Tuesday, October 23, 2007

عجاج الزريعة Benghazi Weather - Dust

الثلاثاء الماضي17-10-2007 كان يوما غريبا وحافلا بما لايصدق اولا "عججت " كما لم تفعل من قبل كان الغبار يكسو كل شيئ بشكل لايصدق لدرجة انه كان يمكنني ان اكتب الفصول اللاحقة من روايتي على الممر الطويل في مقدمة البيت , ولعجلتي اكتفيت برسم اسم مدونتي على طبقة الغبار الكثيفة "نوهمة " هكذا






اكتفيت بأن اضع من مخيلتي عنوانا لهذا اليوم الغريب الاطوار "عجاج الزريعة" مفترضة- مما يصل الى مسامعي احيانا من تحليلات كبارنا - ان مثل هذه الرياح عادة ما تجلب البذور في هذا الوقت من عدة اماكن لتبذرها اينما شاءت لها المشيئة الالهية












لذلك خرجت احمل التفاؤل احساسا قويا في وجه اي تفكير في مسائل التنظيف وازالة الغبار لاحقا عن كل الاسطح والزوايا والتراكين الضيقة في البيت وما سيتبع ذلك من ارهاق وتعب, لايهم اخبرت نفسي موبختها مسبقا لو ساولتها ان تحتج ولو ذهنيا , معللة ان موسم ربيع - صابة - عامر بأزهار البوقرعون والوذيح والقيحوان وعوينة القطوسة وبتسالي البر من كريشة الجدي القعمول والغرنبوش والجلبانة المكتنزة والفقاع اللذيذ لهو تعويض حقيقي مجدي عن كل هذا العناء








لم يكن ثمة امل في الشروع في التنظيف طالما العجاج مستمر في هوجته مستنفرا كل الزراريع الممكنة , ايضا ما اصاب السماء اوقف اي محاولة ولو للعناد وركوب الرأس . كان العجاج الاحمر يهدر في الجو وكان السحاب ايضا يداعك متركما كأفضل ما يكون يوما شتائيا مغيما " متلغثما لمطرة تمسح الكبد " كما علقت احدى عجائزنا الطيبات مستشرفة طالع الطقس . كانت بنغازي ذلك اليوم تحل بها اطوار مناخية غريبة فينة تنتوي القبلي والعجاج والحمو فيما تمسك بتلابيب الغمام . كنت ماضية في طريقي للعمل وعيني ايضا تنتقل بين الطريق تحسبا وبين التشكل الغريب في السماء. حمرة العجاج ترسم حدود السحب المتراكمة . والبحر الذي اصُبحُ عليه يوميا من النافذة غبش ولاتعرف حدوده من حدود السماء ونخيل قاريونس " مشتشت" لا يعرف جريده اين يستقر










في العشية كان يجيب ان اخرج بأبي ليغير الجو ويخرج من روتين البيت وملل القعاد, مررنا على بحر الصابري نتأمل حال البحر والعجاج الذي كسى الامكنة واحل الغباش على ماليس يلمع اصلاخطرلهما مثما خطر لنا فعلى الكورنيش وفوق ممر المشاة والمتنزهين فارسان يخبان هناك . لم يعجب الامر ابي بأعتبار ان وجودهما على الممر غير لائق، كان الاصح ان يمشيا على حافة الرصيف. لم اعارض وان كنت احببت منظرهما وحالة الاستمتاع التى يمضيان بها في جو يزوبع من حولهما




هل البحر ورائحة اليود التى تنشقناها دفعتنا لشراء الحوت (سمك مرجان) ؟ أهو الامل في ان يكون الغد صحوا لنستمتع بغدوة في الجنان! ربما
على ذكر الجنان حين رجوعنا كانت المطر قد بدأت" تبشبش" خجلى, حائرة بين الاستمرار او التنحي واخلاء الجو للعجاج اللحظة التى اطمأننت على دخول ابي البيت وخروج" قيوسي" ليساعدني في حمل الاغراض وليمحو من خلفي ما قد تقترفه قدماي من خربشات على سبورة العجاج انبثق المطر -في طاعة الله- من السماء مدرارا , اردت ان اركض - ولأنني احب المطر مثلما احب البحر – لبثت في مكاني استنقع نفسي في ذاك السيل الالهي , ألف وادور على نفسي كيلا تفوتني قطرة من قطرات الغيث , اردته ان يتغلغل في ،ان يبلني حتى النخاع كما يقولون . المطر نعمة وان نقمنا عليه نحن اهل المدن. المطر سر الهي تحيا به المكامن بعد سكونها وتنبثق منه حياة تعتمد عليها حيوات مخلوقات وكائنات وبشر كثر






اخبرت قيوسي ان لايمضي سريعا عليه ان يتشرب مثلي الماء والسر والنعمة الالهية , اردته ان يحب كل ماله علاقة بالطبيعة والحياة والنماء , لم افكر ان نمرض او يتمكن منا الرشح , اردت فقط ان اعيش تلك اللحظة وان اسعد ،اتمتع بحرية ما في ان احضن السماء واتفيأ في نعمائها





طارد قيوسي الشجيرة المتدحرجة وانا اضحك وراءه احاول ان أخمن المسافات التي قطعتها والاشياء التي مرت بها حتى وصلت هنا
المطر على طبقة العجاج "حروس" المكان ورائحة التراب المبلل عبقت في الهواء
ياللسحر
ومن ثمة ياللأسف
خارج نطاق اللحظة المائية الرائعة جلبت العاصفة كل ورقة وكيس بلاستيكي وصندوق بضائع وحتى علب صغيرة فى النطاق من امام المحلات ومن كل مكان وكدستها امام الجراج حيث" ملم " الريح فأفسدت منظر المكان . العجاج لم يفعل فهو جزء من الطبيعة وسيذوب فيها مع قليل من الماء وبعض الجهد

اما اوساخ البشر ومخلفاتهم المتروكة كما اتفق بدون وعي بيئي تلك مسألة اخرى كان عنها حديث سابق وسيكون عنها حديث لاحق

Tuesday, October 16, 2007

حول الترجمة وهمومها وتداعياتها


مع اقتراب موعد مؤتمر الترجمة الثالث اعيد نشر هذا الحوار

حوار مع د . جمال جابر الرياني
مؤسس و رئيس قسم الترجمة بأكاديمية الدراسات العليا , على هامش المؤتمر الثاني للترجمة – اكاديمية الدراسات العليا – بنغازي

حاورته : ليلى النيهوم

· هل ترى أن المؤتمر الثاني للترجمة خدم شعاره " الترجمة والتواصل في الألفية الجديدة"؟
نعم اعتقد أن المؤتمر من خلال الورقات التي قدمت أجاب و وفر كثير من المعلومات والمعارف والخبرة بشأن دور الترجمة في التواصل في الألفية الجديدة هناك من تكلم عن دور المترجم الفوري في مختلف السياقات وهو دور مهم في التواصل في الألفية الجديدة , هناك من تكلم عن دور المترجم في إيصال المعني بين الشعوب وبين الأطراف وبين الأمم , وهناك من تكلم عن تدريس الترجمة وتعليم المترجم , ومن تكلم عن تعليم الترجمة باللسانيات وهذا يندرج تحت دراسة ترجمة ودراسة الترجمة تعني تطويرها وتطوير مناهجها وطرقها , إذا اعتقد أن الورقات التي ُقدمت حتى الآن في نفس السياق وتخدم شعار التواصل في الألفية الجديدة .
· بصفتك رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول الذي سبق مؤتمرنا هذا وانعقد في طرابلس العام الماضي هل تعتقد أن الثاني أضاف جديدا ؟
نعم هناك اضافات جديدة وابعاد جديدة فتحت في البحث العلمي ورقات تناولت محاور جديدة مثل الترجمة في ليبيا في الماضي والحاضر والمستقبل , وبعض التركيز على الترجمة الفورية في المؤتمر الثاني , كما هو الملاحظ من ورقات د. مايسون ود. فيتزي تكلموا على جوانب من الترجمة الفورية وهو بعد مهم جدا لم ينل نفس الاهتمام في المؤتمر السابق , وهناك بحوث اخرى كثيرة قدمت بالغة العربية ذات موضوهات جديدة , ولو جئنا لناحية الكم , عدد ورقات المؤتمر السابق كانت اثنين وعشرين ورقة والان ثلاثين ورقة , هناك تطور في العدد والكم والكيف.

· بالحديث عن الترجمة في ليبيا الم يحن الوقت لجمع شتات كل الجهود الترجمية المتناثرة التي في اغلبها جهود ذاتية ولا ادري بالنسبة للجهود المؤسساتية حيث انك مؤسس قسم الترجمة في الأكاديمية ومن الداعين الى جمعية للمترجمين بأنواعهم؟

نعم نعم , ونحن من جهة اخرى نرى ان لم شمل المترجمين ونتاجهم ومجهوداتهم في جمعية للمترجمين بأنواعهم من اهم الخطوات التي تدعم عملية الترجمة وتدريسها ورفع مستواها , ومعايير الحكم على الترجمات , كل هذا مهم جدا خاصة اذا اردنا ان نرسي قاعدة بحثية لطلاب الدراسات العليا , ثم انشاء الله في الدكتوراه نحتاج الى كم هائل من المعلومات , ولايتأتى هذا الا عن طريق جمع المترجمات ومعلومات عن المترجمين والحكم على الترجمات ودراستها ونقدها وغيرها من المعلومات التى نرى انها ستفيد الترجمة كعلم والترجمة والترجمة كنشاط وفرع معرفي في المؤسسات الاكاديمية.

