Thursday, April 02, 2009

عيل راقد - Stone baby

Motherhood bless
لاادري لماذا تعاودني ذكري تلك السيدة الليبية التي كانت دائما ترفض اكل اي شيئ فيه زعتر سواء حساء او بيتزا او غيره، في اي عزومة كانت تسال ما اذا كان الطعام يحتوي على زعتر لتطمئن للأكله وكنت اتعجب من موقفها ومن موافقة السيدات الاخريات لموقفهاالصارم موافقة تلقائية ! كنت استغرب ولا اجرؤ على طرح السؤال الذي يقتلني لصغر سني ولمنعنا كصغيرات من طرح اسئلة تخص الكبار
لاحقا اكتشفت ان هذه السيدة تعاني من عرض تعرفه الليبيات جيدا في تراثنا المحلي ويؤمن به ايمانا قاطعا لا يتزعزع. فيما يرفضه اطباؤنا الاشاوس حتى ان احدهم في لقاء صحفي مطول في احدي صحفنا ولزميلة صحافية كانت تجريه معه رفض رفضا قاطعا مناقشة الموضوع من اساسه كونه خزعبلات وخراريف عزايز وقطاف زايد
اليوم وانا اشاهد التلفزيون - مسلسل بوليسي - مر امامي مصطلح
Stone baby
في حالة جنائية
تذكرت تلك السيدة وما اكتشفته لاحقا - عندما كبرت انا وتمتعت برخصة مشاركة الكبار اسرارهم - كانت تلك السيدة تعتقد اعتقادا جازما انها تحمل طفلا نائما وانها وقد تجاوزت سن الانجاب وكونها ارملة تخشي ان تتذوق الزعتراو حتى تقترب منه خشية استيقاظ - العيل الراقد واستئناف الحمل به وبالتالي الفضيحة !! كل موقفها هذا لظنها ان جنينها - رقد - - لأسباب غامضة بعد وجبة حساء بالزعتر في ليلة شتوية زمهرير - احست به وقد توقف عن الاهتمام بالمواصلة فالتف حول نفسه ونام نومته الطويلة تلك
قصة مؤلمة
وتقض المضجع
وخرافة عزايز حسب الطبيب اياه
عندما سمعت بالطفل المتحجر - سارعت الى العزيز قوقل شيخ النت وامطرته بحثا مفصلا
يا للسيدة المسكينة
لم تكن تخرف
وهي العليمة بما يحدث في بدنها
كثيرات سيقلن : نعم هي الاعلم
وسيقلن ذلك حسب تجاربهن مع حملهن ومع تطورات الجنين وحركته بين التسارع والبطء وبين السكون المرعب
القصص المثيرة التي جاءني بها شيخي تعود الى 17 مارس 1995 واولها ان الصينية هوانغ يونغ البالغة 92 من عمرها ولدت طفلا متحجرا نام في بطنها ستون عاما - 60 وهي ظاهرة نادرة اذا تؤكد مجلة الجمعية الطبية الامريكية لعام 1966 لم يتم الا توثيق الا 290حالة في مطلق التاريخ الطبي فعادة ما تتهرب من يمررن بالتجربة وذووهن مما سيجره عليهم الامر من مشاكل
وحسب الطبيبة نتالي برغر من مركز تكساس الطبي ان مثل هذه الحالات تبدأ كحمل خارج الرحم وعادة لا يستمر ويوصي الاطباء باجهاضه لخطورته على صحة الام ولكن وفي حالات معدودة يلتصق الجنين بجدار البطن او الامعاء او الانابيب ويستمر بقدرة القادر ومن ثم يموت في مرحلة لاحقة وفي هذه الحالات لا يرفضه الجسم و يتعامل معه بشكل غريب حيث يفرزحوله مواد تجعل الغشاء الذي يلفه ا يتحجر ويظل في مكانه عادة 22 سنة وان يتجاوز هذه السنوات مثلما في حالة العجوز الصينية
