Friday, April 04, 2008

ربيع بحر - Libyan flora - Sea front flowers








نعتاد جميعا في فصل الربيع "زرادي البر" السنة غيرت المعتاد وتمنيت رؤية ربيع المناطق القريبة والمتاخمة للبحر امتدادا من بحر بوقطيفة وبوفاخرة والحليس غرب بنغازي انطلاقا من قاريونس لأستكشف النباتات التي تنبت هناك في التربة الطينية السبخية الرملية المختلطة وقد تفاجئت وجُنت كاميرتي واكتظت قفتي بالزهور البربحرية مثلما تلك التي نجدها في سهول اسفل الجبل الاخضر في مشروع 1و 2 او في مرتفعات الرجمة والابيار وغوط السلطان



اوراق الغسول



غوط السلطان الذي تغطي في سنوات وفرة الامطار بزهور البوقرعون الاحمر " شقائق النعمان" بشكل لايوصف فات الرسامين الخاملين وافتقدت جماله قاعات ومعارض القن التشكيلي في ليبيا - وينك يا جورجيا اوكيف




كذلك وجدت زهورا لم ارها من قبل ولفتت نظري غلبة اللون الازرق وبعض درجاته المائلة للبنفسج المزرق في معظمه




لطالما كان وصف الالوان ومتعة اكتشاف الوان جديدة وتسمياتها في لغتنا العربية و في اللغة الانجليزية متعة خالصة بالنسبة لي , متسلحة بمعجم الالوان وبباليتات كثيرة كنت انزلها من النت وابحث عنها في محلات الطلاء لأخرج بتوليفات لونية جديدة تحرك دوائر اللغة في بحيرة الكتابة وتزوق جدران غرفتي وتنسق ما بين ثيابي ورؤيتي للعالم من حولي






استوقفتني زهرة جميلة رقيقة شوكية منيعة تمنح جمالها للنظر فقط هي ايضا تدرجت لونيا بين البنفسجي الهادئ ولمحات من الوردي








تسارعت انفاسي وانا امضي ومن ورائي يتراكض الصغار بين واقع وصارخ وضاحك الي حيث تتناثر اجمات دائرية من زهور زرقاء متكاثفة على استدارة ،اسعي بينها ابحث عن اجدرها للتصوير واقربها عروقا الي سطح الارض واصلحها للقلع كي اغرسها في الحديقة لعلني اوطنها هناك خصوصا وان بيئة قاريونس بيئة مشابهة ، اذا الاحري ان اقول اعيد توطينها لو تخيلت انها كانت تنبت في قاريونس قبل ان يمتد العمران- شر لابد منه - ويزحف منهيا كل البيئة النباتية هناك اللهم من بضع اقحوانات صفر وبيض ومعترشات زاحفة بيضاء وبنفسجية احب اشتعال الشمس فيها وقت الظهيرة تنبت بين فسحات العمارات والدارات تحكي قصة اجيال مندثرة من حياة نباتية فائتة


كريشة اجدي



في ا لجمعتين جئت تغيرت الخارطة النباتة البحرية بينهما ، ذبلت زهرتي الشوكية واكتنز الغرنبوش وكريشة الجدي الذي منعت الصغار في الجمعة السابقة من قطفه حتي يستمتعوا به في الجمعة القادمة ، وجدت بعضه قد جفت بذوره جمعته لمحاولة استنباته ايضا




وجدت اجماتي الزرقاوات وقد خفت الازاهير فيها وبانت الاغصان اكثر




بدأت الاعشاب في التجفاف واستطالت سوق النباتات وتهدلت بعضها على الارض وقد طالها شحوب مرور القبلي الذي عصف في منتصف الاسبوع بين الجمعتين فبهتت وانسحب عليها اصفرار فعلا عمر الربيع قصير كما يقال عندنا




غير ان بعض النبات التي لم تكن في كامل بهاءها الجمعة الماضية تفتحت وتغنجت في الوانها وعبقها








استطالت الابصال البيضاء وتوشي لونها بلمحات بنفسجية زهرية بعد ان لفحتها الشمس وتناوبت عليها الرطوبة ومركبات تربة لعل المنطقة تمتاز بها فأخرجت بمعادلة ما نسغها البنفسجي ووشت به بياضها الناصع








اللونان الاحمر والازرق كنت اثناء الرسم امزجهما لأحصل على لون غسق او سماء غامضة في افق بعيد




كنت اضيف قليلا من الاسود ونقطة من ماء ذهب قديم للعب باللون ولاختلق رؤية خاصة بي في لوحات لا ادري اين ضاعت اليوم






اللون ذاك كان سيد المكان ومحللوا التربة والعوامل البيئية قد يفهمون او يعرفون لماذا كلما مضينا على امتداد طريق الساحل شرقا ارتفاعا الى الجبل الاخضر حيث حقل القمح والشعير، لماذا يغلب اللون الاصفر ازاهير مكان ويغلب البرتقالي او الاحمر مكان اخر؟ ولماذا حين تعصف نسمة ندية قادمة من البحر في انسياب اعلى الى حيث اثار شحات قورينا" لماذا تتماوج شقائق النعمان البنفسجية بكل درجاته حتى الابيض الموشى بالوردي في موجة هفهافة من الهدوء اللوني الرائق




هناك يحلو لك ان تحب العالم وان تحضن الكون وانتكون انت في اكتمال ذاتك




اقاحي قورينا - شحات


لم يسبق لي ان رأيت مثل لون هذه الاقحوانات في غير ذاك المكان قورينا - شحات



لكم رأيت حقولا من سندس اخضر ورأيت حقولا صفراء من نباتات الخردل التي تنتشر في بقاعنا، رأيت حقولا من ابصال لونها يشبه لون زهرتي الشوكية تتماوج وسط حقول القمح في ما بعد منطقة الابيار انبتناها في حديقتنا لسنوات