· هل لك ان تحدثني عن علاقتك بالترجمة ونشاطاتك الترجمية ومؤلفاتك في هذا المجال؟
انا مترجم تحريري وفوري ومعلم ترجمة والحمدلله , نشرت كتابين عام 2005 ف احدهما بالعربية : منهجية الترجمة الادبية بين النظرية والتطبيق يتناول قضايا الترجمة الادبية وفيه قمت بالتطبيق على النص الروائي والاخر بالانجليزية :

A Text Book Of Translationوهو كتاب منهجي لتعليم الترجمة لطلبة الجامعة وينبني على اطار نظري عام لمنهجية الترجمة وهو اطار مفقود في جل الكتب المنشورة في العربية . وكتاب اخر وهو دليل موضوعي بيبلوغرافي للباحث في علم الترجمة ولدي كتاب اخر تحت الطبع جمعت فيه كل الاوراق البحثية حول الترجمة التي شاركت بها مؤتمرات ونشرت في دوريات اووقائع مؤتمرات مختلفة في الخارج والداخل , وهناك عمل اخر انشالله وهو بصدد المراجعة ينبني على بعض جوانب من بحث الدكتوراه.
· بصفتك مؤسس قسم الترجمة في اكاديمية الدراسات العليا , وما الذي يمكن ان تقوم به الاكاديمية لتشجيع الترجمة الادبية والثقافية بصفة عامة , او لنقل بموازاة المناشط الاكاديمية ان تتبني نشاط ادبي ثقافي له علاقة بالترجمة؟

أي مؤسسة تعني بالترجمة بحثا وتدريسا بإمكانها ان تسهم بطريقة او اخرى في تفعيل عملية الترجمة ونشاط المترجمين والباحثين في هذا المجال ,والاكاديمية في الحقيقة لم تألو جهدا في سبيل تشجيع الترجمة كتدريس ونشاط وخير مثال على هذا هو عقد هذا المؤتمر واستضافة الشخصيات البارزة في مجال علم الترجمة في دول العالم المختلفة والحقيقة الاخوة القائمين على الاكاديمية واخص منهم د. صالح ابراهيم يوفر لنا كل مانحتاجه من كتب ومن اتصالات ومواد ودعم مادي ومعنوي في سبيل الرفع من مستوى الترجمة كنشاط و تدريس وبحث ويشجع الطلاب حيث يوفد الطلبة الذين يكملون المواد ويستعدون لكتابة البحوث كل صيف لمدة شهرين الى بريطانيا للتعرف على جوانب اخرى من الثقافة البريطانية والالتقاء بأساتذة في علم الترجمة والاستفادة من التراجم والمراجع الموجودة في المكتبات البريطانية والحقيقة ان الاكاديمية بتشجيعها لانشاء جمعية مترجمين سوف لا تألو جهدا في سبيل الرفع من مستوى وضع الترجمة في ليبيا سواء من الجانب الاكاديمي والجانب المهني وايضا الجانب الثقافي ايضا ترجمة الادب واعتقد ان الاكاديمية سوف يكون لها دور مهم في الرفع من مستوى الترجمة في الجماهيرية.

· لندخل في تفاصيل اكثر , اليس ثمة سعي او نية لدى الاكاديمية اقامة ورشة ترجمة تعتمد فيها نصوصا لكتاب ليبيون لتدارسها بين الطلبة وترجمتها , ونتخيل مثلا ان يكون الكاتب حاضرا ككاتب زائر لدى الاكاديمية بين الطلبة بنصوصه وقراءته لها ومشاركته في عملية الترجمة معهم لتلتقى النظرية والتطبيق والمراجعة
كيف يمكن ان نتصور امكانية هذه الفكرة لديكم؟

قسم الترجمة يرحب بأي تعاون بين القسم والكتاب والمترجمين , والحقيقة انا دائما ما اشجع اساتذة القسم على استضافة متحدثين وكتاب لهم اعمال مترجمة او كتاب ترجمت اعمالهم او تتناول اعمالهم في ورشات عمل , ونحن بصدد الاعلان عن تنظيم دورات في الترجمة تبنى على ورشات العمل تتناول نصوص مختلفة حسب الهدف من ورشة العمل , ترجمة النص العلمي , ترجمة النص القانوني , ترجمة النص الادبي , النص الاعلامي ,مثلا عندما نتناول ترجمة النص الادبي ستكون نصوص ادبية وترجمتها او دراسة نصوص مترجمة وهو مانسميه نقد الترجمة هنا عند دراسة نصوص مترجمة قد يستضاف المترجم لأخذ رأيه في في مدى حكمنا على الترجمة من حيث ايصال المقصود بالنص فكما نقول المعنى في بطن الشاعر والشاعر هنا هو مؤلف النص الروائي مثلا او غيره .
هذه من الاشياء مفتوح الباب لتناولها وسوف نستفيد منها بأذن الله.

· لنتعمق في التفاصيل اكثر لنقل ان تعتمدالاكاديمية في منهج قسم الترجمة ان يقوم الطلبة بمحاولة ترجمة نصوص ادبية ليبية بالتعاون مع رابطة الادباء والكتاب مثلا او مع قسم الترجمة بأمانة الثقافة او مجلس الثقافة العام ., وان تعتمد هذه الترجمات حال تكاملها في مجاميع قصصية او شعرية ليبية بلغات متعددة ( انطلوجيات) تنشر بشكل سنوي , ولافرق ان كانت بالتعاون مع الجهات المذكورة او بدونه لأننا نريد ان نوصل صوتنا وثقافتنا الى العالم مارأيك؟

بإمكان قسم الترجمة بالتنسيق مع الاساتذة والطلاب القيام ببعض الاعمال كهذه واذا تم الاتفاق على خطة واضحة مع المؤلف او رابطة الادباء مثلا او مع جهة تتبنى الامر, انا متأكد ان الاساتذة سيرحبون وبعض الطلاب الجادون سيرحبون بالفكرة وببعضهم قد يطور الترجمات التي يقوم بها الي موضوع بحثي لنيل الماجستير او ربما في المستقبل الدكتوراه , ونحن نرحب بكل المقترحات القابلة للتطبيق وذات الفائدة للاطراف المختلفة.
· هل سبق في رسائل الماجستير المقدمة في قسم الترجمة ان كان موضوع الرسالة ترجمة لرواية او مجموعة شعرية او شيئ من هذا القبيل؟
الحقيقة لا اذكر ان تناول احد الطلاب شيئ من هذا القبيل , انما تناولوا ربما امثلة من رواية او جزء من اشعار للتدليل على جوانب معينة في الترجمة واللغة وفي النقاش الذي يتناوله البحث , ولعل مسألة ندرة هذا التعاون ان الطلاب اوبعضهم قد لا يعرفون الكتاب والمترجمين الليبيين !

· اليس هذا قصورا ؟
هذا قصور من الطالب ومن المؤسسات ولكن الحياة لانجد فيها الكمال دائما ..
· ولكن نحن نحكي عن الطموح للتواصل في الالفية الجديدة ! فكيف يكون التواصل اذا لم ننشر ثقافتنا؟

نعم يتم التواصل بقيام كل الاطراف بدورها في التعريف بأنفسها وفي التعريف بالاخر وفتح باب الحوار وفتح باب التواصل , وهذا المؤتمر خير مثال على ما تقوم به من فتح باب التواصل والحوار مع الاطراف المختلفة.
· ما مدى تشجيع الاكاديمية للاجتهاد الذاتي لدى المدرس لمثل هذه المسائل , ان يقوم المدرس باخبار طلبته انه سيستضيف الكاتب الفلاني في محاضرة قادمة وهذه نصوصه تدارسوها فيما بينكم ؟ مثلا !

الحقيقة نحن في الاكاديمية وفي مدرسة اللغات نشجع كل جانب ابداعي في التدريس وطرقه ونشجع استضافة الكتاب والمترجمين والمتحدثين ونحن دائما نلوم الاساتذة على عدم قيامهم بما يجب ان يقوموا به في هذا المجال والاكاديمية ابوابها مشرعة لمثل هذا التعاون ولمثل هذه المنهجيات الحديثة
.
· هل سيظل اقتصار الأكاديمية على تدريس لغات معينة ام لديكم نية لأخرى جديدة؟

فيما يخص اللغات في مدرسة اللغات هناك خمس اقسام : قسم اللغة الانجليزية , قسم الترجمة , قسم اللغة الفرنسية , قسم اللغة الايطالية , قسم الترجمة , ونحن الان بصدد وضع تصور لبرنامج الترجمة عن الفرنسية , وهناك زملاء من جامعة سبها وضعوا تصورا لقسم اللغات الافريقية وخاصة السويحلية ونحن نقوم بدراسة المقترح , لأن هذه مدرسة لغات ويجب ان تعنى باللغات ذات الصلة التي تحتاجها البلد في الحاضر والمستقبل.
التعرف على الاخر وفتح باب الحوار مع الاخر مهم و دائما نحن نقول من يشاطرك اللغة يفهمك اكثر, ومن تفهم لغته تفهمه اكثر , وانا من مؤيدي تدريس وتعلم كل لغات العالم , لأن اللغة كما اسلفت وسيلة من وسائل التعرف على الاخر, واضافة لغة جديدة هي اضافة نافذة جديدة على العالم , اضافة رئة جديدة نتنفس بها , اضافة عين جديدة ننظر بها .
اذا دائما فيها فوائد ويعتبر قصور في بعض البلدان انها لا تهتم بتدريس بعض اللغات التي ارى انها مهمة

· بصفتك مترجما ذا خبرة كبيرة في هذا المجال , كيف تعرف الترجمة و ما الذي يلزم ليكون للمترجم دورا فاعلا في المجتمع؟

