Sunday, June 15, 2008

هكذا انا - تهاني دربي



صدر للصديقة الشاعرة والصحافية تهاني دربي واخيرا مجموعتها الشعرية الاولى التي انتظرنا ان تقدم على نشرها طويلا حتى مللنا من امكانية ان يحدث ذلك ونحن مازلنا على قيد الحياة كما كنا نتندر على تهاني ، المجموعة التي حملت عنوان هكذا انا وحمل غلافها لوحة الرائية الليبية التي رسمها الفنان الايطالي الاشهر مايكل انجلو وهو الامر الذي نسى الناشر : مجلس الثقافة العام ادراجه في المجموعة وقد احزن الامر تهاني التي اصرت منذ البداية ان تكون السيبيل الليبية غلافا لمجموعتها اعتزازا بالمرأة الليبية حين تكون مختلفة ومبدعة بغض النظر عن ما يمكن ان يحمل الاخرون للرمز المستقى ، الاهم في الامر انه منذ قدم التاريخ كان للمرأة الليبية وجود ملموس بأشكال متعددة في المدونات التاريخية سواء كانت لوحة او حجر او خرافة او اي ايماءة

هاتفتني تهاني منذ ايام والقلق يعلو صوتها قائلة انها تمسك بيدها مجموعتها الاولى وهي طازجة من الناشر وانها لاتعرف ماذا تفعل بها وانها خائفة وقلقة وان الكتاب يكاد يحرق يدها مما فيه من حزن وكمد . قلت وصوتها غائم ي الهي ماذا فعلت ومال ها الكم الركامي من حزن السنين ! انا خائفة من كتابي الاول ولا ادري ماذا افعل به . فلت لها مطمئنة هاتيه ودعيني احكم على ما تسمينه فعلة . جائتني بالمجموعة الانيقة الغلاف متوسطة الحجم التي عدد صفحاتها 153 صفحة وقصائدها 105 اذا كنت احسنت عدها وهي تتراوح بين النص القصير والومضة والطويل بعض الشيئ في صور متلاحقة لتفاعل الشاعرة مع الحياة والخيارات الشخصية والتأمل والامكنة فقد عاشت الشاعرة بين مسة وطرابلس وبنغازي والاسكندرية وروما والهند مما اثرى تجربتها الشعرية يتنوع المشهد والمرائي هذا التامل الذي يذهب بنا بين الحالة الوجدانية لروح شفيفة حساسة محبة للجمال وللموسيقى المختلفةروح تضج بامومة فائقة وبقدرة فائقة على البوح بما يقلقها وما يجعلها تناور لتعيش وسط المنغصات بسلام بل بشاعرية مثالية


في قصيدة فراشة (1) تقول


جاسرة


ويغويها


ان تطير


ان تغازل ارتعاش الهالة


وان تموت


اخيرا في مهجع اللهب


لمن تلوح ياترى بجناحيها في الرمق الاخير


فهل للهب من مهجعا الا في تصور الشاعرة التي تمضي بالاشياء لغير اعتيادها ! تمضي تهاني في المزيد من الدفق الشعري الانساني المنحى فتحدثنا عن فلسفتها عن المدن من واقع معايشتها لعوالم مختلفة ومتباينة بل شديدة التناقض وما فعلته فيها هذه الاخلاط المشهدية


مدن تحوي اجسادنا/وتفزع منها ارواحنا/مدن رضابها علقم/مرارها وهن/ نريد منها فرحا/تبخل/ ولا نعرف مالذي يجعلنا نحبها/ مالذي يجعلها تنتشر حتى تضيع احلامنا


القصيدة طويلة فيها اسئلة وفيها اجابات خفية بين الحرف واعتماده على الذي يليه حيث تقول


نرحل كلما بان لنا طريق


افقها مبهم


والعمر يجري


في نص يحمل عنوان علمني تخاطب قائلة


ايها المكتفي بي وبدوني


علمني


كيف اصبر على ملامسة


البهاء من حولي


دون ان احتاجك


علمني


كيف اشم عطري


دون ان ترعبني


فكرة انك غائب


.............