الطبيعة هبة من الله عز وجل ومتعة للناظرين وهي المكان الوحيد الذي يمكنني فيه ان اخلو من كل همومي ومشاغلي




عدت بقفتي مكدسة بالازهار والشتلات وكمية من تربة المكان لكي تتاقلم النباتات ولا يصبح فراق موطنها صعبا عليها





استغرقت امي كل المساء كي تنسق الازاهير في المزهريات مخايرة بين الالوان والانواع وانتشر عبق ربيعي في بيتنا لأيام ، كنت كلما استروحته تخيلت مهمة صانعي العطور الشائقة ، ان تعيش بين الزهور تولف بينها لتصل لعطر شذاه يصل الى نبض القلب ذاك امر قد ارغب فيه يوما




ليلى النيهوم


Sunday, March 30, 2008

قناديل بنغازية - المولد النبوي الشريف




صــــــــــــــــــــــــــــــــلوا عليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه كمــــــــــــــــــــــــــــا ينبغــــــــــــــــــــــــــــي



احتفالية القلب


لم تكن أصابعي يا ليلى هي التي ترسم قناديل العيد، وما خطت أناملي أبيات المديح والابتهالات فوق بياضها، وما كنت انا من جهز (جريد النخل) لحمل أنوارها، ولا كنت من اعد حلقات تثبيتها، ولا أنا من أشعل شموعها، ولست أنا من أنشد أبيات المدح والفخر والدعاء، ولا أنا من خط قصائد البغدادية والمضرية و البردة البصيرية بين زخارفها، فما كنت في هذه اللحظة سوى ذاكرة لاحتفالية شوق وحنين تأسرني كل عام ما أن يقترب عيد مولد خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ، وما تمكنت من التخلي عنها رغم كل المشاغل والظروف، حتي في غربتي حرصت علي إحيائها، فقد كانت هذه الاحتفالية هي البلسم الشافي لأسقام النفس المثقلة بالأحزان ، وهي الكنز الأثير الذي أورثنا إياه جدي وأبي وأعمامي، رحمهم الله، ومازلت حريصة علي الاحتفاء به ونقله من بعدهم الي الجيل الجديد لأجسد من خلال هذا التقليد الجميل احتفالية للقلب تشي بجمال المحتفي به، وتبدع مهرجان محبة في الفخر بالرسول صلي الله عليه وسلم، وترتقي بالنفس الي اعلي مراتب هذه المحبة، وتجسد دلائل الترابط والصداقة وصلة الرحم بين الأهل والمعارف والجيران، فللعيد سحره، وأنا الآن مسحورة بطقوسه، أنا الآن امتداد لزمن صفاء البال وسماحة النفس، ويدي اليوم هي يد أبي التي كانت تخط أحرف نور في مدح خير البشر، قلبي الان هو قلب جدي الذي كان يحتوينا ويبث فينا قيم وأخلاق رسولنا الكريم ويملانا بفيض من عبق صداقة وألفة وفخار تجمع قلوبنا أبناء عمومة وعمات وأخوال، وابتهاجي اليوم وفرحي هو تجسيد لانتشاء عمي الاصغر بالعيد وفرحه بمواسمه، وانشادى اليوم هو صوته العذب الذي كان يقودنا في موكب مرح فرح صاخب يزودنا بكنوز من هناء البال يعين القلب علي أعوام العمر القادمة، انها احتفالية عمر تباغتني في كل عام ولا تتشابه مع ما قبلها، وفي كل مرة أكتشف فيها إسرارا جديدة تحيي هذه الاحتفالية تزيدها بهاء وتشويقا، وتزيدنا ترابطا أكثر، فمازالت يا ليلى النخلات تجمعنا تحت ظلها، ومازالت أبوابنا تفتح لاستقبالنا، ومازالت قلوبنا مملوءة بالشوق والعرفان لأهلنا، ومازالت قناديلنا مشتعلة تنير قلوبنا قبل دروبنا، وستبقى، وسأنقل هذه الاحتفالية للأحفاد لتظل تجسيد حي لمحبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفيض من ألفة ترسي في قلوبنا محبة الخير والمرحمة، سأقاطع أية فكرة تمنع هذا الاحتفال، وسأقاتل عوامل النسيان لدى الجيل الجديد، وسأستمر صامدة أجاهد الجحود واللامبالاة كي يستمر مهرجان الترابط ولا ينتهي، سأواظب علي بث الشغف والابتهاج في قلوب الأحفاد مثلما أحياها أبي وجدي وأعمامي في قلوبنا، وسأستمر أشعل قنديل محبتي ما استمرت أيامي تشتعل بضياء الفرح والبهاء كي يتواصل مهرجان محبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قلوبنا


سكينة بن عــــامر

Wednesday, March 12, 2008

Marathon


Marathon

Another morning for the sleepy girls,
Benghazian journalists
tripping along dead streets
in night’s leftover darkness
in the echoes of windy dreams.
Their desks gather grime
from the nearby harbor
scattered by winter’s rain
their papers are pure ice
their seats confused frost
their breaths
their ideas
their writing
the remnants of sleep
nothing
nobody
Soul’s shiver waiting for them,
the years’ marathon approaching
slowly
stubbornly.

Laila Neihoum

Translated from the Arabic by
Ghazi Giblawi and Lauren Shapiro

Monday, March 10, 2008

إلا رسول الله صلعم






يا رسول الله




البدر دونك في حسن وفي شرف


والبحر دونك في خير و في كرم




يا صفي الله




شم الجبال إذا طاولتها انخفضت


والانجم الزهر ما واسمتها تسم




حسبي الله ونعم الوكيل




سل عصبة الشرك حول الغار سائمة


لولا مطاردة المختار لم تسم




المتطاولون عليك بئسهم




هل ابصروا الاثر الوضاء ام سمعوا


همس التسابيح و القرآن من امم


فأدبروا ووجوه الارض تلعنهم


كباطل من جلال الحق منهزم

==============
الابيات من نهج البردة لأحمد شوقي


ظل الحطابين



ظل الحطابين

يقول الخبرالذي عممته وكالة الانباء الليبية على الصحف الليبية انه تم في الحملة الوطنية لغرس عشرة ملايين شجرة في كافة المناطق المستهدفة بمشروعي تنمية الغطاء النباتي بالجبلين الغربي والاخضر وفي المتنزهات والمشاريع الزراعية والمحميات الطبيعة والمؤسسات التعليمية بكافة الشعبيات حتى تاريخ الخبر: 9-1-2008 غرس حوالي 2.135.561 شتلة غابات وهو خبر اعده شديد الاهمية ذو دلالات كثيرة اولها اهتمام الدولة بالبيئة الخضراء النقية وتنميتها واستدامتها لأجل الحفاظ على التوازن البيئي. وكذلك حرصها الاستشرافي لغد يخلو من مغبة التصحر
لم تفتني حملة تشجير يوما الا لدواعي السفر او الانشغال . كنت في الحملات السابقة اعمل جهدي على ان اغرس اكبر عدد ممكن من الشتلات المتاحة لأعود الى المدينة منشرحة الصدر مستنشقة هواء نقيا, راضية عن نفسي , وعما اسهمت فيه من ايفاء ولو القليل لأرض تعطينا الحياة وتمنحنا الخيرات
لكن كثيرا ما كان ثمة سؤال لاحق وانشغال يطول يقلقاني! حسن , نحن زرعنا الشتلات ورويناها ماء يكفيها الى ان يشتد عودها وتتأقلم مع محيطها الجديد, ثم ماذا, ما الذي يحدث بعد ذلك , الا تحتاج تلك المغروسات الى المزيد من السقاية خصوصا مع قلة الامطار ! المسألة في ظني ليست "اغرس واطلق " فقط , وتضيع كل الجهود والنوايا الطيبة هباء.
اتساءل دائما على مصير شجراتي وما حل بها , هل واتاها الحظ مثلما واتى الاشجار القديمة التي زُرعت في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي واصبحت غابات نتفيأ تحتها اليوم في رحلاتنا الربيعية؟ اتمنى ذلك واكثر فقد سمعت والعهدة على الرواي انه في الحملات الناجحة الشهيرة تلك تم ايضا رش تلك الغابات المستحدثة - غابات مرتفعات الرجمة بالتحديد - ببذور زهور برية مختلفة عن طريق طائرات لتوطينها في المنطقة وهي سياسة بيئية حكيمة ذات ابعاد مثمرة
غير ان ما يزيد في قلقي اكثر من مسألة نتائج ما بعد التشجير, هو ما يحدث من اختراقات بيئية تطال هذا الغطاء النباتي سواء الطبيعي ام المغروس الذي بُذلت جهود وسخرت امكانيات جمة لتنميته , فهل ثمة من استرعت انتباهه - مثلي - اطنان الفحم التي نراها امام محلات البقالة تتكوم جبالا في مواسم عيد الاضحى وليال الصيف وتلك الظاهرة الجديدة من فروع الحطب التي تتكوم امام مطاعم "الشاورما "! كلما رأيتها انقبض قلبي وطافت بمخيلتي غابات الجبل الاخضرواشجار البطوم والصنوبريات هناك, فيعبرني ظل اسود يمتد متسللا يجتث مساحات من هذه الغابات وغابات اخرى في الجبل الغربي وفي كل بقعة من وطننا الغالي ليحولها الى حطب وفحم . لا اريد ان ادقق في حجم ما يوجد في السوق من فحم وحطب مقابل مساحة الغابات لدينا فالنتيجة مخيفة اذا اضفنا اليها الحطابون المزاجيون الذين يقتلعون اشجارا او يقصونها قصا جائرا بحجة انها تحجب يافطة المحل او لأنها تحجب البيت . بالامس فقط شهدت مصرع شجرة ورقاء يانعة - كان مرآها يوميا مبعث انتعاش بالنسبة لي- اقُتلعت هكذا بسبب مزاج شخص . ان استسهال قطع شجرة بدون رادع تُعمق غريزة الحطابين الذين لا يرون للشجرة قيمة غير كونها مشروع كسب وربح وعلى البيئة السلام . كل ما اعرفه - ولن اعرف شيئا غيره - ان اجتثاث شجرة او اصابتها عمدا كي تُجتث لاحقا جريمة نكراء واثم يطارد صاحبه الى يوم الحساب.
قد لا ندرك اهمية الغطاء النباتي الذي حبانا به الخالق عز وجل , ولو كان احد من الحضارات العظيمة التي كانت تسود في الغابات الوارفة فيما اصبحت صحراؤنا باق الأن لأخبرنا بحجم المأساة التى حلت حينما اندثر الغطاء النباتي لتندثر من جراءه كل مظاهر الحياة ويعم التصحر.
ما الذي يردعنا ويوقظ ضميرنا ويزرع فينا الاحساس بقيمة ما نملك ويعطينا الفهم كي ندرك ان ما لا نرى اللحظة حجم فقدانه يتراكم على المدى البعيد ليكون مدخلا للقحالة والجفاف وانقراض الاصناف النباتية والحيوانية التي تعيش في ظل هذه الغابات وتعتاش منها ناهيك عن انجراف التربة وتجفافها وتغير معادلاتها الكيميائية وهي اشياء تترتب عليها كوارث اخرى تسبب اختلالا بيئيا فادحا
فهل ثمة قانون رادع لهذه التجاوزات ورقابة على صناعة الفحم ؟ ومن جانب اخر هل ثمة مخطط لمتابعة ما غرس في حملات اخرى لمرحلة ما بعد التشجير, وهل ثمة مسابقات ستقام في مدننا تقدم جوائزوحوافز لكل بيت ذي زرع في شرفاته واشجار امامه وداخل سوره ولكل مدرسة ذات حديقة واشجار معتنى بها ولكل شارع وحي يتطوع سكانه بتشجيره ولكل مشتل يخفض اسعار النباتات والاشجار وشجيرات الاسيجة لتكون في متناول الجميع, ومسابقات بين المدن الاكثر اخضرارا ؟ وهل ثمة وسام اوجائزة دولة تقديرية للشخص الذي سيعمل على تأليف منهج وعي بيئي و زراعة وعناية بالنبات والحدائق وللمسئول الذي سيعتمده ضمن مناهج التعليم الاساسي وما فوق؟
اختم بوافرالامتنان لكل القائمين والمشاركين في هذه الحملة الوطنية للتشجيرالمهمة , ولكل من زرع شتلة وتمنى غابة وبيئة معافاة.