الحقيقة الترجمة علم وفن ومهارة ووظيفة ونشاط ووسيلة , علم لها نظرياتها وارائها ومناهجها وعلماؤها وكتبها , والترجمة فن , أي هي ابداع في نقل مختلف انواع النصوص ةهي مهارة لا يملكها كل احد , تؤتى لمن اتاه الله علما باللغتين و المام با لثقافتين ومقدرة على الانشاء ووهي وسيلة اتصال وخطاب وتواصل وتعارف , هذا يعود الى مهارات المترجم.. .
· اوافقك في هذه النقطة بالتأكيد
الحديث عن الترجمة كعلم وفن ومهارة ووسيلة يقودنا الى الحديث عن صفات المترجم . المترجم الناجح هو الشخص اتاه الله علما باللغتين والماما بالثقافتين ومهارة الفهم ودقو ضبط المعنى والمقدرة على الانشاء في اللغة الاخرى , هذا بالنسبة للترجمة التحريرية , اما بالنسبة للترجمة الفورية , اضافة الى الالمام باللغتين وفهم الثقافتين , هناك مهارات اخرى مثل سرعة البديهة والتفكير , والمقدرة على الاستماع والتفكير والتحدث في آن واحد , ثم مهارة حسن الخطاب والتواصل لأن المترجم الفوري حلقة صلة بين المتحدثين , هو الذي يت عن طريقه كل حوار كل تفاوض كل جدال كل نقاشاذا لم يكن قادر على الابلاغ والتواصل فستفشل عملية الحوار بين الاطراف التي يترجم لها الكلام.
· درج البعض على استعمال الترجمة الآلية الالكترونية في الترجمة ربما استسهالا وكسلا وربما ضعفا , ونحن نعرف تماما ما يمكن ان تقدمه الترجمة الالية , فهي لايمكن ان تضاهي عقل المترجم الماهر وما يحمله من المهارات والمواهب التي ذكرتها منذ قليل مما اسبغ ركاكة في اللغة وفي بنية الترجمة وهزالا في الموضوع المترجم حتى مع محاولات ربط الجمل والتقديم والتأخير وغيره من معطيات سلاسة اللغة , و من ثم ما رأيك في المسئولية والمصداقية التي يجب ان يتحراها المترجم في عمله؟

مطلوب من المترجم الامانة في نقل المعنى , سواء ترجم هو شخصيا , او اختار وسيلة اخرى تنوب عنه في الترجمة . وهذا يقودنا الى الكلام عن الترجمة الالية الالكترونية او البرمجيات الموجودة في الانترنت المعدة لغرض الترجمة , لا يوجد حتى الان برنامج ينتج ترجمة مقبولة من حيث دقة الترجمة مائة بالمائة , لآن العقل البشري اتاه الله المقدرة من الدقة والمهارة ما يمكنه من التمييز بين ظلال المعاني وفهم ما قصد ولم يقل وماهو ظاهر وماهو باطن , وما الى هذا من انواع المعني , فالبرمجيات الموجودة الان ليست كافية للقيام بعمل الترجمة ولايجب ان يعتمد عليها اعتماد كامل خاصة فيما يخص الترجمة من اللغات الاوروبية الى العربية .
في بعض الجوانب مثل ترجمة الاصطلاحات تم تزويد بعض البرامج بقاعدة بيانات منتقاة ومدروسة من قبل المترجمين و المتخصصين في مجال علم ترجمة المصطلح , تنجح في اعطاء ترجمات اومرادفات ترجمية لبعض المصطلحات . ولكن عند ترجمة نص له سياق واسلوب ودلالات ايحائية فيصعب على الالة ان تقوم بذلك ولا غنى على الانسان ان يقوم بما يجب ان يقوم به .

· في تصورك وبناء على خبرتك الطويلة في الترجمة بنوعيها النصي والفوري , ماهي اصعب انواع الترجمة , وما اكثر ما تخشاه اثناء الترجمة؟

هناك جوانب في كل نوع من انواع الترجمة قد يكون صعبا , قد تأتي الصعوبة من طبيعة النص , وقد تأتي من طبيعة المصطلح , وقد تأتي الصعوبة في الترجمة الفورية مثلا من لهجة المتحدث , او من سرعة المتحدث , ولذلك عادة ما يواحه المترجم صعوبات مختلفة في السياقات المختلفة حسب الاحوال , اما اذا تحدثنا عن النصوص من حيث صعوبتها , لاشك ان النص القانوني من النصوص الصعبة , في بعض تلاحيان النص الادبي من النصوص الصعبة لأن لا يترجم الادب الأ من كان اديبا او لديه الحس الادبي .
اكثر شيئ اخشاه هو ترجمة نص قديم لا خبرة لنا بمدلولات الفاظه , حيث ان سياقه التاريخي الديني او القانوني بعيد عنا من حيث البيئة الزمانية بحيث يصعب عليناترجمته خاصة اذا اقترنت ترجمته بوجود مصطلحات لم تكن مألوفة .

· يقال انه ليس على المترجم ان يدخل على النص الصعب , او البعيد عن سياقه الزماني مجردا من اسلحته . ومن الاسلحة الجديدة هي البحث المرجعي الورقي او الالكتروني توطئة لترجمة نص ما, مارايك؟
هذا كلام مقبول مائة بالمائة , ولا ينبغي لمن يتصدى لترجمة النصوص التي لها بعد معين , بعد تاريخي او دلالي او اصطلاحي , لابد له من التزود بمعلومات حول النص وطبيعة الموضوع والاختصاص والمصطلح وايحاءات الالفاظ والسياقات التي انتج فيها النص حتى يتمكن من تسييق معاني الالفاظ وفق السياق الاصلي للنص , وبالتالي يتمكن من انجاز الترجمة التي ستكون قريبة الى حد بعيد مما أريد من النص الاصلي .
التقته حينها: ليلى النيهوم
تصوير: الامين هامان
كاميرا:ليلى النيهوم


وإن متأخرا كل عام وجميع اهلي واحبابي وصديقاتي في كل مكان وبكل حروف الابجدية وبكل الحب والود وجميعهم بخير وصحة وسلامة ، انشاءالله من العايدين الفايزين

Wednesday, October 10, 2007

Pictures I took - Laila Neihoum



فلسفة التصوير

photo credit: Laila Neihoum-Libya

About Photograpy



photo credit: Laila Neihoum-Libya

الصور ان نعتقد اننا نراها
ليست مِثلما ترونها
أو أراها


Photo:Laila Neihoum-Libya


الصُور تُشكل مكانها
من تصورها لفضاءها الخاص
حيث الجمال بالضرورة
قد يتلاشى


photo:Laila Neihoum-Libya

بعد لحظة التقاطه
مِثل بحر وسيع
مضت لحظته

photo:Laila Neihoum-Libya



مثل امكنة زرناها
photo: Laila Neihoum-Libya
تغيرت حين التفتنا

بين اقل من الثانية واختها يمضي الزمن

photo: Laila Neihoum

بلون الوردة


تصبح درجة اللون بين الشمس والظل


ما بينهما

لونا اخر

photo credit: Laila Neihoum- Libya

ويقل اتساع الضحكة وصفاءها

يعبر ظٌلٌ مسافة الوجه بعد ان تؤخذ اللقطة
اللقطة تجمد زمن الشيئ

في اللحظة التي اعجبتنا
التي خلبت تفاصيلها ذائقتنا

تصوير : ليلى النيهوم - ليبيا

اغرتنا بتصويرها

توثيقها


توثيق لحظتنا الحلوة

photo: Laila Neihoum - Libya

رؤيتنا للعالم من حولنا

Of pictures I took

moments I loved
Laila Neihoum
ليلى النيهوم




Monday, October 08, 2007

Poet's Style

Poet's style

Crunching candies
as if attacking life deliciously
the poet who shoves obstacles
wagging her tongue
at the face of days to come
thinking as she walks
in front of Prairie Lights
that she loves him everyday
twice Friday
imagining darkest darkness
or whitest light
or something she has no name for
editing the chaos
into novels that start as a poem,
or a song of existence
a Do , Re, Mi, Fa , soul haunted with visions:
a field of wheat
should not be filled with crows
things need mending:
A man of ego should not be hanged
If she - she mused - gains
the art of flash back
to approach the point of pointless experiment
a post-modernist dream
not going there not coming here.

Laila Neihoum
Benghazi-Libya 2007

هدرزة مع حنان الشويهدي





حنان الشويهدي فنانة اخذت تشق طريقها في السنوات الماضية وبدأ اسمها يلمع فأخذت الشهرة والادوار الفنية تطرق بابها , الفنانة حنان تميزها جملة من الميزات التي تخلق منها مستقبلا غير عاديا , تحتاج فقط الى وقت وادوار مميزة واهتمام من الوسط الفني لنراها مستقبلا ضمن افضل الانتاج المسرحي والتلفزي الليبي
اهم مايميز حنان انها شابة جميلة وانيقة وشكلها عصري جدا "شبابي" لديها لياقة بدنية عالية ورشاقة تحسبان لها في شغلها المسرحي , كما انها متحدثة لبقة ولغتها العربية سليمة المخارج وبأمكانها بهكذا طلاقة لسان ان تتقمص اللهجات المختلفة كما ترغب وكما يتطلب الدور
ثقتها بنفسها وبأمكانياتها كبيرة جدا وطموحها اكبر , ترى ان احب الادوار اليها هي الادوار الصعبة والمستفزة , قد تكره شخصية ما كانت قد أدتها , لكنها حين تتعمق في الدور وتنسجم فيه تجد انها احبت هذه الشخصية رغم انها عادة في الحياة الواقعية تتضايق من الاشخاص الذين يتحلون بمثلها
ترى ان المبالغة في حركات الشخصية في الدور الكوميدي مبررة حتى وان ازعجت البعض , فالكوميديا هي المجال الحيوي لأظهار السلبيات وتمكين الايجابيات من الرسوخ
في فيلم بوذراع – قعدة راكحة مثلت دور نرجس البنت البسيطة اسيرة ظروفها الاجتماعية ومعيشتها في بيئة هامشية حدودها من البيت للعمل لمعاونة والتعاني مع والدها المخرف في وسط لايتيح لها ان تحب من بعيد غير الهامشي الفتوة عاقد جلسات السكر بوذراع المتورط في كل الممنوعات الشهم احيانا على طريقته المرفوض اجتماعيا والمرفوض ايضا من قبل اسرتها
تقول الفنانة حنان
لقد اشتغلت في التلفزيون والمسرح وبرامج الاطفال ولدي رصيد لابأس به من هذه الاعمال الفنية المتنوعة وإن كنت معروفة فقط لقلة من الناس الذين صدف وان شاهدوا اعمالي تلك , لكن دوري في بوذراع وانتشار هذا الفيلم في السي دي بشكل غير مسبوق حيث شاهده الجميع في البيوت وتبادلوه فوصل هنا وهناك اصبحت الاقي احيانا صعوبة في المشي في الشارع . الجميع يناديني نرجس نرجس !!
بطبيعة الحال اتعرض لمضايقات بسبب جهل وامية البعض في الشارع وتبعا لتربيتهم . غير انني الاقي اناسا مهذبين يسألوني عن دوري ويبدون اعجابهم وبعضهم لو تصدقوا يطلبون توقيعي في اوتوغرافاتهم !!
رغم بساطة الدور لكن وجودي في اطار هذا الفيلم الناجح محليا الى جوار الممثل القدير فرج عبد الكريم : بوذراع وخالد الفاضلي : والدي المخرف وهم من اهم ممثلي مسرحية المستشفى الشهيرة منحني شهرة لم اتوقعها . ارى ان شخصية نرجس اكثر شخصية تفاعل معها الناس واحببتها لاحقا بعد شخصية العجوز في عمل : مع حبي واعتزازي الذي عرفني فيه الناس رغم التنكر
في فيلم بوذراع قعدة راكحة تدرب فر يق العمل في صيف 2006 ف لمدة ثلاثة اسابيع في مسرح معهد الصم والبكم بنغازي وتم التصوير الخارجي والداخلي في ثلاثة اسابيع . تتصور الفنانة حنان الشويهدي ان المسرح لاقى رواجا شعبيا غير مسبوق في الداخل والخارج مع ظهوره في الاقراص المدمجة : السي دي بأسعارها المتاحة للجميع وانتقالها بين الناس
ترى الفنانة حنان في عملها مع الفنان فرج عبدالكريم عمل مجموعة متفاهمة متجانسة فنيا وماديا فقد عملوا معا في : استار اكاديمي ، مع حبي واعتزازي ، هدرازي
جميعها برامج تلفزيونية رمضانية اضافة برنامج رمضان هذا العام : هدرازي 2 مع نفس المجموعة والمستمد من قصص الكاتب الكبير علي مصطفى المصراتي
تشارك الفنانة حنان ايضا في المسلسل الرمضاني ايام الكيش الذي تم تصويره بين مدينة اجدابيا وبنغازي والمرج و مصر ويشارك فيه نخبة من الفنانين الليبيين مع الفنان السوري حسام تحسين بك ضيف شرف ومن اخراج السوري سامي اجنادين . تري في مشاركتها في هذا العمل المشترك تجربة ممتعة ومفيدة استفادت كثيرا منها
تقول حنان التى تحمل ليسانس اداب تخصص تربية وعلم نفس ساخرة ان الكثيرن يستغربون كيف اتجهت للتمثيل رغم انها تحمل مؤهلا يمكنها من العمل في مجال الطب النفسي : اليست الحياة مستشفى كبيرة !
وان كانت ترى انها متفاءلة جدا غير ان ثمة اشياء تزعجها احيانا وبعضها دائما توضح
اشعر احيانا انني في وسط يقتل الطموحات ،هناك جبال من الصعوبات وهناك حقوق مادية متأخرة ومقسطة والاجور التي نتقاضاها ليست اجور فنان ، لدرجة انني اقول بيني وبين نفسي ان 2007 اخر سنة للعمل وان الكيل طفح وسأتفرغ للاذاعة وبرامج الاطفال فقط بأعتبار انني موظفة في اذاعة الجماهيرية
اصل احيانا للشعور كأنني في بئر لا احد يسمع ولا احد يدري عني
احيانا تثقلني وطأة الواقع الاجتماعي ففي مجتمعنا لا خصوصية ولا احترم لبعضنا ولا احترام للبنت التي لديها طموح وموهبة فنية .. واقعنا صعب
كانت مستمرة تحكي وانا استمع وافكر ان هذه شكوى المبدع الذي يرى انه يبذل جهدا وابداعا اكبر من قدرة الاخرين على تقديره ولديها بعض الحق ولكن هذا لن يوقف حنان ان تستمر وتخلق موقعها المتميز في الساحة الفنية الليبية

ليلى النيهوم

Sunday, September 23, 2007

حقيبة ليبية للتثقيف البيئي





افكار نسائية ليبية خلاقة
مشروع حقيبة للتثقيف البيئي

الحقيبة الليبية للتثقيف البيئي مقترح الاستاذة د. سكينة بن عامر المهتمة بشئون البيئة الليبية والاقليمية , وهي حاملة لدكتوراه في الاعلام البيئي واستاذ بقسم الاعلام بجامعة قاريونس وكاتبة صحفية
في تعريفها للحقيبة البيئية تقول د. سكينة: هي نموذج للتثقيف والتعلم البيئي اذا تحتوي على مادة معرفية ومواد تثقيفية متنوعة مرتبطة بأهداف سلوكية , ومعززة بأختبارات قبلية وبعدية وذاتية ومدعمة بنشاطات اعلامية وثقافية متعددة تخدم العملية التثقيفية والتوعوية وتساند عملية التربية البيئية
تتكون الحقيبة من مجموعة من الاجهزة والاداوات والمواد والوسائل الارشادية لخدمة الانشطة الاعلامية والارشادية في اصول المحافظة على البيئة والتعامل معها واحترامها , وهي سهلة الحمل ومصنفة بطريقة تسهل الوصول الى اي قطعها بيسر وسهولة
الغاية منها تدعيم عملية التوعية والتربية البيئية لدى النشء في عالم يعج بالمخالفات والانتهاكات البيئية التي لا تضع مستقبل الاجيال القادمة ومصير محيطها البيئي في الحسبان
تتألف منظومة د. بن عامر للتثقيف البيئي من حقيبة سعفية من مواد محلية صديقة للبيئة , وكتيب صغيريعتبر دليلا لما تحويه الحقيبة لفئة المتعلمين المستهدفة و يشتمل على معلومات عامة عن العنوان الذي يوضح الفكرة الأساسية التي تعالجها الحقيبة، كما يحوي التعليمات التي تشرح ما تتميز به الحقيبة، ويوضح المسار الذي يسلكه المتلقي خلال تعامله مع المادة الإعلامية وكيفية القيام بالنشاطات والاختبارات ومفتاح الإجابة عنهاوبيان علاقتها بالقضايا البيئية المعاصرة والمستقبلية وارتباطه بحاجات المتلقيين، مع شرح الأهداف الإعلامية والتثقيفية للحقيبة، بالاضافة الي شرح المفردات الجديدة والمفاهيم والتصميمات والمهارات والميول والاتجاهات، وكيفية حل المشكلات البيئية، وأخيرا تحديد الأهداف السلوكية التي تصف النتائج المتوقع تحقيقها في أداء الأفراد بعد كل مرحلة من برنامج الحقيبة وبعد إتمام البرنامج بكامله. كما تشتمل علي مجموعة من الوسائط المتعددة مثل الأسطوانات المدمجة والبرامج التسجيلية التلفزيونية، والتسجيلات الصوتية، والشرائح والمصورات والخرائط والشفافيات، والكتيبات والنشرات والملصقات وما الي ذلك من وسائط متعددة
يتكون برنامج التقويم في الحقيبة على اختبارات تهدف إلى تحديد مدى استعداد القائم بعملية التثقيف البيئي والمتلقي للتعامل مع مادة التثقيف، ومدى أهمية القضية البيئية المطروحة، ومدى احتياج المجتمع للتوعية بها، و يساعد هذا في تحديد نقطة البداية لاستعمال مواد الحقيبة، فقد يبدأ من أولها أو من قسمها الثاني أو الثالث وهكذا
كما تهتم الحقيبة البيئية بالقضايا البيئية الملحة في المجتمع مثل الحد من التلوث السمعي والبصري والغذائي والمائي التنمية المستدامة للموارد الطبيعية، أو ترشيد استعمال الطاقة والمياه وقضايا الاحتباس الحراري وجور استعمال المبيدات واثرها على السلسلة الغذائية وغيره من القضايا البيئية التي تثقل الكاهل المحلي والاقليمي والعالمي
وتقول د. سكينة بن عامر انه في حال توفر الامكانيات لدعم الحقيبة وتعميمها ستسهدف فئات عدة عمرية من 6 الى 18 سنة في المدارس والمخيمات الكشفية والمناشط الصيفية الشبابية والنوادي ونوادي الطفل والمراكز الثقافية وغيرها من الجهات والمؤسسات المهتمة بالتوعية البيئية العاملة على خلق ضمير صديق للبيئة المحلية والعالمية ، فالبيئة لاتتجزأ وتتأثر ببعضها .فكرة الحقيبة الليبية للتثقيف البيئي فكرة جديدة وخلاقة وتحسب ل د. ين عامر المهتمة بالبيئة والاعلام البيئي والفكرة كما تقول د. بن عامر: مرنة وقابلة للتطوير ينقصها فقط الدعم المؤسسي والمادي لتتحقق شروطها وتعم فائدتها الجميع

Wednesday, September 19, 2007

عن الكسكسو في شهر رمضان




من التقاليد المعروفة في بنغازي والمدن الليبية الاخرى أن يوم الجمعة هو يوم وجبة الكسكسو(الكسكسي) على الغذاء لدى اغلب العائلات ويكون عادة كسكسو بالخضرة ولحم الضأن الوطني
في الافراح يكون الكسكسو بالتقلية وهي صلصة شرائح البصل والحمص والزبيب ويقدم يوم الرمي
كسكسو الحوت رائع لكنه غير منتشر اللهم الا لدى عائلات معدودة
للكسكسو رائحة تجلبك من اخر الشارع ، نحن نقول : رائحة نعمة