اقدمها لسيدة فرنسية : مدام كولومب تشاتري - 68 عاما - اذا بعد وفاتها عام 1582 اكتشف الذين قاموا بتشريحها كونها تحمل طفلا متحجرا كامل التكون في تجويفها البطني وهي التي كانت تعاني طيلة حياتها من الالام مبرحة وتضخم وثقل في البطن وكل ما في الامر انها كانت تجهل حملها بطفل متحجر لـ 28عاما ! الغريب ان هذا الطفل التعيس الذي - لم تقدر له الحياة - ضجت بقصته اوروبا فلم يقدر له ايضا قبرا يليق به فقد اشتراه انذاك تاجرا فرنسيا ثريا قام بعرضه في متحفه الخاص في باريس وقد تداولت الطفل المتحجر عدة ايدي عدة مرات حتى وصل الى ملكية المتحف الملكي الدا نماركي خاصة ملك الدنمارك عام 1653. بعد مائتي سنة لاحقا انتقل المسكين الى متحف التاريخ الطبيعي الهولندي بعد عدة سنوات ضاع او اختفي الطفل المتحجر او لعله وجد اخيرا من دفنه واستراح
بمزيد من البحث عثرت على قصة اخرى سُردت احداثها في مجلة التايم المعروفة عدد 25 نوفمبر 1957 - تفاصيلها تقول ان سيدة في السابعة والستين من عمرها عانت فجاة من الالام بطنية شديدة وفيما كانت تجرى لها الفحوصات والتحليلات تذكر زوجها انها منذ 37 مضت فيما كانت تغسل الصحون اعتراها مغص موجع وانهارت علي الارض وقد شخص الطبيب حالتها ببرد معوي ! وامر بان تستريح في الفراش فظلت لمدة اسبوعين طريحة الفراش بين الحياة والموت تتقلب بين الصحو والغيبوبة وتجبر بالقوة على احتساء الطعام والدواء الموصوف ثم ابلت من وعكتها الشديدة وعاشت حياة طبيعية معافاة حتى مرضها الاخير حيث بينت صور الاشعة اصابتها بسرطان المعدة - عافانا واياكم - تبين لاحقا ان الورم المكتشف عند استئصاله ليس الا طفلا متحجرا
a (stone child), a petrified fetus
وكانت خلاصة تقرير الطبيب - الدقيق - ان سبب مرض السيدة منذ 37 سنة مضت لم يكن بردا معويا وانما حملا خارج الرحم - وكان داخل احدى قنوات فالوب وما ان كبر الجنين حتى تسبب في انفجار الانبوب وانطلق الى التجويف البطني ليستقر متحجرا هناك وهو الامر الذي علل سبب النوبة التي اعترت المراة فيما كانت تغسل الصحون منذ 37 سنة
انتهت جولة البحث في قوقل
والحقيقة انني فقدت الاتصال بالصديقة التي كانت تربطني بها - ابنتها - حتى جاءني خبر وفاتها منذ سنوات
توفيت السيدة - رحمها الله - التي حكيت قصتها منذ عدة سنوات ، ومضت بمن كانت تعتقد انها تحمله في احشاءها لسنوات ذلك الطفل النائم شقيق اولادها- الاخ الذي لم تلده امهم وظلت سنوات تهجس به وتخاف منه وتتهرب من وهم ايقاضه
يا الله صعب تخيل حجم معاناتها
القصص لدينا كثيرة وانا متاكدة ان موضوعي هذا سيذكركم بقصص سمعتم بها من قبل
الشي الذي اود قوله ان ثمة صورمؤثرة لطفل متحجر تم اخراجه من مريضة ظنا انه ورم وحين ازالة الطبقة التي يفرزها الجسم لوقاية نفسه من الاجسام التي ليست دخيلة تماما والتي يحار في التعامل معها اكتشف الطبيب الجنين الهاجع الملفوف بعناية والمحفوظ الى اجل اخر
والعلم عند الله
الصور متوفرة في النت ولست ارغب في انزالها او ربطها بهذه التدوينة ولكم ان تبحثوا عنها
الموضوع مؤلم وانساني ومؤثر ولا ادري الي اللحظة لماذا كتبته اصلا
ليلى النيهوم

17 comments:

Nasimlibya `√ said...