ليلى النيهوم

Tuesday, February 26, 2008

المكان الذي كان وابواب العودة السبع





اقول عن المكان الذي كان




تُهجر البيوت القديمة , يرحل اهلها بين غياب دنيوي ورحيل نفوس مطمئنة الى ربها راضية مرضية , تغيب القلوب الخيرة واحضان الجدات الدافئة والحب الخالص لوجه الله ، تنبت الاعشاب على عتبات الابواب التي لم توصد يوما في وجه الحائرة والمشتاقة والباحث عن المشورة والصغار القادمون للعب وللقنديل والشواي ، يرحلون فتخلو الاماكن وتشيخ ،







تتساقط مصاريع النوافذ وتبهت الوان الجدران الباقية , تسقط السقوف ، تنهار السدة وتزحف العريشة على الارض وتنبت شجرة نم ضخمة في المربوعة مرتفعة الى حيث تحلق نوارس بحرية عاليا في السماء العصية الوانها على الوصف






ظلت النخلات ، ثلاث وبضع جذوع متساقطة بنى فيها النحل خلايا شهدها رحيق الغائبين من شجيرات ورد زرعوها لازالت تزهر بعدهم




حتى لا يقال بعد ربيع زاهي فيك تميتي خلا يا دارهم يلعب الصغار في الربيع الذي ينبت كل عام اينع واينع ، اكثر خضرة ، ، ضحكاتهم البريئة تحكي الكثير ولا تتوقف




تتشابك الافكار واستدعاءات المكان . تتشابك الصور فلا تعود تحكي مكانا بعينه . انما تحكي زمنا متغير

ليلى النيهوم - بنغازي - فبراير2008

**********************************************


ثم تقول سكينة المزيد عن ابواب المكان السبع




أبواب بيتنا الاول سبع، كلها مرصودة للحلم، وحين تكون علي عتباتها تتحول إلي لوحات شوق، وترحل بالقلب إلي أزمان وصل ما انتهى، ولما تولج مفاتيح الذكرى فيها تنغمر الروح بتوق ألفة تمحو عنك غربة الأيام




أبوابنا سبع وأولها باب العودة، المحمي بالشوق ، هو محروس بأماني الأهل وحين تدنو منه تشجيك لهفة الرجوع، فتسابق الأيام وتزاحمها كي تهزم أي نسيان






مفاتيحه تعويذة حلم، ورتاجه تميمة حظ في الترحال والحل، يمنح الخاطر وعدا بقرب الوصول، ويمني بالوصول، فيه تتزين الأيام بشذى الذكرى، وتتسع فرجته لتحضن الشوق، وتتزين فيه الأحلام انتظارا لأكف من يقرعها ويمسح عنها غربة السنين





ثانيها باب الولوج هو المدخل والمبتدأ وهو الأصل والأمل، بل هو الرجاء والفرح، محروس رتاجه بسحر الأماني، ومدخله مكلل بفوح من عبق مخبأ في شوق، عتباته تقود الخطو إلي خير، والجود مدسوس فيه للقلب، محظوظ هو من يستهويه بالولوج، فهو حتما سيحصنه من تشتت الدروب، فالخير فيه يمتد مبشرا بقرب العودة




ثالث الابواب باب الوصول الموصول بالألفة المحروسة برائحة الأهل، محفورة أيام العمر فيه، ومدخله يقود إلي مراتب عٌلى من ود، حوله تستلقي الألفة في انتظار حالم يغري بالانزلاق في البوح، وحين تدنو منه تحضنك الأشواق، وتواسيك مفاتيحه من كرب الأيام، من يدنو منه يملك الدنيا، ومن يخطو عبره يغنم بالأحلام






رابع هذه الابواب باب الرجاء المحروس برضا الرب، محمية عتبته ببركة الأهل، مشرع هو في كل آن، مفتوح للأمل لا يقفل، نقوشه من دعاء الأمهات ومفاتيحه ابتهالات الآباء التي تعبق بالفخار، علي عتبته تتزين المحبة، وتنفلت منه الأمنيات المأسورة فتمنح القلب براحا من فرح مزهو بالانعتاق





خامسها باب الكرم المرصود رتاجه للخير وللغير، الأهل منهم وللأصحاب، من يلج فرجته تنفرج كربته، ومن يطرق رتاجه تنجلي عنه الأحزان، هو باب واسع المدخل تتسع مساحته للمغفرة، وتتناثر منه درر من تسامح سمح، ويفيض منه عطر اطمئنان، فعلي عتبته يستجاب الدعاء






