Wednesday, December 31, 2008
Monday, December 29, 2008
Friday, December 26, 2008
Wednesday, December 24, 2008
Lafayette poppies - بوقرعون- شقائق النعمان
photo:Laila Neihoum
البوقرعون بالدارجة الليبية او شقائق النعمان بالفصحى واسماء اخرى كثيرة زهرة رائعة الجمال وبالذات تلك التي حين يجن الربيع في ليبيا تغطي - كانت - حقول كثيرة في قصر السلطان والابيار - منها انواع متعددة - البرتقالي الذي ينبت في سهول وسفوح الرجمة - ومنها متعددة الالوان التي تنبت بين آثار وخرائب شحات - قورينا - سيريني - كيريني - على تعدد اسماء هذه المدينة التي قيل انه في زمن باتوس كان بها ثقب في السماء - وكما نقول احيانا حين تكثر المطر - السماء مشروطة - او ماشاءت القريحة الليبية من وصوفات ترجع في عاميتها الى صلات عميقة باللغة العربية الفصحي التي جاءت مع المرابطين الفاتحين العرب الاوائل او لعلها قبلهم منذ ايام الفينيقيين - او منذ ايام الغساسنة ايام عشق النعمان بن المنذر الزهور الحمراء وزرعها في قصره
في الانجليزية Poppy شقائق النعمان هي ال
ومنها كاليفورنيا بوبي التي تقع تحت حماية قانون ولاية كاليفورنيا الذي يمنع قطفها خوفا من انقراضها - ماصورته هنا بوقرعون مهجن او هو نوع اخر قلبه اصفر ليس مثلما المعتاد الاسود الذي حين يتوسط الزهرة الحمراء وهو ما يسمي البوبي الشرقي - الاورينتال - واي جمال وبهاء تملك تلك الشرقية !
كان مستوطني امريكا الاوائل يعتقدون ان شقائق كاليفورنيا تدل على الذهب وان بتلاتها الصفراء حين تتساقط وتذوب في التربة تملؤها ذهبا ، وكان هؤلاء المستوطنون الاسبان الاوائل يسمونها كوبا ديل اور - اي كوب الذهب -وكانت قبائل الهنود الحمر المختلفة تستعمل الزهرة واجزاء من النبتة في علاجات مختلفة وفي الطعام ايضا
وقد وسمت هذه الزهرة الجميلة زهرة ولاية كاليفورنيا في عام 1903
اجمل ما في الزهرة اضافة الى الوانها المتعددة والى استلهاماتها للعديد من الرسامين والبعض الذين اتخذوها منهجا فنيا وعلامة مميزة مثل الرسامة الامريكية جورجيا اوكيف
اجمل من كل ذلك تلك التسميات التي تحاول مقاربة لون كل زهرة وما يحمله من ارتباطات ذهنية لدي مسميها : مثلا في درجات البرتقالي : حرير المشمش وشعلة المشمش والبرتقالي الملوكي ولوز بالسكر وفي الابيض الكتاني وفي خليط الالوان مزيج الحرير التايلندي واسماء كثير تجاول الامساك بدرجات الشقائق اللونية بمقاربتها بأقرب الاشياء للون وهي معضلة يواجهها حت اللغويين في القبض على اللون ووضعه في الصورة الدقيقة التي تستدعيه للذاكرة وقت الوصف
اليوم اجد ان الصورة الى جوار الوصف في التدوين مثلا راحة لا مثيل لها - الوصف الفوتوغرافي فيما اتصور - وفي مقاربة حالة الاستدعاءات ، اجدني مؤخرا لتزاحم المشاهد في ذهني تتزاحم تدويناتي وتنتقل بين اقانيم متعددة من الإحالات الآنية في الموضوع الواحد ، وهي ظاهرة تستدعي - ايضا - مني توقف وتأمل، اعتقد ان حجم مالدي من تراكم مشهدي وخبرات متتالية وتزاحم افكار وتناوب بين مكانين يمضيان في داخلي متوازيين في حالة ذهنية شديدة التعقيد تستوجب كتابة يومية متتالية اكبر من اتساع التدوين الالكتروني واقرب الي كتاب ما
اذا
ياللبوقرعون - الشقائق - من سحر طاغ
photo: Laila Neihoumكل هذا استدعته الزهرة جميلة اعلاه التي مررت عليها امس صباحا وكنت لاحظتها منذ ايام وانتظرت ان تتفتح هي وشقيقاتها لأتملى في جمالها انا وكاميرتي العزيزة
ولأنتظر ربيعا - صابة - هنااااك - في سهل بنغازي وفي ربوع الجبل الاخضر باذن الله
الصورة من :ادارة مهرجان الجنوب الاحمر - الشام
***********************************************************************************
تحديث