علمني كيف انق اسمي


دون ان


تحتاج روحي


لرؤية انعكاسها


على مرآتك


هل تعمدت تهاني ان تقول انعكاس على بدل انعكاس في كي عطي للسوريالية المريرة ان تلعب برؤية تحمل في طياتها قصورا او لبس ما


قي قصيدة تعلمي ، تعلو لهجة الشاعرة ويشوبها عناد مستمد من قوة مفاجئة لعلها جاءت لكثرة ما يتعلم لانسان من الهفوات والكبوات ليقف بعدها اطول قامة وربما اطول لسانا تقول


تعلمي ان تديري موصد قلبك


كلنا اراد


لك الهوى


ان تفتحي


تعلمي ان تضربي بفرشاة الالوان


على وجهك حتى لا تعرف الذئاب حقيقتك


تعلمي ان تلفي بالكتان الابيض


ارجل من يستسهل الطريق الى قلبك


جميل التقاط تهاني الشعري لفرشاة الالوان كي ترسم بها وجها يصعب على العالم معرفة ماهيته واتجاهه هذه مناورة ذكية لأنثي تعيش في وسط يمضي القهقري نحو كل ما حاولت الاجيال السابقة تجاوزه


تعلمي سرقة العبارات المخادعة


من افواههم


قبل ان تصلك


وصايا مبنية على تجارب عادة ما يخرج منها المرء زاحفا مثخن بالجراح الخفية الموغلة في عمق ذاته


تعلمي الطيران حيثما شئت


دون ان تقدمي


مواعيد رحلاتك لرياح القبلي


جميلة هذه الوصية وجدير بنا ان نأخذ بها اذا كنا مازلنا بالسذاجة المزمنة ولم نعرف كيف نصل اليها قناعة من قبل


تمضي الشاعرة ايضا في ايضاح ما وصل اليه درعها الذي تتي به النائبات من صلابة فتقول في قصيدة صلابة


كل الدروب التي سرنا عليها


كانت تسحق اقدامنا


كلها علمتنا


كلها دعكتنا


كلها راكمتنا


ثم اختزلتنا معادن


تزداد صلابة


كلما اغدقت علينا ... المشاق


رعونتها


حس السخرية من افعال الحياة يتضح من استعمال الشاعرة لفعل اغدق الذي يرتبط في الذهن بالجود والوفرة والخير كأني بها تقول آه يادنيا انت تضحكيني يالكرمك فيما اغدقتي علي


تمضى القصائد ليأتي دور ان تحكي الشاعرة كيف ترى علاقتها بأبناءها وكيف تحاول ان تجنبهم الاعيب الحياة وماذا تستمد منهم في ساعات ضيق نفهسها


فتقول في قصيدة توجهها لصغيرها وقرة عينها اسامة




اسامة




تتقاذفني النوات


ويزفر البحر غضبه حولي


دوامات


ومع هذا


يفلح دائما حضنك


في ان يكون لي


طوق نجاة




وتقول لأبنتها يسار




دثري روحي بصدق بوحك


حتى اتعلم منك كيف يكون المد قدسيا


وان كان بدون ماء


جيل تعب يتعلم من جيل اكثر اقبالا وفهما للحياة متسلحا بأدوات عصرية وبأنفتاح على العالم


في مكان اخر تنعطف الشاعرة انعطافة مفاجئة لتصرح ان ثمة حلول وان كانت يشوبها شيء من اللاواقعية وغير محمودة العواقب


هواء


على ارجوحة التكرار


تشابهت الايام


سأوقف وتيرتها بقفزة عالية


في الهواء


قوي هذا القرار وهذا السأم من الرتابة والنمطية


في لوحة تقول


انا ما الفت هذا البياض


تترجل مني الكلمات


ارسم بها لوحة لا تنتهي


ولا اثر لألواني على الورق


النص يحكي نفسه والشكوى واضحة فكم مرعب ان لايكون لما نفعل ونحاول ونتصدى اثر ما، هذا العدم مثير لمزيد من القلق والسأم


وفي تواصلها لما يحدث في العالم من حولها من كوارث وحروب واحتلال وتطهير عرقي ونكبات تحل بالبشرية مجانا تقول




نزف


تعب قلبي من النزف


صباحه نشرات اخبار


وجع


ومساؤه صحف


تدمي


وليله ارق


لاينتهي


لك الله ولهذا العالم المجنون رحمة تحل من السماء , اليست هنا تصفنا وتصف مانعايشه يوميا من فرار غير مبرر للفرح وراحة البال، كل ما حولنا يقض مضجعنا ويدمي قلبنا لم يعد لدينا مؤشر حقيقي نتجه نحوه لم يعد لنا الا ان نستورد حكمة القرود ونستعير الاقنعة ونضيع داخل انفسنا نجتر المونولوجات الداخلية او ان نخرج للشوارع نحل مفام اشارات المرور ندل السيارات الى اتجاه بعضها ونضحك على كونها صدقت اننا اشارة مرور، السوريالية تحل مقام الواقع حين يعتريه القصور والجنون يظل حل مفضل لبالغي العقل