سبحان الله

امر غريب عجيب


بصراحة قرات التدوينة وكلى استغراب وتعجب كنت اعتقد انها من الخرافات ولكن ما قرات

اذهلني


شكرا يا ليلي الرائعة هنا دائما اعلم انى ساجد المفيد والرائع

شكرا لهذا الكم من المعلومات والبحث دمتي بكل خير عزيزتي وربي ميحرمنا منك

NuNa said...

سلام عليكم
انا سعيده لمروري على مدونتك الرائعه و الفريده من نوعه و بطريقه كتابتكي سيدتي الفاضله.
و الله لما قريت يالي كتبتي و سبحانه الله شالني الي ايام زمان لما كانت جتي الله يرحمها تقول ان في بطنها عيل راقد و كانت مسره لحد ما مات و هي تقول في نفس كلام و مانوا يقولولها بالك عندك فدك و بالك بعج في بطنك و و و بس هي تقول لا مستحيل و نسالوا فيها كيف كلام هذا تقول فلانه و فلانه زمان صار معاهن هكي و تبقي تحكي في حاجات بس توا ما نذكرهنش و ما كنتش نفهم في كلامها واجد بس كان في بالي ان في عيل راقد في بطنها...
شكرا

Anonymous said...

عزيزتى لوليتا ..انه موضوع مدهش ، لقد شهدت حالة لزوجة خال ماما التى اكتشفت امر حملها بجنين ميت منذ 20 عام بالصدفة ، وذلك بعد خروجها من فترة العدة الشرعية بعد وفاة زوجها ، المدهش أنها لم تشعر باى شىء حتى تعرضت لارتفاع مفاجىء فى ضغطها ..يومها ماما تطوعت لشرح لتلك الظاهرة على حسب معلوماتها المبنية على تجارب النساء الدرناويات ..المهم الحياة تحمل لنا دائما اشياء غريبة مازالت قادرة على ادهاشنا رغم كل شىء ..هذه الايام ريح القبلى بدات تطل برأسها على مهل حاملة عجاج بنغازينو ماركة ، اليوم وانا اقوم بتنظيف ال64درجة فى بيتنا تمنيت ان تسعد بنغازى بوجودك لتسترجعى معنا طقوس التنظيف .. على العموم الجبل يهبل بازهاره وطيوره ، قسمى(الآثار) كان واخذ طلابنافى رحلة ميدانية تعليمية لطلميثةتذكرتك ياوجهنا الليبى المشرق فى بلاد الاغتراب حندزلك نسخة من الصور، ..مودة قد السما على راى فيروز ..ايناس

Anonymous said...

هممممممممممممممممم
ان شاء الله خير يا لولا

ابو عمر

naohama said...

العزيزة نسومة
كل الخرافات في كل العالم لها جانب من الحقيقة
الخرافات هي شفويات قديمة تناقلتها الالسن وحورتها السنوات والقرون الطول لحتى جاءنا صداها البعيد مهولا غير قابل للتصديق
ولكن هل لا يهمس لنا شيئ قصي وبعيد في اعماقنا :
why not?
عجائزنا من اين اتتهن المعرفة بالاشياء وهن الاميات الجاهلات غير تناقل المعرفة وخبرة وتجارب واستنتاجات الاولين شفويا
اردت بهذه التدوينة ان اقف بنفسي على بعض الاشياء التي كانت تثير اهتمامي ولا اجد لها اجابة
امس عندما اثير الموضوع امامي انهالت الذكريات والاسئلة المخزنة
اردت ان اشرككم فيما عرفت
شكرا لكونك اول زوار نوهمتي الاعزاء
كوني هنا

naohama said...