لايسعني هنا وانا المس اهتمام المدونات والصديقات ببحثي عن صور للبوقرعون من سهول وجبال بلادي ان اشكر العزيزة الاستاذة ايناس معلقتي المثابرة التي بحثت وحاولت ان تجد لي صورا له عندها
كما وصلني رابط من المدونة العزيزة صاحبة الروح المستنيرة في لمسة تواصل جميلة خصوصا وانني اضطررت ان استعين بصورة بوقرعون شامي من النت لأعوض حاجتي لصور من ربيع بلادي -الرابط يصل بي وبكم الى رابطها لقطات رائعة لربيع ليبيا 2008
ومن ضمن زهور الربيع يطل البوقرعون- شقائق النعمان - بين القيحوان الاصفر- الاقحوان - والزهور البرية الاخرى حيث استمتعت ليومين بزردة افتراضية هناااك وسط الربيع الصابة
شكرا لك ايتها الطيبة ولقد استمتعت ايضا بمدونتك التي اتقارب فيها معك في الكثير من تفاصيل الحياة اليومية في
الغربة - حبل الغسيل مثلا
كما وصلتني عبر الايميل من المدونة العزيزة مي من ركنها الوردي صورة لزهرة بوانيستيا جميلة - التي كنت كتبت عنها في تدوينة سابقة - جاءتها هدية من العمل واحبت ان تهديها لي مشكورة يا مي وانشالله عامك كله ورود
Thursday, December 18, 2008
Brrrrrr it is freezing - اجمووود صقع جليد مش من يالا
Sunday, December 07, 2008
لبيك اللهم لبيك - Hajj
حج مبرور وذنب مغفور لجميع الاهل والمعارف الذين واتاهم النصيب وناداهم الحج فلبوا النداء وانشاءالله من العايدين
وانشالله حرما جميعا
Thursday, December 04, 2008
A Poinsettia for mother back home - عن امي والبوانسيتيا والعيد
وهل ثمة اسرع من تدوينة هنا
Monday, December 01, 2008
Blogging block - تخمة تدوين
my mind is stuck
my digits are blank
until otherwise
I am in a virtual hibernation
Laila Neihoum
عيد مبارك للجميع
Friday, November 21, 2008
Magritte on Google - ماغريت وقوقل
هكذا قوقل سباقة دائما للمسات فنية جميلة تعزز بها مكانتها في عالم الانترنت
ليلى النيهوم
Thursday, November 20, 2008
A celebration of the literary riches- Iowa the third world's city of Literature - اعلان آيوا الامريكية مدينة اليونسكوالعالمية الثالثة للأدب
Christopher Merrill
الروائي الامريكي هيو فيرير- ادارة برنامج الكتابة
المحررة والمترجمة والسينمائية ناتاسا دفوريكوفا
الروائي بيتر نازاريث مستشار الكتاب الاجانب بالبرنامج
كيلي بيدين عضو ادارة
الشاعرة كيكي بيتروسينو
2005Iowa University IWP Writers in front of Shambough house
Congratulations to all the staff of the International Writing Program, Iowa University, Iowa city & citizens, and all the International Writers IWP Alumni all around the world
All IWP Staff Photos are from the site of the Iowa University's International Writing Program
Wednesday, November 19, 2008
نوافير راقصات بلون الماء - Dancing water at Vegas
--------------------------------------------------------------------------------------------
Update:27-11-08
هذه التدوينة كان مقررا لهاان تنزل في وقتها منذ اكثر من اسبوع ولكن لكبر حجم الفيديوالذي التقطته بكاميرتي الجديدة لم اتمكن من تنزيله رغم محاولات كثيرة - شكر للعزيز عمر البكشيشي الذي ساعدني البارحة وانزله في اليوتيوب لكي يكون هذا الصباح هنا صباحكم جميعا سعيد حسب توقيت كاليفورنيا
Thursday, November 13, 2008
وسكت الشادي في عز الغناء - وفاة مريم ماكيبا سيدة الغناء الافريقي - Mama Africa's last song - Miriam Makiba dies while singing
كما تمنت دائما رحلت اسطورة جنوب افريقيا الموسيقية وهي تغني على خشبة المسرح لأجل التضامن مع قضية ستة افارقة مهاجرين من غانا قتلوا غيلة في سبتمبرالماضي في احدى المدن الايطالية فيما تحجج المحققون في مقتلهم انه بسبب الجريمة المنظمة .