في مكان اخر قرب اخر صفحات المجموعة تسخر الشاعرة من صور معلقة في بيتها للحظات قديمة ذهب مافيها من موضوع اجاز التقاطها حينها وتتساءل ضمنا لماذا تظل على الجدران والطاولات الجانبية طالما مضى نصف من فيها


صور


الذي تبقى صورا زائفة


نعلقها على الجدران


لا تعزينا


تذكرنا بجرمنا


ابتساماتنا الكاذبة فيها تنتقم منا


مجموعة تهاني دربي الشعرية الاولى تختصر تجربة ابدا زاخرة بالاقبال ةالاحجام عن الكتابة وكذلك الاقبال ةالاحجام عن الحياة بين مد وجزر قد لا يستغربه الكثيرون ممن لهم حس شفيف يضببه ان لا تمضي الحياة كا رسم لها وان منته شفافية روحه سبل استشفاف حلول سلمية حينا وشرسة حين اخر للتعامل مع الحياة


يظل الشعر حديث الروح وعسل الاماكن الخبيئة في الذات الانسانية المتفاعلة مع الحياة الخارجة منها بأقل الاصابات الواقفة من كبواتها اقوى واكثر شفافية


ليلى النيهوم






Saturday, June 14, 2008

Flooding on the University of Iowa Campus


All photos: Laila Neihoum


بسبب الفيضان تأجلت الدراسة والاحتفالات بمهرجان الكتابة الصيفي في جامعة آيوا ، زحفت المياه التي جلبتها الاعاصير والدوامات الهوائية


اغلقت ابواب مضافة الجامعة


Iowa House Hotel

والغيت جميع الحجوزات وتم ابلاغ جميع الطلبة الذين سيأتون من انحاء العالم للمشاركة في مهرجان الكتابة الصيفي ووورش عمله المختلفة


وقعت على اخبار الفيضان بعد ان اخبرني اسامة ان اعصارا ضرب مخيم للكشافة في آيوا وقتل بعض الكشافين


يبقي للاماكن التي زارها المرء وعاش فيها اوقاتا جميلا مكان في الذاكرة والقلب


افكر الان في ساندي وماذا حل بحديقتها الجميلة


وفي ضفة النهر الي اين امتدت بعد ان امتلأ النهر بالماء وغص



الممرات بين الكليات


والطريق الى


Java House


Iowa City Public Liberary


Shambough House



الحديقة المائية


المكتبة


المسرح


الاصدقاء هناك من القائمين على برنامج الكتابة العالمي


في بيتر وماري


ناتاشا


كيللي وهيو وكريس


الجميع


عثرت في فليكر على عارض شرائح لا حد لصوره عن الفيضان منذ بدايته وحتى اليوم

ايضا عثرت علي مدونة انشئت مخصوصا لمتابعة اخبار الفيضان بالجامعة




حيث كانت فيها واضحة جدا الجهود والاستعدادات الكاملة لتلافي الخسائر وتنبيه الطلبة

رجعت بي الذاكرة الي حيث كنا نسكن في طفولتي المبكرة في ارض بلعون ببنغازي كيف ان الفيضان او السيول كانت تمنعنا لأيام عديدة من الخروج من البيت
كانت تحاصر المنطقة المحيطة وتزحف الى حديقتنا ولا توقفها الا الدرجات المعدودة المؤدية الي البيت الذي كان مبنيا مرتفعا عن مستوى الارض تحسبا لهكذا حالة
اليوم عند اذهب الي بلعون عن طريق الجسر وادخل من مفترق جامعة اتلعلوم الطبية الي اليسار مارة علي مقهي الديوان الذي يكون علي يميني بعد مسافة بسيطة جدا يقع بيتنا القديم .. كل هذه المنطقة كانت تغمرها المياه لأيام وكنا عندما تنحسر المياه قليلا نخرج بأحذيتنا المطاطية العالية الرقبة نخوض في الوحل وكم من علقة مشهودة اكلناها بعد ان دخلنا الى البيت مثل وحوش خارجة من مستنقع مخيف اثار خطونا الموحل على السجاد والارضيات
كان هذا منذ زمن طويل حيث لم تعد تحدث سيول وفيضانات في بلعون بعد ان اقيم سد لوادي القطارة من حيث كانت تفيض المياه في الشتاء