حين يفوح او يكوى بالسمن والقرفة والزهر عليك ان تعلن ليبيتك الصميمة وتحمد الله
لابأس جدا لو رافقه امسير ومصارين محمرات
في رمضان يعتبره البعض وجبة ثقيلة وداعية لطاسة شاي اخضر وتتكاية
لكن الاشتياق اليه في رمضان بعد ان تمل العين والبطن من الشقاشق والاغتراب الغذائي مثل الاشتياق الى الوطن حين تكون بعيدا
واكله وحيدا دون شربة او شقاشق مصاحبة مغامرة رمضانية رائعة
حين نكور حبات السميد مع الدقيق والماء والملح لنكون حبيبات الكسكسو فنحن نلملم الخير ونجمعه
حين نطهو الكسكسو فنحن نعجل بعودة الغائب
حين نرفع الغطاء عن الكسكاس ونشم بواخ الكسكسو فنحن نزيل ماعلق بأنفسنا من غيرة وشعور التممي
نحن كنا في زمننا الجميل نقول ببساطة وعفوية
كسيكسو ولحيمة عطيني منه لقيمة
نحن نطهو الكسكسو بالقديد وعظام العيد في رأس السنة الهجرية اتقاء للفتاشة التي ستأتي وتفتش بطوننا وحين لاتجده فيها ستضع بدله الاحجار الثقيلة
حين كنا نأكله بلهفة وخوف لم نكن نعترض ولم نتحد الفتاشة لأننا كنا نحب ونحترم عوايدنا وخرافات واحلام عيشنا البسيط الهانئ
قبل ان تدخل علينا المطابخ التجارية التي تقوم نيابة عنا بتجهيز طعام الافراح , كنا نجتمع قبل الفرح ونكسكس كميات كبيرة منه ونجففه فهل استروح احدكم اجمل من رائحته وهو يبوخ ويفوح ويعزل في القصاع؟
هل سيغري ما كتبت ان يشتهي احدكم كسكسو على افطار اليوم؟


افطارا شهيا وصياما مقبولا


ليلى النيهوم

photos credit: Laila Neihoum

اضافة رأيت اهميتها
اول مرة نعرف انهنك كسكسو يندار بالكرموس الاخضر! القصة اني لقيته في موقع اناقة مغربية وهو من المواقع اللي نتابع فيها لما فيها من اذواق وافكار جديدة ومن تعامل طيب بين المشاركات .. حسب المشاركة التي اسهمت به وهي الاخت محبة رسول الله حيث قالت انه كسكسو سوسي شهير ويطلقون عليه بلغتهم "الامازيغية" سكسو بايقوران او تاورمست يعني الكرموس الاخضر قبل ما يطيب حيث يوتخذ من الكرمة وينقص راسه للتخلص من الحليب الحارق اللي ممكن يشلشل الفم وينغسل وينحط في مرقة الكسكسو كيف ما تنحط الخضرة وتقول الاخت صاحبة المساهمة :" نتمنى يعجبكم ولكن بكل صراحة راه الد كسكسو تناكلو هو هادا ديال الكرموس خضر تيجي واااااااااااعر وغير جربوه خصوصا اللي عندو الشجر ديال الكرموس" وفعلا يبدو لذيذ ومش غريبة اللواحد يجربه خصوصا توا موسم الكرموس ومازال نصه ما طابش ... اخرى لاحظت ان المغاربة كيفنا نحنا عرب بنغازي يقولوا كسكسو المهم اهو رمضان عالابواب وشهية التجريب واردة والواحد مش خاسر حاجة
كل سنة وانتم طيبين 

Tuesday, September 18, 2007

بوح بدرية الاشهب

Camera:Laila Neihoum
بــــــوح


سرى بي شوق لديـــار البعيــــد

سبقني فوق جنحـــــان الغيـــاب


تحرر شوق من سطــوة القيــــد

شق الصدر واريافــــــا احراب


تكسر صبح فوق صخـــرة عنيد

اكبر ع اللوم واجــاور اعتــــاب


صنع الكبت حرمانا تليــــــــــــد

حدوده بوح فوق صفحة اكتـاب


حدوده صدر اطـــــــرافه وريـد

ونبض خجول من ظـــله ارتاب


حدود فضاه اجفـــــــــــانا اتشيد

مداين حزن تحرســــــها ابواب


حدود رجــــــاه من يأخذ اب ايد

غرير وشاب في عــــز الشباب


ان قلت شهيد في حزنــــه شهيد

ادماه ادمــــــوع يحفظها اتراب


شوقي طفل في واحــــــة جريد

ان مد اخطاه ينده له ســــــراب


كسير اجنـــــاح وان قابل طريد

لم اطراف جنحـــــــــانه وغاب


بدرية الاشهب - بنغازي

Sunday, September 16, 2007

التقانة الشعرية - The Continental Review - First Video forum


1952 اتنبأ بدنو عصر الشعريات المرئية .. هذا ما قاله الشاعر الامريكي عزرا باوند عام
وهاهي نبؤة عزرا باوند تتحقق اليوم في زمننا الرقمي الجميل بأنشاء اول موقع لمجلة مرئية للشعر
المعاصر يلعب فيها الفيديو والكاميرات الرقمية دورا رياديا مهما . مجلة الكونتيننتال اذا اول موقع مرئي للشعر والشعريات المعاصرة ويهدف حسب القائمين عليه الى ان يكون ملتقى للقراءات المرئية-فيديو- في الشعر الحديث وملتقى لنقاد ومستعرضي الشعر وملتقى ايضا للمقابلات والمحاورات المرئية مع شعراء معاصرين . وحيث ان الموقع تجربة جديدة في عالم النت فأن مستحدثيه يريدونه ملاذا ومستقرا للقراءات والالقاءات الشعرية المرئية الاصلية بالتعاون مع مجموعة من مستعرضي الشعر مرئيا ليعبروا عن ارائهم عن عالم الكتب ونظريات الكتابة والقراءة والشعر والشعريات الحديثة وبذلك يصبو الموقع الى ان يصبح المحطة الرئيسة ذات المحتوى المرئي للشعر المعاصر في شبكة الانترنت .المدونة التى اتخذت هيئة موقع انطلقت من باريس في شهر مايو 2007 يتكون طاقمها حسب قول نيكولاس ماننينق من محرر فيديو ومدير موقع وعدد من الشعراء المتميزين الضالعين في الفنون الرقمية والانترنت ولايأخذ الشكل التقليدي من اعداد شهرية اوربع سنوية ،انما يعتمد التحديث المتواصل لمقاطع فيديو لشعراء يلقون قصائدهم كل حسب تفننه ومعرفته بفنون الانترنت مع موسيقى مصاحبة ومؤثرات صوتية ومرئية حيث تترك مسألة الاخراج في بعض الاحيان للشاعر نفسه كما توجد بالمجلة المرئية هذه مقابلات مع شعراء وعروض كتب . يقول مانينق 24 سنة وهو كاتب ومحاضر ويعمل في مجال الموضة وله مدونة اخري تعني بالشعر والفلسفة والتأمل في الطبيعة يقول ان "هذ الشكل الالكتروني جديد وناشئ " غير ان الشعر الذى استوعب التقنية عبر تجارب العديد السابقة في البودكاست ويو تيوب وغيرها ليس محال عليه ان يتلمس له وجودا سائغا وتجريبيا ومجنونا ايضا في هذا التحول الكبير في كل شيئ بسبب الحدوثات المتلاحقة في التقانة الرقمية الالكترونية
يضيف ايضا : من قال ان الشعر لن يشخصن ، ومن قال ان الشعر لن يزنر العالم ؟
فعلا فالشعر مخلوق متجدد بتجدد متعاطيه وعاشقيه .. ومتطور بتطرف محبيه لحتى يصلوا به الى اجواز لم تعهد له . الشغف قيمة كبيرة في مهمة المنجز . لولا الشغف والهوس بالاشياء والانهماك فيها ما كانت لتحدث اختراعات واستنباطات وتحويرات وما كان العالم الا ليقف في مكانه مراوحا
امثال هذا الشاب المتحمس وغيره الكثيرون ممن نعرف الذين دخلوا عالم التقنية الانترنتية واحدثوا فرقا وعلامات فارقة في مجال الثقافة الرقمية
لدينا في ليبيا اسماء كثيرة مهمة : الشاعر غازي القبلاوي اول من دخل عالم البلوق - المدونة وكان له قبلا موقعه الخاص لتتطور لديه الامور فيدخل اولنا الحداثة النشرية الثقافية عبرالبودكاست - الاذاعة الالكترونية . ايضا للشاعر رامز النوبصري تجاربه وريادته في مجال المواقع الالكترونية حيث سخر موقعه بلد الطيوب لنشر الادب الليبي والتعريف به
الحدث الاهم كان دخول كتاب ليبيا عالم المدونات والنشر الالكتروني اليومي .. فالبقاء لصق الساحة الالكترونية يولد المزيد من التطور واستحداث وتلقي الجديد . فأنا مثلا منذ بدأت مدونتي اوائل عام 2006 وكل يوم اتعلم المزيد المثير في هذا الخضم الرئع . فالفائدة علمية ثقافية اولا وتنعكس على التكون الشخصي ثانية ومتعة لاتحد ثالثا
للمزيد