رحلت وضجت اغنياتها عاليا من الاذاعات وسيارات الاجرة والحافلات والمطاعم والمقاهي والبيوت الافريقية فيما كان الجنوب افريقيين وغيرهم من افارقة القارة السمراء يكفكفون دموعهم لرحيل مريم ماكيبا
ماما افريقيا كما يسمونها كانت بصوتها واغانيها من منحت اهالي جنوب افريقيا الامل يوم كانوا لايعرفون معنى للامل طيلة فترة العنصرية الكريهة
توفيت ماما افريقيا عن عمر 76عندما داهمتها نوبة قلبية وهي تغني على المسرح في ايطاليا وكانت خلال حياتها الفنية قد صدحت مع قمم موسيقية عالمية مثل مايستروات الجاز نينا سيمون وديزي جبلسباي وهاري بيلافونتي الذي اوصلها الى اول درجات الانطلاق والشهرة وكذلك بول سيمون كما غنت لزعماء العالم مثل نيلسون مانديلا
كان اسلوبها الغنائي الذي يمزج موسيقى الجاز وايقاعات تقليدية ريفية جنوب افريقية قد عرضها لحرمانها جنستهاومنعها من الغناء في جنوب افريقيا لمدة ثلاثين عاما لتحمل بعد اشتهارها في امريكا واوربا جنسية العالم
لقد هجست اغنياتها بعذابات النفي والترحيل واللامكان والاختفاء حالات عاشتها لمدة 31 عاما وقد صرح الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا ان موسيقاها الهمت روح الامل العالية في دواخلنا جميعا واضاف كم هو لائقا ان تكون اخر لحظاتها وهي تغني على خشبة المسرح
وقد نكست الاعلام في جنوب افريقيا حدادا عليها وهي التي كانت سفيرة البلاد للنوايا الحسنة في النضال ضد العنصرية والتزامها بالقضايا الانسانية
ماكيبا التى بدأت رحلتها الموسيقية بالغناء في صوفياتاون في ضواحي جوهانسبرغ لتبدأ شهرتها في الخارج حين مثلت في الفيلم الوثائقي" عودي افريقيا " عام 1959 - وهي ذات السنة التي حاولت فيها العودة الى جنوب افريقية لحضور جنازة امها لتكتشف ان جنسيتها سحبت منها - كانت اول افريقية تحصل على جائزة الغرامي الموسيقية عن افضل اغنية فلكلورية مناصفة مع بيلافونتي عن البومهما : سهرة مع بيلافونت وماكيبا وهو الالبوم الغنائي الذي تتحدث اغنياته عن معاناة السود تحت حكم العنصريين البيض في جنوب افريقية
في عام 1963 وقفت ماكيبا امام لجنة خاصة بالتفرقة العنصرية في الامم المتحدة لتنادي بمقاطعة عالمية للحكومة العنصرية البيضاء في جنوب افريقيا وكان رد ذات الحكومة بمنع ومصادرة جميع تسجيلاتها الغنائية بما فيها اغنيات مثل باتا باتا و كونقوثوانا - بالهوسا - ومالايكا
Thursday, November 06, 2008
Anthony Thwaite : Shudders of smudged light - فسيفســـــــــــــــــــــاء بعثرها القبلي
