Thursday, January 31, 2008

صباح قاهري


يبتدئ صباحنا متأخرا بغد ان ذابت اقدامنا الليلة السابقة في ارجاء معرض القاهرة الدولي للكتاب ويعد ان امتلئت نفوسنا بالسلام والترجاب والتعارف وتبادل الاصدارات واخر الاخبار ما استتر منها وما بطن وماكان منشورا على الملأ

يدفعنا الفضول الثقافي الى مط اعناقنا خلسة لنري مالايراه عابر ما دخل المقهى الثقافي ..نرصد صفقات النشر وتواقيع الكتب ومشاغبات الكاميرات ومطاردات الصحافيين لأقتناص لقاء هنا وحوار هناك

ويجوز ان تكون ثمة رؤوس اقلام لفصول رواية هرمية التصاعد مكثفة الشخصيات في تراكم منسجم اللون مرتب يمضي بالقارئ الى حد الاندهاش

المكان والزمان ملزمان للروائي وواقع يختصره القاص ولحظة يستميلها الشاعر لبيت يدوي في المنابر يأخذ بلب السامعين

صباحها مزدحم صاخب جميل، اطل عليه من شباك تلو شباك احاول ان اقتنص روح صباحها هذه المدينة التي لاتهدأ ولا تنام ... الصغير قال: انا ساحر منذ ساعة نمت وها انا اسنيقظ لقد اختصرت الليل في ساعة!! لم يعرف اننا رجعنا "وش الصبح" تهنا في ليلها الرائع ونسينا النظر الى ساعاتنا المدينة تتكئ على بعضها ولاتميد
قد تتراءى وراء اعمدة الاعلانات التي تنتشر هنا وتطل على نافذة المطبخ تضيئ ما تبقى لنا من ساعات الليل نحاول النوم ليمتد بنا الى مابعد منتصف النهار... هنا حين تحل ضيفا عابرا يأخذك الصخب وتمضي بك الشوارع الساهرة

نحن نتفرج على كل داخل الى المقهى وقد ذابت رجلاه من السعي بين سرايات الكتب ودور النشر المتوالدة عاما بعد عام والجري بحثا عن امكنة تواقيع كتب الاصدقاء ليقوم بواجب التهنئة ومشاركة الفرحة والكاميرات من كل حدب وصوب تأخذنا بأبعادنا الثلاثة ، تلتقط البروفيل اللعين ... وتبثنا في الفضائيات التى يجلس اولئك ليتفرجون علينا كما نتفرج على غيرنا تلتقطهم الصحون وتبثهم الينا وتبثنا اليهم
هكذا يمضي يوم من ايام القاهرة لبأتي يوم اخر يحمل المزيد

Between garden and Leptis magna




بين الحجر والزهر
بهجة الصباح
وزهرة من لبدة
A Morning glory from my garden
A stone flower from Leptis Magna


امنحني خطا متعرجا
زوايا مليئة الاستدارة
طرقات يهم بها الضباب
شيئ من الغي
وخذ صورا للرواق
بورتريها للضحكة التي اضاءت حي الحسين
وقل مدد
وتشبث بيد الولد
حين يشاء يفر لهش الباعة الملحين
عن طبق القعدة الرائقة
قل وئاما
وطنا لاينقسم
ولتصرخ في ميدان سفنكس
لحظة تصحو فيك العروق المقددة
وترتأي لليل نجم خجول
للتمني شطح في زار
حيث لهجة القيود
عجاج عال الصليل
مدبر
لتصرخ وان تلوت الصديقة من وطأة القرقرة
لبغتة هزيعك وسط الميدان
قلها يا أنا
حتى تخوم البنت التي تشكو الامتداد
اضاعت رتق عمرها
اشاحت بشعرها الجديد
عن شحوب المسافة العرجاء
شلال الضحك
ينساب بين النيل والنيل
وانت انا مثلها وتلك
مطالبنا "واو" او مرج
ترتاح على كتفه رهقة الروح

ليلى النيهوم
القاهرة 25-28-1-2005