Tuesday, April 22, 2008

World Book and Copyright Day - April 23 - مدونة نوهمة تحتفل بيوم الكتاب وحقوق النشر العالمي


اليوم نحتفل باليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر وهو يوم سنته اليونسكو لتشجيع القراءة والنشر وحماية ملكية الكتاب والمؤلفين الفكرية وبالمناسبة اتقدم بالمعايدة لكل يد امسكت قلم وكتبت ما كان لنا ضؤ اهتدينا به منذ ان ولعنا في طفولتنا بالقراءة حد الهوس ومنذ ان تجرأنا في مقتبل عمرنا وما بعده على نشر ما كتبناه

واليوم وانا احتفل مع االمشهد الادبي العالمي بهذا اليوم الذي يحمل عرفانا شديدا للكتاب في جميع انحاء العالم . التفت الى كتابي الوحيد الذي نشرته : افق من لازود : مجموعة قصصية عالمية من ترجمتي جمعتها عبر رحلة تسع سنوات في عمودي الصحفي وملفي الترجمي في ملحق الجماهيرية الثقافي وفي العديد من المجلات والمطبوعات الليبية وفي المواقع الالكترونية وهي تجربة ليست بالهينة وان بدت كذلك لمن لديه باع طويل في النشر, ذلك اني اعتبر الاقدام على النشر وصول بعد قطع مسافة لابأس به في بناء الثقة بالنفس من ناحية ما اكتب وما اترجم وما اهميتي ككاتبة ومترجمة ادبية ومحررة ادبية وعضو في الهيئة العامة للكتاب.

كما التفت الي كتاب اخر سعيت في وقت ضيق الى تجميعه ونشره ليوزع ضمن مهرجان ادبي : مهرجان المدينة الثقافي: وهو اول مهرجان احتفي بشعر الشعراء الليبيين الشباب واقصد بذلك : الشعراء الشباب : ديوان جامع فأنا اعتبر هذا العمل تجربة مهمة في مسيرتي الثقافية
اليوم وانا احتفل مع الجميع باليوم العالمي للكتاب انظر بشفقة الى مخطوطاتي النائمة في ملفات في حاسوبي بعضها جاهز للنشر وبعضها يحتاج الى المزيد من التنقيح والدراسة والتريث لكن تظل مشاريع جاهزة في اي وقت لأن ترى النورفي الوقت الذي اسعي فيه في عملي الى ضرورة نشر الكتب والتشجيع على نشرها وتقديم كل المساعدات والحوافز الممكنة للكتاب والناشرين من اجل خلق مساحة كبيرة للكتاب وتشجيع القراءة وتوطينها طقسا مهما لدى القارئ الليبي واحلال الكتاب ضيفا مهما في المكتبات المنزلية وليس ضيفا طارئا لأجل تزيين المكتبة والمباهة الفارغة

فالكتاب جليس ممتع وصديق هادئ غير متطلب.. . الكتاب سفر بالخيال وتجوال في عقول وثقافات الاخر وثقافاتنا وهو ايغال تام في الابتعاد عن كل ماهو تافه وعدواني وغير محب للحياة والخير

ارجو في هذا اليوم الرائع ان يوفق الله كل من خط حرفا لإسعاد القراء والسفر بهم عبر الزمان والمكان وطي الخيال والواقع

كما اتأسف لكل من خط حرفا في كتاب ولم تكن في نيته الا ايذاء الناس وما الاذية الا مرتدة عليه ملتصقة به ما عاش حرفه وكتابه

كل العام والجميع بخير

ليلى النيهوم بنغازي -ليبيا

World Book and Copyright Day - April 23
By celebrating this Day throughout the world, UNESCO seeks to promote reading, publishing and the protection of intellectual property through copyright.

23 April: a symbolic date for world literature for on this date and in the same year of 1616, Cervantes, Shakespeare and Inca Garcilaso de la Vega all died. It is also the date of birth or death of other prominent authors such as Maurice Druon, K.Laxness, Vladimir Nabokov, Josep Pla and Manuel Mejía Vallejo. It was a natural choice for UNESCO's General Conference to pay a world-wide tribute to books and authors on this date, encouraging everyone, and in particular young people, to discover the pleasure of reading and gain a renewed respect for the irreplaceable contributions of those who have furthered the social and cultural progress of humanity.
The idea for this celebration originated in Catalonia where on 23 April, Saint George's Day, a rose is traditionally given as a gift for each book sold. The success of the World Book and Copyright Day will depend primarily on the support received from all parties concerned (authors, publishers, teachers, librarians, public and private institutions, humanitarian NGOs and the mass media), who have been mobilized in each country by UNESCO National Commissions, UNESCO Clubs, Centres and Associations, Associated Schools and Libraries, and by all those who feel motivated to work together in this world celebration of books and authors.


