Thursday, October 30, 2008

رسالة الى ابنتي - كلمات في الحكمة من الشاعرة الافروامريكية الكبيرة مايا انجلو



الشاعرة الافروامريكية مايا انجلو (NBC) اشاهد اللحظة الآن علي قناة
تبتسم للكاميرا بين الفقرة والاخرى حتى تحين فقرتها في برنامج الصباح
هذه الشاعرة تعد واحدة من اعظم الاصوات الادبية الشعرية المعاصرة عاشت حياة مفتوحة وهاهي تتحدث عن حقيقة تجاربها مع العنف المنزلي وتقدم نصيحتها للنساء قائلة انهن يجب ان يغفرن اولا لأنفسهن ما حدث لهن من عنف معنوي وجسدي وانها لا توجه الكلمة للنساء فقط بل للرجال البيض والسود معا فلا داعي لأن يسيئ الانسان اكثر الى نفسه اكثر مما حدث له ... غادروا بيوتكم في الحال ولا تعودوا تلتفتوا للخلف ولا تعودوا لبراثن معذبيكم

التفتوا الى الاشخاص الذين يملكون قلوبا طيبة وابتسامات عريضة على وجوههم السمحة

ومايا انجولو حين تحدثت عن العنف المنزلي تحدثت من واقع تجربتها الشخصية كانت هذه تحيتها الصباحية للنساء اللاتي يفتقدن القدرة على الفكاك من اوضاع صعبة ويفتقدن الجرأة لأتخاذ قرارات حاسمة وكان برنامج الصباح موجه اليهن وخصوصا مع انتشار ظاهرة العنف المنزلي في امريكا
انتهت الجلسة السريعة مع مايا انجولو بأهدائها كتابها السيروي الجديد : رسائل الى ابنتي الصادر يوم 23 سبتمير 2008 عن راندوم هاوس

كتاب رسالة الى ابنتي عبارة عن رسالة طويلة تحكي الشاعرة مايا انجولو عبر فصولها لأبنتها عن تجاربها مع الحياة والعنف والتشرد
تقول مايا انجلو في مقدمة الكتاب الذي وصلت اليه عبر البحث في العزيزة قوقل في موقع موبيبوكيت
في مقدمتها تقول مايا انجولو موجهة كلامها الى ابنتها وهي التي ليست لها ابنة وتعد الجميع بناتها
ابنتي العزيزة اخذت هذا الرسالة مني وقتا عظيما للملمة اطرافها . لقد عرفت طيلة الوقت انني اردت ان اخبرك مباشرة عن الدروس الحياتية التي تعلمتها وتحت اي ظروف تعلمتها

كانت حياتي مديدة ، ولإدراكي ان الحياة تحب المغامرة فقد تجرأت على تجربة كل شيئ وانا ارتجف هلعا احيانا ، مع ذلك تجرأت . انني اضمن هذا الكتاب فقط الاحداث و التجارب التي وجدتها مفيدة . ولم اخبرك كيف استفدت من النتائج ملعرفتي كم انت ذكية ومبدعة وواسعة المدارك كفاية كي تستعملينها بما ترينه مناسب
ستجدين في هذا الكتاب حكايات عن ترعرعي وصباي وعن الاحداث الطارئة في حياتي وبضعة قصائد وحكايا طريفة لأجعلك تضحكين واخرى لأجعلك تتفكرين مليا

كان ثمة اناس في حياتي قصدوا الخير لي وعلموني دروسا قيمة وثمة آخرون تعمدوا ا اذيتي واشعروني صراحة ان عالمي ليس في الواقع مريحا وسلسا

لقد كانت لي اخطائي وليس غريبا ان اقترف المزيد منها قبل وفاتي ، عندما رأيت الالم وعندما وجدت ان فشلي سبب لي الاحباط تعلمت ان اتقبل مسئوليتي وان اسامح نفسي اولا ومن ثم ارد الاعتبار لأي شخص جرحته بحساباتي الخاطئة
قد لا تتحكمين في كل احداث حياتك ولكن بقدرك ان تقرري تخفيف وقعها عليك. حاولي ان تكوني قوس قزح في سحابة احدهم . لا تتذمري. افعلي المستحيل كي تغيري الاشياء التى لا تحبين . ان لم تفلحي في ذلك غيري طريقة تفكيرك