لا ادري هل هي الصدفة المحضة ، ام هي الخطوط المتوازية التي يحلو لها احيانا ان تخرج عن طور ناموسها وتلتقي في نقطة ما في زمن ما ، في لحظة ؟ فلحظة قررت ان ابحث في محرك البحث في ياهو عن ليبيا في قصائده شعراء الانجليزية من اجل ايجاد قصائد ذات محتوى ليبي لترجمة بعضها لمشروع انطولوجيا شعرية مترجمة
ذلك البحث الدقيق استغرقني شغفا وبصرا وايضا بلا منازع عضلات رقبة متيبسة وان قادني الى نتائج مُرضية كثيرة
عبر البحث عن المزيد عن الشاعر وظروف عمله في ليبيا وكيفية تمثل ليبيا في شعره عرفت ان السنتين التي امضاهما في ليبيا كانتا من اثرى سنوات حياته ابداعا شعريا وتمثلت في مجموعته الشعرية : حجارة الفراغ
حسن , اتوقف هنا لهنيهة لأقول انني لم اجد امكانية مراسلة الشاعر لتزويدي على الاقل بقصائده المستلهمة من ليبيا لأخذ اذن الترجمة ، فلم اتوافر على ايميل له او على موقع الكتروني او مدونة اوغيرها، بيد انني لم اركن لليأس فقد اخذت استقصي هنا وهناك في الاوساط التي اعتقدت انني سأجد لدنها خيطا يوصلني الى المزيد عن الشاعر ، وبكل تأكيد بدأت بمن كانوا في الجامعة الليبية وقتذاك او حواليه ، بدأت بوالدي وهو خريج ثاني دفعة اداب- لغة انجليزية في الجامعة الليبية ولازال على علاقة ذاكرة وصداقات وعمل مع العديد ممن كانوا في الجامعة انذاك ، لكنه لم يفدني بشيئ فهو تخرج قبل وصول ثوايت بسنوات ، وكان اثناء فترة تدريس ثوايت مبعوثا الى بيروت لدراسات عليا
من هنا وهناك قادني التقصي الى الاستاذ الفاضل د. محمد دغيم زميل والدي في الجامعة الليبية والذي تدرج لاحقا في ذات الجامعة عملا وتدريسا الى يومنا هذا في جامعة قاريونس، اخبرني انه لا يعرف ثوايت لوجوده سنتذاك في امريكا للدراسة العليا ايضا ، غير ان لديه كتاب ، او لعله شئ اخر يحتمل ان تكون فيه معلومات قد تفيدني ، اتفقنا ان أكالمه عند الظهيرة في البيت لكي يؤكد لي فرضيته . ولسبب انشغالاتي الشديدة أضعت موعد المكالمة
وكرت الايام ، تلهيني عن ثوايت ، ولعلني تراخيت بسبب قلة القصائد المتاحة انترنتيا كي اشتغل عليها ،وبسبب عدم توافر وسيلة اتصال بالشاعر مثلما توفر لي مع شعراء اخرون في ذات الموضوع : ليبيا في قصائدهم
غير ان القصص حين تبدأ عادة لا تتوقف قبل ان تتم حكايتها ،او هكذا خيل لي وانا اقف الأن اتأمل ما جرى ولا اعود اعتب على جموح خيال الكتاب حين يجيئون بما نظن انه لا يجيء في الواقع
مر شهر او اقل بقليل ، وكنت ذاهبة الى مصلحة اثار بنغازي ، بحثا عن معلومات تفيد استطلاع صحفي وفق اتفاق مسبق وقديم اعتزم الشروع فيه
الصديقات هناك رحبن بي ، وعملن على تزويدي بالمراجع والمعلومات وربطي بالباحثين الاثاريين المتخصصين في الموضوع الذي اسعى وراءه