اليوم العالمي للكتاب ولحقوق التأليف والنشر

اليوم 22--2008 وبالمناسبة بعثت لي صديقتي د. سكينة بن عامر ايميلا تذكرني فيه بيوم الكتاب العالمي وتعايدني وتُعيد لي نصا كان كتيته العام الماضي حول علاقتنا القديمة منذ الطفولة بالكتاب مع اضافة بعض السطور الجديدة ذات العلاقة بحضوري بالامس محاضرتها حول العلاقات التداخلية بين الاعلام والبيئة التى القتها ضمن الموسم الثقافي لنقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة قاريونس والتي حضرها مجموعة قليلة من المهتمين من اساتذة الجامعة ومن فرقة الجوالة الكشفية اثروا النقاش والتعقيب فكانت رغم قلة الحضور- الذين كما اتصور منعتهم صعوبة الطقس من المجازفة والخروج في الصهد والابتعاد عن المكيفات , محاضرة شديدة الاهمية تنصب في مجال العلوم البينية التي تتعاضد لتقدم فهما وحلولا امثل للمشلات البيئية التي نعاني منها ولا نجد لها حلا غير بالكتابة والصياح حد بح الصوت للتنبيه عبر الصحافة والكتب عن المخاطر التي تحيق ببيئتنا ونكون مشاركين في اقترافها او متغاضين عن اسبابها في لا مبالاة فادحة
وحسب موقع اليونسكو يعتبر الثالث والعشرون من نيسان/أبريل تاريخاً رمزياً للاحتفال بيوم الأدب العالمي إذ توفي في هذا اليوم عام 1616 كل من سيرفنتس، شكسبير وإينكا جارسيلاسو دي لا فيجا، كما أن هذا اليوم هو تاريخ ميلاد أو وفاة عدد من المؤلفين المشهورين من أمثال موريس دروان، ك. لاكسنس، فلاديمير نابوكوف، جوزيف بلا ومانويل ميجيا فاليجو
كان اختيار مؤتمر اليونسكو العام الذي عقد في باريس عام 1995 لهذا التاريخ اختياراً طبيعياً فقد أرادت فيه اليونسكو التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء
ولهذا كتبت سكينة كما اشرت مقالتها التالية :عيدالكتابوعيد الصداقة موجهة الحديث الي, فلطالما كنُت ضمير المخاطب في بعض مقالات د. سكينة ، خصوصا عندما يتعلق موضوع المقال بأشياء تهمني وتقع في مجال انحيازاتي واختياراتي الحياتية

تقول :