ليلى النيهوم

5 تصفر بها وفيها الريح

مرت بضع سنوات قبل أن نتمكن من خلع جلد الشقاوة الخشن في وقت اكتسبنا جفاء الأولاد الذين ملوا انتظارنا رغم كل محاولاتهم المستميتة لإخراجنا من حالة الدعة المفاجئة التي تملكتنا فجعلتهم يتخبطون في حيرة فهم ما جرى لنا , ليكتشفوا في مللهم وتبرمهم أشياء عوضتهم عن قلة لعبنا معهم : الشارع , الرفاق الجدد ، السينما ، الباصة ، وسط البلاد ، المحلات ، الدراجات ، البحر كما بدأت تناط لهم مهام اضحت تتعب الكبار ، التسوق وجلب الخضروات و المؤونة واحتياجات العمات والأمهات والخالات المنزلية
غير إن البنت الشقية - أنا في اعقابها - وازنا التكبيلات الأنثوية الجديدة مع متطلبات الخيال وروح المغامرة فعرفت أرجلنا الطريق إلى الباب الكبير متأنقات نظيفات ملساوات المرافق والركب، ممسدات الشعر، وقورات متجهمات إزاء أي محاولة للحديث معنا خارج حدود حوارات البيع والشراء
حفظت وجوهنا غير المتأكدة من سيماءاتها الجديدة محلات الأقمشة ، محلات ادوات الخياطة والتطريزوالالوان المائية والزيتية والُفرش وكراسات الفابريانو واقلام الفحم ، ايضا أكشاك الصحف والمجلات ،
المكتبات العامة والمراكزالثقافية

اخذنا الملل والقلق من حالتنا الجديدة التي أماتت فوران الدم في عروقنا ، جعلتنا شبه مقعدات جسديا وصوتيا متحسرات على زمان الركض والريح تلعب بأشداقنا و ضحكنا الذي يجلجل كالمردة حين انطلاقهم من القماقم المفتوحة فرسمنا الريح ، الركض ، الاماكن القصية ، الاكواخ القرميدية في اعالي الجبال ، حواف الانهار المزهر وبورتريهات لوجوه مستمد بعضها من كوكبها وبعضها قصاصات خيال متراكبة من رؤى متواشجة في جيناتنا
عرفنا النزر القليل من التمرد في قراءة كتب الكبار الممنوعة في عتمة دار الخزين غير عابئات بصيحات الحلت والوابيس من الجيل الذي يلينا من الصغار المتربي على شقاواتنا وصيت مغامراتنا المحكية كنوادر عائلية في ليالي الإنس والسمر، مستغربات اسباب المنع ، فما كنا نقرأه كان ممتعا وكان سبيلا غير مدركا في لحظته لتقوية لغتنا وتفوقنا لاحقا في مواد الإنشاء والقراءة والإملاء ، وسهولة استيعاب البلاغة والنحو
نقرأ المزيد يصلنا تراكضهم للمحبة يعلنون عليها لثما تملصهم من الذين يبحثون عنهم ، تخلصهم من إغماض عيونهم و العد الى ما شاء الله ,، مشقة البحث عن المختفين في أماكن لا تخطر على بال ، الجري وراء المراوغين قبل أن يصلوا للمحبة فيندمج في خلفية ما نقرأ يربطنا بالواقع الجديد ، يعمق استغراقنا في العوالم الحكائية
اكتب هذا اجمعه من الحلم الذي ينعش ذاكرتي لأخبر الشقية التي هجرت المكان بحثا عن عوالم اخرى ونقطة سحرية تعيدها للزهرة ، لأخبرها عما عشناه معا ، بما حدث لنا ، وللوسعاية التي تحولت الى فيلم باطني نراه في شاشات ذاكرتنا ، تصفر بها ولها الريح ، وعنها ايضا ، الوسعاية التي لم تعد بعد الحريق الكبير الإ ضيقاية : بضع حجارة ونخلتان وبيتان متهالكان لمن بقى مجبرا ، ذهب بقيتها للريح ، ُشقت فوقها الطرق الدائرية مارة فوق امكنة مصنع الثلج والحديد , بيت الخال , الجزء الامامي من بيت الجد الاكبر ، حيث المضافة المهيبة الوحيدة من نوعها في زمنه ,،باب الكانشيللو مصد الغرباء والمتطفلين ومجانين المنطقة ، كراجات السيارات ، كلها باتت بعدا اخر يعيش فينا وبنا ، بقاؤه محكوم بما حيينا ، ان ذهبنا سيتلاشى معنا ، تجري اليوم فوقه السيارات المسرعة في جزيرة الدوران ترميها لكل اتجاهات المدينة ، تلف حول نفسها احيانا ، تصطدم ببعضها حين يتراىء لساقتها الغافلين شبح المكان الافتراضي حين كان يرفل في عزه وفتاتان جميلتان تقفان امام صف البيوت في خلفية الياسمين واللانتانا وبهجة الصباح ، احداهن كانت تفر من امامها العقارب والبطات والدجاجات الحمقاوات وتتضاءل سطوة جبانة الرعب فترخي لها الاشجار حبالا مجدولة لتؤرجح غضبها او فرحها حسبما الظروف
الاخرى تستعيد المكان حروفا تكتبها للناسيين ، للمتناسيين ، لنفسها وهي تجلس مترددة عن الذهاب الى ابعد مما وصلت اليه يصدها الكسل الذي عطل نصف حياتها في التأمل ، في رسم اللوحات السوريالية في الهواء وعقد صفقات مع الحياة على رمال البحار . تتحدى العالم في عكس ما يرغب وترغب عكس ما يحب . تمضي بعيدا في خيالاتها ، ليس ابعد من ان تجلس الأن في الليل الداجي ترقن الحروف وتزلق نظارتها السميكة من حين لأخر لأعلى أرنبة انفها لتنظر الى كوكب الزهرة يومض من بعيد وتبتسم

ليلى النيهوم
photo credit:Laila Neihoum

Wednesday, September 12, 2007


كل العام والجميع بخيربمناسبة شهر رمضان الكريم
اعاده الله عز وجل عليكم بالصحة والستر و الرخاء
*****
اللهم ياعزيز ياجبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك
واجعل عيوننا تدمع من خشياك
واجعلنا يارب رمضان هذا نخرج ونحن اهل التقوى واهل المغفرة يارب
*****
صورة لمسجد بقبرص كاميرا : مريم بن عامر - اثينا
photo credit:Mariam Ben Amer- Greece

Sunday, September 09, 2007

تاملات رقمية








فوتوغراف 1


يلزم ان تحددي خانة بيضاء
على مسافة معقولة
من الصخور الرابضة
قوارب الصيادين تنساب
السماء زرقتها فيروز
البحر يوشيه شيئ من عسجد
لصورة ابلغ من قصيدة


فوتوغراف 2


رجل يعبر الطريق
يحمل (14) موجة
في قنينتي الكفرة
الاكبر حجما
لبيعها في العمارات
المكدسة بالحظ العاثر
والبنات المنتظرات
والجارات المتوجسات
من عين وسحر بعضهن
في باب البحر



فوتوغراف 3


حزنها اعمق من ان يبرده
العصف الاكثر شراسة
من كل الغزاة الذين مخروا
المتوسط
وانسكبوا عبر الثغرة
في زنقة الريح



فوتوغراف 2 منعكسا

العجوز بالمقابل
تعبر الطريق
نحو المصيف البلدي
ناصع بياض فراشيتها
مشرعة كوة عينها
تحمل حصيرا
لتجلس على شط
لطالما حلمت به من بعيد

فوتوغراف عتيق – سيبيا

باعت غزلها في السوق
الجدة عام اربعين
وعلى حافة الغزالة
جلست تتبرد
من تعبها نست صرة نقودها
الى ان توفت
تحكي الواقعة لأحفادها
كلما التموا حولها
اخبرني السائق الحفيد
في طرابلس
ذات قيظ


فوتوغراف ذهني


صيفها ليل اضواء والوان
راجلون على امتداد النسيم
اهل طرابلس
لا احد في البيت
احدهم يبتسم لعدسة
خلفه قوس ماركوس اوريليوس
وفي مطعم زميت
احتمالات مثيرة للكاميرا
وزوايا ذات ابعاد
موغلة في التاريخ
اصداء قوافل
لغط تجار عابرين
اطياف قناصل غابرين
شاي اخضر
يمضي مزبدا بين
كأس وكأس
رغوة مقسطة على اكواب


نص: ليلى النيهوم
طرابلس - صيف
2007
photo credit :10 Ninjas Steve - on Flickr
نشرالنص في مجلة المؤتمر عدد64