NuNa
شكرا لتعليقك ومرحبا بك في عالم التدوين وان جاء ترحيبا متاخر فلو لم تعلقي ما نت عرفت بوجود مدونتك
ربما كان عند جدتك حق فكل الحالات التي عانت من هذه المشكلة كانت بسبب ترك الامور للايام وزمان لم يكن ثمة اطباء او تدخلات جراحية
ومن الحالات التي قرأت عنها كان سبب الاهمال الفقر وعدم القدرة على الذهاب للمستشفي وتحمل تكاليفها الباهضة
ولا زال العلم عند الله سبحانه وكل يوم نكتشف الجديد
كوني هنا دائما

naohama said...

ايناس ديما حنكرر اني نحب تعليقاتك واني نفرح لما تلقى تعليق منك تمزجي ردك على الموضوع بحاجات تعرفي اني نحب نسمع عليهن
جاحات من بلادنا
تعرفي فكرتيني بحاجة ! انا عمري ما عديت دروج حوشنا متاع قاريونس ولا الللي قبله متاع الفويهات؟
ذكريني لما نحدر المرة الجاية نعدهن
بس الحق تفكيت من التسييق والمسح
شد حويلكم
ياي :(
تعرفي تخيلت طلبة قسم الاثار والجو الحقلي و متعة العمل وسط الاثار
قوليلي اكيدة البوقرعون الوردي والبنفسجي معبي المكان تعرفي ما شفتش زي الوانه في اي مكان هنا
غريبة
بالك تقدري تلميلي او توصي حد يلم لي شوية من زريعته لما يصيف
مفكرة ننشره هنا
وتعرفي هنا في نوع قعمول يسبه لقعمول برقة بس خاطري كان ما زال في قعمول حد يدسلي كم راس وييبسهن عشان ناوية نزرعه هنا
محاولة نقل جزئيات حبيبة من الوطن هنا تنونس بيهن
خصوصا وان المناخ والحياة النباتية البريةهنا زي هنك بشكل لا يصدق
شكرا على كلامك الطيب والموضوع هذا يحتاج الى دراسة ميثولوجية وطبية واجتماعية لربط المعارف البدئية مع الحقائق العلمية
واثبات حكمة جداتنا العارفات
سلمي علي أ.هدى
كوني هنا دائما

naohama said...

مممممممما
Wishfull thinking from your side
يا لكي لوك
وبالفعل انشالله خير
سلم علي جوجا
المنسي
يوشا
تنبل السلطان
سنفور مفكر
:)

Anonymous said...

