Friday, January 20, 2012





اخيرا تمكنت بكاميرتي المتواضعة ان احصل على لقطات واضحة بعض الشيئ لأجمل طائر - في نظري - العصفور الطنان . جوهرة الحديقة. طفلها المدلل. السوريالي الرائع. سيد الالوان. يمكنني ان اجلس بالساعات اراقب تصرفاته العجيبة . ورقصة الحب المتعالية لأعلى السماء. غروره واستبداده. هذا الاخير ناري العنق مرقش بالاخضر الزمردي. مستبد. سيطر على قنينة العصير الاحمر المعلقة في شجرة الغار. من يجرؤ الاقتراب منها ؟ حتى انا لما اسلم من هجومه. يطير بسرعة البرق كرصاصة قرب اذني. يريد اخافتي وابعادي! ومن اعطاك الشراب ايها المدلل. حين يستانس بي يراقبني بعين صقر من بعيد! لكِ كل الحديقة عدا ركني كأني به يقول لي! معاركه مع العصافير الاخري الزوجين الزمرديين الرقبة والاخران القرمزيان الرقبة ضروس. رغم انه وافد جديد او ابن احد الزوجين. لكنه استولى على الحديقة. احيانا اخرج للحديقة على صوته النفاث يطاردهم فلا يمكنني ملاحقة سرعة طيرانهم وغاراتهم ببصري ورقبتي اعوجت من النظر اليهم حين يصعدون للسماء ويواصلون مبارزتهم. لكن الغلبة له. . خرافية مسرحيتهم اليومية وصاخب قرمز وزمرد ونار اعناقهم . فن فائق .تدرج الوانهم حين تتوهج فسفورية مذهبة في الشمس. اشعر احيانا بنوع من الخواء حين لا اسمع ضجتهم في الحديقة. اخرج استطلع. لا احب الصباح بدونهم. حياتهم اراها صعبة . عليهم طيلة النهار التغذي من رحيق الازهار والعصير. حين يبدا ضؤ النهار في الخفوت تبدا الهستيريا والشراهة. قد تنخفض درجة حرارة اجسادهم ويموتون ان لم يتغذوا جيدا. ولذلك المعارك الطاحنة لأجل البقاء. سبحان الله