Sunday, May 14, 2006

الهايكـــــــــــــــو .. النص الرقيق لعشاق التأمل والطبيعة ..زفرة الروح الحرى



الهايكو واحد من أهم أشكال الشعر التقليدي اليابانى ، وهايكو اليوم عبارة عن شكل شعرى من 17 مقطعا لفظيا يحتوى على ثلاثة وحدات موزونةمن 5 و 7و5 مقاطع لفظية..
منذ زمن طويل كان هناك خلط بين المصطلحات الشعرية الثلاث المتقاربة وهى الهايكو والهوكو و الهايكاى .
ويعنى مصطلح " هوكو " بكل بساطة بيت البداية ، اى كان بيت القصيد وكان اول وصلة بداية لسلسلة اكثر طولا من الابيات الشعرية المسماة هايكاى..
ولأن الهوكو يحدد اسلوب ومنحى بقية السلسلة الشعرية فهو يتمتع بوضعية التميز فى شعر الهايكاى..
وقد كان من الشائع ان يؤلف الشاعر بيت هوكو بدون ان يتبعه ببقية الابيات المتسلسلة... ومع الوقت وبشكل اوسع وعبر جهود ماساوكى بشكل رسمى فى عام 1890م. عبر اختراع مصطلح " هايكو " وكان على هذا الشكل الشعرى الوليد ان يُكتب ويُقرأ ويُفهم كقصيدة مستقلة ، كاملة فى ذاتها بدلا عن كونها جزء من سلسلة شعرية اطول..
ولتوخى الدقة ، لم يبتد أ تاريخ" الهايكو" إلا فى السنوات الاخيرة من القرن التاسع عشر . وكانت اشهر قصائد الهايكو ازدهرت فى حقبة أيدو من الاعوام 1868- 1600م. على ايدى شعراء مثل باشو وهاشين ويوسا بوسون وكوباياشى أيسا ، ويُشار اليهم كشعراء هوكو وقتها رغم انهم يُعرفون فى الحاضر بإسم شعراء الهايكو المستقل .
يظل الفرق بين الهوكو والهايكو مسألة إختيار ويمكن لمزيد من الدقة تصنيفهما الى هايكو تقليدى وهايكو حديث ..
يعود تاريخ الهايكو الحديث الى حركة ماسوا كاشيكى التجديدية التى ابتدأت عام 1892م. ، والتى ارست الهايكو كنوع من الشكل الشعرى المستقل.
لم تغير تجديدية شيكى اهم خصيصتان تقليديتان فى الهايكو وهى تقسيم السبعة عشر مقطعاً لفظياً الى ثلاثة مجموعات 5 و 7و5 لفظاً ووجوب تضمين تيمة المواسم ، التى تصف الموسم الذى قيلت اثناءه القصيدة..
وقد مضى كاوا ميغاشى هيكغوتو بتجديد شيكى ، حيث قدم ثلاث إقتراحات ، تمثلت اولا فى وجوب ان يكون الهايكو اكثر إخلاصاً للواقع اذا لم يكن فيه اى تشويق. ثانيا : اهمية الانطباع الاول للشاعر ، وان يظل كما هو حول موضوعات مستوحاة من الحياة اليومية ومن الوان محلية لِتعم روح النضارة والالق..
والهايكو قصيدة صغيرة يحاول عبرها شاعر الهايكو من خلال الفاظ بسيطة التعبير عن مشاعر جياشة أو أحاسيس عميقة يصف عبرها وبعفوية ماتراه العين الشاعرة من ابهة الطبيعة وسط فصولها الاربع وما ينعكس من ذلك على تفكر وتأمل الشاعر..
ليلى النيهوم
5/4/2006







ها يكو

لاسماء
ولا ارض
غير ان الثلج يهطل.

مشهد من الرائع رؤيته
المجرة
عبر ثقب في النافذة الورقية

إيسا : 1762-1826


اول صباح خريفي
المرآة التي حدقت فيها
أرتني وجه ابي
موراكامي كيجو :1865-1938

الرياح التي تعصف
إسألها
أي ورقة علي الشجرة
سيحين دورها
تاكاهاما كيوشي

لأجل الحب ولاجل الكره
سحقت عنكبوتا
وقدمته لنملة
ماوساكا شيكي :1867-1902

No comments: