Tuesday, September 02, 2008

نوهمة تحصل على جائزة مدونة اليوم - Naohama awarded the Blog Of The Day Award

Blog Awards Winner
هذا الصباح فوجئت بأن مدونتي نوهمة حازت على جائزة مدونة اليوم
كما جاء في الموقع حيث دخلت بعد ان تم اعلامي بذلك
posted by Famous Quotations Weblog Awards 0 comments

naohama
Blog of the Day Awards for Tuesday September 2, 2008A Blog of the Day Award goes to
naohamaShe might be the first Libyan Female blogger!naohama - نوهمة مدونة ثقافية ليبية متنوعة Naohama - A Libyan Cultural Blog
والحقيقة كنت سعيدة جدا، على الاقل يمكنني التمتع بأحساس ان هناك من يقرأ ويتابع ويقيم واننا لسنا ندون فقط لتزجية الوقت وانما لما نكتبه وقع هنا وهناك
والاجمل انني كنت اعتبر ان الذين يدخلون مدونتي سواء كانوا من مدونين او قراء ويضعون تعليقات على موضوعات كتبتها ذاك افضل جائزة يمكن ان ينالها المدون
ايضا كان يسعدني ان اجد موضوعاتي منتقاة في مدونات اخرى وكنت احسه شرف وتقدير كبير لما اكتب
لذلك فأن هذه الجائزة او شهادة التقدير هي تقدير ايضا لقرائي الاعزاء ولكل من يتابع مدونتي
ليلى النيهوم
This morning was a happy day, I was surprised to know that I am awarded the Blog Of The Day Award
Thank you Bill Austen for selecting my blog naohama, I am pleased and honoured.
Laila Neihoum

Friday, August 29, 2008

A journey to Tunis - جئت الى تونس





كتبت هذا الموضوع عندما كنت في تونس ولم اتمكن حينها من انزاله . اليوم عندما اعدت قراءته وجدت لدي رغبة في ان لا احرم قرائي مما جاء فيه من كلام وصور

استمتعوا

جئت الى تونس منذ بضعة ايام محملة بوصايا تتجاوز العشر، اهمها ان اتجنب الشمس واكثر من شرب الماء والافضل ان ابقي في النزل ولا اخرج الا للضرورة القصوى !! وصايا غريبة للوهلة الاولى، ولكنها مهمة للظرف الذي امر به، علي بعد ايام ان اكون في ابهى حلة واجمل وجه وقعت عليه عيون الحاضرات!! مهمة صعبة ومستحيلة في اغسطس مستعر واحتباس حراري فائق. يمكن في الظل ان تشوي الافكار المجنونة التي ستراودك حتما، سيراودني ان اطمع في الذهاب الى البحر ليس للسباحة انما كي اشبع من يوده ومن زرقته وكي احمله ما في قلبي من شوق على عد موجه بالوقية
جئت الى تونس وبي رغبة في البحث عن حويتة وخميسة وان امكن قرين
وفي ظل وصايا صارمة احتميت بمكيف النزل وهدؤ الغرفة ولم اخرج الا الى مواعيد مجهزة مسبقا لفحني اليها صهد لايطاق يلفح ويسفع ويجفف ما جهدت من ترطيبه في بشرتي والغريب ان سائقي التاكسيات مستمتعون اخاك لا بطل من هذا السشوار اللافح ليل نهار بعضهم ينز عرقا وبعضهم ينز صمتا وانا من شدة صهدي اطالب يتكييف ويأتي الرفض القاطع بسبب غلاء البنزين ياللمساكين اعانهم الله على ظروفهم المعيشية
جئت الى تونس وانا احبها مسبقا مع الاصرار والترصد ورغم وصايا الغاليات جازفت اليوم بالخروج تحت الحاح رفيقي الصغير حارسي العائلي الذي اقترح على ان نذهب الى البحر ورفضت ان نذهب الى صديقتنا منية في سوسة واعتذرت ان نبحث عن شيئ ما نضيع فيه وقتنا حتى اللحظة المرجوة لم اجد فكرة افضل من ان امضي به الى السوق العربي وشارع الحبيب بورقيبة عله يجد فيه ما سوف يعلق في ذاكرته

