Friday, July 24, 2009

لا دالة عليه - مارك ستراند - Mark Strand





قصائد : مارك ستراند


ترجمة : ليلى النيهوم


الاحتفاظ بالاشياء كاملة

في حقل
انا غياب حقل
تلك هي المسألة دائما
اينما كنت
انا الغائب
عندما امشي اُشرع الهواء
وسرعان ما يعود الهواء
ليملأ الفراغات حيث مر جسدي
لكل منا اسبابه للحركة
امضي انا
لتبقى الاشياء متكاملة



خرائط ســـــــــــــــوداء


ليس حضور الصخور
ولا تصفيق الريح
من سيُعلمك
انك وصلت

لا البحر المحتفي فقط بالرحيل
لا الجبال
لا المدن المحتضرة

لا شيئ سيخبرك
اين انت
كل لحظة هي مكان لم تدخله قط

يمكنك المضي
معتقدا انك تضفي نورا حولك
لكن كيف ستعرف؟

فالحاضر دائم العتمة
خرائطه سوداء
تنبثق من العدم
واصفة

في ارتقاءها البطيئ
داخل نفسها
رحلتها
فراغها
الاعتدال الكئيب
لضرورة اكتمالها
فيما ترتقي للكينونة
تبدو كأنفاس

واذا مافُحصت اطلاقا
فقط لتكتشف متأخرا
ماظننتها اشياء تهمك
ليست موجودة

بيتك لا دالة عليه
في اي منها
ولا حتى اصدقائك
ينتظرون ظهورك
ولا حتى اعداءك
يعددون اخطاؤك
انت فقط هناك

تقول مرحبا
لما ستكون
فالعشب الاسود
يحجب النجوم السوداء

Thursday, July 16, 2009

خفت

و إن خفتْ
سيرغمني الملل ان امضي الى شواطئي تختلف
واعتياد ذات الشوارع والوجوه ان اتبني اخرى من باب التغيير
سيأخذني قلقي الذي لا يترك الاشياء تلمع طويلا ان ابحث عن ابعد نقطة في ليل النجوم
سأتجول الى مكان اخر كي اعيد للأول مسحة بريق خفت
وسأقرر المضي حين لن يظل للبقاء في المراوحة اقدام تحتمل
سيرغمنى حدث غريب ان ازيل غرابته بما هو اشد غرابة
سأشد للرحيل صرة ايامي على عود التنهدات
وسأقول للريح التي تنفخ التوسل في اذني الخرماء
وأقول للمدى حين يتلون فجأة فخا يدعوني للبقاء
وللبحيرة حين تفوح - فرضا - بعبق نوار العشيات وبالياسمين الشامي
وبأريج زهر الليمون عند الغروب
وللشارع الذي حفظ مونولوجاتي حول روايات تهفو للنشر وقصائد تنام في عتمة التردد
اه وللبحر الممتد في جيناتي منذ افق التاريخ في ليبياي تلهث امواجه صخبى على الرمل المفروش ببقايا هذر المحار
وللصديقات اللاتي تهاوين وجلا كلعبة متساندة عند اول بارقة للخيار
سأعيد القول ان الذهاب محتم لأن السماء في كل مكان زرقاء
والسحاب متغير الهيئات وكثير الاسماء لو شئتم
وانني حين اكون لست هناك بشكل ما وانني حين امتد الى غلو المسافات
لن اكون غير اكثر امعانا في الهناك
روحا تحن لأعتياداتها العتيقة
يالا عجبي
ونفس تمضي بلا خجل خلف الروائح والمرائي وحتى الخرافات الشبيهة
ليلى النيهوم - لافاييت