من حقنا, يا ليلى انت وأنا ، أن نحتفل معا بعيد الكتاب ، فهو عيدنا الحقيقي، وهو عيدنا المشترك، فكم لهذا الكتاب يا ليلى من وقع أثير في نفسك وفي نفسي ، وكم له معنا من ذكريات مشتركة تمتد بامتداد اللحظات البهية التي جمعتنا معا في طفولة صاخبة مشاغبة تتحدي الأوامر والنواهي، وتراوغ الحصار ومصادرة الأفكار، وتتحايل علي وصاية الكبار، فهو يوم عيدنا بحق، وصفحاته هي بطاقات الود التي نتبادلها معا في كل حين، هل تذكرين يا ليلى كيف شكل الكتاب نسيج مبهج من تاريخنا المشترك؟ فلن انس كيف كان هو البلسم الشافي لأحزان النفس حينما كنت احزم حقائبي ذات يوما اقصد غربتي ، يومها يا ليلى أهديتني (ذاكرة قرية) للدكتور محمد سعيد محمد، وزينت هوامشه بذكرياتنا المرحة، وأخبرتني بأنني سأظل معك في هذه الذاكرة؟ وحينما زرتني ذلك اليوم في القاهرة حملت لي (نقطة ضعف) بدرية الأشهب، كي أتلمس فيه نخيل البركة و الصابري، وامسح جبين (المنارة) وأتجول في شوارع بنغازي، هل تذكرين ذلك اليوم حينما داهمتني أشواقي وأشجان غربتي، كيف واسيتني بمقتطفات من (حياة متخيلة) كنا نتصفحها معا رغم بعد المسافات فأخبرتني أنذلك بان الصداقة لا تعرف الحدود ولا المسافات، وان قلبينا يلتقيان معا أينما كان جسدينا، فنحن صديقتان منذ الميلاد، ونحن عاشقتان مجنونتان للكتب وكم كنا نختفي معا فجأة في الأركان بصحبة كتاب نختلسه دائما من وراء رقابات الكبار، صداقتنا يا ليلى ليست أي صداقة، انها عطر ياسمين ابيض نتنشق عبير فوحه في لحظات الاحتياج، فكم كانت تلك الصداقة هي الدعم والسند لي عندما وقفت أمس القي محاضرتي في الموسم الثقافي لنقابة أعضاء هيئة التدريس الجامعي،كان الخوف من مواجهة جمهور متخصص يفزعني، لكن صداقتنا يا ليلي في هذه اللحظة أعادت سكينة روحي الي، وحينما تسللنا معا بعد عودتنا من جدية المحاضرة كي نقترف فعل المغامرة المحفوفة بطعم المجازفة، لم نبال بنتائجها المخلفة طعما عجيبا في انفسنا، ولم نكترث بتبعاتها المنفلتة من الأعماق!!!! فصداقتنا يا ليلي قادرة علي محو مرارة الموقف، فهي اقوى من أي تحد،عندها أمنت يا ليلى بان الصداقة لا تتوقف، وإنها لا تعرف الحدود، فما زلت اذكر رسائلك لي في غربتي، تلك الرسائل التي لم تتوقف في العيد وفي غير العيد، لتخبرني في كل لحظة بأنني معك في قلب الوطن، ومع كل رنة تنقليني اليك، أتابع معك كل ما انت فيه وسط الصحاب والأحباب، تخبريني: أنا الآن وسط الأهل نحكي معا، وهذا طه يبلغك السلام، ثم تبدأ كلمات الأهل ومداعبتهم، فاخالني أحيا وسطهم. واشم رائحتهم وأتلمس أجسادهم. ولا يمضي يوم حتى تنقلين لي الأخبار وتبعثين الي البيانات والتغطية الإعلامية الطريفة عما يحدث في المكتب من قفشات الصحاب، فتنقليني لأعيش معهم, (إليك البيان التالي) وتخبريني بوقائع و أحداث طريفة تتعرض لها تهاني وما تقوله زينب الآن، وما يفعله جابر وما يكتبه, كنت تمدنني آنذاك بروحانيات تحييني، فانا في(ربيع وسعاية) و(نحن معا نبحث عن حبات خرز ملونة أنبتتها قطرات المطر)، وأنا معك أتابع (رحلة بحرية مثيرة)، معها أشم رائحة البحر وأتلذذ بطعم رذاذه المالح، ثم تهدينني صورة قنديل متوهج، وتخبرني بأنك أشعلت لي شمعة عيد كي أكون بينكم، وفي الصبح الباكر تصلني تحيتك الضاحكة التي تبعث التفاؤل في قلبي, وتطمئنني بأن كل شيء بخير، وان المطر يغسل بيوت المدينة، ويوقظ الأرض من سباتها، وان أشجار اللوز تزهو ببياضها وتشمخ النخلات في قاريونس لتنافس سحب السماء، وترسل تحية لي علي لسان الوطن قائلة:
الخاطر يصبح والصباح عليكم يا بخت من كاين صباحه فيكم
الخير خيرك والصباح صباحك وأشواق قلبي تجيك ف مطراحك
وبلحظة أكون هناك معك، في دفء الوطن، أعيش فيه بقلبي وعقلي، وأتمرغ في ربيعه الذي تنقله لي كلماتك الضاحكة التي لا تتوقف رغم تهديد رصيدك بالنفاد، كنت يا ليلى تعرفين ما أحبه، لذلك تنقلى لي هذه الأشياء الصغيرة، لتغسلي الحنين من قلبي، وتعيدي اللهفة الي كياني، هل رأيت يا ليلي كيف تختلف صداقتنا؟ إنها صداقة بالكتاب وصداقة بالوطن، وصداقة بالذكريات، ورسائلنا المشتركة هي كنز جميل وكتاب أثير يغني النفس ويبعد الوحشة عن القلب، في عيد الكتاب اقول لك يا ليلى عيدك عذب وأيامك هناء ولك كل إزهار العالم باقة للمحبة .