------------------------------------------------------------------------


تتمة
اليوم ... الاحد - تابعت الاخبار في الفضائيات - علمت ان الفيضان عم دي موين وسيدار رابيدز وباقي ولاية آيوا، كما اطلعت على جهود المتطوعين من طلبة جامعة آيوا وطواقمها التدريسية والعاملين بها ومن سكان المدينة التي في الاصل نشأت من اجل الجامعة وتتداخل فيها فلا تعرف حدودا للجامعة من المدينة
اخبرني كريس بعد ان بعثت اطمئن على الاصدقاء هناك انهم جميعا بخير غير انهم مرهقون وتعبون من تعبئة وحمل الاكياس الرملية التي يستعملونها حواجز ضد مد الفيضان
علاقتي بجامعة آيوا علاقة ادبية ثقافية فجامعة آيوا هي مركز الكتابة والادب والثقافة في امريكا منها وفيها يلتقي الادباء والكتاب من جميع انحاء العالم ومنها خرج اول برنامج للكتابة العالمية عام 1966 . فيها حظيت بفرصة اختبار امكانيات الكتابة والتأليف لدي وتوسيع الموهبة الابداعية وتنمية لغتي الانجليزية الى حدود الكتابة والتعبير بها بعد ان كنت اترجم منها واليها بصمت . وفي جامعة آيوا ايضا التقيت بكتاب وكاتبات من كل اقطار العالم من الصين واليابان والكوريتين ، من الهند وهونغ كونغ و فيتنام و سريلانكا ونيبال وبورما وماليزيا واندونيسيا من كولومبيا ووكوستا ريكا من كازخستان ومقدونيا وكوسوفو وسلوفينيا من كينيا وتنزانيا وجنوب افريقيا ، من مصر والسعودية والكويت والمغرب والعراق وفلسطين وسوريا ومن استراليا وغيرها.
اعتبر جامعة آيوا ملتقى عالمي للثقافات وللحضارات وللاختلافات و مختبرا لأجناس الكتابة من شعر وقصة قصيرة ورواية وصحافة وكتابة مسرحية وسينما وترجمة ادبية وقراءات حرة والقاءات وبحوث ادبية وحضور مكثف للنشاطات الادبية الثقافية التي تعج بها مدينة الكتابة التي تصحو على الكتابة وتنام على احلام بالكتابة والتأليف والنشر. آيوا هي وجهة الكتاب وكل من اراد ان يقيس مدي ما لديه من ملكات ادبية ابداعية. جامعة آيوا منحتني زمالة فخرية في الكتابة كما منحتني براحا ابداعيا ركض فيه خيالي علي الورق بلا حدود
------------------------------------------
تتمة اخرى

اخبار الفيضان دفعتني الى تجوال يدفعه الحنين في موقع الجامعة وكنت منذ زمن لم ادخله وان كانت تصلني باستمرار اخر اخبار برنامج الكتابة عبر موقع جامعة الكتابة المستحدث في الجامعة التي دائما تفيض بالابداع وزحمة الكتاب اصبحت اليوم لغرابة المقارنة تفيض بالمياه


Laila Neihoum

Monday, June 09, 2008

The Secret Nail (1)



That was the place where dreams created, insisted, ballooned and sometimes, fearfully more than comforting exploded.
There, where once a magic exerted in love and good intention upon a big nail dug deep into a secret spot.

Now long forgotten as the one who had done that was forgotten too, except when mentioned from time to time with that mixture of owe, hesitant love and a generous punch of respect.Sometimes I thought that Papil might have dug it deep into earth intentionally, an advanced wisdom compeled him to channel the "Refugio" the war shelter, and ordering the erecting of the high famous wall that surrounded and protected Wassaia from whatever he had feared.It was then presumably that the guardian nail idea struck his futuristic mind. Maybe it is still there, that legendary nail, rusted but well integrated with Papil's bones, my great aunts whispers, secret songs and wasted lives in deep Berka's earth.