Tuesday, August 21, 2007

رواق السلفيوم 2007 فاتحة جديدة واضافة للفنون البصرية الليبية المتميزة

























The opening of The Silphium Rewaq (Gallery) of Fine Arts in Benghazi - Libya - 123 Artists exhibited paintings , photographs , graphics , sculptures , and pottery and ceramic art work
منذ زمن طويل لم يراودني ابتهاج طاغ مثلما حدث بأفتتاح رواق السلفيوم للفنون البصرية يوم 15-8-2007 بمقر مجلس الثقافة العام والذي حضره جمع غفير من اشخاص قلما يتواجدون بمثل هذا الاقبال
الشديد . التشكيليون والتشكيليات تقاطروا من جميع ارجاء ليبيا للاحتفاء بهذا الحدث المهم , العلامة الفاصلة في مسيرة الفنون التشكيلية الليبية . التتمة لمظاهر الحراك الفني والابداعي الذي نتلمسه كثيفا وراكزا في السنتين الماضيتين نتيجة للجهود المشتركة بين امانة الثقافة والاعلام ومجلس الثقافة العام ومجلة المؤتمر ودار نشرها بمركز دراسات وابحاث الكتاب الاخضر هذه الروافد الثقافية الثلاث المهمة والفاعلة بتكامل من اجل بانوراما ابداعية ليبية بارزة.
امين الثقافة والاعلام ونائب امين مجلس الثقافة العام : الاستاذ نوري الحميدي وامين اللجنة الادارية لمجلس الثقافة العام د. سليمان الغويل والمكلف بالقيادات الشعبية ببنغازي الاستاذ عبدالعزيز راشد افتتحوا الرواق , قصوا الشريط التقليدي ودخلوا الى الرواق المؤسس معماريا على احدث طرز المعارض العالمية بقاعات بيضاء واعمدة واضاءات جانبية مسلطة وتعاليق لوحات حديثة وادوار ثلاث تهبط لتلتقي ولتحيل الزائر الى اربع مستويات هندسية متداخلة وسلالم دائرية ذات شرفات تطل على بعضها وتلم ببعضها ذات جدران مزدانة باللوحات راقية البراويز ومتنوعة المواضيع والاساليب والتجريبيات . اضافة الى مكعبات ومتطاولات منثورة في اوساط القاعات تحمل منحوتات وخزفيات متعددة الخامات والاساليب والتجريبيات الجريئة
الادباء والكتاب والصحفيون والشعراء والمترجمون والمهتمون والمتابعون وقناصل الدول الصديقة وسيدات انيقات وفتيات شغوفات واطفال صحبة اهاليهم معظمهم مواهب باحثة عن مرتكز لإنطلاقها الجميع كانوا هناك . وعدد كبير من المصورين الذين تناثروا في القاعات يرصدون الحدث والجمهور واللوحات والمعروضات توثيقا واقتناصا لصورة ما احتمال لعرض فوتوغرافي قادم بذات الرواق
اينما التفت رأيت اسارير الفرح والمرح وتبادل السلام والتحايا بين الجمهور الذي بقدر ما جاء مهنيا - محتفيا - مرحبا , اكتملت فرحته بلقاء الاسماء اللامعة في المشهد الثقافي الليبي , الاسماء المعطاءة المبدعة , فكان التعارف في زوايا وادوار القاعة التي اكتظت بمن فيها وحفلت بالمتن التشكيلي والهامش الثقافي معا
وراء هذا الحدث المهم فنانون تشكيليون كثر : عادل جربوع ومحمود الحاسي تناوبا وتبادلا الادوار طيلة اشهرلأجل تحوير وتطوير المكان ليوافق المواصفات العالمية , استعدادا وتجهيزا وانتقاء ليظهر المعرض بهذا الشكل اللامسبوق
لمسات الاستاذ الفنان التشكيلي على العباني المشرف والمسئول الاول عن هذا المعرض المهم , و متابعته الدقيقة للتفاصيل اعطت للمعرض رونقا لا تخطئه العين
في احتفالية الافتتاح وعقب ندوة : المشهد التشكيلي الليبي المعاصر – رؤى نقدية اثرت الاحتفالية بقراءات نقدية وتاريخية وتوثيقية حول مسيرة الفن التشكيلي الليبي ، من اهمها من وجهة نظري ورقة الكاتبة والباحثة الاستاذة اسماء مصطفى الاسطى المعروفة في الوسط الثقافي الليبي بشغفها في البحث في المخطوطات والاراشيف القديمة للصحف والمجلات العربية والايطالية وصولا الى معلومات تقبع تحت غبار النسيان والسنين في ورقتها الفنون التشكيلية في ليبيا : ليبيات تشكيليات حيث وثقت اول ظهور للفن التشكيلي الليبي عودة الى 1898 م بصدور مجلة الفنون و1897م بأنشاء مدرسة رشدية للبنات التي تعلمت فيها البنات الى جانب العلوم والحساب والفقه فنون الخط والرسم والاشغال اليدوية"، ثم تدرجت في تواريخ الفن التشكيلي الليبي ارتقاءا الى يومنا هذا وهي دراسة مهمة بحق وجديرة بالقراءة وفاتحة للباحثين لأجل توثيق تاريخ الفنون في ليبيا وتاريخ الفن التشكيلي النسوي بالخصوص . تم تكريم التشكيلي الراحل محمد استيتة والتشكيلى الطاهر المغربي اطال الله في عمره , فأكتملت بذلك لمجلس الثقافة العام قيمة الاهتمام بالفنون وتحفيزها بقيمة الوفاء والعرفان ببصمات الرواد على الحركة الفنية التشكيلية في ليبيا
هذا الرواق وهذا الحدث كان ليثلج صدر الراحل الرسام محمد استيتة الذي لطالما سعى لإنشاء مرسم يجمع الرسامين في بنغازي ويتيح لهم الالتقاء والتعلم وتطوير ملكاتهم الفنية ويتيح لهم الادوات لمزاولة والاستمرار في عطاءهم التشكيلي
الاجيال التشكيلية مختلفة الاساليب والمناظير التقت على الجدران البيضاء وانعكست في عيون المتفرجين المدققين في اللوحات كما كنت اراهم وانا اتابع ردات الفعل التلقائية الصادقة والاسئلة الدالة على ذوائق وشغف بالفني في معناه الحقيقي : الاسماء كثيرة ومهمة , معروفة وجديدة يمكن لمتتبع المعرض الذي سيستمر لمدة 15 يوما ان يلم بها وبمدارسها الفنية المختلفة
ما لفت نظري كوني متابعة للحراك الثقافي الليبي اكثر مني مشاركة بصورة فوتوغرافية هو حجم المشاركة النسائية واهميتها , فقد شاركت التشكيليات بفنون قد لا تكون جديدة على المتلقي في طرابلس التى تحظى بحراك تشكيلي رائع ومتميز فلا يخلو الاسبوع او الشهر بدون معرض او اثنان في قاعات الفنون المتعددة هناك , غير انها جديدة على المتلقى المتعطش في بنغازي لمثل هذه الفنون البصرية التي لم تتح له الا لماما في المعارض المتباعدة الاوقات
عدت بعد يومين وفي هدأة المعرض وخلوه الا من قلة اتت مبكرة مثلي , تجولت, اخذت انعم النظر والشغف في الاعمال المعروضة , بأنحياز يحتمه الحدث سجلت زميلاتي المشاركات حسب مشاركتهن
الرسامات : زهرة البيباص – دلال عبدالرازق محمد – هالة ابحيح – مريم العباني – عفاف الصومالي – امل المبروك – امينة العتري – فضيلة مصباح – فاطمة ابوخشيم – فتحية الجروشي – نجلاء الفيتوري – نجلاء الشفتري
النحاتات والخزافات : مباركة زيدان – ميسون عبد الحفيظ – هادية قانا – مريم هنيدي – نوميديا فطيس
الفوتوغرافيات : ليلى النيهوم – جميلة اوحيدة – مي بوشناف – منى حنيش
فنون الفوتوشوب والرسم الالكتروني : نجوى شتوان – امال العيادي
23 مشاركة تحسب لكل واحدة منهن وتنضاف الى البانوراما التشكيلية الليبية الآخذة في الارتقاء عبر تجريبيات واستنباطات وتحاوير لما هو موجود نحو ماهو كائن متحول , عبر خيال وانامل وعيون متأملة وذوائق وخلفية تنهل من محيط زاخر بأمكانيات وخامات وتراث ومعاصرة وانفتاح على عالم يستنبط
فنانوه كل يوم فنون جديدة تنبني في تصاعد سريع نحو مُبصرات تتحدى العين والذائقة
يحسب هذا الحدث المهم للقائمين على الادارة والتخطيط الثقافي في مجلس الثقافة العام ويستمد اهمية اكثرمن كل من احتفوا به وحضروه مؤكدين شغف الليبيين بالفنون البصرية العميقة منذ اجدادهم الاوائل رساموا الحجر في مختلف الكهوف والدواميس والموالس والمسطحات الحجرية الليبية
بقى ان يضاف الى هذا المنجز رافد كبير سيعمل بكل تأكيد على تنمية الحراك التشكيلي في بنغازي وبالتالي في ليبيا الغد , ألا وهو إنشاء كلية للفنون الجميلة في جامعة قاريونس وأيضا مدرسة او اكاديمية للفنون الجميلة تعتمد الدورات لقصيرة المكثفة وورش العمل
متابعة وتصوير : ليلى النيهوم
Photos: Laila Neihoum
للمزيد عن افتتاح رواق السلفيوم : متابعة الزميلة الصحفية حنان كابو في موقع جيل ليبيا