Tuesday, April 15, 2008

Sole che si sciogle - A cura di Valentina Colombo


SOLE CHE SI SCIOGLE

“ Le cose svaniscono”
la marea non torna indiatro.
Si scioglie profondamente
nell’ oscurita
il sole.

E io,
come ogni giorno
un naufragio globale
bianco fulgente,
un’arte svuotata
partti appiattiti,
di fronte a una cavern abbandonata
dove una lacrima e’
l’unica acqua
ce cade
nel vuoto.


E io,
che dicono sia una grande stella
alla quale la notte ha fatto da tramonto
ci credo.
Allora?
Un semplice barlume di luce
dove il destino
sogghigna la sua ultima risata?

E io,
che cosa sarebbe stato se io non fossi essistita,
la scultura dei mieie genitori
in attesa della mia ombra
per mutarle direzione
correndo sulla mia eufonia
eclissandomi
parzialmente
totalmente
e che accade se salto gli ostacoli del mare
nel mezzogiorno eclissato
verso oscure onde del mare
per scorgere il terrore nei tuoi
occhi chiusi
e che cosa accadrebbe se,
voi che tremate,
io,
uscendo
in piena eclisse,
purificassi d ate la mia anima?

Aug 1999
Laila Neihoum
Libia



A cura di Valentina Colombo
NON HO PECCATO ABBASTANZA
Antologia di poetesse arabe contemporanee
Piccolo biblioteca Oscar Mondadori

Laila Neihoum, goirnalista, poetessa e traduttrice. Collabora con numerose rivista culturali libiche.


Wednesday, April 09, 2008

بيتنا عبر الاقمار الصناعية



هنا وجدت خارطة بيتنا كنت عبر قوقل ارث اتجول في العالم منذ الصباح وخطرت لي قاريونس التي اصبحت منذ اكثر من عقد مقر بيتنا صباحنا بحر واحلامنا تتوالى على ايقاع الموج يصطخب او يتهادي على الشط القريب _ كان البحث صعب ودقيق وخصوصا ان مدينتي ليست مثل مدن العالم معرورقة بالشوارع وتفرعاتها _ مدينتي بسيطة وسهلة - اقرب الى شارعين ودردوحة - في بساطة طيبة اهلها وعراقتهم
لم ابتعد في بحثي عن البحر وكان امتدادي شارع الجزائر واوضح علامة لبيتنا الذي يقع خلف جامع قاريونس هو خزان الماء الذي يشبه حبة فقاع - مشروم - يطاول سحابنا الازرق ي يوم صحو
فاجئتني الخارطة بقحالة المكان فيما اراه على مستوي النظرمكتظا ومزدحما وضاجا بالناس والدواب فقاريونس رغم انها امتداد جديد لبنغازي غير انها لازالت تمتاز بالطابع القروي فلازال بعض جيراننا من قدامى سكان المنطقة - قبل ان تصبح ما هي عليه - لازالوا يربون الابل والخرفان والابقار التي يقض مضجعنا صياحها في ليالي العواصف والبرد الشديد هكذا تترك مسكينة في الهواء الطلق لعلهم لم يسمعوا بأختراع قديم اسمه حظائر
خلف بيتنا الوحيد الذي فيه وامامه وداخله اشجار كثيفة ونباتات لحتى اختفت معالم طرازه المعماري تقع عمارات قاريونس التي انشئت اول ما انشئت لتكون مدينة علماء تتبع جامعة قاريونس - جامعتي - ايام المخططات المعمارية المتكاملة
الخريطة قديمة وتخلو من زيادات دخلت شارعنا اهمها اشارة المرور التي نظمت المكان وقللت من الحوادث الرهيبة التي كانت تقع في المفترق بسبب سرعة الشاحنات القادمة من مخازن قنفودة وعدم حيطة السائقين اثناء دخولهم شارع العمارات
من التغييرات التي حدثت ايضا مبني مخالف بني فوق ما يفترض ان يكون موقف لجامع قاريونس غطى علينا الطريق وحرمنا من رؤية البحر اللهم من الدور الثالث من سطح البيت
غير انه اضاف لبيتنا عزلة جميلة متمثلة في فسحة تجمعنا يالجامع اصبحت ملاذا لسيارتنا ولقارب ولأشجار زرعها جارنا لتظلل سور الجامع
قريب ليس بعيد عنا فبل الدخول الى المفترق يقع مجمع السوق حيث تمثال الحصان وحديقة جميلة معتنى بها ومجموعة محلات ومطاعم ومقاهي
عندما سكنا قاريونس مقارنة بحي الفويهات الجميلة كانت منفى صعب في البداية اصبح مع الوقت بيتنا وسكننا ووجهة للعائلة والاقارب في ايام الحمو- القيظ - حيث الرواح والنسمة العليلة الاتية من البحر واظنه في قادمات الايام سيكون بقعة يهفو اليها قلبي بين الحين والاخر عندما ستهب ريح الحنين الى ليبيا والى بنغازي والى تلك البقيعة الحلوة قرب باب البيت حين ذات مساء حالم تلكأنا نرجوا الزمن الا يتوقف ونرجوه ان يسرع
قاريونس حين تختلط فيك نسمة البحر مع ضوع ربيع البر وعبق الخبز من الكوشة القريبة ويزقزق عصفوري آتيا كل شتاء من بلاد بعيدة ليهنأ بدفأنا يتقافز قربي وانا اروي الاشجار وازرع الزهور سأحن ان اكون فيك ثم حين سآتي اليك سأحن بكل تاكيد ان اعود الى حيث سأكون قريبا
شكرا لقوقل إرث
من بعد الشكر لله عزوجل الذي احيانا الى ان نعايش هذه التقنيات المتطورة المذهلة