الباب السادس باب المرح الذي يتوسط الخاطر قبل المكان، محروس هو بأمنيات الوعد ومأسور بانتشاء العبث والانطلاق، يغوي مدخله بالانفلات، وتنعتق الروح فيه من رقابة المأسورين بالنواهي، وينطلق القلب منه صوب الأفق يطارد فرح مرح يستهوي بالانفلات إلي أكون من نور




سابع هذه الأبواب وآخرها باب السلام المرصود للنفوس المكللة بالتقوى، هو باب يقود إلي ذكري العبق وعبق الذكري، علي عتبة يتمهل القلب خشوعا يسترجع ذكري أهل مروا من فرجته مازالت ذكراهم باقية وهم مازالوا باقون في الذكرى، فيه تتزين حكايات الشوق، بحثا عن ألفة، ومن خلفه تنهمر الأشواق بلسما يحي القلب، و به تنفرج الكربات







أبواب بيتنا السبع أبواب أسيرة للهفة مدسوسة بين أحرف أحبابها، مجللة بوله الانتظار، مرصودة مفاتيحها كلها للانتظار، و في مداخلها تتمهل رائحة الأحباب تنتظر عمر العتق من لهفة الشوق، أبواب بيتنا كلها مرصودة للوعد، موصولة بالأمل، تتزين للرجاء في كل حين هي فقط تنتظر مثلي عودة الغائبين
سكينة بن عامر - بنغازي: 23/2/2008

Monday, February 25, 2008

Snow - A tale of two cities- تساقط الثلوج بين ليبيا واليونان





كان لتساقط الثلوج في الجبل الاخضر وقع جميل عند كل من يعشق الطبيعة ويتابع بشغف تحولاتها الموسمية. كيف والحال وطبيعة الجبل الاخضر طبيعة ساحرة وخلابة ، جمالها الحقيقي خفي لا تراه الا العين الخبيرة والافراد العارفين بأماكنه الساحرة الملمين بسر نباتاته وكائناته الحريصون اشد الحرص على بقاء الاصناف والانواع النباتية والحيوانية



الكاميرا عين واي عين ! فليس كل من يحمل كاميرا يرى ما يراه الذي يلتفت الى التفاصيل . الذي تسحره الاشياء . ادلل هنا بكاميرا الشلماني الذي التقط طبيعة الجبل في اجمل حلتها البيضاء الشتوية ووثق فرحة اهل الجبل بالثلج .. رجالهم الثلجيون طوال القامة وقفوا في الميادين وامام البيوت يحرسون البياض المنهمر يبتسمون لفرحة الكبار والصغار











Osama wrote about the snow in Athenes when he heared the news about the unbelievable amount of snow in Jabal Eli Akhder (Green Mountain- Libya) which all the libyan sites are crowded with pictures taken by amature photographers covering that welcomed event, such as the good pic-coverage one by Rafi Al-Sanosi from jabal on jeel-libya the on-line journal , here is the link http://www.jeel-libya.com/show_article.php?id=3940&section=7


also Ashraf Shelmani from Benghazi went to Jabal and took pictures, he is a good photographer, lots of thanks to him for I enjoyed his interesting coverage as if I was there.
رابط لصور الشلماني
http://www.egyptsons.com/misr/showthread.php?p=968635






الثلوج ايضا تساقطت بشكل استثنائي لم يسبق حدوثه في اليونان منذ خمس سنوات فتعطلت الحياة اليومية ولم يذهب اليونانيون والليبيون المقيمون هناك للعمل والمدارس



صورمتتالية لدراجة سنية وبسمة في حديقة بيت اسامة في اثينا تختفي تحت الثلوج الغزيرة خلال ثلاث ساعات

Osama my cousin who is living in Greece , is nostalgic about people and place in Benghazi and Libya as a whole home told me :


"in 22nd of this month we had so much snow in our house that we couldn’t even go to work. This thing happens once every 4-5 years.
So, I took some pictures and I’m sending them to you, maybe they can be usefull in one of your articles-stories."




You’ll notice three pictures of the kids’s bicycles, the pictures where taken in a period of 3 hours








So Osamakis - as I call him in a way to link the two cities he belongs to,



Benghazi and Athenes from his parents' side.




He is out there in Athenes celebrating the heavy snows with logs in fire place and Gasteel- Chestnuts with Rena, daughters and thier mother while Mariam is likely to be at work.


Those are pictures of his lovely daughters Sania and Basma's bicycles totally covered by snow








But you know! I am happy about the snow every where even in Libya known as a saharan country every where, no matter how you try to convince people abroad that we have mountains, lakes, green valleies full of exotic plants and trees, also we have a long strip of mostly virgin shores with white sands and the bluest clean sea ever seen.




We are not just deserts

and bare lands

We are variety




Libya needs to be known form inside, to live in for its beauty to bee seen .


Osamakis knew all this, he who used to go to Ras Al-hilal,the Shalal,Shahat -Grecian ruins







and also the others who visited Waw Al-Namos that strange lake in the desert, or Lebda the great Romanian ruins - if it is a justification to call a whole beautiful old city a ruin!- and much more of Islamic old cities and ornamented Masajid.

