Sunday, September 23, 2007

حقيبة ليبية للتثقيف البيئي





افكار نسائية ليبية خلاقة
مشروع حقيبة للتثقيف البيئي

الحقيبة الليبية للتثقيف البيئي مقترح الاستاذة د. سكينة بن عامر المهتمة بشئون البيئة الليبية والاقليمية , وهي حاملة لدكتوراه في الاعلام البيئي واستاذ بقسم الاعلام بجامعة قاريونس وكاتبة صحفية
في تعريفها للحقيبة البيئية تقول د. سكينة: هي نموذج للتثقيف والتعلم البيئي اذا تحتوي على مادة معرفية ومواد تثقيفية متنوعة مرتبطة بأهداف سلوكية , ومعززة بأختبارات قبلية وبعدية وذاتية ومدعمة بنشاطات اعلامية وثقافية متعددة تخدم العملية التثقيفية والتوعوية وتساند عملية التربية البيئية
تتكون الحقيبة من مجموعة من الاجهزة والاداوات والمواد والوسائل الارشادية لخدمة الانشطة الاعلامية والارشادية في اصول المحافظة على البيئة والتعامل معها واحترامها , وهي سهلة الحمل ومصنفة بطريقة تسهل الوصول الى اي قطعها بيسر وسهولة
الغاية منها تدعيم عملية التوعية والتربية البيئية لدى النشء في عالم يعج بالمخالفات والانتهاكات البيئية التي لا تضع مستقبل الاجيال القادمة ومصير محيطها البيئي في الحسبان
تتألف منظومة د. بن عامر للتثقيف البيئي من حقيبة سعفية من مواد محلية صديقة للبيئة , وكتيب صغيريعتبر دليلا لما تحويه الحقيبة لفئة المتعلمين المستهدفة و يشتمل على معلومات عامة عن العنوان الذي يوضح الفكرة الأساسية التي تعالجها الحقيبة، كما يحوي التعليمات التي تشرح ما تتميز به الحقيبة، ويوضح المسار الذي يسلكه المتلقي خلال تعامله مع المادة الإعلامية وكيفية القيام بالنشاطات والاختبارات ومفتاح الإجابة عنهاوبيان علاقتها بالقضايا البيئية المعاصرة والمستقبلية وارتباطه بحاجات المتلقيين، مع شرح الأهداف الإعلامية والتثقيفية للحقيبة، بالاضافة الي شرح المفردات الجديدة والمفاهيم والتصميمات والمهارات والميول والاتجاهات، وكيفية حل المشكلات البيئية، وأخيرا تحديد الأهداف السلوكية التي تصف النتائج المتوقع تحقيقها في أداء الأفراد بعد كل مرحلة من برنامج الحقيبة وبعد إتمام البرنامج بكامله. كما تشتمل علي مجموعة من الوسائط المتعددة مثل الأسطوانات المدمجة والبرامج التسجيلية التلفزيونية، والتسجيلات الصوتية، والشرائح والمصورات والخرائط والشفافيات، والكتيبات والنشرات والملصقات وما الي ذلك من وسائط متعددة
يتكون برنامج التقويم في الحقيبة على اختبارات تهدف إلى تحديد مدى استعداد القائم بعملية التثقيف البيئي والمتلقي للتعامل مع مادة التثقيف، ومدى أهمية القضية البيئية المطروحة، ومدى احتياج المجتمع للتوعية بها، و يساعد هذا في تحديد نقطة البداية لاستعمال مواد الحقيبة، فقد يبدأ من أولها أو من قسمها الثاني أو الثالث وهكذا
كما تهتم الحقيبة البيئية بالقضايا البيئية الملحة في المجتمع مثل الحد من التلوث السمعي والبصري والغذائي والمائي التنمية المستدامة للموارد الطبيعية، أو ترشيد استعمال الطاقة والمياه وقضايا الاحتباس الحراري وجور استعمال المبيدات واثرها على السلسلة الغذائية وغيره من القضايا البيئية التي تثقل الكاهل المحلي والاقليمي والعالمي
وتقول د. سكينة بن عامر انه في حال توفر الامكانيات لدعم الحقيبة وتعميمها ستسهدف فئات عدة عمرية من 6 الى 18 سنة في المدارس والمخيمات الكشفية والمناشط الصيفية الشبابية والنوادي ونوادي الطفل والمراكز الثقافية وغيرها من الجهات والمؤسسات المهتمة بالتوعية البيئية العاملة على خلق ضمير صديق للبيئة المحلية والعالمية ، فالبيئة لاتتجزأ وتتأثر ببعضها .فكرة الحقيبة الليبية للتثقيف البيئي فكرة جديدة وخلاقة وتحسب ل د. ين عامر المهتمة بالبيئة والاعلام البيئي والفكرة كما تقول د. بن عامر: مرنة وقابلة للتطوير ينقصها فقط الدعم المؤسسي والمادي لتتحقق شروطها وتعم فائدتها الجميع