Leptis Magna & Villa silin - A must see and a must preserve لبدة وفيللا سيلين


لبدة وفيللا سيلين اسئلة تخص كل آثارنا

All photos credit : Laila Neihoum



رفقة السيدة كاترينا ستنو مسؤولة السياسات الثقافية والحوار بين الثقافات في اليونسكو على هامش مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الاسلامي الذي انعقد في طرابلس في 20-21-22-11-2007 قمت بزيارة لمتحف السرايا ومدينة لبدة الاثرية ورائعة اثارنا فيلا سيلين وكنت مثلها في عداد السائحات باعتبار أنها المرة الأولي لكلتينا ,والحقيقة أنني كنت منبهرة بحجم هذه الصروح والنفائس الاثرية لدينا وكنت مثل كاترينا سعيدة بهذه الفرصة الرائعة وبلحظات الاكتشاف والانبهار المشتركة






كان لمدينة لبدة وفيلا سيلين وقع غير عادي على نفسي ظللت لأيام لا اهجس بغيرهما شغلتاني على المستوي الشخصي الانساني المنحي وحركتا في داخلي اسي عميق له علاقة بالاحساس بالمكان وبالحس الوطني وبفهمي لأهمية المحافظة على ما مُنحنا من ثروات نتغافل عن قيمتها الممتدة للأجيال القادمة، في الوقت الذي راودني إحساس أن ما يحدث من اهمال وبطء في التمويل مثار حفيظة وخجل وسبب كل ذلك في نظري الرؤية القاصرة القصيرة المدي التي لا تري في معظم الاحيان ابعد من الانف
نحن واثقون اكثر من اللازم بدوام الثروة النفطية مع العلم ان دوام الشيئ من المحال. فلوقت طويل ولا تزال تقام الندوات اثر المؤتمرات وتقدم الورقات تلو الدراسات والابحاث لاجل موارد بديلة ,لو جئنا للزراعة نجدها مستبعدة نوعا ما لأسباب تتعلق بالمناخ وصعوبة إرساءها كنسيج حيوي في حياة الليبيين. الصناعة ايضا لها وعليها ,تقف في طريق انماءها وترسيخها طبيعتنا الاستهلاكية الصرفة , و ثبت كذلك بالتجربة فشل معظم محاولات ترسيخ الثقافة الصناعية والدليل ماحل بالمصانع التي ُصرفت عليها اموال طائلة