Seeing the place every morning in my way to work, standing there, my city circling around and nobody daring to demolish its remains. a stubborn tooth in a caved bare mouth, defying time's unforeseen possibilities,
Seeing it like thus became an urgent need in which to comfort my night dreams which repetition became like a boring B/K old movie, became a sort of umbilical attention, an unconscious exercise!
In thee I always need be rid of my nightmarish dreams.
Thus goes my daily self-maintenance.
The family seniors told me when I had bored them with my questions, that the main known entrance to the Refugio was inside my mother's uncle courtyard .the Marqui.
The old Refugio, where they used to hide during air raids,when hearing the raid sirens wailing constantly announcing the approaching of the Allied bombers.
The truth was otherwise as I discovered later deep inside my mother's kens cluttered memories, that it was deaf and mute Mabrouka, one of my mother's great aunts, who was then their war radar, or human sensor, for she always wail and box her flat chest hysterically, sensing the approaching bombers vibrations in her heart. According to Ihsan, my eldest uncle, they had never doubted her gift, thus scurrying in fear to the shelter accordingly. Later I came to understand that gift, which was and still been inherited among the serial of aunts with different concentrations.
They described to me the place with its rooms in which they had huddled many, never counted times, waiting for clearance signals to go out.. There were many rooms chiseled inch by inch patiently into the" jbela", a privy, a kitchen, a barn for the horses, and more, lined in both sides of a long dim corridor, leading along a darkened distance away to another secret emergency exit.
More cajoling questions .They believe that the secret exit vanished, after its surrounding area avalanched from Papil's left hand man: Bou Shagour's excessive stone chiseling in a soft spot.
On the other hand, maybe it was a fake story , just to conceal the nail from his great grand children's excavating thoughts in the disturbed future to come!
Papil, Papil! How clever of you!


Laila neihoum

To be continued

June - Scorpio Pride Month

Rob Brezsny Is my best Astrology columnist- Free Will Astrology -you can find him at: http://staff.citypages.com/authors/7520/


Lately he asked us - all scorpios tribe - a favor. Here are the details, meanwhile for my part I do agree to proclaim June to be Scorpio Pride Month


Art By China Alicia Rivera

(Please join me in a boycott of horoscope columns and astrology books that insinuate all Scorpios are cruel, perverted, power-mad jealousy freaks. Let's refuse to read those propagandists until they cease and desist from brainwashing the masses into directing bigotry toward your tribe. It's true that there are some less-evolved Scorpios who speed up their cars to run over small animals and treat romance as a game in which there can be only one winner. But do we demonize all scientists simply because a few mad physicists created weapons of mass destruction? Of course not. I hereby proclaim June to be Scorpio Pride Month – a time to celebrate your winning qualities, especially your unparalleled skill at helping to activate the dormant potentials of people you care about. Promise me you'll do that even more intensely than usual.)


So, Tiggy, Amal.B, Boshra, Narjis, Qais, Afaf and all my deadly scorpios friends I want to know your opinion!
Most important In June is that , Yesterday June 8 was Usama's Birthday!
Happy Birday & Happy years to come.
Laila

Wednesday, June 04, 2008

The Sweet Breathing of Plants


أنفاس النباتات العطرة

انطولوجيا كتابات نسائية عن العالم الاخضر



منذ بدء الخليقة كانت النباتات كمصدر للغذاء ةالدواء واللباي والجمال والحياة في ذاتها ملهما ومجالا حيويا للمرأة وهوامر لم يسبق لأحد ان اقدم على جمع ادبيات هذه العلاقة التاريخية بين النسوة والطبيعة الخضراء من حولهن