Wednesday, September 19, 2007

عن الكسكسو في شهر رمضان




من التقاليد المعروفة في بنغازي والمدن الليبية الاخرى أن يوم الجمعة هو يوم وجبة الكسكسو(الكسكسي) على الغذاء لدى اغلب العائلات ويكون عادة كسكسو بالخضرة ولحم الضأن الوطني
في الافراح يكون الكسكسو بالتقلية وهي صلصة شرائح البصل والحمص والزبيب ويقدم يوم الرمي
كسكسو الحوت رائع لكنه غير منتشر اللهم الا لدى عائلات معدودة
للكسكسو رائحة تجلبك من اخر الشارع ، نحن نقول : رائحة نعمة

حين يفوح او يكوى بالسمن والقرفة والزهر عليك ان تعلن ليبيتك الصميمة وتحمد الله
لابأس جدا لو رافقه امسير ومصارين محمرات
في رمضان يعتبره البعض وجبة ثقيلة وداعية لطاسة شاي اخضر وتتكاية
لكن الاشتياق اليه في رمضان بعد ان تمل العين والبطن من الشقاشق والاغتراب الغذائي مثل الاشتياق الى الوطن حين تكون بعيدا
واكله وحيدا دون شربة او شقاشق مصاحبة مغامرة رمضانية رائعة
حين نكور حبات السميد مع الدقيق والماء والملح لنكون حبيبات الكسكسو فنحن نلملم الخير ونجمعه
حين نطهو الكسكسو فنحن نعجل بعودة الغائب
حين نرفع الغطاء عن الكسكاس ونشم بواخ الكسكسو فنحن نزيل ماعلق بأنفسنا من غيرة وشعور التممي
نحن كنا في زمننا الجميل نقول ببساطة وعفوية
كسيكسو ولحيمة عطيني منه لقيمة
نحن نطهو الكسكسو بالقديد وعظام العيد في رأس السنة الهجرية اتقاء للفتاشة التي ستأتي وتفتش بطوننا وحين لاتجده فيها ستضع بدله الاحجار الثقيلة
حين كنا نأكله بلهفة وخوف لم نكن نعترض ولم نتحد الفتاشة لأننا كنا نحب ونحترم عوايدنا وخرافات واحلام عيشنا البسيط الهانئ
قبل ان تدخل علينا المطابخ التجارية التي تقوم نيابة عنا بتجهيز طعام الافراح , كنا نجتمع قبل الفرح ونكسكس كميات كبيرة منه ونجففه فهل استروح احدكم اجمل من رائحته وهو يبوخ ويفوح ويعزل في القصاع؟
هل سيغري ما كتبت ان يشتهي احدكم كسكسو على افطار اليوم؟