يتبقى لدينا قطاع السياحة وهو مجال شديد الحيوي و من مصادر الدخل القومي للعديد من الدول. غير ان السياحة لدينا كمفهوم حيوي لازالت في طور التأسيس طالما لازلنا نملك تلك النظرة المستخفة بأهمية الاثار ونغفل عن اوليات بناء بنية تحتية للسياحة وارساءها تقليدا محليا يحترمه الجميع ويعملون تلقائيا على انجاحه لأهميته في ادرار مداخيل مجزية للعاملين في القطاع ولفتح سوق عمل للشباب من خريجي اقسام الاثار واللغات في جامعاتنا , ولا يغركم حجم اعداد السواح المتدفقين على البلاد الذين نراهم ونلتقيهم في متحف السرايا او صبراتة وشحات ولبدة الكبرى. فمازال برأيي امامنا الكثير لنفهمه ونستوعبه قبل ان نقدم في المطلق على مغامرة تقديم السياحة كأولوية وطنية
لايمكن ان نؤسس مالم نرتب اولا السيرورة الداخلية التي نعمل بواسطتها على الاهتمام بالمواقع الاثرية العظيمة الموجودة في بلادنا. حقيقة ان مااحزنني في لبدة لايلغي ان ثمة اهتمام من القائمين على المكان قدر مالديهم من امكانيات لكن يومئ الى ان جهودهم- مشكورة ولهم تحية مني على حسن استقبال الضيفة وإكرامها - ليست كافية اذا اخذنا بالاعتبار بأن مدينة بحجم لبدة الشهيرة على مدى التاريخ والمدرجة في الترتيب الاول في قائمة التراث العالمي باليونسكو لكونها الاعظم والاكثر حفاظا على شكلها ومكوناتها المعمارية التي كانت عليه في اوج ازدهارها




مدينة بكل هذا المواصفات العالمية يلزمها إذا أن تلقي مزيدا من الاهتمام المكثف وان يوضع في الحسبان ايفاءها حقها من المواردالبشرية والمادية اللازمة للحفاظ عليها واستكمال حفرياتها واستكشاف المزيد منها مما لازال معظمه تحت الارض لم يستكشف بعد




يلزمنا ان نهتم بحمايتها من العبث والسرقات وزحف المخلفات والرمال والعمران العشوائي واحاطتها بأسوار محكمة وتوسيع دائرة المصد البصري المتفق عليه دوليا للحفاظ على خصوصية المكان وتجهيزها بكل ما يمكن ان يساعد السائح الخارجي والداخلي من خرائط واشارات استدلالية بالعربية ولغات اخرى وتشديد حراستها

وما يلزم من سبل المحافظة الجادة على هذا الإرث العالمي







بإمكان هذه الصروح العظيمة استقطاب السياح والباحثين والدارسين وان تكون متوجها للفنانين يستوحون من فنون معمارها وزخرفها اعمالا فنية تتناغم مع الفنون الليبية الحديثة لتخرج اشكالا فنية جديدة ولتحفز الحركة الفنية ومن ثم تباع نماذجها للسواح وللزائرين تذكارات عن الحضارات الليبية بكامل تنوعها وعظمتها المعروفة في ذاكرة التاريخ المتوسطي الممتزج الثقافات



فلنكن على مستوى عمق احساسنا بواجباتنا تجاه هذا الوطن وتجاه الاجيال القادمة ولنحافظ على مالدينا ونحسن الاهتمام به بل ولنتفنن في الاهتمام وفي فرط العناية ايضا كي لا نصل الى ان نتمني مثلما تمنيت في حالة فيلا سيلين ذلك المكان التاريخي الرائع الموجود بحالته السليمة وكأن اصحابه غادروه لتوهم , فيلا سيلين او كما قيل انها كانت تسمى بيت القمر هي دارة بحرية تطل على البحر المتوسط اكتشفت صدفة عام 1974 مدفونة تحت كثبان الرمال على شاطئ سيلين القريب من لبدة وهي من كل بد تحفة معمارية من طراز رفيع تميزها ارضيات فسيفساء منمنمة مبهرة ورسوم جدارية (فريسكو) غير عادية, وحمامات رومانية تثير العجب في حالة شبه سليمة بشكل لايصدق ونظام تكييف طبيعي ومجهزة بتقنية معقدة لكتم الصوت الخارجي خصوصا في الشتاء . هذه الفيلا - التى تسلب اللب وتترك الدماغ في دوامة الافكار والتفكير في مهارة صانعيها ورفعة ذوق اصحابها ومدى تقدمهم المعماري والفني في ذلك الزمن - تحتاج الى وقفة سريعة من الدولة والمسؤولين في السياحة والاثار, فما حل بها من عوامل الاهمال والتحات الملحي والرطوبة وكثافة الزيارات بدون ترتيبات حماية متعارف عليها دوليا ادى الى اغلاقها مؤقتا الى اجل اناشد ان لايطول . ولكن ان تظل هكذا مغلقة امام السواح بدون الاقدام على ترميمها خاصة وان ارضيات الفسيفساء تضررت بشكل كبير و تحتاج الى فريق ترميم وصيانة وفرق خاصة لأستنباط سبل علمية متطورة لحماية مكوناتها




