غير في طاري جريت جري كي قالوا غني


المرهون


ارهن عزيز خوذن لذن مليت من مساهاتي لكن


الجرح


فكوا ربايطه عالحول لقيوا الجرح كي يوم ربطته


الدوا


شكاع من سطير الجرح قلل هناي يا صاحب الدوا


الدنا


دنواهم ايريد نهار فزاعتة جواضي كلهم


الخطا


مستوها نهار خطاه الناس نين قالوا بعزمها


الصبر


مرسالهن بطى ما صبرن مرسال لحقن في جرته


النسيان


عليه غير كيف قدرت النسو ياناسي دلني



الدار



بعد ظلام درتي نور لفا عزيز يا دار يانسك



لوهام



اظروف وقت ومواهيم الخاطر افرع بيناتهن



لقسام والرجا



اجبرن خاطري لقسام جابن عزيز في يديهن وجن



المنام



يادوبك ايجيهن نوم يخطر عزيز والليل يجبرن



لنظار



لنظار يا عزيز بلاك مصافق عجاج ايذرفن



الدمع



الدمع ف الغياض يحيد عليش تخزني فيه ذرذره



العلم



سريب صوب جا للعقل نساه يا علم طاري الهل



الخاطر



غدير خاطري مازال عليه غايبة ريح صفوته



لقدار



القدر هو حجار الصوب اللي عليه يا عين انبنا



الياس



قبل راقدات بياس رياح الغلا ناض عونهن



القديم والجديد



احذاك بندروا لثنين قوليلي اتهيمي مع ايهم



لولاف



معاي يبذروا لولاف في ديهم الصابة ريتها



الجلامة



الضان شوقها لغدير جريان ماه دوبه سرسقة



هجاوي الرحا



ربي كريم جاد عليك بعد المير يهو جاك الرخا



متفرقات



الزين كي وطاة البور تعبك فيه صابا مصوقرة



كتاب غناوي علم جليس حلو ودسم قد تدوخ السبع دوخات بين اغنياته الواحدة اجمل واقوى من الاخر ويذهب بك بعيد الى هذا الاكتظاظ العارم لمشاعر واحاسيس الناس الذين الفوا هذه الاغنيات هذه الاغنيات التي هي التاريخ الانفعالي للانسان الليبي واظن ان هذا الكتاب يأتي هدية جاهزة ومنظمة لعشاق اغنية العلم . الكتاب يقع في 407 صفحة تليها عشرة صفحات لمن يرغب في تدوين ملاحظات او زيادة اغاني لن ترد في المجموعة غير ان الكتاب يضم ستة الالاف اغنية ونيف من عشرة الالاف اغنية علم تم جمعها



كتاب غناوي علم هذا فاتحة للباحثين لدراسة عدة ظراهر يمكن للقارئ المتعمق ان يلاحظها اهمها ظاهرة الحزن محرك اغنية العلم وهي ظاهرة لا يفلت منها الشعر العربي ولا الاغنية ولا المسلسل

وايضا ما تحمله العديد من اغاني العلم من اعتداد بالنفس وأنفة وكبرياء وفخر

كذلك من خلال اغنية العلم يمكننا ان ندرس سلوكيات الفرد وردات فعله النفسية تجاه الاحداث من حوله وندقق في سمة الصبر والرضا بالمقسوم والقدروهو من صفات المؤمن


ويمكننا ايضا تتبع سمات شخصيات المرأة الليبية من خلال تتبع افكارها ومشاعرها من خلال اغنياتها

ايضا يهمنا ايضا ان ندرس في عمل لاحق تأثر اغنية العلم في مفرداتها بمعطيات العصر الحديث



الاسئلة كثيرة والامنيات ان يمضي هذا العمل الى ان يكتمل بمجلدات منفصلة لكل غرض من الاغراض التي تسلسلت في الكتاب وان تتوسع بسرد قصص بعض الاغاني والاحداث التي استوجبهتا مثلما حدث في الاغنية الجهادية وهو فصل ممتع جدا وهو مستمد من كتاب الباحث القاص احمد يوسف عقيلة الذي بذل مجهودا هو والشاعرة بدرية الاشهب لا يستهان به في سبيل انجاح هذا الكتاب



مبروك للصديقة الشاعرة خديجة بسيكري ولأستاذنا الفاضل نوري الحميدي الذي عودنا دائما على دعم كل ماله علاقة بالثقافة والابداع والف مبروك للمكتبة الليبية العريقة بهذا الكتاب الجديد



واختم بهذه الاغنية

عليه ما يهونوا يوم اعزاز خاطري عايش بهم



ليلى النيهوم



Tuesday, July 01, 2008

Delonix regia المشتعلة - البونسيانيا - Royal Poinciana




دخل يوليو والصيف في عز احتدامه البحر اكثر زرقة من المعقول والبونسيانا تكاد تجن اشتعالا في شوارع وضواحي بنغازي

امر كل يوم وبي رغبة شديدة ان التقط ما امكنني من هذا الوهج الصارخ هذا البوح الصريح باللون حين يرتوي من عنصر الشمس

تستوقفني في البيوت والدارات وامام المحلات تتكاثف داخل المزارع تتسابق في ايها الاكثر شبها بالشفق وايها الاكثر قريا من عنفوان الاحمر





كان علي ان اكسر وطأة الصمت الذي يعتري مدونتي بين الحين والاخر وكان على ان اكتب وانا التي كأنما حل سياج بيني وبين الكتابة