لا تنتحبي قط . حتى لايعرف المتوحش ان ثمة ضحية محتملة في الجوار

كوني اكيدة ان لا تموتي قبل ان تقدمي شيئا رائعا للأنسانية

لقد انجبت ابنا واحدا ولكن لدي الاف البنات . كلكن سود وبيض على السواء ، سواء يهوديات اومسلمات ، اسيويات اولاتينيات ، من الهنود المحليين او الإلوت. سمينات كنتن ام رفيعات حسناوات ام عاديات ، مستقيمات ام خاطئات متعلمات ام جاهلات فأنا احكي لكن جميعا. فهاهي نصائحي لكن

ولدت مايا انجولو في سانت لويس بميسوري عام 1924، انتقلت في الثالثة من عمرها الى ستامبس بأركنساس ومن ثم انتقلت في الثالثة عشر من عمرها لتعيش مع والدتها في سان فرانسيسكو. بعد الدراسة في نيويورك تنقلت بين كل من باريس والقاهرة وغرب افريقيا وفي كل ارجاء الولايات المتحدة

اهدت مايا كتابها الى بعض النسوة اللاتي منحنها حنان الامومة في الايام الحالكات وفي الايام المشرقة

واهدته ايضا للمرأة التي سمحت لها ان تكون ابنتها دائما واليوم

ومن ثم اهدته لنساء لم تلدهن وان سمحن لها ان تقوم بدور الامومة تجاههن منهن اوبرا وينفري الشهيرة

يتضمن الكتاب من 28 فصلا تحكي كل شيئ امكنها حكيه من تجاربها

مايا انجلو هذه السمراء المفرطة الطول صاحبة الصوت الذكوري الاجش التى اصبحت اما في السادسة عشر من عمرها ومغنية عالمية وراقصة في عشرينياتها ومعلمة في ثلاثينياتها وكاتبة سير وشعر في اربعينياتها ومابعدها هي اول شاعرة افروامريكية تلقي شعرا في حفل تنصيب رئيس امريكي : كلينتون كما انها تحمل ثلاثون درجة فخرية

شعر مايا يذكر بصوت الشاعر والت وايتمان، كل تلك الحكايا عن حياة الحل والترحال وما يتعلمه المرء في الخلال، ومايا مثله ، امضت عمرها في السفر من اركنساس الى السنغال وما بينهما الم يحدث ان احتست قهوة مليئة بالحشرات في المغرب لتمرض بسبب ذلك شهرا ثم تكتشف انها قهوة بالزبيب! ألم تتعرض مرة للضرب المبرح ! ألم تعمل يدا بيد مع مالكولم أكس ومارتين لوثر كينج في نشاطات حركة الحقوق المدنية في امريكا

قصيدة طائر في قفص بصوت الشاعرة

حياة مايا انجلو محتشدة و غريبة ومثيرة ويصعب تخيل كيف امكن لشابة ملونة في امريكا الاربعينيات والخمسينيات - انجولو الان في الثمانين من عمرها - كيف امكنها اذاك ان تجتاز كل المحن والمنغصات والعوائق وان تتحدي مجتمع شديد العنصرية بدون ان تنهار او تجن بل تنجح في ان تصل الى سنها المتقدمة مع المحافطة على كامل حيويتها وقواها وتميزها بقلب عطوف مفتوح على بنات جنسها بالنصح والمشورة من واقع تجاربها وصراعها مع الحياة وبأسلوب ادبي شعري شديد الرقي

ليلى النيهوم

2 comments:

Anonymous said...

الحمدلله على عودتك الى هذه الاجواء التي هي شغفك الاصلي..لااحد ينكر قدرتك وحرفيتك في البحث والترجمة..دمت مبدعة..سنستفيد بلا شك من هذا العمل

Anonymous said...

الحمدلله على عودتك الى هذه الاجواء التي هي شغفك الاصلي..لااحد ينكر قدرتك وحرفيتك في البحث والترجمة..دمت مبدعة..سنستفيد بلا شك من هذا العمل