فأي بنت صغيرة لم تلعب في أصياف صباها في الخلاء أو البرية أو في حديقة البيت صانعة حساء اعشاب من أوراق الاشجار والعشب وزهور القطيفة أو أي نبتة مزهرة أخرى ؟!
كتاب (أنفاس النباتات العطرة - في طبعته الثانية ) يدور حول تأكيد فرضية أن هذه الألعاب الطفولية الأنثوية ما هي إلا قانون طبيعي يؤكد علاقة الانثى الوطيدة بالطبيعة وبكل شيء أخضر . كل المختارات الشعرية والنثرية النسوية – 39 قصيدة ومقالة تأملية تتراوح بين الذاتية والعلمية التحليلية - التي جمعتها كاتبة الطبيعة الامريكية الاولى ليندا هوغان وبرندا بيترسون في هذا الكتاب البيئوي تتجمع معاً في تنهيدة إنتماء عذبة وترابط ورهافة فهم لقواعد وقوانين الطبيعة الأم لأسماء مهمة مثل ايزابيا الليندي وآليس وولكر راشيل كارسون وديان اكمان وكاثلين نوريس زورا نييل هورستون وغيرهن
أجزاء فصول الكتاب الرقيقة العناوين تبدأ بفصل (هوس النباتات ) حيث تستعر الرغبة بالدرجة الأولى تحرضها نباتات غريبة مثيرة للجدل في المقال الأول في هذا الفصل : ( حمى الأوركيد ) تحكي كاتبة المقال سوزان أورولبان كيف أن ( زهرة الأوركيد توقض الرغبات , فهي أكثر الزهور إثارة في العالم ) مقالها يعج بتعويذات أوركيد مثيرة وبقصص عن جامعي الأوركيد وعن هوسهم وعن أنحدارهم المؤكد والتدريجي صوب الجنون وكل هذا لأجل عشق هذه الزهرة الثمينة والصعبة المنال . وفي نفس الفصل تركز مقالة شارمين آبت رسل -فواحة كالوردة - على إنشغالنا وهوسنا الكامل بطيب رائحتنا فهي تقول إن (معظم عطور اليوم ذات ثلاث مجموعات أو قواعد عطرية : القاعدة العلوية زهرية الرائحة مثل الليلي أو الليلك، القاعدة الثانية الوسطى تأتي الزيوت المستخلصة من الياسمين والخزامي والجرانيوم والثالثة أي قاعدة الركيزة يأتى المسك ومنه مسك الزباد المستخرج من قط السنور ومسك الآيل ثم أحياناً وبشروط دقيقة تنضاف روائح البول والغائط لتؤكد قرابتنا ببعضنا البعض في كل العالم !! مشكورة إذا (رسّل ) على هذا التذكير بنقائصنا وعلى المعلومات النخبوية الأخرى حول رغبة البشر في أن تكون لهم رائحة الورود ، ثم تعرج بعيداً عن فن صناعة العطور وتعقيداته فتكشف قدرات الزهرة على استعباد ملقحيها وتثبت في السياق كيف أن بعض الزهور ليست لديها أيما رغبة في أن تفوح وأن تتعطر
ايزابيل الليندي في تحيتها لموطنها التشيلي من حيث احضرت بعض تربته وزهرة لا تنساني لتزرعها في المنفى مقالة مؤثرة بالفعل شرحت فيها لغة الزهور مثلها القصائد التي كتبتها ليندا هاسلستورم حيث تتخيل ان السماد الذي صنعته من معجون الصور و الفواتير ورسائل حب قديمة هو ما يجعل حديقتها خالية من الاعشاب الضارة وكذلك الجولة التي اخذتنا فيها عالمة الاحياء البحرية سيلفيا ايرل الى في نزهة في قاع المحيط ، فيما تحثنا انيتا ايندريز لنعجب بأكواز الذرة حين تتذكر تراث شعبها من هنود المكسيك

في فصل ( حاميات النباتات ) نسوة محليات - تكتب لويز م. وايز تشيلر عن طقوس النظافة كما أدتها ليمبيا وقصة الشافية مارغريت في الليمبيا حيث تمهد للمقالة التالية : جمع شتات نفسي- التي تحكي فيها عن تاريخ سؤ المعاملة والقتل والحرق الذي تعرضت له النسوة الشافيات اللاتي كن يستعملن الاعشاب في تطبيب الناس في الفترة من القرن الرابع عشر وحتى السابع عشر واتهمن بالكفر والزندقة وتدور مقالة جاين اشيتربرغ (مصير النساء الحكيمات ) في نفس المعنى هي مقالة مؤثرة ومدعومة بمراجع كثيرة ومهمة يتضمن هذا الفصل ايضاً أمهات كل أمهات نبته النساء حيث تكتب مارغوري ستونمان دوغلاس في عشبة الايفرقلاد وتقدم راشيل كارسون تحذيراتها المؤثرة عن الحذر في التعامل مع بعض النباتات وهكذا كتاباتهن متجددة عند كل إعادة قراءة للمجموعة ودائماً وثيقة الصلة بمن لديه اهتمام بالطبيعة وبالحفاظ عليها وعلى نباتاتها
كتاب ( أنفاس النباتات العطرة ) ليس مناسبا فقط لمكتبات المدارس والبيوت والمكتبات العامة لتنوع مقالاته وقصائده وانصبابها في ذات السياق البيئي بل وليس فقط لمحبي الطبيعة لعله سيكون محرضا لحلقات نقاش حول مواضيع بيئوية واسعة النطاق جداً تأتي ضمنها مسألة التخلص من الوعي بحالة الموت لصالح قبول - وعلى مستوى شخصي - المعنى الكامل لدورة الحياة وايضاً مسألة قابلية البشر للتعايش معاً والتشارك العادل في سخاء الطبيعة حين يلفت الكتاب نظرنا إلى تعدي الإنسان الجائر على مواطن وبيئات ومراعي الحيوانات فهل علينا أن نحزن على الأيام الخوالي الرائعة عندما كانت الغابات كثيفة مظلمة وفي أوج خضرتها البكر أم لعلنا نعيش اليوم في أيام ستكون في المستقبل خوالي ورائعة ؟
ليلى النيهوم
The Sweet Breathing of Plants
Women Writing on the Green World
(North Point Press, 2002)