افطارا شهيا وصياما مقبولا


ليلى النيهوم

photos credit: Laila Neihoum

اضافة رأيت اهميتها
اول مرة نعرف انهنك كسكسو يندار بالكرموس الاخضر! القصة اني لقيته في موقع اناقة مغربية وهو من المواقع اللي نتابع فيها لما فيها من اذواق وافكار جديدة ومن تعامل طيب بين المشاركات .. حسب المشاركة التي اسهمت به وهي الاخت محبة رسول الله حيث قالت انه كسكسو سوسي شهير ويطلقون عليه بلغتهم "الامازيغية" سكسو بايقوران او تاورمست يعني الكرموس الاخضر قبل ما يطيب حيث يوتخذ من الكرمة وينقص راسه للتخلص من الحليب الحارق اللي ممكن يشلشل الفم وينغسل وينحط في مرقة الكسكسو كيف ما تنحط الخضرة وتقول الاخت صاحبة المساهمة :" نتمنى يعجبكم ولكن بكل صراحة راه الد كسكسو تناكلو هو هادا ديال الكرموس خضر تيجي واااااااااااعر وغير جربوه خصوصا اللي عندو الشجر ديال الكرموس" وفعلا يبدو لذيذ ومش غريبة اللواحد يجربه خصوصا توا موسم الكرموس ومازال نصه ما طابش ... اخرى لاحظت ان المغاربة كيفنا نحنا عرب بنغازي يقولوا كسكسو المهم اهو رمضان عالابواب وشهية التجريب واردة والواحد مش خاسر حاجة
كل سنة وانتم طيبين 

Tuesday, September 18, 2007

بوح بدرية الاشهب

Camera:Laila Neihoum
بــــــوح


سرى بي شوق لديـــار البعيــــد

سبقني فوق جنحـــــان الغيـــاب


تحرر شوق من سطــوة القيــــد

شق الصدر واريافــــــا احراب


تكسر صبح فوق صخـــرة عنيد

اكبر ع اللوم واجــاور اعتــــاب


صنع الكبت حرمانا تليــــــــــــد

حدوده بوح فوق صفحة اكتـاب


حدوده صدر اطـــــــرافه وريـد

ونبض خجول من ظـــله ارتاب


حدود فضاه اجفـــــــــــانا اتشيد

مداين حزن تحرســــــها ابواب


حدود رجــــــاه من يأخذ اب ايد

غرير وشاب في عــــز الشباب


ان قلت شهيد في حزنــــه شهيد

ادماه ادمــــــوع يحفظها اتراب


شوقي طفل في واحــــــة جريد

ان مد اخطاه ينده له ســــــراب


كسير اجنـــــاح وان قابل طريد

لم اطراف جنحـــــــــانه وغاب


بدرية الاشهب - بنغازي

Sunday, September 16, 2007

التقانة الشعرية - The Continental Review - First Video forum


1952 اتنبأ بدنو عصر الشعريات المرئية .. هذا ما قاله الشاعر الامريكي عزرا باوند عام
وهاهي نبؤة عزرا باوند تتحقق اليوم في زمننا الرقمي الجميل بأنشاء اول موقع لمجلة مرئية للشعر
المعاصر يلعب فيها الفيديو والكاميرات الرقمية دورا رياديا مهما . مجلة الكونتيننتال اذا اول موقع مرئي للشعر والشعريات المعاصرة ويهدف حسب القائمين عليه الى ان يكون ملتقى للقراءات المرئية-فيديو- في الشعر الحديث وملتقى لنقاد ومستعرضي الشعر وملتقى ايضا للمقابلات والمحاورات المرئية مع شعراء معاصرين . وحيث ان الموقع تجربة جديدة في عالم النت فأن مستحدثيه يريدونه ملاذا ومستقرا للقراءات والالقاءات الشعرية المرئية الاصلية بالتعاون مع مجموعة من مستعرضي الشعر مرئيا ليعبروا عن ارائهم عن عالم الكتب ونظريات الكتابة والقراءة والشعر والشعريات الحديثة وبذلك يصبو الموقع الى ان يصبح المحطة الرئيسة ذات المحتوى المرئي للشعر المعاصر في شبكة الانترنت .المدونة التى اتخذت هيئة موقع انطلقت من باريس في شهر مايو 2007 يتكون طاقمها حسب قول نيكولاس ماننينق من محرر فيديو ومدير موقع وعدد من الشعراء المتميزين الضالعين في الفنون الرقمية والانترنت ولايأخذ الشكل التقليدي من اعداد شهرية اوربع سنوية ،انما يعتمد التحديث المتواصل لمقاطع فيديو لشعراء يلقون قصائدهم كل حسب تفننه ومعرفته بفنون الانترنت مع موسيقى مصاحبة ومؤثرات صوتية ومرئية حيث تترك مسألة الاخراج في بعض الاحيان للشاعر نفسه كما توجد بالمجلة المرئية هذه مقابلات مع شعراء وعروض كتب . يقول مانينق 24 سنة وهو كاتب ومحاضر ويعمل في مجال الموضة وله مدونة اخري تعني بالشعر والفلسفة والتأمل في الطبيعة يقول ان "هذ الشكل الالكتروني جديد وناشئ " غير ان الشعر الذى استوعب التقنية عبر تجارب العديد السابقة في البودكاست ويو تيوب وغيرها ليس محال عليه ان يتلمس له وجودا سائغا وتجريبيا ومجنونا ايضا في هذا التحول الكبير في كل شيئ بسبب الحدوثات المتلاحقة في التقانة الرقمية الالكترونية
يضيف ايضا : من قال ان الشعر لن يشخصن ، ومن قال ان الشعر لن يزنر العالم ؟
فعلا فالشعر مخلوق متجدد بتجدد متعاطيه وعاشقيه .. ومتطور بتطرف محبيه لحتى يصلوا به الى اجواز لم تعهد له . الشغف قيمة كبيرة في مهمة المنجز . لولا الشغف والهوس بالاشياء والانهماك فيها ما كانت لتحدث اختراعات واستنباطات وتحويرات وما كان العالم الا ليقف في مكانه مراوحا
امثال هذا الشاب المتحمس وغيره الكثيرون ممن نعرف الذين دخلوا عالم التقنية الانترنتية واحدثوا فرقا وعلامات فارقة في مجال الثقافة الرقمية
لدينا في ليبيا اسماء كثيرة مهمة : الشاعر غازي القبلاوي اول من دخل عالم البلوق - المدونة وكان له قبلا موقعه الخاص لتتطور لديه الامور فيدخل اولنا الحداثة النشرية الثقافية عبرالبودكاست - الاذاعة الالكترونية . ايضا للشاعر رامز النوبصري تجاربه وريادته في مجال المواقع الالكترونية حيث سخر موقعه بلد الطيوب لنشر الادب الليبي والتعريف به
الحدث الاهم كان دخول كتاب ليبيا عالم المدونات والنشر الالكتروني اليومي .. فالبقاء لصق الساحة الالكترونية يولد المزيد من التطور واستحداث وتلقي الجديد . فأنا مثلا منذ بدأت مدونتي اوائل عام 2006 وكل يوم اتعلم المزيد المثير في هذا الخضم الرئع . فالفائدة علمية ثقافية اولا وتنعكس على التكون الشخصي ثانية ومتعة لاتحد ثالثا
للمزيد


ليلى النيهوم

5 تصفر بها وفيها الريح

مرت بضع سنوات قبل أن نتمكن من خلع جلد الشقاوة الخشن في وقت اكتسبنا جفاء الأولاد الذين ملوا انتظارنا رغم كل محاولاتهم المستميتة لإخراجنا من حالة الدعة المفاجئة التي تملكتنا فجعلتهم يتخبطون في حيرة فهم ما جرى لنا , ليكتشفوا في مللهم وتبرمهم أشياء عوضتهم عن قلة لعبنا معهم : الشارع , الرفاق الجدد ، السينما ، الباصة ، وسط البلاد ، المحلات ، الدراجات ، البحر كما بدأت تناط لهم مهام اضحت تتعب الكبار ، التسوق وجلب الخضروات و المؤونة واحتياجات العمات والأمهات والخالات المنزلية
غير إن البنت الشقية - أنا في اعقابها - وازنا التكبيلات الأنثوية الجديدة مع متطلبات الخيال وروح المغامرة فعرفت أرجلنا الطريق إلى الباب الكبير متأنقات نظيفات ملساوات المرافق والركب، ممسدات الشعر، وقورات متجهمات إزاء أي محاولة للحديث معنا خارج حدود حوارات البيع والشراء
حفظت وجوهنا غير المتأكدة من سيماءاتها الجديدة محلات الأقمشة ، محلات ادوات الخياطة والتطريزوالالوان المائية والزيتية والُفرش وكراسات الفابريانو واقلام الفحم ، ايضا أكشاك الصحف والمجلات ،
المكتبات العامة والمراكزالثقافية

اخذنا الملل والقلق من حالتنا الجديدة التي أماتت فوران الدم في عروقنا ، جعلتنا شبه مقعدات جسديا وصوتيا متحسرات على زمان الركض والريح تلعب بأشداقنا و ضحكنا الذي يجلجل كالمردة حين انطلاقهم من القماقم المفتوحة فرسمنا الريح ، الركض ، الاماكن القصية ، الاكواخ القرميدية في اعالي الجبال ، حواف الانهار المزهر وبورتريهات لوجوه مستمد بعضها من كوكبها وبعضها قصاصات خيال متراكبة من رؤى متواشجة في جيناتنا
عرفنا النزر القليل من التمرد في قراءة كتب الكبار الممنوعة في عتمة دار الخزين غير عابئات بصيحات الحلت والوابيس من الجيل الذي يلينا من الصغار المتربي على شقاواتنا وصيت مغامراتنا المحكية كنوادر عائلية في ليالي الإنس والسمر، مستغربات اسباب المنع ، فما كنا نقرأه كان ممتعا وكان سبيلا غير مدركا في لحظته لتقوية لغتنا وتفوقنا لاحقا في مواد الإنشاء والقراءة والإملاء ، وسهولة استيعاب البلاغة والنحو
نقرأ المزيد يصلنا تراكضهم للمحبة يعلنون عليها لثما تملصهم من الذين يبحثون عنهم ، تخلصهم من إغماض عيونهم و العد الى ما شاء الله ,، مشقة البحث عن المختفين في أماكن لا تخطر على بال ، الجري وراء المراوغين قبل أن يصلوا للمحبة فيندمج في خلفية ما نقرأ يربطنا بالواقع الجديد ، يعمق استغراقنا في العوالم الحكائية
اكتب هذا اجمعه من الحلم الذي ينعش ذاكرتي لأخبر الشقية التي هجرت المكان بحثا عن عوالم اخرى ونقطة سحرية تعيدها للزهرة ، لأخبرها عما عشناه معا ، بما حدث لنا ، وللوسعاية التي تحولت الى فيلم باطني نراه في شاشات ذاكرتنا ، تصفر بها ولها الريح ، وعنها ايضا ، الوسعاية التي لم تعد بعد الحريق الكبير الإ ضيقاية : بضع حجارة ونخلتان وبيتان متهالكان لمن بقى مجبرا ، ذهب بقيتها للريح ، ُشقت فوقها الطرق الدائرية مارة فوق امكنة مصنع الثلج والحديد , بيت الخال , الجزء الامامي من بيت الجد الاكبر ، حيث المضافة المهيبة الوحيدة من نوعها في زمنه ,،باب الكانشيللو مصد الغرباء والمتطفلين ومجانين المنطقة ، كراجات السيارات ، كلها باتت بعدا اخر يعيش فينا وبنا ، بقاؤه محكوم بما حيينا ، ان ذهبنا سيتلاشى معنا ، تجري اليوم فوقه السيارات المسرعة في جزيرة الدوران ترميها لكل اتجاهات المدينة ، تلف حول نفسها احيانا ، تصطدم ببعضها حين يتراىء لساقتها الغافلين شبح المكان الافتراضي حين كان يرفل في عزه وفتاتان جميلتان تقفان امام صف البيوت في خلفية الياسمين واللانتانا وبهجة الصباح ، احداهن كانت تفر من امامها العقارب والبطات والدجاجات الحمقاوات وتتضاءل سطوة جبانة الرعب فترخي لها الاشجار حبالا مجدولة لتؤرجح غضبها او فرحها حسبما الظروف
الاخرى تستعيد المكان حروفا تكتبها للناسيين ، للمتناسيين ، لنفسها وهي تجلس مترددة عن الذهاب الى ابعد مما وصلت اليه يصدها الكسل الذي عطل نصف حياتها في التأمل ، في رسم اللوحات السوريالية في الهواء وعقد صفقات مع الحياة على رمال البحار . تتحدى العالم في عكس ما يرغب وترغب عكس ما يحب . تمضي بعيدا في خيالاتها ، ليس ابعد من ان تجلس الأن في الليل الداجي ترقن الحروف وتزلق نظارتها السميكة من حين لأخر لأعلى أرنبة انفها لتنظر الى كوكب الزهرة يومض من بعيد وتبتسم