فضولي الصحفي اشتعل حين رأيت وانا داخلة الى ردهة مبني المتحف حيث مصلحة الاثار : مجموعة من الاثاريين الاجانب ، نساء ورجال يحملون زكائب مليئة بالطين ويدخلون بها الى صحن المتحف حيث الحديقة التي تنتصب فيها بعض من اعمدة سيدي اخريبيش المرممة ، بقايا من مدينة برنيتشي او برنيقي القديمة التي بني المتحف وادارة الاثار حولها
Anthony Thwaite and one of the archeologists of the Socity of Libyan Studies at work-Photo: Laila Neihoum
photo: Laila Neihoum
واخرى تمشي حافية توازن بين يديها زكيبتي طين . وثالثة جالسة متربعة تنقي الكسارات المنمنة تحت ظل انسحب عنها
Photo: Laila Neihoum
دُعيت للتفرج على اللُقى الأثرية التي يعمل فريق من الباحثين على تنقيبها من الطبقات الدنيا تحت جبانة سيدي اعبيد الواقعة فوق مدينة يوسبيريدس القديمة
كانت اللقى عبارة عن كسارات وحواف واذان جرار وكؤوس وصحون وتماثيل اغريقية ذات درجات متفاوتة الالوان والصنعة والزخارف
ارتني عالمة الاثار بعض القطع المهمة مرسوم عليها بوسيدون او كما عُرب الى بوزيدون بحربته الثلاثية الشوك وجزء من جسد افروديتي وقنديل زيت وزخارف متقنة وتمثال لأمرأة مترهلة وبدينة جدا وغريبة عن المجموعة وعن الُطرز الاغريقية المستكشفة وكان هذا واضحا حتى لمن ليس على دراية جيدة بالفن الاغريقي في مختلف تمثلاته . كانوا يحتفون بأكتشافها حتى انهم افردوا لها مكانا خاصا , ولوحة على الجدار رسمت فيها اللقية بكل تفاصيلها وابعادها . فكرت لعلها كانت تحفة جلبها احد التجار المغامرين من اخر الارض . او لعلها معبودة سرية لبعض سكان المدينة الوثنية وقتذاك , من يدري !
وهنا توقفت تخيلاتي ومضت عيناي الى مستقر اخر, فقد كان ثمة كتب متناثرة بين الُلقى المرتبة على طاولات الورشة الآثارية ، وانا ذات عين تنخطف عن كل شيئ الا الكتب
اخذت اختلس النظر اليها , روايات , وكتب حول الفنون الاغريقية , وصناعة الفخار و مجموعة مختارة من شعر انطوني ثوايت !!
ماذا؟
سألت من حولي : لمن هذا الكتاب؟
رد احدهم : انه لأنطوني
التفت مذهوله : انطوني من ؟
- انطوني صاحب الكتاب
- انتظروا لحظة , هل تقصدوا القول ان مالك الكتاب هنا , ام ان مؤلف الكتاب هنا!
ردوا تقريبا بصوت واحد : الشاعر ذاته
هتفت : أمعقول .. اين هو؟
انه بالخارج في صحن المتحف , الم تمري عليه منذ قليل! ذو الشعر الاشيب !
- يا الهي
ركضت خارجة من ورشة بعثة جمعية الدراسات الليبية البريطانية الى صحن المتحف وانا التفت اتفرس في الموجودين عن شبه بالشاعر السبعيني الذي رأيت صوره في الياهو الى جوار مجموعاته التي بلغت احدى عشرة مجموعة شعرية
انطوني ثوايت أأبحث عنك بعيدا وانت هنا!
يالغرابة الصدف!