احب السوق العربي او باب السويقة كما يسميه البعض اعشق الفخار التونسي


والابسطة واللوحات التراثية
والمصوغات الفضية والنقوشات النحاسية التقليدية واحب رؤية حنا بعل بصرامة وجهه
وعنترة بشاربه الذي تقف عليه صقور اعالي الجبال وعبلة مردوفة وراءه على حصانه العربي الاصيل احب الزليج وزخارفه احب ان امشي في السوق التقط ببصري ومن ثم كاميرتي مشاهد اراها في ظني جميلة ساحرة
احب طيبة قلب اهل السوق وانا استأذنهم لتصوير ركن اعجبني في محلاتهم

كان المقروض التونسي حاضرا طريا شهيا كما يحبه

كنت امضي وبقربي ليس بعيدا تمضى سائحة اوروبية لعلها مصورة فوتوتوغرافية بدليل كاميرتها –البروفيشنال- الضخمة .كنا نمضي وكل منا تأخذ زوايا تصوير حسب رؤيتها ولعلها ايضا مدونة مثلي احبت ان تنقل ما رأت وخبرت لأصدقاءها وقراءها او لمعرض قادم يحكي

عن الاورينت والف ليلة وليلة
جئت الى تونس ووجدتني اليوم 13 اغسطس احتفل معهم بعيد المراة واسعد ان ثمة دولة تحترم المراة الى درجة ان تخصص لها عيدا واجازة وطنية ، كانت اغاني الاذاعات كلها تهاني واهداءات للمرأة وكانت النساء العاملات سعيدات بالاجازة وبعيدهن هذا ، السوق يكتظ بهن وكلهن مقبلات على الشراء والتجهيز لأستقبال شهر رمضان الكريم والزحام الذي شدني كان اكثره امام محلات البونبونييرات والملبس وسلال الحلوى وسفر الزهر والعطرشان وماء الورد في قناني فضية مزخرفة وهي كما يبدو من لوازم الافراح
ورغم ان شهر اغسطس على جنونه وسعيره هو شهر ازدحام الاعراس قبل دخول شهر رمضان ففى الطرقات تقابلك سيارات كثيرة مزينة وفي الليل تصلك اصوات ابواق عربات تزف عرسان المدينة، الف مبروك لهم جميعا
جئت الى تونس انشد ممرا الى افقي الجديد وانشد اذنا لدخوله
جئت الى تونس وانا استأنس بها كثيرا احب خضرتها وحدائقها وبيوتها البيضاء واعشق انعكاس زرقة المتوسط في نوافذها ورواشنها وزليجها
في السوق طاردت بكاميرتي نافذة كنت تطل من فسحات سقفه هكذا زرقاء عتيقة اصيلة تحمل فنون مغاربية اندلسية


فأقرب فأوضح وأبهى



تتكرر في الابواب الرائعة والاقواس والفضة والوان الابسطة والسجاجيد انصهار ثقافات وحضارات واندماج اذواق
وفنون المشرق والمغرب العربي



الذي كان في القديم يدور في حلقة تبدأ من دمشق مرورا ببغداد والحجاز وشمال افريقيا ومصر والاندلس العربي حلقة طافت فيها جيئة و ذهابا الايدي المهرة من بنائين ومزخرفين وخزافين وخطاطين ونساجين و غيرهم ممن مضوا اينما مضت الخلافات الاسلامية لتحط قواعدها وتبني حواضرها العامرة

جئت الى تونس وانا الأن خارجة في الصهد الخانق مخالفة وصايا الغاليات لرغبتي الشديدة في الاحتفال مع اختى المرأة التونسية غير انني لم اعد استطيع مواصلة السوق انا والصغير اكتفينا بزقاق العاديات التقليدية وخرجت اكاد اختنق من الحروالارهاق و آليت ان اعود لغرفتى المكيفة اقبع فيها الى ان انجز ما جئت لأجله واعود الى ليبياي لأحزم حقائبي وارحل مجددا


وقد وجدت الخميسة وعثرت على الحويتة مرسومة على قصعة كسكسورائعة الجمال لم اتمالك نفسي فأشتريتها وان كنت لم اعثر على القرين

