Saturday, February 20, 2010

التصوير في زمن ازهار اللوز - Photography in the time of almond blossom



*In the time of Almond Blossom - Bakersfield California


كنت انتظر بفارغ الصبر موسم ازهار اللوز في كاليفورنيا وبالتحديد في منطقة وادي سان واكين الخصيب
وكنت اتتبع مواعيد الازهار ومتى شوهدت اول زهرة تقتقت، واخبار رؤية الشاحنات تمضي بخلايا النحل من بستان لوز الى اخر

يقال ان كاليفورنيا تحتاج الى اكثر من 1.2 مليون خلية نحل سنويا لنقل حبوب اللقاح بين اشجار اللوز في حوالي 550.000 إكر من بساتين او بالاحرى غابات اللوز

ويقال ايضا ان محصول لوز كاليفورنيا يصل الى 80% من المنتوج العالمي

تمتد منطقة مزارع اللوز نحو اكثر من 500 ميل بين الريد بلف حتى بيكرسفيلد في الوادي الوسيط بكاليفورنيا


في منطقتي حيث اسكن ضمن نطاق مقاطعة فرزنو تمتد مزارع وبساتين اللوز والفستق والحمضيات حتى مدينة بيكرسفيلد لايحدها بصر تخلب الالباب وتستوقف الشغوفين بالطبيعة مثلي

كاميرتي طيلة الطريق تتململ في حقيبتي وتتحفز واحمد الله انني اشتريت شاحن كاميرة جديد بدل الذي ضاع واللا لمت كمدا وانا ارى هذا الجمال الرباني دون ان توثقه كاميرتي واسعد به اهلي واحبابي

مهما وصفت فلن اجيد التعبير عن اللحظات الرائعة التي عشتها وانا اتمشي مسحورة بين صفوف اشجار اللوز التي تكاد تقع من كثافة ازهارها يلفني ضوع الزهور وتنشرح روحي لعبيرها المميز
ياللبياض وياللسحر
اقولها هامسة محاذرة اغضاب النحل المنهمك بين الازاهير
سبحان الله
لا ادري اي شيئ في الدنيا اجمل من الطبيعة في عز ربيعها

اترككم مع ماشاهدت وشاهدت عدستي

ملاحظة بالنقر على اي من الصور تحيلكم الي صوري في فليكر لمشاهدة المزيد
حقوق صوري من نشرواقتباس وطباعة محفوظة

White Orchard

IMG_5814

The green carpet and white honour guards

Endless

What a bless

infinity

التصوير في زمن إزهار اللوز


يقول شاعرنا الكبير محمود درويش في محاولة الاحاطة ببلاغة اللوز وتجاوز عجز اللغة والشعر عن وصفه في قصيدته"في وصف زهر اللوز" مع الشكر للعزيزة نسيم ليبيا التي دلتني على القصيدة في تعليقها على تدوينتي هذه


لوصف زهر اللوز


لوصف زهر اللوز، لا موسوعة الأزهار

تسعفني، ولا القاموس يسعفني

سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة

والبلاغة تجرح المعنى وتمدح جرحه

كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها

فكيف يشع زهر اللوز في لغتي أنا

وأنا الصدى؟

وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت

على الأغصان من خفر الندى

وهو الخفيف كجملة بيضاء موسيقية

وهو الضعيف كلمح خاطرة

تطل على أصابعنا

ونكتبها سدى

وهو الكثيف كبيت شعر لا يدون

بالحروف

لوصف زهر اللوز تلمزني زيارات إلى

اللاوعي ترشدني إلى أسماء عاطفة

معلقة على الأشجار. ما اسمه؟

ما اسم هذا الشيء في شعرية اللاشيء؟

يلزمني اختراق الجاذبية والكلام

لكي أحس بخفة الكلمات حين تصير

طيفا هامسا فأكونها وتكونني

شفافة بيضاء

لا وطن ولا منفى هي الكلمات

بل ولع البياض بوصف زهر اللوز

لا ثلج ولا قطن فما هو في

تعاليه على الأشياء والأسماء

لو نجح المؤلف في كتابة مقطٍع

في وصف زهر اللوز، لانحسر الضباب

عن التلال، وقال شعب كامل

هذا هوَ هذا كلام نشيدنا الوطني

--------------------------------







كل عام والجميع بخير



وصحة وسلامة



اللهم صلي وسلم علي خير البرية



وسلم تسليما