ليلى النيهوم
photo credit:Laila Neihoum

Wednesday, September 12, 2007


كل العام والجميع بخيربمناسبة شهر رمضان الكريم
اعاده الله عز وجل عليكم بالصحة والستر و الرخاء
*****
اللهم ياعزيز ياجبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك
واجعل عيوننا تدمع من خشياك
واجعلنا يارب رمضان هذا نخرج ونحن اهل التقوى واهل المغفرة يارب
*****
صورة لمسجد بقبرص كاميرا : مريم بن عامر - اثينا
photo credit:Mariam Ben Amer- Greece

Sunday, September 09, 2007

تاملات رقمية








فوتوغراف 1


يلزم ان تحددي خانة بيضاء
على مسافة معقولة
من الصخور الرابضة
قوارب الصيادين تنساب
السماء زرقتها فيروز
البحر يوشيه شيئ من عسجد
لصورة ابلغ من قصيدة


فوتوغراف 2


رجل يعبر الطريق
يحمل (14) موجة
في قنينتي الكفرة
الاكبر حجما
لبيعها في العمارات
المكدسة بالحظ العاثر
والبنات المنتظرات
والجارات المتوجسات
من عين وسحر بعضهن
في باب البحر



فوتوغراف 3


حزنها اعمق من ان يبرده
العصف الاكثر شراسة
من كل الغزاة الذين مخروا
المتوسط
وانسكبوا عبر الثغرة
في زنقة الريح



فوتوغراف 2 منعكسا

العجوز بالمقابل
تعبر الطريق
نحو المصيف البلدي
ناصع بياض فراشيتها
مشرعة كوة عينها
تحمل حصيرا
لتجلس على شط
لطالما حلمت به من بعيد

فوتوغراف عتيق – سيبيا

باعت غزلها في السوق
الجدة عام اربعين
وعلى حافة الغزالة
جلست تتبرد
من تعبها نست صرة نقودها
الى ان توفت
تحكي الواقعة لأحفادها
كلما التموا حولها
اخبرني السائق الحفيد
في طرابلس
ذات قيظ


فوتوغراف ذهني


صيفها ليل اضواء والوان
راجلون على امتداد النسيم
اهل طرابلس
لا احد في البيت
احدهم يبتسم لعدسة
خلفه قوس ماركوس اوريليوس
وفي مطعم زميت
احتمالات مثيرة للكاميرا
وزوايا ذات ابعاد
موغلة في التاريخ
اصداء قوافل
لغط تجار عابرين
اطياف قناصل غابرين
شاي اخضر
يمضي مزبدا بين
كأس وكأس
رغوة مقسطة على اكواب


نص: ليلى النيهوم
طرابلس - صيف
2007
photo credit :10 Ninjas Steve - on Flickr
نشرالنص في مجلة المؤتمر عدد64