عزيزتى لوليتا ..فكرة ارسال بضعة رؤوس من القعمول ،والله فكرة حلوة ولكن خايفين من عمك اليانكى يحسبها علينا حرب ، موضوع ان تستنبتى بعض النباتات من هنا لهناك امر جميل فالكثير من الانجليز من تجار ونبلاء ومثقفين نقلوا الكثير الكثير من النباتات من مناطق استوائية الى بلادهم الباردة وباتت نباتات اصلية فى حدائقهم ، لو زرتى حدائق كيو الملكية فى ريشموند بالقرب من لندن لشاهدتى مجموعات مدهشة من مختلف انحاء العالم ..http://www.kew.org/
على العموم سنحاول ان نوفر ماطلبتى ..منذ ايام ارسلت برطمان من عسل الجبل لصديق بابا المغترب فى لندن منذ 40 سنة متواصلة بعيدا عن بلادنا ،اتصل وهو يكاد يبكى من شدة الفرح والحنين ، ..فى السفر تحصل لنا حالة من الصفاء الروحى وتصبح تلك التفاصيل الصغيرة التى تجاهلنا هى بمثابة دبابيس تحرك فينا حالة اشتياق لا تنتهى ..عودة لموضوعك انا شخصيا وبالتجربة وبعد علاجات واستشارات وسفرات مكلفة وتحاليل وفحوص وتخمينات من اطباء من جنسيات مختلفة ، لجأت للعلاج القديم فكانت تجربة فريدة فكلنا نسمعهنا عن ظاهرة يسموها (فلان معشب)اى يمتنع عن اكل اطعامة معينة ، ويلتزم بتناول جرعات وكميات معينة من خلطة اعشاب بمقادير ، عندما ارسلت لطبيبى الفرنسى التحاليل المتفق عليها فى كل مرة ادهشته النتيجة ، شفاء بنسبة 80بالمائة ..فعلا علاجات العجائز وحكيمات القرية لا يفترض تجاهلنهن بشكل مطلق ، ولا الاعتماد عليهن ايضا بشكل مطلق ،فلسيدة التى عالجتنى (سيدة درناوية أضنها آخر واحدة فى سلالة معالجات من هذا النوع) حذرتنى من عدم الافراط والالتزام بالمقادير بدقة ...على العموم يعجبنى طرحك لمواضيع فيهن مزيج من الحداثة والغرائبية ، واتمنى ان تطلى برأسك الجميل على الاجواء فى خليج سان فرانسيسكو وان تقدمى لنا صور ادبية وثقافية من اجواء هذه المدينة الهامة فى الولايات المتحدة ، وكذلك انتظر عن مراكبها الشراعية ..سلام وعذرا على اطالة التعليق فى كل مرة ..ايناس

naohama said...

فعلا ايناس كانت عندنا حويجة درناوية قريبتنا تعالج بالاعشاب وكانت تخلى المريض يخش عالعشبة لمدة اربعين يوم تنقية للجسم من السموم المتراكمة اللي تهد البدن وتعطي ايحاء بامراض عضوية
و زمان كانو - لا مؤاخذة - ياخذو ف البورقة او الملح انقايزي علي قولهم بشكل دوري
عمليات تنضيف
والله كانو خير منا
وانشالله بس انتي تابعي المدونة حتكون في مشاهداتي لسان فرانسيسكو ومدن اخري
نبي شوية وقت بس

Anonymous said...

ابدعت اختى ليلى فى طرح الموضوع انك رائعه ولاياتى منك الا كل شى رائع
عزيزتى ابعث لك سلام كل البنات

naohama said...

شكرا لك عزيزتي وصل سلامك وسلام
البنات وان لم تقولي من انتِ ومن هن
:)

Mr.Pudding said...

عزيزتي نوهمة،

رايفت عليك قلت انطل.. قاعد أنا و شاعرة الماضي ندردحوا من على جبال الالب بعد ما ناكلوا "فوندو" لين يطرق من خشومنا.
بالرغم من اعتزالي للوسط الطبي، الموضوع هذا لفت انتباهي. فعلا الامهات، و العزايز، حاجة كبيرة. بس "صورة تلفزيون" كانت حتريح ام صاحبتك الله يرحمها، ليش ما داروها لها؟ و بعدين يريت حد قاللها أنه الزعتر ما يحييش الموتى ـ للأسف، جربت و ما صار شي ـ فعليها الأمان، تقدر تدق حسا لين اتقول يانا. الله يرحم موتانا.

تحياتي

محلبية

naohama said...

ماهو يامحلبية عزايزنا حشوميات يموتن لنا يملن من الشكوي وماحد يسمعهن
الكل يضحك عليهن ويقول يمثلن
وهذك المرا الله يرحمها ما ظني لا فكرت هي ولا عيالها يشيلوها ادير الترا ساوند
الغريب اعتقادهن المستميت ان العيل الراقد ينوضنه حاجات زي الزعتر مثلا وانهن يقدرن اخرى يرقدن عيل لما يترملن فجاة ويلقن روحهن حوامل
غريب غريب
الاغرب هو الفوندو والتدرديح من عوالي الالب مع شاعرة الماضي
خاطري كنت معاكم
بس وين المحلبية الانجليزية مالقيتهش؟

Mr. Pudding said...

http://newpudding.blog.com

it's nothing much, and the page is pretty bland when compared with the original, glorious mhallabiyah, but it has a couple of my old writings..