Sunday, August 19, 2007

المبدعات الليبيات , وجود وبقاء


photo credit: Laila Neihoum
رغم التطور في عالم الفتاة / المرأة الليبية من حيث المستوى التعليمي والمهني والسياسي ومن ناحية الخروج غير المشروط واللباس وحرية اختيار الشريك لازال - اشدد على هذه الكلمة - لازال ثمة حفرة افتراضية تفغر فاهها اجتماعيا امام صاحبة القلم
الدليل ان نادي الليبية الكاتبة فرضا مثل بحر متلاطم موجة تاتي بكاتبة مثل الاعصار وموجة اخرى تغيب بها في الصمت والصد الكتابي
موجة ترمي بصحافية في شط التحقيقات والاستطلاعات الساخنة , تشحذ قلمها فيضج بها الوسط الاعلامي لتخبو بعد حين ولا تعود موجة اخرى تهمس بأسمها او تدلل عليها
مثل المد والجزر عالم الكاتبة , سواء في ليبيا وغيرها , قلة الكاتبات والصحافيات المتمرسات المتفرغات للكتابة , الغائصات فيها كيانا ليس منفصلا عن روتينهن اليومي
مثل الفيض والشح اقبالهن وحماسهن , حينا تتوهج قابليتهن للكتابة والالتزام بضريبة الكاتبة والتشجع بهز الاكتاف لامبالاة منهن بالمتن الاجتماعي
وحين اخر تشتد وطأة الواقع عليهن , تراهن يفكرن في اختلافهن الذي يبعدهن عن بنات جنسهن مسافة توهمهن بالانفصام وغرابة الاطوار ومنطق خالف تعرف
الكتابة والالتزام بها نوع من الخيار الخاص مع سابق الاصرار لدى بعض كاتباتنا . ولدى البعض الاخر خيار فرضته الايام والظروف , وخيار بشكل ثالث ساعدت عليه الظروف لأخريات
غير انني هدفت مما اسلفت الوصول الى نقطة مهمة وهي مسألة الاستمرارية لدي الكاتبة والصحفية
في وقت كنت مهددة وبعض من الكاتبات بشبح التوقف عن الكتابة – التي في اغلبها غير معلنة وحبيسة الادراج – في أي وقت ولظروف عدة : اجتماعية تتخذ أشكالا مختلفة ومتوهمة اتصورها في بعضها وسواس قهري من وطاة الوضعية الاجتماعية
اذا لطالما لفتت اهتمامي قدرة بعض كاتباتنا على اقتراف جرم الاستمرارية
اهو جرم فعلا! عجبا ! لكم نقسو على انفسنا ونحرمها من هبة أكرمها بها الله تعالى
كان يأخذني العجب والاعجاب , وكنت اتابع , واحصي , واقرأ ابداع تلك الكاتبات المثابرات , بي فضول عميق ان اعرف لماذا الاستمرارية وفضول اعظم اين تختفي المبدعة بين الحين والاخر لتعاود الظهور اقوى وامتن؟
كنت احب ان نحكي حين نتلاقي عن تلك الغيابات وعن الظهور مجددا
لاحظت مرة وانا اجري الحوارات واللقاءات الصحفية ان من احاورها أي كانت تفضل ان اعطيها الاسئلة لتجيب عليها على راحتها حتى يكون قولها مصقولا ولامعا وفصيحا اكثر مما لو كان تسجيلا تعاد فبركته لاحقا ليبدو وكانه حوارا تلقائيا مفعما بالبوح الصريح والوقوع المحبب في مطبات الصحفي الاريب
وقلت لذلك في نفسي الكاتبات – نحن – حين نلتقي كثيرا ما نتداول حكايانا واخر اخبارنا وطموحاتنا وكبواتنا وايضا اسرارنا ! ولكننا نجمد مثل جبل جليدي اصم حين نتفاجئ بمسجل نرتبك او في اذكى الحالات نترسم ونتشكل حسب الصورة المرادة لنا
كانت الفكرة تدور في رأسي بدون ان يعلمني رأسي بأنها هناك , وهذا شيئ كان مثل ثقل لا يطاق – اعني الافكار التي تتخمر ببطء – فهي تتشابه واعراض الاكتئاب , اذا تشوش الانتباه وتزيد من الاستغراق في الذات لتنقل الى المحيط بنا صورة معوجة عنا . لأن الذهن يشتغل بمنأى عن الذات ليفاجئها لاحقا وكأن الامر ليس الا لحظة تنوير او مصباحا كهربائيا ذكي اشتعل تلقائيا في باطن عقل الكاتبة /الصحفية / المبدعة
الفكرة كانت ان ألاحق هؤلآ الكاتبات بسؤال بسيط وصعب . فمن بربكم يمكنها اجابة سؤال : اين انت ؟ انه سؤال زلق , وهو سؤال مطب , ولسوف تقف المسأولة طويلا امام السؤال تغريها اجابات واضحة صريحة , واجابات ملتوية , واجابات خارجة.. , واجابات مزوقة ووو
وكل اجابة من كل الاجابات التي جاءتني منهن كان لها طعم مختلف ووقع مختلف
الشعور الراسخ الذي لازلت اتذكره هو اعجاب بقدرة الكاتبة على التعبير حين تتفاجئ بسؤال بعمق ووسع المحيط .واعجاب بتحديها لموانعها في بعض الحالات , او تجاوزها لكسلها في لملمة اطراف حياتها وترتيبها في بوح ذاتي يخفف عنها وطأة اليومي
من سؤال الاين استمديت الحكمة والحنكة واستنرت بخطاهن الواثقة حتى وان تعثرت في كبواتهن لوقت كنت اقف اسند ضعفي على استعادتهن لأنفسهن , اتنفس صعدائهن وأتامل ماحدث
يومها قالت لي فيما باحت لي به الشاعرة مريم سلامة حين كانت حمامة تهدل في زاوية رفيف بصحيفة الجماهيرية من وراء حجاب
مرة أصاحب الوقت لأركض ولا حسرة بل خطوة خطوة ومرات أتشتت وأتبدد ويعتريني طائف من كآبة
لتضيف - كأنما سمعت ما قلته عن هديل في نص لي لا اذكر اللحظة في اي دورياتنا نشرته قائلة
بعد سنوات من التوقف عاودني الحنين إلى (التحليق) أسبوعياً في (الجماهيرية) في محاولة لسكب الذات المائية لذوات عطشى .(هديل حمامة) ليس (قرار اختباء ) وإنما هروب من حوار عقيم وقراءة خاطئة لنص استكشاف الذات في الحب والحياة والآخرين. لا أجرؤ على البوح (خوفاً منه وليس من الآخرين) وأجدني أفعله تحت تأثير مخدر الاعتراف مبعث راحة - وهذا واحد من مخاوفي منه

عن مريم سلامة يطول التحليل والنقد , التقيتها مؤخرا بعد سنوات طوال من محاورتي لها في مجلة البيت كانت قد تزوجت وانجبت بنتا وولدا رائعين , ما لفت نظري انها وان تخلت عن واقع البنت المتفرغة لأبداعها , لازال الشعر واضحا في حياتها بشدة بدءا من عنوان بيتها الى طفلتها : اجمل قصائدها الى ترجماتها وكتبها السياحية وتأملاتها في المكان الاثري , قرأت لها في عددي مجلة البيت ( السنة الثانية والاربعون –العدد الرابع – الطير - ابريل والعدد الخامس - الماء ) استطلاعان مصوران رائعان زاخران بالمعلومات الجديدة عن جنزور قيم الحضارة وشذى التاريخ واخر عن سلنطة المعبد الليبي المنحوت في الصخرة ( كهف التصويرة) من واقع مرافقتها للسواح ومقاربتها للمكان بشكل دوري , تختلط فيهما اللغة الشعرية لوصف المكان الاثري لتجد نفسك بك ولع ان تذهب لعين المكان وتراه . وهى نموذج للمبدعة الليبية المتعددة الابداع فهي الشاعرة والصحفية والمرشدة والمؤلفة السياحية وايضا المترجمة ألم تترجم من عدة سنوات كتاب شجرة الزيتون وسيارة اللكزس الشهير على حلقات في صحيفة الجماهيرية
طال سؤال الأين كثيرات من مبدعاتنا ولم يصل لكثيرات ولم تدري بوجوده كثيرات الا مؤخرا حين لم يعد له براحا يحتويه بين استمرار وتوقف مفاجئ لمجلة البيت وتغير متلاحق لطاقم تحريرها في السنوات السابقة
طالت الأين كل من : القاصة والشاعرة د.ام العز الفارسي و الكاتبة الصحفية والنقابية زينب شاهين وشاعرة الفصحى ةالعامية فاطمة عبدالله والشاعرة عائشة بازامة والشاعرة خديجة بسيكري والصحفية سعاد الطرابلسي والشاعرة والقاصة والناقدة الانطباعية حواء القمودي والأذاعية والشاعرة عفاف عبد المحسن والشاعرة الفاسطينية المقيمة وجدان عياش والكاتبة الصحفية والباحثة والاعلامية د. سكينة بن عامر والشاعرة السودانية المقيمة نجاة الياس والقاصة انتصار بوراوي والقاصة الروائية نجوى بن شتوان والصحفية امال الغماري والشاعرة المترجمة مريم سلامة والاعلامية والشاعرة نعيمة الطاهر والشاعرة خلود الفلاح والشاعرة والصحفية والاعلامية المرحومة جنينة السوكني
ممن غبن عن سؤال الأين الاستاذة القاصة نادرة العويتي التي اعتذرت لأجل لم يحن ولم ترد – على ما اذكر – الاستاذة الكاتبة والقاصة مرضية النعاس وكذلك الشاعرة والصحفية سعاد سالم . فيما الاستاذة القاصة والشاعرة والباحثة اسماء الاسطى – الطرابلسي كانت وقتها انتهت من وضع اللمسات الأخيرة في "الأين" ولم يكتب لها النشر في المجلة هي و"أين " الاعلامية والشاعرة نعيمة الطاهر ايضا
تحضرني بشدة الشاعرة سميرة البوزيدي التى اصفها دائما بشاعرة السهولة الوعرة – لم تكن سميرة قد غابت قط عن مجال اهتمامي – فهي منذ مدة تروح وتجيئ في الذاكرة , كلما قرأت لها جديدا , كنت سأكتب عنها قراءة وبدأتها وتوقفت انشغالا , كما بدأت في ترجمة قصيدتين لها اعجبتاني ضمن مجموعة من نصوص مبدعات ليبيات منتقاة اعمل عليها حاليا . الجميل ان النص الليبي الذي يختنق بأسر المحلية , ومجهول خارج حدودنا الجغرافية احيانا , يلاقي رواجا حين يترجم الى لغات اخرى , خصوصا اذا احسنت ترجمته ايصالا لروح المحلية التى تلفت الاخرين
من الاسماء المهمة ايضا الشاعرة سعاد يونس من البيضاء وهي من الشاعرات اللاتي يتميزين بنص مختلف ولغة مغايرة تبرز نفسها بنفسها , ايضا الشاعرة نعيمة الزني من مدينة درنة وهنا تكون مهمة ومسئولية النقد الجاد , الاخذ بيد هذه الاصوات الابداعية وتناول اعمالها والعمل على ابراز واضاءة الجوانب المتميزة في نصوصها وموضوعاتها واساليبها الجديدة . الحديث يطول ويتشعب
هؤلاء مبدعات لم يردن في مقالتي معظمهن اثبتن قدرتهن على المثابرة الابداعية والاعلامية , كتبهن تملأ المكتبات معظمها صدرت عن منشورات امانة الثقافة ومجلس الثقافة العام ومنشورات المؤتمر وهو منجز تشكر عليه الجهات الثلاثة وتكريس مهم لهذا الاسماء المستميتة كتابة وابداع ومشاركة ثقافية ونشر. فإن لبثت بهن موجة او طوحت بهن اخرى , فوجودهن الابداعي موجود وباق

ليلى النيهوم