Sunday, June 01, 2008

حليب مراق بين سعدي يوسف وسارة ماغواير

حليبٌ مُراق


يقول الشاعر والمترجم سعدى يوسف ان معرفته بشعر سارة ماغواير كانت عبر انثولوجيا معينه ، ضمت قصيدة لها هى :" حليب مُراق" ويضيف :" قد كدت احفظ القصيدة عن ظهر غيب ، حتى اذا التقيت بالشاعرة لم املك الا ان اردد على مسامعها ما حفظته من تلك القصيدة ، ربما فاجأها الامر الى حد ما ، اذ ليس من عادة الشعراء فى هذه الايام ، ان يعلنوا ، هكذا ، إعجابهم بقصائد سواهم".
ولانه رأى بعد ان قرأ متمهلا مع الوقت ، دواوينها الثلاثة، رأى ان صوت هذه الشاعرة ينبغى ان يُسمع فى ارضها ايضا ، ويخلص الى انها : " ليست شاعرة لغة ، إنها شاعرة حياة مكشوفة ، مكتشفة الان كما لاول مرة ".
دعتنى هذه التقدمة المشهية الى التوغل فى قراءة الشاعرة كما نقلها لنا سعدى يوسف ، دخلت وزادى ثقة مطلقة فى مترجم اكثر من قدير ، ثمة قصور لدى فى ان اضع يدى على وصف دقيق لمقدرة سعدى يوسف الفائقة فى التعريب ، فهل يمكن ان اقول مُترجم فوق العادة ، ودليلى ترجمته الشعرية الرائقة لرواية ديفيد معلوم :" حياة متخيلة- اوفيد فى المنفى " ، التى لم اتوقف عن إعادة قراءتها مراراً وتكرارا ً ، آملة ان اصل يوما الى مثل متانة ورشاقة وشاعرية المفردة ، وسلاسة الجملة وغرابة وجدة استعمالاته اللغوية ، تـُشنف العين وترج المُخيلة وتصل الى ان تـُعطى العمل المترجم قيمة اكبر مما لو قرأته فى لغته الام ، فالمُترجم المتمكن من ادواته ولغاته يثرى الجانب المأخوذ عنه ويـُعيد احياؤه وتنشيط لـُغته ليمنحها اصغاء جديد وانتباه متفاجىء.
تقول سارة ماغواير وبلغة سعدي يوسف : فى قصيدة حليبٌ مُراقٌ
فى مكان ما ، بين هذا الموضع و "دن لاوغير" ، تعطل القارب
وانجرفت ، ساعات ، فى عين عاصفتك
منحنيا من حاجز نحو السكون
تـُراقب ضوء العبارة العنبرى يسقط فى الليل
وعيناك لديغتان وهما تتشوفان مرفأ
فى ما بعد ، ستكتب : ربما لا
ازال فى البحر

يستوقفنى استعماله لـ : " تتشوفان "، اقول لنفسى وبناء على تجربتى المتواضعه فى الترجمة الادبية ، يا لبراعة الرجل كيف عن له التملص من ربقة " تتوقان " ؟..كيف فطن الى التشوف ؟ ، نقول نحن فى دارجتنا : الشوفة واعرة ، اى صعبة . والتشوف اعتى درجات التوق . ان تتشوف ، اى ان تتوق الى ما لا مـُطال ، او الى ماله طائل مع احساس رهيب بالضعف والخذلان والتمارض ، وهذ حال السفائن التى لاتصل الى مرافئها او بالاحرى التى لاتريد ان تصل حتى لاتفقد اسطورتها او يـُفقعُ توقها!! وفى بالى كلمة اخرى اشد وطأة من التشوف ، لن اجرؤ على ذكرها هنا حتى اتأكد معجميا ً من فصاحتها وطبعا حتى لاافشى اسرار صنعتى اللغوية.
كنت فى رواية – حياة متخيلة – لديفيد معلوف وترجمة سعدي يوسف اعجب طيلة قراءتي بسبب مفردات ادهشنى استعمالاتها واتامل تطويعات سعدى يوسف لها فى السياق النصى ، كنت اتتبع ذهنيا ً آلية لحظة النرجمة عند سعدى يوسف واتخيلُ كيف يُقلبُ المفردة التى ومضت فى ذهنه مثل
برق ، وكيف يتذوق وقعها على الاخر ومن ثم وقعها عليه بناء على ما توقعه من ردة فعل المتلقى ليطمئن الى رجاحة شعرية إنتقاءه ، وليتجاوز بذلك السائد اللغوى المتكرر . وكان هذا يحدث سابقا فى نشأتى اللغوية الاولى اثناء قراءاتى لترجمات منير البعلبكى ، كنت اعشق لغته ، وكان بوابتى لعشق اللغه العربية ، ولإستكناه احتمالاتها المُتعددة وطواعيتها لكل السياقات الزمنية ولكل حداثة ولكل ما بعدها . وايضا شغفى ان الُبس لغتى العربية لاجساد لغوية اخرى اظنها باهتة لازيدها رونقا ً وإبداعاً ، وتلك متعة لاتضاهيها متعة فى الدنيا تقول سارة ماغواير فى قصيدتها " بستان العذراء"- بلغة سعدى يوسف :
من قصى الساحل الشمالى
لليونان ، من خفيض شاطىء
هالكيديكى عديم الشجر
تنزلق ثلاث اذرع من الارض
فى بحر ايجه
........
مستافة الضوع
جامعة الازهار
ازهار الدفلى والخبازى