Wish you were here too, we had lots of fun.

Mr.Pudding

كريمة الفاسي said...

السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
رائع طرحك للموضوع والجميل في الطرح انه علمي انساني في ذات الوقت، كنتي ح تخليني انزل ادراج على هذي الحكاية وبعدين قلت خليني في الخط اللي انا ماشية عليه في مدونتي ونقدر نضيف رايي كتعليق فقط، وهنا نقولك اسمحيلي بهذي الاضافة:
موضوع العيل الراقد وموضوع التصفيح نقدروا نصنفوهم تحت بند الثقافة الجنسية في مجتمعنا وعقليتنا الليبية، هكذا اظن ولو ان حكاية العيل الراقد بدأت تضمحل شيئاً فشيئاً مع انتشار العلم الا إن حكاية (التصفيح) لضمان صون عفاف البنت وبكارتها حتى الزواج ما نقصش بل على العكس تقريبا موجود في كل عيلة فيها بنت،
لما وصلت لسنة الرابعة طب بشري كانت مقررة علينا مادة امراض نساء وولادة وانطرح الموضوع للنقاش وله وجهين، واحد علمي والاخر اجتماعي:
الوجه العلمي:العيل الراقد مصطلح بسيط يوصف حالة كبيرة معروفة في علم النساء و الولادة، فنتيجة لعدة اسباب تبدأ من زيادة الوزن بنسبة معينة او نقصه بذات النسبة او التوتر الشديد والضيق او اختلال الهرمونات في جسم المرأة لاسباب عضوية او نفسية يؤدي كل ذلك الى اختفاء الدورة الشهرية لدى المرأة ونتيجة لعدم وجود التطور العلمي المتاح الان في مجتمعنا قبل 50 سنة مثلا فإن الدليل الوحيد لتشخيص المرأة انها حامل هو انقطاع الطمث فلا وجود لتحاليل او اجهزة فوق صوتية، وتبدأ المرأة في حساب شهور الحمل من تاريخ انقطاع الدورة على الرغم من عدم وجوده في حقيقة الامر، ويحدث ايضا أن تحمل المرأة في خلال تلك الفترة اي بعد انقطاع الدورة بشهور مما يؤدي الى اضافة شهور اخرى الى فترة الحمل الطبيعية التسعة اشهر فتصل المرأة الى سنة او حتى اكثر وتلد طفلا يتجاوز مدة الحمل الطبيعية، واذكر أن أحد الطلبة اضاف للدكتور المحاضر الذي شرح لنا هذه الحالة السريرية أنه ورد عن احد صحابة الرسول صلعم ان زوجته ولدت طقلا عن 11شهر حمل وقد كان الرجل صالح وموضوع ثقة ولن يكذب ، فهذه الحالة حقيقية وموجودة، لكن الذي حدث وتم بنائه فوقها هو الاتي، فالانسان ببساطته يحتاج الى تفاسير لما يدور من حوله وهذا ما يخبرنا به التاريخ على مدار الرحلة الانسانية فوق كوكب الارض، وابسط تفسير لانقطاع نشاط انسان لفترة ما ثم عودته من جديد هو النوم ، فلو انه مات فلن يعود وينقطع الامل منه، لكن تاخر الحمل لشهور فوق الشهور الطبيعية لم تفسرها فطرة الانسان الليبي البسيط الا انها(العيل رقد)وعندما يغير رايه ويستقيظ سيباشر عملية نموه وتلده امه.