Let alone its Nas-people who are known for their hospitality and good deeds

Let the snow cover the place, then let it thaw for us to wait for a good spring which means Zradi - picnics - which means Shmari -wild libyan berries






phot :shmari-wild libyan berries


شماري لم ينضج بعد


على ذكر الشماري استقيت معلومات من القاص احمد يوسف عقيلة ذلك العارف بخبايا الجبل حيث اخبرني ان الشماري شجرة دائمة الخضرة في الجبل الأخضر.. يُزهر في آخر الخريف وبداية الشتاء.. زهرته بيضاء تسمى (الحنّون) بتشديد النون.. وعسل الحنون من الأنواع الجيدة والمطلوبة.. والثمرة في نهاية الصيف وبداية الخريف وتسمى العجور بتشديد الجيم.. تبدأ خضراء ثم تصفر ثم تحمر حين تنضج


تجدون هنا رابط لموقع احمد يوسف عقيلة وصور لنباتات الجبل الاخضر




- والحقيقة انها المرة الاولى التي اعرف فيها ان عسل الحنون يستمده النحل من رحيق ازهار الشماري!! ولمن لم يتذوق الشماري كم هو رائع الطعم يقترب قليلا من الفراولة وان كان لمذاقه خصوصية ليبية


I like Shmari it is like strawberry a little bit, but more juicy





and Ga3mol- oh my God! Every one loves Ga3mol and Gharamboush which I predict will be extra size this spring season.



photos - ga3mol-Libyan Artichoke


Thank you Osama for making me write this - a connection between the lines that will never split- Inshaallah.




Laila Neihoum




photo credits:


Fathi Al-Aribi


Osama Ben Amer





Sakina Ben Amer: Shmari photos





Ashraf El-Shelmani





Elbah

Saturday, February 02, 2008

هايكو



الرياح التي تعصف
إسألها
أي ورقة علي الشجرة
سيحين دورها


تاكاهاما كيوشي

***

لاسماء
ولا ارض
غير ان الثلج يهطل

***

مشهد من الرائع رؤيته
المجرة
عبر ثقب في نافذة من ورق


إيسا : 1762-1826
ترجمة : ليلى النيهوم

I have seen the moon


Tiggy my B.F sent me via e.mail this poem & because of being away without net connection for a week I missed the e.mail but I didn't miss the full moon , I saw the moon while travelling 6th October highway telling my nephew about the wolves and their ultimate wish to cry the night away when not finding wishful thoughts anymore.

تيغي العزيزة و"الليل والقرطاس والقلم "اصبحت "الليل والكاميرا الديجتال والكي بورد والايميل

والقمر في تمامه شهد ليل 6 الكتوبر والقاهرة واضاء فوق مئذنة الحسين تسرب ضيائه حتى مقهى الفيشاوي

رافق سرياننا من المعرض ننساب عبر الكباري والطرقات المحشورة بالعربات المحشورة بالبشر المحشورون بالافكار والاوهام والاختلاطات

تقول تيغي





I have seen the moon today
And also myself I've seen
How like we are
In whole and part,
Three for three
Full and Broken
And also Dark.


Tiggy Ibrahim

Tripoli 22-1-2008


Thursday, January 31, 2008

صباح قاهري


يبتدئ صباحنا متأخرا بغد ان ذابت اقدامنا الليلة السابقة في ارجاء معرض القاهرة الدولي للكتاب ويعد ان امتلئت نفوسنا بالسلام والترجاب والتعارف وتبادل الاصدارات واخر الاخبار ما استتر منها وما بطن وماكان منشورا على الملأ

يدفعنا الفضول الثقافي الى مط اعناقنا خلسة لنري مالايراه عابر ما دخل المقهى الثقافي ..نرصد صفقات النشر وتواقيع الكتب ومشاغبات الكاميرات ومطاردات الصحافيين لأقتناص لقاء هنا وحوار هناك

ويجوز ان تكون ثمة رؤوس اقلام لفصول رواية هرمية التصاعد مكثفة الشخصيات في تراكم منسجم اللون مرتب يمضي بالقارئ الى حد الاندهاش

المكان والزمان ملزمان للروائي وواقع يختصره القاص ولحظة يستميلها الشاعر لبيت يدوي في المنابر يأخذ بلب السامعين

صباحها مزدحم صاخب جميل، اطل عليه من شباك تلو شباك احاول ان اقتنص روح صباحها هذه المدينة التي لاتهدأ ولا تنام ... الصغير قال: انا ساحر منذ ساعة نمت وها انا اسنيقظ لقد اختصرت الليل في ساعة!! لم يعرف اننا رجعنا "وش الصبح" تهنا في ليلها الرائع ونسينا النظر الى ساعاتنا المدينة تتكئ على بعضها ولاتميد
قد تتراءى وراء اعمدة الاعلانات التي تنتشر هنا وتطل على نافذة المطبخ تضيئ ما تبقى لنا من ساعات الليل نحاول النوم ليمتد بنا الى مابعد منتصف النهار... هنا حين تحل ضيفا عابرا يأخذك الصخب وتمضي بك الشوارع الساهرة

نحن نتفرج على كل داخل الى المقهى وقد ذابت رجلاه من السعي بين سرايات الكتب ودور النشر المتوالدة عاما بعد عام والجري بحثا عن امكنة تواقيع كتب الاصدقاء ليقوم بواجب التهنئة ومشاركة الفرحة والكاميرات من كل حدب وصوب تأخذنا بأبعادنا الثلاثة ، تلتقط البروفيل اللعين ... وتبثنا في الفضائيات التى يجلس اولئك ليتفرجون علينا كما نتفرج على غيرنا تلتقطهم الصحون وتبثهم الينا وتبثنا اليهم
هكذا يمضي يوم من ايام القاهرة لبأتي يوم اخر يحمل المزيد

Between garden and Leptis magna




بين الحجر والزهر
بهجة الصباح
وزهرة من لبدة
A Morning glory from my garden
A stone flower from Leptis Magna