يجمح بي تفكيري- لو كان الامر بيدي- ان تحاط بقبة زجاجية لحمايتها من العوامل الجوية والبحرية والبشرية وتكييفها متحفا معماريا مع عروض ثلاثية الابعاد تحكي قصة المكان وتدور بالزائر افتراضيا بدون المساس بالفنون الحجرية المنمنمة, وان ُتشرع ابوابها ايضا لمن يقرأ وينقل فنيا ما بها من قصص واسرار موجودة في رسومها وفسيفساءها وفي غموض المكان والمزيد . اظن اننا نحتاج الى ان نتحلى بالشغف اللازم للاهتمام بمثل هكذا مكان فريد يندر وجود مثل مواصفاته في العالم ولا اعتقد انه يجب علينا انتظار ان يأتي الغير كي يُحسسنا بقيمة ما لدينا ويعلمنا كيف نحافظ عليه ونحن نُخرج سنويا مئات من الخبراء والباحثين الاثريين ! والا فأنني شخصيا وصراحة اتمنى لو انها ظلت تحت كثبان الرمال لتكتشفها اجيال قادمة قد تكون اكثر وعيا مناا


ليلى النيهوم

Friday, April 04, 2008

ربيع بحر - Libyan flora - Sea front flowers








نعتاد جميعا في فصل الربيع "زرادي البر" السنة غيرت المعتاد وتمنيت رؤية ربيع المناطق القريبة والمتاخمة للبحر امتدادا من بحر بوقطيفة وبوفاخرة والحليس غرب بنغازي انطلاقا من قاريونس لأستكشف النباتات التي تنبت هناك في التربة الطينية السبخية الرملية المختلطة وقد تفاجئت وجُنت كاميرتي واكتظت قفتي بالزهور البربحرية مثلما تلك التي نجدها في سهول اسفل الجبل الاخضر في مشروع 1و 2 او في مرتفعات الرجمة والابيار وغوط السلطان



اوراق الغسول



غوط السلطان الذي تغطي في سنوات وفرة الامطار بزهور البوقرعون الاحمر " شقائق النعمان" بشكل لايوصف فات الرسامين الخاملين وافتقدت جماله قاعات ومعارض القن التشكيلي في ليبيا - وينك يا جورجيا اوكيف




كذلك وجدت زهورا لم ارها من قبل ولفتت نظري غلبة اللون الازرق وبعض درجاته المائلة للبنفسج المزرق في معظمه




لطالما كان وصف الالوان ومتعة اكتشاف الوان جديدة وتسمياتها في لغتنا العربية و في اللغة الانجليزية متعة خالصة بالنسبة لي , متسلحة بمعجم الالوان وبباليتات كثيرة كنت انزلها من النت وابحث عنها في محلات الطلاء لأخرج بتوليفات لونية جديدة تحرك دوائر اللغة في بحيرة الكتابة وتزوق جدران غرفتي وتنسق ما بين ثيابي ورؤيتي للعالم من حولي






استوقفتني زهرة جميلة رقيقة شوكية منيعة تمنح جمالها للنظر فقط هي ايضا تدرجت لونيا بين البنفسجي الهادئ ولمحات من الوردي