نقطة ثانية:تحدث في اجسامنا ظاهرة تسمى.(Calcificationوهذه الظاهرة احد وسائل دفاعات الجسم الكثيرة عن نفسه، فهو قد يحيط جسم غريب موجود داخلة بطبقة من الكالسيوم التي تتصلب وتتحجر حول الجسم الغريب لتمنعه من التفاعل مع بقية الانسجة المحيطة به وقد يتعامل الجسم بهذه الطريقة مع طفيل او دودة او بويضة دودة او حمل غير طبيعي ، حمل خارج الرحم،وما أن تتم عملية الاحاطة هذه حتى تهدأ مناعة الجسم الثائر وتتحسن حالة المريضة. ماذا بعد كل هذا/لنتجه الان الى الجانب الاجتماعي،، امراة حملت من زوجها وتوفى الزوج خلال فترة الحمل لكنها لم تلد لا عند الشهر التاسع ولا العاشر واستمرت الى ما شاء الله، سنقول انها ولدت بعد 13 شهراً من الحمل، هذا متعارف عليه اجتماعيا (عيل راقد) فالمؤكد ان المرأة كانت حامل من زوجها قبل أن يموت لكن لسبب تأخرت ولادتها.
حالة اجتماعية اخرى، زوجة توفى زوجها منذ سنتين او ثلاث وخرجت ذات يوم وقالت انا حامل بـ(عيل راقد) ندخل في خانة ما يعرف با)(ِAbuseِِِ)الذي يحدث أنه كما في مجتمع هناك اشخاص يتقنون التلاعب فالمرأة التي حملت سفاحاً قد تجد غطاء يحميها من الفضيحة تحت مصطلح (العيل الراقد) ومع مرور السنين استوطنت هذه الفكرة في مجتمعنا وتظهر جليه عند النساء المسنات والعجائز كجزء من الايمان مرسخ لديهم لا يقبل النقاش ،لكن مع وجود كل هذه الثورة التكنولوجية لا مزيد من التأويل والخرافات، فالتحاليل المعملية والاجهزة المتطورة كفيلة بتبيين اي جسم غريب ،واعطاء معلومات عن الحمل بكل دقة وحساب عمره بالثواني ومراحله، واذكر ان أحد الاطباء المحاضرين سرد لنا قصة كانت قد حدثت معه في أحد صالات التوليد لسيدة في مقتبل العمر وارملة حملت بعد وفاة زوجها باربعة سنين وتدعى انها اكلت (ثوم) فسبب في افاقة الطفل
وقد قال انه كان غاضبا منها جدا بينما يقوم بتوليدها ويوصيها بحدة(ما تكليش ثومة مرة تانية، راجلك ميت
من 4 سنين وانت ليش تاكلي في ثوم
أخيرا العيل الراقد حقيقة كانت موجودة قضى عليه العلم فلا مجال للمحتالين بعد والطب يستطيع الفصل في
هذه الحالات، واثبات صلة النسب
فأنا أقبلها من عجوز مسنة ترسخ المفهوم في عقليتها ولن اقبلها من صديقة او اخت او امراة في ربيع العمر الا اذا اثبتتها الفحوصات الطبية

naohama said...

فعلا كريمة ما تقولينه صائب واشكرك على المعلومة الطبية حول الاطفال الذين يولدون بعد اكثر من التسع اشهر المقررة لم اكن اعرف ان بالمسألة حسابات وتلاعب هرمونات
وعن النساء المتلاعبات فحيلتهن لا تنطلي على الاخرين
عافانا وعافاك

انما الجزئية التي عنيتها ما هو معروف بالطفل الحجري
Stone child
يظل نائما نومة ابدية في جوف امه
متوقفا عن البقاء
غير معدود
لكن الام تعرف بغريزة ما بوجوده
حتي تحين ساعتها مثلما حدث لأم صديقتي ويذهبان معا الى دنيا غير دنيانا
انا نظرت للأمر من ناحية شعرية وانسانية
احزنني الامر
شكرا للتعليق المطول المفيد الذي هو في ذاته تدوينة رائعة
سلام ايتها العزيزة