فتذكرت انني سبق وان صورته معلقا على باب حانوت قديم في منطقة الكرم
العام الماضي عندما حضرت مع الجناح الليبي في معرض الكتاب التونسي
كل العام والعزيزة منية الدخ وبناتها الحلوات منى ومنال في مدينة سوسة الرائعة فعندهم رأيت كرم الضيافة والحفاوة والرقة والنصائح الامومية والحناء والحرقوص التونسي به زخرفن يدي فرحا بقدومي والفل والياسمين والجوز الاخضر من الشجرة حيث الكتكوت الازرق



هناك اكلت الذ كسكسو كبيرة النص وملوخية الفرح
كل العام وحياة ساسي في نزل البلفدير والعزيزة الصحفية فوزية المزي التي لم اتمكن من رؤيتها واحمل لها في قلبي ذكريات طيبة وصحبة رائعة والروائية حياة الرايس وباقي الزميلات الصحفيات التونسيات وكل امرأة تونسية بألف خير في يومهن هذا

ليلى النيهوم

Wednesday, August 27, 2008

كونوا في الانتظار


اغيب عن نو همة لفترة ما قد تطول او تقصر

عذرا لقراء المدونة والاصدقاء والاهل في كل مكان

ولكن
كونوا في الانتظار
نوهمة في قالب وشكل جديد


كما اشكر كل من دخل المدونة وهنئني على زواجي

اتمنى السعادة للجميع وكل العام وانت بخير

رمضان كريم
ليلى النيهوم

Tuesday, July 29, 2008

عن البيئة والتأقلم ومحفزات الراحة النفسية - تأملات تدوينية


photo: laila neihoum
اليوم فتحت مدونتي نوهمة وفي رأسي افكار كثيرة وموضوعات اود تدوينها ولدي عدة موضوعات جاهزة في درافت المدونة تحتاج الى نشر وينقصها صور و لأنني لا احتمل ان انزل موضوع من غير صورة او اثنان ظلت حبيسة الدرافت تنتظر ان انشط والنشاط مسألة تحدها مشاغل - غاطسة - فيها برضا كبير هذه الايام لدرجة انني لا اعرف ترتيب اولوياتي من كثرة التراكمات التي سببها عدم وضوح المواعيد التي تتجه الى نهاياتها الحلوة هذه الاولويات

كانت لدي رغبة شديدة في الكتابة عن المناشط البيئية الكثيرة في بنغازي طيلة الاسبوعين الماضيين من حملات وطنية لنظافة البيئة تقيمها الهيئة العامة للبيئة ببنغازي لتنظيف المستشفيات وندوات حول النفايات الطبية وتوعية العاملين في مجالها وتزيع حاويات المخلفات الطبية وهو موضوع جد خطير يحتاج الى متابعة دقيقة و ضمائر حية وطرق آمنة للتخلص من النفايات وحماية العاملين في في هذا المجال ايضا الى حملات تطوعية لتنظيف الشواطئ من رأس المنقار الى حيث تصل سيارات المصطافين غرب المدينة وهي حملة لاتشمل مياه البحر المشنونة بالمجاري - حاشاكم - وانما حسب اليد قصيرة فهي تشمل فقط تنظيف الشواطئ من مخلفات المصطافين الذين لا يراعوا من يأتي بعدهم


photo:laila neihoum

فليس مستغربا ان تتمشى على شاطئي مصيف النيروز مثلا ان تجد رجلك عالقة في - حكة تن مفتوحة بموس مشرشرة كأسنان القرش التي تخلو منها شواطئنا والحمدلله او ان تجد رجلك -مشلوخة - بسبب زجاجة بيتر صودا مكسورة والحقيقة انني امضيت بعض وقتي ذلك اليوم في دفن ما اصادفه من قناني و -حكاكي تن- عميقا ومقلوبة بدل ان استتمتع بمنظر الشمس وهي تغرب معانقة اخر مدي للبحر تصله العين محاولة في نفس الوقت عمل فلتر سيكولوجي اشبه بالتنويم المغناطيسي لأنفي لاقناعه بعدم شم الروائح التي يكشطها النسيم من على سطح اللجة المسكينة التي لم تعد لجينا يتغني به شعراء المدينة



