Saturday, March 20, 2010

ملء جوارحي

اجمل اللحظات عندما اكون انا وانتِ  - اونلاين - ويطول الحكي ويتشعب كما لم يكن يتاح لنا من قبل
اجمل اللحظات وانا اراكِ تبتسمين
وانا اراكِ تدققين في ملامحي تستقرأين فرحي وحزني
وشوقي
اجمل اللحظات وانا اتجول بكِ عبر الكاميرا في حديقتي الصغيرة
أُريكِ الزهور والورود والنرجس والياسمين
اقرب لكِ الكاميرا اكثر حتى ترين الزنابق وقد تفتحت
والزهور البرية التي استضفتها في ركن الحديقة
  أُريكِ الاشجار وقد ازهر الكرز والخوخ والمشمش - والناسبولي - والشماري
تحكين لي عن شماري - المارزوتي - بالمرج وعن نرجس الجبل الاخضر وعن نرجس بيتنا القديم في الفويهات الغربية
وعن حديقتنا الرائعة في بيتنا الاقدم في بلعون
احدثكِ عن السييرا نيفادا جبلنا القريب ارفع الكاميرا من على السور كي ترينه مجللا بالثلج الاخذ في الذوبان
أُريكِ - وقد تفاجأتُ - الطائر الطنان وهو يحتسي الشراب الاحمر الذي وضعته له
استغرب لكِ كيف انني لم اره منذ الشتاء رغم  انني زرعت له كل الزهور التي يحبها
ليأتي لحظة حكينا هذه لترينه معي وتشاركينني فرحتي به
نسيت ان احدثكِ انني منذ يومين فقط اشتريت له زهرة الفوشيا - عشقه الاول بلونها
الصارخ الذي لا يمكنه مقاومته، تجلبه من ابعد اعشاشه
ووضعتها كي يراها ان كان قريبا
تحدثيني عن عصفوري المهاجر الاحمر الذي اعتاد ان يلعب قربي لا يخافني في بيتنا - بيتكم - بيت اهلي هناك
تقولين انه  جاء وعشش وانه بالامس كان يقوم بحركات غريبة في الحديقة يلف حول نفسه وانكِ استغربتِ الامر
تقولين وانتِ تضحكين انه اشتاقني واشتاق مناغاتي له بصفيري الاجش
اضحك ملء جوارحي
ليتني عصفور
لكنت طرت عبر المحيط وحططت هناك
محملة بباقة من زهور حديقتي - التي أراكِ فيها وازرعها لكِ بما تحبين من زهور - باقة ولا اجمل لأهديها لكِ في عيدكِ ماما
كل عام وانت بخير - كل عام وانت امي ادامك الله فوق رؤوسنا
ونس لنا ولأبي الحبيب
ادامكما الله