تسارعت انفاسي وانا امضي ومن ورائي يتراكض الصغار بين واقع وصارخ وضاحك الي حيث تتناثر اجمات دائرية من زهور زرقاء متكاثفة على استدارة ،اسعي بينها ابحث عن اجدرها للتصوير واقربها عروقا الي سطح الارض واصلحها للقلع كي اغرسها في الحديقة لعلني اوطنها هناك خصوصا وان بيئة قاريونس بيئة مشابهة ، اذا الاحري ان اقول اعيد توطينها لو تخيلت انها كانت تنبت في قاريونس قبل ان يمتد العمران- شر لابد منه - ويزحف منهيا كل البيئة النباتية هناك اللهم من بضع اقحوانات صفر وبيض ومعترشات زاحفة بيضاء وبنفسجية احب اشتعال الشمس فيها وقت الظهيرة تنبت بين فسحات العمارات والدارات تحكي قصة اجيال مندثرة من حياة نباتية فائتة


كريشة اجدي



في ا لجمعتين جئت تغيرت الخارطة النباتة البحرية بينهما ، ذبلت زهرتي الشوكية واكتنز الغرنبوش وكريشة الجدي الذي منعت الصغار في الجمعة السابقة من قطفه حتي يستمتعوا به في الجمعة القادمة ، وجدت بعضه قد جفت بذوره جمعته لمحاولة استنباته ايضا




وجدت اجماتي الزرقاوات وقد خفت الازاهير فيها وبانت الاغصان اكثر




بدأت الاعشاب في التجفاف واستطالت سوق النباتات وتهدلت بعضها على الارض وقد طالها شحوب مرور القبلي الذي عصف في منتصف الاسبوع بين الجمعتين فبهتت وانسحب عليها اصفرار فعلا عمر الربيع قصير كما يقال عندنا




غير ان بعض النبات التي لم تكن في كامل بهاءها الجمعة الماضية تفتحت وتغنجت في الوانها وعبقها








استطالت الابصال البيضاء وتوشي لونها بلمحات بنفسجية زهرية بعد ان لفحتها الشمس وتناوبت عليها الرطوبة ومركبات تربة لعل المنطقة تمتاز بها فأخرجت بمعادلة ما نسغها البنفسجي ووشت به بياضها الناصع








اللونان الاحمر والازرق كنت اثناء الرسم امزجهما لأحصل على لون غسق او سماء غامضة في افق بعيد




كنت اضيف قليلا من الاسود ونقطة من ماء ذهب قديم للعب باللون ولاختلق رؤية خاصة بي في لوحات لا ادري اين ضاعت اليوم






اللون ذاك كان سيد المكان ومحللوا التربة والعوامل البيئية قد يفهمون او يعرفون لماذا كلما مضينا على امتداد طريق الساحل شرقا ارتفاعا الى الجبل الاخضر حيث حقل القمح والشعير، لماذا يغلب اللون الاصفر ازاهير مكان ويغلب البرتقالي او الاحمر مكان اخر؟ ولماذا حين تعصف نسمة ندية قادمة من البحر في انسياب اعلى الى حيث اثار شحات قورينا" لماذا تتماوج شقائق النعمان البنفسجية بكل درجاته حتى الابيض الموشى بالوردي في موجة هفهافة من الهدوء اللوني الرائق




هناك يحلو لك ان تحب العالم وان تحضن الكون وانتكون انت في اكتمال ذاتك




اقاحي قورينا - شحات


لم يسبق لي ان رأيت مثل لون هذه الاقحوانات في غير ذاك المكان قورينا - شحات



لكم رأيت حقولا من سندس اخضر ورأيت حقولا صفراء من نباتات الخردل التي تنتشر في بقاعنا، رأيت حقولا من ابصال لونها يشبه لون زهرتي الشوكية تتماوج وسط حقول القمح في ما بعد منطقة الابيار انبتناها في حديقتنا لسنوات


الطبيعة هبة من الله عز وجل ومتعة للناظرين وهي المكان الوحيد الذي يمكنني فيه ان اخلو من كل همومي ومشاغلي




عدت بقفتي مكدسة بالازهار والشتلات وكمية من تربة المكان لكي تتاقلم النباتات ولا يصبح فراق موطنها صعبا عليها





استغرقت امي كل المساء كي تنسق الازاهير في المزهريات مخايرة بين الالوان والانواع وانتشر عبق ربيعي في بيتنا لأيام ، كنت كلما استروحته تخيلت مهمة صانعي العطور الشائقة ، ان تعيش بين الزهور تولف بينها لتصل لعطر شذاه يصل الى نبض القلب ذاك امر قد ارغب فيه يوما




ليلى النيهوم