مروع هذا التلوث ،الرعب الاكبر بالنظر الى حجم المصطافين السابحين في هذا البحر وامتداده فقد قيل ان التلوث يمتد الى مابعد الحليس وان كنت لا الوم المصطافين




photos :Laila Neihoum

وبالذات الاطفال فأن اغراء البحر شديد ودرجات الحرارة المرتفعة طاردة لسكان بنغازي في اتجاه الشواطئ والاغلبية منهم لا يملكون وسائل تمضي بهم الى شواطئ سوسة وراس الهلال او الى شواطئ البريقة وقمينس الابعد غرب المدينة
هكذا تسيب بيئي منعني من حضور المناشط البيئية في مصيف الملاحة المشهور- والحقيقة لا تنكر - في اهتمامه بالبيئة ومتعلقاتها ففيه يقع النادي البيئي حسب ما قرأت في جريدة اخبار بنغازي وفيه المرسم البيئي الذي اقيم ضمن المناشط البيئية الصيفية وهي خطوة مضافة لخطوات سابقة في اطار تعزيز الثقافة البيئية لدى الاطفال و ذويهم
ولكننا نريد تدخل وعلى مستوى اكبر لأجل معالجة المشاكل البيئية الاكبر التي لاتستطيعها النوادي والجماعات البيئة الصغيرة العدد والجهد
ولأن الشيئ بالشيء يذكر فقد اضحكني مقال قرأته في جريدة بنغازي - وشر البلية ما يضحك - قال كاتبه انهم يضطرون للتغطي بالبطاطين في عز الطيف ليتقوا قرصات الناموس وازعاجه الملح طيلة الليل وآه من الناموس والذبان - الذباب في صيف بنغازي لدرجة انني توقفت فجأة بسيارتي منذ ايام وكدت اتسبب في حادث مروري لأنني رأيت سيارة المبيد الحشري ووراءها سحابة من الفليت وهو منظر نادر نسيت رؤيته منذ ايامنا في الفويهات عندما كانت سيارة المبيد تأتي كل مغرب لرش حينا . عجيب غياب حماية البيئة فالذباب هذه الايام يداعكنا على غذائنا مهما رششنا من فليت ريد او غير ريد لحتى انغلقت صدورنا كما اننا احيانا نعزف عن الكلام خوفا من دخوله افواهنا وانى لا ابالغ في هذا فمنذ ايام اضطر اناس لديهم مأتم الى احضار سيارة الفليت حتى باب خيمة العزاء - بعيد عنكم - فقد كاد الذباب والناموس ان يفتك بالمعزين . اتمنى حملات نظافة مكثفة وحملات رش مبيدات مكثفة فأن الليل طويل وحتى الذين لديهم مكيفات قد يعجزوا عن فتحها لوجود مريض او شخص لا يحتمله في البيت وحتى البطانيات يخترقها ناموسنا ذو الاخطام الطويلة الذي يركبه السعار بحلول الظلام وتكون- ليلة مجيرة - على رأي صديقتي امال
لن اتكلم عن الاكياس البلاستيكية فقد حكيت عنها منذ زمن وبلهجة عامية وبأسم اخر عندما كان مشهدها يخنق بصري ويلوث مدينتي الأن اصبحت تتضاءل نسبيا والحمدلله ربما اصبح هناك وعي ما وان كنت اراها في ايام الريح العالية تحلق منتفخة بالريح في الاجواء لتحل بديلا عن الطائرات الورقية الملونة التي من المفروض ان تزدان بها سماء الصيف

photo:LAILA NEIHOUM


ايضا اردت ان اكتب عن شجيرة رائعة احبها كثيرا لجمال زهرتها الخارق كنت امر عليها في حديقة مكتب بريد عبد المنعم رياض في شارع الاذاعة وكنت استأذن في قطف زهرتها وكانت حديقة البريد تحفل بشجيرات الدفلى ونخيل افرنجي تسبغ منظرا جميلا على الشارع المتشابكة اشجاره وكانه اقواس خضراء ظليلة الى ان جئت يوما بعيد غياب طال عن الشارع وجدت الحديقة قاع صفصف شجيرات الدفلى مقصوصة الى الارض وشجيرة البقم الهندي التى احبها لا وجود لها حزنت كثيرا وسألت قيل هكذا افضل فقد كانت تحجب الرؤية واصبحت مأوى للسكاري!!! تبرير عجيب لقلع اشجار تحتاج سنوات لتكون هكذا واي سكاري والاذاعة وحرسها على بعد امتار يبدو اننا اعداء الخضرة او اننا لا نحفل بها ولا تنتعش عيوننا وارواحنا بمرآها امر محزن
غير ان الله سبحانه وتعالى خلق للنبات قدرة على الحياة من جديد فها هي شجيرتي عادت للنمو بعد اشهر وارجو ان لا يطالها فأس الحطاب مرة اخرى وان يعتني بها وبالاخريات جوارها فمنظر مكتب البريد اصبح كئيبا مهلهلا يدعو للأسف بدون اشجاره التي كانت تداري عيوبه