الصد الكتابي يعني ان الكاتب مشغول بأمور اكثر اهمية من ان يجلس ويستغرق في نثيث اليراع


وهي امور تتصب ايضا في اساس تعميق القدرة على كتابة افضل

امور هي في مثل احتدام اشجار البونسيانات في مشهد بنغازي


احب البونسيانا كثيرا، عندما زرعناها تمنيت ان تكون لاذعة الحمرة وان لاتكون موشاة بالابيض، الابيض يكسر حدة اللون وانا احب صراحة اللون واعتداده بعنفوانه


غير ان بونسيانتي جاءت عكس توقعاتي دخل البياض في بتلاتها واطفأ حدة الاحمر حتى شارف تخوم البرتقالي


لكنها فائقة الجمال وهي في اوج اشتعالها لايمكن للعين ان تشبع من تمليها ولا يمكن للصباح ان يكون صيفيا لونيا بدون زهراتها المتساقطة التي تفرش الارض سجادا يانع الحمرة


اليوم اول شهر سبعة لا ادري لماذا انتظرت خروج شهر يونية كان ثقيلا مملا تتحرك فيه الاشياء على مضض

احتفي اليوم بزهرة البونسيانا التي تقول موسوعة ويكبيديا انها استوائية موطنها الاصلي مدغشقر وهي اكثر الاشجار تلونا

المعلومة التي احببتها في ويكيبيديا ان قرون البونسيانا تستعمل في جزر الكاريبي في صنع الة موسيقية تسمى الماراكا لأنني كنت دائما اتمنى ان تكون ثمة فائدة لقرون البونسيانا التي استعملتها مرة ضمن تنسيقة زهور جافة وكنت اعرف انه لايمكن انبات الشجرة الا بعد نقع بذورها القاسية لمدة طويلة في ماء دافئ حتى تلين وتنبت


البونسيانا قصة طويلة اولها انني كتبت منذ مدة في احدىصحفنا الليبية مطالبة ان تزرع في الشوارع فهي شجرة ظل بأمتياز وتتحمل الجفاف وارتفاع الحرارة انذاك تمنيت وتخيلت بنغازي تزينها لاالبونسيانا وتمنح الراجلين والسيارات ظلا يحتمون تحته من قيظ الصيف ولونا يبعث البهجة والحيوية في النفس

احدي القارئات وهي خبيرة زراعية اخبرتني لاحقا ان حلمي ذاك تعتريه عوائق اهمها ان البونسيانا مع نموها وتضخمها تقتلع الارصفة وتشققها وقد تضر ايضا بأساسات المباني وانها شجرة لكثافة ظلها ولاتساع رقعة امتداد عروقها لا ينبت تحتها شيئ اخر


لايهم هكذا اقنع نفسي دائما كلما حانت مني التفاتة في شوارع بنغازي وفجأني عنفوان بونسيانة ما في بيت او شارع تلهيني عما يحدث في الشوارع من تكسير وحفير لمشروع هو ابعد مما نعانيه وتعانيه عرباتنا هذه الايام مشروع يهدف الى تحسين مظهر مدينتي بنغازي ويجعلها لائقة بأسم مدينة بعد ان كادت تفقد هذا الصفة وتتحول الى مجرد بلدة تعوزها مقومات بنية المدينة

لا يهم طالما منحتنا فيئا خفف من وطأة الصيف لترتاح تحته وتقف لحظات عجائزنا الطيبات الماضيات في الصبح لشراء الخضروات او مراجعة العيادات والمصالح الادارية


لا يهم وان اقتلعت الارصفة بعد عشرون سنة من الان على الاقل تكون ذريعة كي تتجدد الارصفة فتمنح للمدينة تغييرا يزيل الملل ويبعث الحيوية في نفس السابلة التي ترمض اعينها من الرتابة
الجميل ايضا انني بالتنقل في النت بحثا عن معلومات اكثر عن البونسيانا ، جاء في موسوعة النباتات فلور يداتا



ان شجرة البونسيانا من اجمل اشجار العالم وان المرء لا يملك الا ان يقع في حبها وانها محبوبة جدا في ميامي لدرجة انهم يقيمون مهرجانا لزهورها هناك ! هل ثمة توارد افكار بيني وبينهم وان اليوم هذا احتفي بزهرتها!! ام ان الجمال يفرض نفسه ويفرض مقتضيات التعامل معها

وجدت في نفس الموقع ان قرون البونسيانا التي يستعملونها وقودا تسمى لدى اهل الكاريبي" لسان المرأة " فهي تطقطق حين تهزها الرياح، اضحكتني التسمية واثار التشبيه في ذهني ردودا ليس اقلها انه لسان المرأة الكاريبية فقط ولا يطالنا نحن - باقي نساء العالم - بأي شكل من الاشكال من قريب او بعيد

ايضا سميت الشجرة في القرن الثامن عشر على دو بوينسي وهو الحاكم الفرنسي لجزر الهند الغربية الفرنسية انذاك

البحث في النت عن قصائد تتغني بالبونسيانا النارية قادني الى حيث لا اتوقع الى شعراء الكاريبي وبورتو ريكو . ولماذا لم اتوقع ذلك وهم يستقون الهام شعرهم من اليناعة واشتعال اللون في الطبيعة من حولهم


ليلى النيهوم