امنحني خطا متعرجا
زوايا مليئة الاستدارة
طرقات يهم بها الضباب
شيئ من الغي
وخذ صورا للرواق
بورتريها للضحكة التي اضاءت حي الحسين
وقل مدد
وتشبث بيد الولد
حين يشاء يفر لهش الباعة الملحين
عن طبق القعدة الرائقة
قل وئاما
وطنا لاينقسم
ولتصرخ في ميدان سفنكس
لحظة تصحو فيك العروق المقددة
وترتأي لليل نجم خجول
للتمني شطح في زار
حيث لهجة القيود
عجاج عال الصليل
مدبر
لتصرخ وان تلوت الصديقة من وطأة القرقرة
لبغتة هزيعك وسط الميدان
قلها يا أنا
حتى تخوم البنت التي تشكو الامتداد
اضاعت رتق عمرها
اشاحت بشعرها الجديد
عن شحوب المسافة العرجاء
شلال الضحك
ينساب بين النيل والنيل
وانت انا مثلها وتلك
مطالبنا "واو" او مرج
ترتاح على كتفه رهقة الروح

ليلى النيهوم
القاهرة 25-28-1-2005

Sunday, January 20, 2008

بنغازي ذات غروب - In the time of sun sitting - Benghazi

camera:Laila Neihoum
يمكن للون ان يفصح عن احتمال ما


عن استدارة الماء


في لمحة البنفسج


على ضفاف البرتقالي

للمباني - علاماتها الفارقة

ان تبحر على مرايا البحيرة


للبنفسج ان ينداح
في الزرقة الموغلة على امتداد الجسر


ممتدة من قلب المدينة


الى ثغرها


حيث يبتسم البحر كل صباح


في قاريونس



الشمس تهجع


مصباحا يتدثر بالماء


تعتم مدينة ناعسة


تعشقها نوافذ طائرات الرحلات الليلية

حين يتسرب عبق زعتر الرجمة

"هواء "الزردة
بنغازي لون ماء

نكهة لون

بنغازي وجهة لا اضيع عنها

*****

ليلى النيهوم

Wednesday, January 09, 2008

تسبيح ضوئي

photo credit: laila neihoum
التصوير الفوتوغرافي استعاضة عن الرسم الذي هجرته منذ زمن الجامعة والمعارض المدرسية واللوحات المصاحبة للقصائد في مجلة الثقافة العربية ، أخذتني الكتابة والصحافة والرغبة في الخروج من الصمت الذي تقتضيه اللوحة والوقت الذي يتطلبه الاستغراق في اللون والضؤ . أنا لست مصورة محترفة , أنا هاوية فقط ،اسرق الصورة من الزمن الراكض ، أوثق الجمال من الضياع . أوثق لحظاتي وأوقاتي تحسبا لما قد تبدله الأيام في أحوال ذاكرتي . إذا كنت الآن اكتب رواية امضي فيها من الحاضر الى الماضي لأفهم هذا الحاضر لأتوقع المستقبل , فأنني أحيانا أتوقف ، تعتريني حالة صد كتابي لأنني أكون حينها قد أدركت أن النقطة التي وصلت إليها منيعة . لحظة كهذه تختزلها صورة وحسب وتنتهي المشكلة . المسألة شديدة التعقيد : فكل فنون الحكي والكلام والرسم والتصوير محاولة مستميتة للقبض على اللحظة كي لا تمضي . اعتبر التصوير تأملا في المكان ، اعتبره كذلك تسبيحا في جمال الكون ، فكم من صورة هي شهقة "سبحان الله" و كم من صورة هي شاهد للمستقبل عن الكم الهائل من المكان الذي كان . اوالكم المزعج من قبح ما يفعله المرء لبيئته التي اكرمه الله بها

ليلى النيهوم

Sunday, January 06, 2008

Valentina Colombo الشاعرات العربيات للمترجمة الايطالية Non ho peccato abbastanza انطولوجيا


(لم أرتكب ما يكفي)
كتاب أنطولوجيا عن شاعرات عربيات بالإيطالية
قيل انه صدر مؤخرا عن دار «موندادوري» الشهيرة في إيطاليا «أنطولوجيا للشاعرات العربيات» بعنوان: لم أرتكب ما يكفي» من إعداد وترجمة الناقدة الايطالية فالنتينا كولومبو، وتتناول فيه عددا من الشاعرات العربيات ومن بينهن انا, اللواتي حرصت مؤلفة الكتاب على تحقيق التنوع في اختيارهن من مختلف الأجيال الشعرية، واللائي تنوع أسلوبهن بين الكلاسيكي والحديث، كما اختلف طرحهن للمادة الشعرية بمفاهيم مغايرة عن السائد، وقد بدا لافتا من اختيار كولومبو للشاعرات أنها على دراية واسعة بالتنوع الموضوعي والفكري لهؤلاء الشاعرات، وأن الناقدة على اطلاع بما قدمته الشاعرات العربيات خلال عقود مختلفة وصولا الى عصرنا الحديث.وقد وقع اختيار فالنتينا كولومبو على كل من الشاعرات: نازك الملائكة وفدوى طوقان وفوزية أبو خالد وسعدية مفرح ونجوم الغانم وظبية خميس وميسون صقر القاسمي وحمدة خميس وفوزية السندي و ندى الحاج وعناية جابر وسوزان عليوان ومرام المصري وعائشة أرناؤوط وسنية صالح وجمانة حداد ودنيا ميخائيل وأمل الجبوري وجلالة نوري وسهام داود وايمان مرسال وفاطمة ناعوت ووفاء لعمراني وفاطمة محمود وليلى النيهوم وامال موسى وربيعة الجلطي وزكية مال الله وهدى ابلان. وتضمن الكتاب الى جانب ترجمات للشاعرات وعرض لإصداراتهن، لمحة نقدية عن الأسلوب الذي انتهجته كل شاعرة والملامح الأساسية للقصائد المختارة
هذا والى اللحظة لم يصلني الكتاب ولم اعرف اي نص لي تمت ترجمته الى الايطالية مع الشكر للمترجمة على اختياري ورغبتي في اقتناءه