PHOTO: LAILA NEIHOUM

من البيئة وتدهورها واضرارها والمناداة الى اخذ التدابير للحيلولة دون مزيد من التردى لفت نظري في صحفنا وفي اذاعاتنا مناشط اعدها ايجابية من ناحية ذائقتي وهي سلسلة متواصلة من المعارض التشكيلية في طرابلس في المركز الثقافي الايطالي وكذلك معرض اخر ليبي تونسي مشترك في المركز الثقافي التونسي ومعرض في مدرسة الفنون والصنايع الاسلامية ومعارض اخرى متناثرة اخرها معرض تشكيلي في مصيف الجزيرة ببنغازي وان كنت اسفت انه لم يكن في مقدوري حضورها والا لكنت كتبت تابعتها فوتوغرافيا في نوهمتي
ماذا ايضا. اجل الخبر الجميل ايضا لصديقاتي عاشقات القوارب الشراعية تفتتح غدا بطولة الجماهيرية للألواح الشراعية بنادي الملاحة حتى الخميس القادم اعتقد ان هذا الحدث يستدعي البقاء قرب الشاطئ لمتعة المشاهدة والتصوير وخصوصا ان الافق سيكون مزركشا بألوان الأشرعة الجميلة
على الاقل ثمة توازن بيئي فأن كان ثمة ازعاجات بيئية ناشئة عن الضجيج والضوضاء والروائح والقرصات واللسعات تحد من متعة الاستمتاع باليوم فقد حبانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التأقلم في اخر الامر لذلك فأن التامل في لوحة او الاعجاب بنبتة ما او الوقوف على موقف خير او الالتقاء بأصدقاء او التمتع برضا الوالدين لهي في مجملها شافيات مهدئات تجعل لليوم طعما اخر ومذاقا حسنا وموقعا بارز في الذاكرة


ليلى النيهوم

بنغازي

Wednesday, July 23, 2008

احتفال توقيع ديوان غناوة علم - مقهي الديوان الثقافي - بلعون - بنغازي





مساءالامس الثلاثاءعلى تمام الساعة السادسة بمقهى الديوان بأرض بلعون ببنغازي كنا على موعد في حفل توقيع كتاب غناوة علم الذي اعدته الصديقة الشاعرة خديجة الصادق بسيكري




منذ عدة ايام ونحن نجهز لهذا الحدث الجميل ونكتب قوائم المدعوين عسى ان لا ننسى احد، معظم الدعوات ذهبت عبر المسجات بالموبايل وبعضها شفويا ومن فلان الى فلانة وربما ضاعت بعضها في الطريق او دخلت زناقي لاطمة






طبعا كعادتنا جميعا عندما تكون الدعوة على الساعة السادسة سيأتتي الجميع عند السابعة وهو الوقت الذي قدرته خديجة مناسبا للبدء بالحفل خصوصا وان البعض كان يحضر ندوة حول الاغاثة من الكوارث او شيئ من هذا القبيل في جامعة
العلوم الطبية المقابلة لحيث كنا ننتظر التئام المدعوين للبدء بالتوقيع





بالطبع ليس لدينا طقوس ثابتة او متأصلة في حفلات التوقيع فهي قد استجدت لدينا في اعقاب ان استجدت لدينا وتيرة النشر وغزارته في السنوات القلائل الماضية