هنا اقف لاعيد فى ذهنى ترجمة النص الى لغته الام لاتأمل صنعة سارة الشعرية ، لأترجم الصورة التى كما تقودنى الى سواحل اليونان التى عرفتها جيدا ، تـُحيلنى " متشوفة" الى رأس الهلال وسوسة وخفيض سواحلها التى تتمدد كسلى على مُنهبط الجبل الغاطس قدميه فى المتوسط يتحسس الماء الازلى ويخضبها بزخرف القواقع ونجمات البحر.
مستافة الضوع !!
تملص سعدى يوسف بذائقته اللغوية المخصوصة المطورة والمصقولة من استعمال
متنشقة" ، وفضل بذكاء لغوى استعمال الضوع بدل العبير ، فالضوع إنتشارٌ متملك ومتمكن لشذى الزهور من الشميم وليس لأى شميم اذ لايمكن لك ان تشم ضوعا ما لم تتملكك فكرة الشىء المشموم ضوعه تماما و تسكنك ، فلقد عرفت اناس كثر لاينتبهون للزهور على حواف الطرقات ولايعرفون اسم زهرة برية من اخرى ولا حتى اسماء زهور الحدائق ، ولعلنا هنا لا نعجب حين نعرف ان الشاعرة الانجليزية سارة ماغواير اشتغلت فى بداية حياتها بُستانية لذلك وبما جاء فى النبذة حول الشاعرة سارة ماغواير ندرك ان الشاعرة تعشق الازهار ، فهى من هجس هذا العشق اعدت انثولوجيا فريدة( النبتُ الشِعرى ) وتضم قصائد عن الازهار والنباتات والاشجار عبر سبعة قرون من الشعر الانجليزى
العين المحبة تلتقط والعين المتأملة توثقُ ، ولذلك لا تـُمر الاشياء لِماماً على الشعراء والكتاب والمهجوسين بالرؤية والعيش القريب من عمق الاشياء . سعدى يوسف شاعرا قبل ان يكون مترجماً ولذا فقد تأمل شاعرية الشاعرة ومن ثم شِعرُها وامتلىء بهما ، إستافهما قبل ان يُقدم على ترجمته . وحين اقدم اوصل لنا قراءته العميقة فى شعر سارة عبر ترجمة امينة رائقة .
تقول سارة فى قصيدة – مازلت فى البحر – بلغة سعدى يوسف :
..................
تصورين نفسك
قربانا تكعيبيا :
مقسمة طولياً حضنك موسوق بالمثلثات.

انا هنا اخرج من سارة ماغواير وسعدى يوسف واتداخل فى ذاتى قائلة اننى اعشق هذه القصيدة لاكتشف اننى لم اخرج منهما ، فلو لم تكتب هي ، ولم يترجم هو ، لما كنت اللحظة اتمتع بالقصيدة وما كنت اتمنى ان يسألنى احد كما يُسئل المطربين عادة : ماهى الاغنية التى غناها غيرك وتمنيت ان كانت لك؟.
ماهى القصيدة التى تمنيت ترجمتها؟ وربما قد يجرؤ احدهم ويقول
ماهى القصيدة التى تمنيت كتابتها وكتبتها سارة ماغواير؟


لحظتها يطل دالى بشنبه السوريالى يتأمل لوحته التكعيبية فيما تهتز " وردة حمراء" كانت مُعلقة فى سماء جرداء


على حافتي شنبه الحادتين حين يشيران للسماء فتطرأ عليه فكرة ان يرسم القصيدة التى كتبت لوحته !

حليب مراق- مختارات شعرية مترجمة – سارة ماغواير ترجمة سعدي يوسف– دار المدى (2003 ) - دمشق


ليلى النيهوم