وقفت امامه ، قلت مرحبا ، رفع نظره عن الكسارة الاثرية التي كان ينظفها بفرشاة اسنان ملتوية الشعيرات ، جالسا على الدرجات التي تحيط بما يفترض ان تكون نافورة ، نفض يديه من الماء ومد يده المبللة ليأخذ يدي المدودة بالسلام
جلست الى جواره على الدرج واخبرته وانا اتلعثم من وقع المفاجأ ة انني كنت ابحث عنه منذ وقت وصادفته هنا ، وانني اعرف عن شعره وعن شغفه بالاثار ، ذلك الشغف الذي جاء به الى ليبيا مرارا وعنها وحولها وحول اثارها وماضي تلك الاثار كتب اجمل قصائده : رسائل الى سانيوسيس وعلي بن شفتي الذي قال عنه حين سألته ان كان موجودا انه اسم خيالي لشخص عرفه اذاك وكذلك قصيدة نقوش حروفية والعديد من القصائد الاخرى
لم اصدق ماحدث ، ولم يصدق على الارجح الصدفة فقد ظل يسألني كيف عرفت انه هنا ، لاعرف انني في قمة ذهولي لم احُسن شرح المصادفة التى ضحكنا عليها لاحقا وقلنا انها مصادفة شعرية من كل بد
حكي لي انطوني ثوايت عن ايامه في الجامعة الليبية و ذكر لي اسماء من لازال يتذكرهم من طلبة واساتذة واداريين وكنت اوافقه ، فمعظم الاسماء اعرفها ، فتحية استيتة مثلا التي كانت تلميذته انذاك ويذكرها كتلميذه ذكية جدا ، كانت استاذتي في جامعة قاريونس في علم اللسانيات بقسم اللغة الانجليزية ، وجامعة قاريونس هي الامتداد اللاحق للجامعة الليبية ، ذكر لي ايضا معرفته للدكتور الروائي الليبي المعروف احمد ابراهيم الفقيه، الذي تعرف عليه عندما كان ملحقا ثقافيا في السفارة الليبية بلندن واصبحت تجمعهما صداقة ادبية
Photo from:hebdenbridge
حيث دعاه وزوجته كاتبة السير وقصص الاطفال : آن ثوايت لحضور مؤتمر الادباء والكتاب العرب الذي انعقد في ليبيا
سنة 1977
تشعب حديث الذكريات وتفريش الكسارات الفخارية وانا جالسة استمع بشغف وكأنني في حلم ، اراقب يداه تلتقطان الكسارات الفخارية وتحكها برفق بفرشاة اسنان وتقلبها بتؤدة كانت تُفَعل القصائد داخله . فمن مثل هذه اللحظة خرجت قصائد رائعة سيأتي على ذكرها لي في معرض حديثنا عن شعره وفترة مكوثه في بنغازي وذكرياته فيها والحقيقة انني كنت مثل المزروعة في المكان . امامي شاعر كبير ومعروف في بلاده , يحمل رتبة ضابط حيث نصبته ملكة بريطانية لخدماته ملكة عام في مجال الشعر و لعمله في اذاعة البي بي سي وفي مجلة نيوستايتسمان وانكواير ومجمل مجموعاته الشعرية الكثيرة ، ولدوره البارز في بلاده كشاعر يُصف الى جوار عظام الشعراء الانجليز المعاصرين
وهو مشغول عن كل هذا البهرج الشعري في عمله التطوعي مع بعثة الجمعية البريطانية التي تأتي سنويا في مثل هذا الوقت من كل سنة لإستكمال حفرياتها في يو سبيريدس القديمة – سيدي عبيد حاليا
انه شاعر واثاري كهل فيه من حيوية الشباب الكثير ، حيوية وفطنة وذاكرة رائقة ، لا يعير اهتماما للشمس الحارة العمودية ولا يتحرز منها بقبعة ، يزيل عوالق الزمن عن ذاكرة الماضي المنسية ويستحضر حيوات اناس عاشوا حياتهم واستوفوا شروطها ثم مضوا تاركين خلفهم ملموسات تشير اليهم وتخبرنا عنهم ، يتناسج معهم مخيلة ومخزونا ثقافيا عارما فتفصح القصيدة عن نفسها ملتفة في المكان منتعشة في جو مفعم بالماضي والحاضر والمستقبل ، تتسرب الى وعي الشاعر من لاوعيه ناتقة مثل زخرف يتبدى رويدا رويدا لبصيرته الدقيقة والمرهفة ، الشاعر الذي يقول انه ليس خبيرا اثريا مثلما الأخرين المحترفين بتقنياتهم الحديثة وحواسيبهم النقالة التي يرقنون عليها علومهم الاثرية بلغة يرى انها تفوته فهو كما اخبرني لايتعامل بالايميل و لم يقترب من الحواسيب قط ، ولذا يظن ان قطار التقنية الالكترونية قد فاته ، بيد انه رغم ذلك خبير فطري قاده الشغف بالاثار ، بعيدا الى تخوم الذائقة الشعرية ، التي تخلق من لحظة انبعاث الماضي مدونة شعرية تتماهى مع ما تلتقطه حاسة الشاعر المرهفة من نبض ومشاعر واحاسيس عميقة عالقة باللقية كأنها رسائل عبر الزمان.