من يمكنه القول من الكتاب الليبيين والعرب المقييمين انه لم يطبع كتاب او اكثر في السنوات الماضية فاالمكتبات اصبحت تعج بالمنشورات الجديدة . واعتقد انه اذا لم يعاد استزراع هواية القراءة لدي الليبيين - حلوة استزراع هذه - فأن هذه الكتب المتراكمة في المكتبات سيعلوها الغبار فهواية التى يملكها قلة هنا اصبحت تتوازى لدى الجيل الجديد مع القراءة الالكترونية ولذلك نحن هنا المدونين نكتب لهكذا قراء لا يحبذون خيار الامساك بالصحف والمجلات على قلتها ويستمتعون بنصاعة الشاشة وامكانيات الصورة وحرية الكتابة غير المقيدة التى يتمازج فيها الحكي والعامية والفصحى





اذا حفلة التوقيع ستكون تلقائية الطقوس وليدة لحظتها وتعتمد على الجمهور الحاضر في اضفاء جو حلو يخرج من الجدية والصرامة ويدخل في الحميمية وحديث الذكريات وكلام يجيب كلام





في الحفل وزعت شرائط ملفوفة فيها اغاني علم اضفت نوعا من المرح فكل من يقرأ ما جاء في حظه من اغنية اما ان يبتسم ملء اشداقه او يطس ساكتا حين لاتعجبه الاغنية التى اطلت عليه من الورقة ، المتمعن في الصور سيلاحظ بعضهم يدلدل او يكمض اغنيته واخرون يشهرونها فرحا في وجوه الاخري


الغريب انني انشغلت ولم اخذ واحدة وفاتني ان اعرف اين تتجه رياح حظي ساعتها ، انشالله حظي وحظ الجميع زين





دعونا الحضور الكريم من سادة وسيدات وانسات للبوفيه ومن ثم تُرك المجال مفتوحا للجميع كل يفعل ما يحلو له ، البعض تجمع حول خديجة للتوقيع وبالمناسبة كان ديوان غناوة علم ولكونه من منشورات امانة الثقافة وتوزعه مكتبة التمور، كان بسعر رمزي بالنظر الى تجليده الفاخر والسي دي الملحق به ووقعت خديجة واهدت كتابها الاخر : يدي علي قلبي الذي يضم بعض الخواطر والتأملات كما حضرت مجموعة تهاني دربي الشعرية : هكذا انا وحضر ديوان الشعراء الليبيين الشباب الجامع للتوزيع كذلك وزع الاستاذ محمد عقيلة العمامي كتاب تراثي للأسف لايحضرني اسمه نسيت ان اجلبه معي لأكتب عنه - مرة اخرى ربما - و كنت ترى الجميع محملا بالكتب وفرح بها واني اتخيلهم متى يرجعون لبيوتهم وكلهم لهفة للغوص في موج متلاطم من اغاني العلم اغنية تأخذهم للفرح واخري تهبط بهم لحزن دفينة واحدة تأتي عالفاهق واخرى تشيح بوجهها عنهم





المهم كان يهمني الهامش، تلك الجلسات الجانبية التى تحتدم فيها حوارات وتلقى فيها قصائد وتستدر فيها ذكريات ولواعج وبعض يعاتب واصدقاء يسلمون بحرارة على بعضهم فلم يلتقوا منذ مدة، بالنسبة لي كنت سعيدة بألتقاء مجموعة من صديقات لم ارهن منذ مدة وكان يجمعنا في اول التسعينيات طموح ان نمضي قدما بمشروعنا اول نادي للمراة والطفل في بنغازي انذاك والذي لم تسمح الظروف له بالاستمرار اكثر من نصف سنة فقط


على الهامش ايضا كانت تعقد صفقات توزيع كتب وطلبات لصاحب الديوان بأقامة حفلات تواقيع اخرى د. سكينة بن عامر رغبت ان تتشارك هي والشاعرة الفلسطينية وجدان عياش في حفل توقيع كتابيهما : طيارة ورق - و - مراعي الكلأ الافتراضي


كما كان لحضور رؤؤساء تحرير مجلة الثقافة العربية وجريدة قورينا نصيب في اسئلة النشر وايضا بالنسبة لجريدة قورينا اسئلة مكافآت الانتاج المتراكمة والمتأخرة السداد والتطمينات التي تبعت الاسئلة


على الجانب ايضا تمت مناقشة مسألة شيك ضائع وكيفية البلاغ عنه وكيفية اعادة اجراءه وكذلك مناقشات بين بعض المحاميات الحاضرات