Descrizione
La lirica è il genere letterario per eccellenza del mondo arabo, un mondo che si esprime in una lingua dal lessico infinito e dalle meravigliose potenzialità fonetiche, naturalmente ricca di sfumature e musicalità. Nata in epoca preislamica come genere contraddistinto da regole, ritmi e metri codificati e inalterabili, la poesia araba ha subito una vera e propria rivoluzione a partire dagli anni Quaranta del Novecento; artefice di questo sconvolgimento fu una donna, l'irachena Nazik al-Mala'ika, che per prima ha infranto una serie di tabù. Sta proprio in questo - la ricerca di libertà, il desiderio di raggiungere e superare i limiti imposti dalla tradizione - la frattura con il passato, la cifra che unisce le voci poetiche qui presenti. Una sfida che queste poetesse, queste donne, vivono sulla carta e nella realtà quotidiana. Nei loro versi entrano temi di attualità, come la guerra, o eterni, come le inquietudini esistenziali, il sentimento, l'amore che assurge al ruolo di una divinità, il corpo. Dal Marocco all'Iraq, dalla Siria allo Yemen, le poetesse scelte e tradotte da Valentina Colombo innalzano, ciascuna a proprio modo, un inno alla vita e alla passione, un canto che diventa un sensuale gioco di sensazioni.
Dettagli del libro
Titolo: Non ho peccato abbastanza. Antologia di poetesse arabe contemporanee
Curato da: Colombo V.
Editore:
Mondadori
Data di Pubblicazione: 2007
Collana:
Piccola biblioteca oscar
ISBN: 8804564385
ISBN-13: 9788804564386
Pagine: XXXVIII-286

Tuesday, November 27, 2007

ظنون لغة العصر


اجلس للعمل او الدراسة والبحث سواء في البيت او العمل امام كمبيوتري النقال "توبي" رفيقي الدائم في حلي وترحالي -اكون محاطة بأجهزة ليس اقلها الموبايل عن يميني لسهولة التقاطه حين يرن لمكالمة او مسج , جواره نظارتان واحدة للشمس وقيادة السيارة والثانية للقراءة مجهزة بعاكس – كما روج لي البائع تبريرا لسعرها - للأشعة الضارة المنبعثة من اللاب توب ولنمنمة حروف النقال , على يساري الكاميرا الديجيتال عزيزتي وعيني الثانية الملتقطة المسبحة لإبداع الخالق عز وجل وكابلها ومجمع فلاش ميموري لكل انواع واحجام الذاكرات وهارد درايف خارجي وتل من سيديهات الباك أب – باك أب متأخر بعد ان اكتويت مرة بفقدان كل ما في حاسوبي المتجول في لمح البصر – و تحت قدمي وفي الجوار اسلاك متشابكة من كوابل الحاسوب والطابعة وخط الانترنت والهاتف وشاحن الموبايل والكاميرا وشنطة اللاب توب وما تعج به من حافظة اقراص سي دي وقلم خاص لتصنيفها وفلاش ميموري ويوزر مانول – دليل المستخدم – ونسخ ورقية لا غنى عنها لمحتويات الاقراص في حال حل ظلام ما على الكون الديجيتالي وانهار السقف السيبيري الافتراضي وتلاشت جميع كوامن الويب من مواقع ومحركات بحث ومدونات وملتيميديا وما تحمله من علوم ذوات سرعة البرق في متغيراتها اللحظية - السرعرمشية – ومن مدخلاتها وقواعد بياناتها و محفوظاتها وصحفها ومسارتها التى تتشابك افتراضيا على الكرة الارضية مثلما نسيج اللوفا فيهجس الفضاء بترددات نبض كل الذوات التى تجلس في ذات الآن امام الحواسيب في شتى ارجاء واصقاع الارض تبث الكون شكواها ومغناها وما دونت يداها وما اسفرت عنه عقولها وما دبرته ظنونها واوهامها وما ارتأته دوافع ابداعها واختلاقها ودعاياتها ونظرياتها واطماعها وشرورها وخيار خيرها وتراويج صناعاتها واستهلاكياتها وبالتالي صفير مرور اكداس ملياراتها وبلايينها الخاصة بصفوة الناقرين على ارقى الكيبوردات غير الوارد اوصافها في ارقى الاعلانات الرقمية ووو ستوب !! اعجب كيف لا اتحول الى مخلوق رقمي ينبض بكل الاشعة الصادرة والواردة والمتشابكة والمتعاكسة والمتفاعلة عن هذه الفوضى – الشواش – العزيزة التي تحيط بي يوميا ليلا ونهارا حال طروقى مهامه ومجاهل ومسارب النت بحثا وتقصيا وداونلودا وابلودا وتدوينا يتبعه تعديلا في اللاي آوت ومعطيات الداش بورد تلفني سحابة الكترونية ناصعة الرقمية تخترق دماغي عبر عيني اللارامشتين , في الوقت الذي اعتقد فيه مزهوة متباهية انني احسو من صفو المعارف , ناقلة رقراق الآداب ترجمة واستفادة وتعارف عولمي نهلا من معين قرية متصاغرة تمنح التقارب والتعارف وديمقراطية العلوم والثقافات مصحوبة اسوة بكل الفتوحات على مر الزمان بسقط المتاع من طروادات الفيروسات ومثاقيل الذبذبات وضواري الاشعاعات محولة دماغي ربما الى اسفنج مشبع بالضدين هلامي رقمي مشع بالمعارف الديجيتالية من اعلى قمة هذه المعارف المتسارعة الوتيرة
ليلى النيهوم