Thursday, June 24, 2010

قلي البيض وشوي الطيور

امس كان اول ايام الصيف - 21 يونية الاطول نهارا والاقصر ليلة في العام كله ، الاهل في بنغازي يشكون من ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة فاقت ما درجوا على تحملها في الاصياف الفاتئة ، مكيفات الهواء قصرت عن طرد السخونة واحلال البرودة - ولم تهُيّف الجوكما آملوا بشدة-  - اصواتهم تأتيني ضعيفة ذابلة عبر الهاتف ، ووجوههم تتراءى لي شاحبة رامضة معسلة من الرطوبة العالية عبر السكايب - بأمكاني تخيل الحال - قرصات الناموس اللعين الذي لا يهشه مكيف من قبل فمابالك الان؟ ثقل الرطوبة على الجسد والروح، انعدام الحيوية وتبخرها التام، رمض النبات والشجر وصمت العصافير خامدة في الظل الشاوي ، وبامكانهم بالتالي قلي البيض على مقدمات السيارات وتلقف الطيورمشوية من السماء
  وفي ذات السياق قرات مقالا رائع السبك مرتب الافكار للسيدة الفاضلة زينب العربي  كاتبة المقال  الليبية باللغة الانجليزية ذات الاسلوب الرشيق الرصين والنقاط التي دائما على الحروف  ، وذلك في عمودها الاسبوعي المهم  في تريبولي بوست تحكي فيه عن ساخرة عن انقطاع النور وعن مباريات كاس العالم  وعن قاعات الامتحانات والطلبة الذين يتركون بحار العرق على اوراق الاجابة .اتساءل من بعدي هذا هل تمكنوا من وضع اجابة معقولة منطقية  وسط تلك المعاناة ! اتذكر معاناة امتحانات الجامعة - قاريونس - في ذات الشهر منذ سنين طوال وفي درجات حرارة اقل بكثير مما هي عليه اليوم ، كما اتذكر ولن انسى احدي الزميلات المتفوقات جدا وقد خرجت بعد تسليم ورقتها بدون اجابة بعد ان اشتد عليها الحر وكتم انفاسها وصعد بخاره الى عقلها فاربكها وامحى كل ما درست، اذكر اضطرابنا والريح الساخنة تلفحنا من كل حدب من الشبابيك المشرعة على اتساعها لأقتناص  اي نسمة شاردة بعد ان تعطلت المبردات.
اتوقف عن ادراج باقي السرد هنا
اقوم بقص ما كتبت من وحي الصيف (القطيعة) في بنغازي حيث سري بي النقر على الكيبورد الى ذكريات وذكريات رأيت انها لتدوينة اخرى
يتبع

ملاحظة : ظلت هذه التدوينة في مسودة - درافت -المدونة - منذ يوم 21 يونية - وكنت ازيد عليها وازيد - اليوم ادرجتها على اساس ان تنزل في ذات اليوم الذي حفظت به - ولكن لسبب عرفت ما هو نزلت بتاريخ اليوم فعذرا -