اجبرت نفسي على الوقوف بعد ان اهداني انطوني مجموعة شعرية بعنوان : قصائد مختارة 1996-1956 . وعلم لي على مكان القصائد التي استوحاها في ليبيا والتي كنت قد قرات عنها في دراسة : الخيال الآثاري في مجموعتي انطوني ثوايت الشعريتين : حجارة الفراغ ونقوش . لكريستوفر لاين . اللتان يرى كريستوفر لاين ان فيهما تمثلت المرحلة الثانية الأهم في مسيرته الشعرية ، وهما اضافة الى مجموعته الشعرية : اعترافات جديدة 1974م تحوي جميعها تعابير مباشرة عن تجاربه في شمال افريقيا وعن وقعها العميق على مخيلته الشعرية. يقول لاين في دراسته المهمة ان : قرار ثوايت بالذهاب الى بنغازي بليبيا يعكس هذا الطلب الشخصي ، وهو البحث عن عالم اكثر براحا في خياله الأدبي . بالطبع لم يكن في مقدوره ادراك مسبقا وقع الصاعب التي سيلاقيها في بنغازي والتي ستكون أشبه بقوى مُفعلة ومحفزة لتعبيره الشعري
خرجت متثاقلة يراودني احساس بنقص ما ، بأمور عالقة ، بحاجة ملحة لحسم ما او ماشابه . مضيت الى صديقتي الباحثة الاثارية نعيمة خليل المسئولة عن المكتبة لأستعير كتب عن يوسبيريدس و سانيسيوس وحدائق الهيسبيريدس وتفاحها الذهبي والسلفيوم الشهير و غيرها مما ستفيد قراءتي لقصائد ثوايت الليبية المستوحى
خرجت الى صحن المتحف وجئته جالسا في نفس مكان الامس وكأنه لم يتحرك قط ، لازال ماضيا في غسل وتفريش الكسارات
انطوني هل لديك وقت فراغ لحوار حول الشعروالاثار وليبيا؟
ربما اليوم بعد الظهيرة . غدا الجمعة سنذهب في رحلة الى وادي جرجار امه في الجبل الاخضروالسبت سأعود الى لندن في طائرة الصباح الباكر . - ليكن موعدنا الخامسة بعد الظهيره ايناسبك ذلك؟
تركت لديه مجموعة من نصوصي المترجمة للآنجليزية وسيرة ذاتية وعدت الى مكتبي والى حاسوبي النقال انقب في حفرياتي الانترنتية عن المزيد من الخيوط التي ستسهل الحوار فيما بيننا
حلت الخامسة تماما لأجد نفسي امام المتحف تكاد ريح القبلي اللافحة تقتلعني . تبا الم يخطر لها غير اليوم كي ترقص رقصتها المتربة لتحثو في عيوننا وافواهنا ذراتها الخانقة ! وجدت انطوني في انتظاري وقد استعد للحوار بقميص سماوي اللون متخليا عن ملابس العمل ، قلت لنفسي عسى ان اكون جديرة بتأنقه واحتفاءه ، جلسنا في صحن المتحف ، احسست انه لايريد ان يبتعد طويلا عن ملهماته الهامسات من غابر الزمن ، قلت انطوني يمكننا ان ندردش فيما تعمل ، احب ان تكون محادثتنا عفوية وتتسم بتلقائية ومرح قلت هذا فأنا اكره الشكليات وبالذات في موضوعين اعشقهما الشعر و التاريخ ، تاريخ هذه المدينة بكل مستوطنيها ومواطنيها وطامعيها وغزاتها وسيدي غازيها ووطنييها ومستعمريها والحالمين بها والتائقين اليها والمؤلفة قلوبهم عليها
Anthony Thwaite in Benghazi - Libya. Photo: Laila Neihoum
- البدء كان بالقبلي ، هذه الريح الليبية المحملة بالغبار الآحمر التي تسمى في كريت واليونان الريح الليبية , انطوني هل ثمة مكان للقبلي في شعرك ؟ فلا يمكن حسب تصوري ان تعيش في ليبيا ردحا من الزمن وتتشربها شعريا بدون ان يلفحك و يسترعي انتباهك
- فعلا اعتقد ان القبلي ظاهرة غريبة، لقد جاء ذكره مرارا في قصائدي ، رسائل سانسيوس مثلا تجدينه هنا
... عبرالسبخات التي طارت عنها
طيور النحام بعيدا
فوق النجد الابيض
حيث تعصف ريح القبلي من الجنوب
