Saturday, June 14, 2008

Flooding on the University of Iowa Campus


All photos: Laila Neihoum


بسبب الفيضان تأجلت الدراسة والاحتفالات بمهرجان الكتابة الصيفي في جامعة آيوا ، زحفت المياه التي جلبتها الاعاصير والدوامات الهوائية


اغلقت ابواب مضافة الجامعة


Iowa House Hotel

والغيت جميع الحجوزات وتم ابلاغ جميع الطلبة الذين سيأتون من انحاء العالم للمشاركة في مهرجان الكتابة الصيفي ووورش عمله المختلفة


وقعت على اخبار الفيضان بعد ان اخبرني اسامة ان اعصارا ضرب مخيم للكشافة في آيوا وقتل بعض الكشافين


يبقي للاماكن التي زارها المرء وعاش فيها اوقاتا جميلا مكان في الذاكرة والقلب


افكر الان في ساندي وماذا حل بحديقتها الجميلة


وفي ضفة النهر الي اين امتدت بعد ان امتلأ النهر بالماء وغص



الممرات بين الكليات


والطريق الى


Java House


Iowa City Public Liberary


Shambough House



الحديقة المائية


المكتبة


المسرح


الاصدقاء هناك من القائمين على برنامج الكتابة العالمي


في بيتر وماري


ناتاشا


كيللي وهيو وكريس


الجميع


عثرت في فليكر على عارض شرائح لا حد لصوره عن الفيضان منذ بدايته وحتى اليوم

ايضا عثرت علي مدونة انشئت مخصوصا لمتابعة اخبار الفيضان بالجامعة




حيث كانت فيها واضحة جدا الجهود والاستعدادات الكاملة لتلافي الخسائر وتنبيه الطلبة

رجعت بي الذاكرة الي حيث كنا نسكن في طفولتي المبكرة في ارض بلعون ببنغازي كيف ان الفيضان او السيول كانت تمنعنا لأيام عديدة من الخروج من البيت
كانت تحاصر المنطقة المحيطة وتزحف الى حديقتنا ولا توقفها الا الدرجات المعدودة المؤدية الي البيت الذي كان مبنيا مرتفعا عن مستوى الارض تحسبا لهكذا حالة
اليوم عند اذهب الي بلعون عن طريق الجسر وادخل من مفترق جامعة اتلعلوم الطبية الي اليسار مارة علي مقهي الديوان الذي يكون علي يميني بعد مسافة بسيطة جدا يقع بيتنا القديم .. كل هذه المنطقة كانت تغمرها المياه لأيام وكنا عندما تنحسر المياه قليلا نخرج بأحذيتنا المطاطية العالية الرقبة نخوض في الوحل وكم من علقة مشهودة اكلناها بعد ان دخلنا الى البيت مثل وحوش خارجة من مستنقع مخيف اثار خطونا الموحل على السجاد والارضيات
كان هذا منذ زمن طويل حيث لم تعد تحدث سيول وفيضانات في بلعون بعد ان اقيم سد لوادي القطارة من حيث كانت تفيض المياه في الشتاء


------------------------------------------------------------------------


تتمة
اليوم ... الاحد - تابعت الاخبار في الفضائيات - علمت ان الفيضان عم دي موين وسيدار رابيدز وباقي ولاية آيوا، كما اطلعت على جهود المتطوعين من طلبة جامعة آيوا وطواقمها التدريسية والعاملين بها ومن سكان المدينة التي في الاصل نشأت من اجل الجامعة وتتداخل فيها فلا تعرف حدودا للجامعة من المدينة
اخبرني كريس بعد ان بعثت اطمئن على الاصدقاء هناك انهم جميعا بخير غير انهم مرهقون وتعبون من تعبئة وحمل الاكياس الرملية التي يستعملونها حواجز ضد مد الفيضان
علاقتي بجامعة آيوا علاقة ادبية ثقافية فجامعة آيوا هي مركز الكتابة والادب والثقافة في امريكا منها وفيها يلتقي الادباء والكتاب من جميع انحاء العالم ومنها خرج اول برنامج للكتابة العالمية عام 1966 . فيها حظيت بفرصة اختبار امكانيات الكتابة والتأليف لدي وتوسيع الموهبة الابداعية وتنمية لغتي الانجليزية الى حدود الكتابة والتعبير بها بعد ان كنت اترجم منها واليها بصمت . وفي جامعة آيوا ايضا التقيت بكتاب وكاتبات من كل اقطار العالم من الصين واليابان والكوريتين ، من الهند وهونغ كونغ و فيتنام و سريلانكا ونيبال وبورما وماليزيا واندونيسيا من كولومبيا ووكوستا ريكا من كازخستان ومقدونيا وكوسوفو وسلوفينيا من كينيا وتنزانيا وجنوب افريقيا ، من مصر والسعودية والكويت والمغرب والعراق وفلسطين وسوريا ومن استراليا وغيرها.
اعتبر جامعة آيوا ملتقى عالمي للثقافات وللحضارات وللاختلافات و مختبرا لأجناس الكتابة من شعر وقصة قصيرة ورواية وصحافة وكتابة مسرحية وسينما وترجمة ادبية وقراءات حرة والقاءات وبحوث ادبية وحضور مكثف للنشاطات الادبية الثقافية التي تعج بها مدينة الكتابة التي تصحو على الكتابة وتنام على احلام بالكتابة والتأليف والنشر. آيوا هي وجهة الكتاب وكل من اراد ان يقيس مدي ما لديه من ملكات ادبية ابداعية. جامعة آيوا منحتني زمالة فخرية في الكتابة كما منحتني براحا ابداعيا ركض فيه خيالي علي الورق بلا حدود
------------------------------------------
تتمة اخرى

اخبار الفيضان دفعتني الى تجوال يدفعه الحنين في موقع الجامعة وكنت منذ زمن لم ادخله وان كانت تصلني باستمرار اخر اخبار برنامج الكتابة عبر موقع جامعة الكتابة المستحدث في الجامعة التي دائما تفيض بالابداع وزحمة الكتاب اصبحت اليوم لغرابة المقارنة تفيض بالمياه


Laila Neihoum