Friday, January 16, 2009

جورنيكا غزاوية







جورنيكا غزاوية

ارسمي الهجمة التي تلتهم مساحة الصفاء الباقية في ذهنك
ارسمي نصال الهمج على ذات النصال
حرابهم على ملايين الحراب
قنابل اليوم والامس القريب
والبعيد
ارسمي تعابير الاطفال والنساء
ارسمي هول الموت الجماعي
فوق جزيئ الخارطة الذهب المدلاة على جيدك
تلسعك كلما اشتد على غزة الهجوم
ينبض بلوعة طفل يبكي امه
بعويل الامهات
بموجعة بكاء الرجال
وترامي الجميع على الجميع
بالصراخ
بالنديب
ينؤ بثقل جثث الشباب المكومة
بأصابعها المتشنجة بالشهادة لحظة الموت

أي سوزان* كم ترزحين
في عقلك الصراخ والعويل وصافرات الانذار
وازيز قاذفات الموت
في عقلك حريق الفسفور الابيض

اي سوزان كم ترزحين
اخمدتك الادوية
والعلاجات
ثقلت يدك عن الريشة والالوان
عن ورق الرسم والقماش
فأي جورنيكا غزاوية
كنت سترسمين
إن تبقي فيك بال
وبعض صحو
وبصيص احتمال

-----------------
ليلى النيهوم
9-1-2009

-------------------


سوزان عياش *رسامة فلسطينية تعيش في ليبيا تعاني من انهيارات نفسية تتزامن مع كل ما يستجد من مآسي في فلسطين السليبة

4 comments:

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة : نوهمة ...

جورنيكا غزاوية ...

كأنني بقلب الحدث ...

لكِ الله يا غزة...

لكِ الله يا غزة...

لكِ الله يا غزة...


عاشق حتى النخاع غزة الأبية ...

فلسطين يا فلسطين ............


ودمتي أختاه في حفظ الله ...

Anonymous said...

تبعثرت كل الألوان الصفراء والحمراء والخضراء

تلونت السماء بلون قاتم
توشحت العرائس بالسواد

يالله

إنها أنامل صغيرة تدلى من تابوت اصفر

ماتت جميلة


لم يعد لها قدمين

مات لؤي لما يعد له عينان


كيف ستلعب جميلة وكيف سيرى لؤي شجر الزيتون
وكيف سيرى ثياب العيد

وكيف ستكون يوما ما جميلة جميلة

آه يا أمة ماتت بذلها

إنه لعار أن أكون عربية

ليلى تلك كلمات همست بها لوحة المفاتيح

انُتشلت من عمق الجرح النازف

لكِ التحية ياوهج وطني

Anonymous said...

من لنا بمن يصنع في التاريخ لحظة متفردة مثل تلك اللحظة التي اعيدت فيها لوحة الجورنيكا الى مكانها الاصلي لتبقى رمز امن رموز المقاومة ضد الظلم والفاشية اينما كانت وكيفما كانت ..عندما كانت اللوحة في طريق العودة لم تقبل القلوب المنبهرة والمنتظرة عودتها الى أرضها الأم ان تمر من شارع يسمى بفرانكو فتغير الى اسم بيكاسو..ويكفي انه قد احتضن مبنى الامم المتحدة صورة منها..فليثبت الله عقولنا على هذا المشهد الغزاوي..ولها كل الحق سوزان وذلك اضعف الايمان..بصدق ذاكرة جميلة ومُقاربة مؤثرة سيدتي.

hasona said...

النصرة للمقاومة