لم ادر الا وانا انقب في حوافظي الالكترونية عن موضوعات كنت كتبتها منذ زمن ولم يتسن لي سواء اكمالها او نشرهالأسباب متعددة فوجدت هذا الحوار عن سرد ذكريات وتاريخ آثار وشعر مع الشاعر الانجليزي انطوني ثوايت وهو حوار لم استكمل تفريغه من الشريط لسؤ التسجيل في ظل ريح قبلي عنيفة كانت تفح طوال الوقت بين اسئلتي واجابات انطوني ثوايت وكنت اتعلل طوال الوقت انني سأخذ الشريط الى الصديقة سعاد الورفلي في اذاعة صوت افريقيا وهي فنية صوت قديرة كي تُصفي لي الشريط حتى يمكنني تفريغ ما استغلق على سمعي
Tuesday, November 04, 2008
Obama sweeps to victory as first black president - فاز اوباما واصبح اول رئيس امريكي اسود
ابنة مارتن لوثر كينغ حكت عن مشاعرها بهذا الحدث
اوبرا وينفريالعالم كله يتابع هذا الحدث المهم
من كينيا في افريقيا الى الصين والمكسيك والعالم العربي وكل مكان
ليس الامريكيين فقط ، سود كانوا ام بيض ام صفر ام سمر
نحن سنكون دائما وابدا ولايات امريكية متحدة لا حمراء او زرقاء ولا بيض وسود
التغيير قادم الى امريكا
هذا يومنا وهذا لحظتنا
نعم نستطيع
Yes we can
كانوا يرددون معه
ولعله يستطيع ولعلهم لن يفقدوا الامل
ليلى النيهوم
Obama won
"No republican has ever won the presidency since 1964 without winning Ohio, and now Ohio went to the democrates in this historical election. All indication says that Obama will win" Says UB who 4 hours ago voted for Obama here in Lafatette. I went with him and waited as he wrote his choice and voted yes for proposition 8 & 7 too.
He came back with a sticker for a cup of coffee in Starbucks a bonous from the election board!!
We even had a parking ticket, for in a hurry to vote for Obama, UB forgot to put money in the parking post!!
A starbucks, a parking ticket and a holographic appearance in the night of 2008 election.
It is now MCCAIN 135
OBAMA 207
says CNN HD which we choose to follow its coverage of the event.
----------------------------------------------------
update
Just now Cnn is projecting that Barack Obama elected the first African American president of United States.
Wallahi this a great historical moment, Unbelievable!
This is all what is victory about
Laila Neihoum
CNN Interviews '3D Holograms' on Election Night - ليلة الهولوغرام
Yellin one of their reporters from Chicagowith Wolf Blitzer. . The first holographic interview. Isn't Technology amazing!
Decision 2008 - يوم حاسم في حياة الامريكيين
Monday, November 03, 2008
انشودة المطر في اللاس ترامباس - Rain and Las Trampas
تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَال
وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر
منذ يومين وهي تمطر بلا توقف ، ماء لاس ترامباس يهدر صاخبا تحت نافذتي يجرف ما يعترض مجراه من نباتات واغصان اشجار
photo: Laila Neihoum
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ
كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ
وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ
كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَـهُ المَسَاء
دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف
وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء
مَطَر
مَطَر
مَطَر