كان الحاضرون يرتقون السلم للدور الاول حيث الحفل بعضهم جلس مع من ينسجم اوخرون وقفوا ومجموعة من الشابات اخذن في التفرج على صور الادباء والكتاب المعلقة على جدران الديوان الثقافي وجدتهن الى جوار الحائط المبرز الذي علقت عليه صور المبدعين الليبيين الراحلين



كن يعلقن وكنت اقف خلفهن يسار كانت تقول بالانجليزية اعرف منهم هذا : الصادق النيهوم واظنه جد ليلى اخبرتها انه

ليس جدي بل ابن عمي وتأملت معهن الصور هاهنا احمد انور وماما خديجة الجهمي واستاذي د. علي الساحلي والمربية الفاضلة حميدة العنيزي والشاعر علي الفزاني والقاص خليفة الفاخري والجيلاني طريبشان وفاروق النعاس واخرون يرحمهم الله جميعا وحدثت نفسي ان الشاعرالرقيق محمد الهريوت رحمة الله عليه انضم اليهم منذ يومين وافتقدت صورة الشاعرة الصديقة المرحومة جنينة السوكني معهم على هذا الجدار الغريب، انا عادة لا احب هذا الركن المؤلم ولم افضل الجلوس فيه في الاوقات المعدودة التي اتيت فيها الى هنا معزومة على غذاء او كوب شاي

المكان في اركانه الاخري يزدحم بصور المبدعين الاحياء اطال الله في اعمارهم على تعدد اطيافهم حسب الوصف - الموضة لدينا هذه الايام !!!! وكل من ياتي الديوان ولا يجد صورته ياتي بها ثاني يوم لتعلق اسوة بالاخرين مفيش حد احسن من حد




الديوان ايضا يعلق لوحات واعمال لفنانين تشكيلين ليبيين وهي معروضة للبيع وثمة اعلان عنها في المدخل تحت اضافة الى تنويهات عن اللوحات المباعة والاخرى المحجوزة وكنت اينما التفت تقع عيني على لوحة الديك التي مثيرا ما اعجبتني كلما قابلتها في معرض ما وهي للفنان المرحوم محمد استيتة




المدقق في الصور يجد الادباء يطلون على الجدران بين الحضور وكأنهم يعلنون حضورهم ايضا




انتهت الحفل ولملم الجميع كتبهم ومفاتيحهم ونقالاتهم وانعكست الصور على الزجاج المطل على النشاط الاخر القائم في جامعة العلوم الطبية المقابلة وكان المصورون في الاسفل يصورون واجهة الديوان الثقافي وفي الداخل يتساءل البعض مع صاحبه محمد عقيلة العمامي عن الاسعار واحتمالات حفلات العشاء والفواتح واعياد الميلاد فكان يحيلهم الى شريكه محمد احنيش المشرف على الديوان




اللحظة وانا اكتب انطباعاتي افكر في انني اثرثر لكل من لم يحضر ولكل النقاط الموجودة على خارطة زوار مدونتي في كل انحاء العالم متمنية ان اجد نقاطا في استراليا وفي افريقيا وفي امريكا الجنوبية وفي الاسكا ولما لا اليس ثمة من يدون ويتصفح النت هناك


من المدونين حضرت الحفل مدونة نوهمة هذه ومدونة سريب ولا ندري كيف تكون انطباعات مدونة سريب ، عن نفسي كنت في الحفل استمتع بعشاء اخير ومثلي خديجة وكان عقلي في مكان اخر بعيد وقريب ايضا يلازمني وكأنه معي


كما وعلى ذكر الفواتح لعلنا - قريبا - سنحضر حفل عقد قران في هذا المكان او غيره نجماه اثنان في هذا الحفل ودقيق الملاحظة سيتكهن من- مع تمنياتي لهما من اعماق قلبي بالتوفيق في رحلتهما الزوجية والعاقبة للاخريات من الموجودات في الحفل ولزوار المدونة من العازبين والعازبات

وألم اقل منذ البداية ان هذا الحفل كان جميلا وخارج عن السائد استقى طقوسه التلقائية من الوجوه الطيبة الحاضرة - الف مبروك خديجة مرتين ومن كل قلبي

ليلى النيهوم